id
stringlengths 0
141
| title
stringlengths 1
119
| text
stringlengths 50
119k
| url
stringlengths 31
171
| hash
stringlengths 32
32
| metadata
dict |
|---|---|---|---|---|---|
البانيا
|
ألبانيا
|
ألبانيا أو رسميا جمهورية ألبانيا ، هي إحدى دول إقليم البلقان الواقع في جنوب شرق أوروبا. يحدها من الشمال الغربي الجبل الأسود ومن الشمال الشرقي كوسوفو ومن الشرق جمهورية مقدونيا ومن الجنوب اليونان ومن الغرب البحر الأدرياتيكي ومن الجنوب الغربي البحر الأيوني. تبعد أقل من 72 كم (45 ميل) عن إيطاليا عبر مضيق أطرانط والذي يربط بين البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني، تيرانا هي العاصمة وأكبر مدنها، ولغتها الرسمية هي اللغة الألبانية وعملتها هي الليك الألباني وشعارها هو نسر أسود ذو رأسين وقد وجد أنه مرسوم على حجر يعود للعصر الحجري في أحد الكهوف الأثرية صحيح في ألبانيا. ألبانيا عضو في الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد من أجل المتوسط. ألبانيا مرشح محتمل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ يناير 2003 كما تقدمت رسميا لعضوية الاتحاد في 28 أبريل 2009. ألبانيا دولة ديمقراطية برلمانية واقتصادها يمر بمرحلة انتقالية، يقطن العاصمة الألبانية تيرانا حوالي 607,467 شخص من أصل 2,402,113 مليون نسمة في البلاد لعام 2023، كما أنها أيضا العاصمة المالية للبلاد. فتحت إصلاحات السوق الحرة البلاد أمام الاستثمار الأجنبي ولا سيما في مجال تطوير الطاقة والبنية التحتية للنقل. اختيرت ألبانيا بين أعلى عشرة بلدان في قائمة لونلي بلانت لعام 2011. ألبانيا هي تسمية لاتينية قروسطية للبلد، الذي يعرفه سكانه باسم شقيبيري. تعرف ألبانيا باليونانية القروسطية باسم ألبانيا أو ألبانيتيا أو أربانيتيا. قد تعود التسمية إلى القبيلة الإيليرية «ألباني»، التي ذكرها بطليموس الجغرافي والفلكي من الإسكندرية، والذي رسم في عام 150 ميلادية خريطة تظهر مدينة ألبانوبوليس شمال شرق دوريس. قد تكون التسمية استمرارا لمستوطنة قروسطية تدعى ألبانون وأربانون، رغم عدم التأكيد على أنها كانت في نفس المكان. كان المؤرخ البيزنطي مايكل أتالياتس أول من أشار إلى ألبانوي في كتابه «التاريخ» (1079-1080)، حيث ذكر أن المدينة شاركت في الثورة ضد القسطنطينية في عام 1043، وأن الأربانيتاي عاشوا تحت سلطة دوق ديراكيوم. أطلق الألبان اسم أربير أو أربين على بلادهم في العصور الوسطى وسموا أنفسهم أربيريش أو أربنيش. مع بدايات القرن السادس عشر استبدلت التسمية أربيريا وأربيريش تدريجيا بالتسمية شقيبيريا وشقيبتاري. تفسر التسميتان «أرض النسور» «أبناء النسور»، رغم أنهما يشتقان من الظرف شقيب، والذي يعني «أن يفهم البعض الآخر». دعيت ألبانيا تحت الحكم العثماني رسميا باسم أرناؤوطلوك وسكانها باسم أرناؤوطيون. يعتقد أن التسمية رديف للكلمة اليونانية أروانيت وهي التسمية اليونانية القروسطية للألبان. كانت المنطقة التي تعرف الآن بألبانيا مأهولة مما قبل التاريخ. فقد قطنها الإليريانيون في العصور القديمة، وهم أجداد الألبان الحاليين. كانت ألبانيا محاطة بإمبراطوريات قوية ومتحاربة، مما جعل ألبانيا شاهدة لأعمال عنف كبيرة وتنافسا للسيطرة عليها على امتداد تاريخها. فقد اجتاحها الإغريق والرومان والصرب والفينيتيون والعثمانيون، وتركوا بها علاماتهم الثقافية فضلا عن أطلالهم. وتظهر الأبحاث الأثرية أن ألبانيا كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري، وبدأ الاستقرار في المناطق ذات الظروف المناخية والجغرافية المواتية. اكتشفت أولى المستوطنات في كهف جاجتان (في شكودرا) في كونيسبول عند جبل داجتي، وعند ساراندا. كما اكتشفت هياكل سيكلوبيانية في كريكونيكا (أرينيشتا) ومناطق أخرى في مقاطعة جيروكاسترا. كما نجد حوائط واضحة (بها جزء سيكلوباني) لمدينة قديمة (ربما تكون مدينة بيليس) عند جراديشتي على ضفاف نهر فيوزا الخلاب. وبقيت آثار قليلة لمدينة ديراكييم المحتفى بها (المعروفة اليوم باسم دوريس). ربما تكون مدينة بوترينت التي أعيد اكتشافها أكثر أهمية اليوم عما كانت عليه عندما استخدمها يوليوس قيصر كمستودع لقواته خلال حملاته في القرن الأول قبل الميلاد. فلم تكن مدينة مهمة في ذلك الوقت، حيث طغت عليها سمعة المستعمرات اليونانية أبولونيا ودوريس. بدأ فرانسوا بوكافيل ومارتين ليك بالتحقيق الرسمي للمعالم الأثرية الألبانية وتسجيلها. كان فرانسوا القنصل العام لنابليون في محكمة علي باشا، أما مارتين ليك فكان الوكيل البريطاني هناك. عملت بعثة فرنسية بقيادة لين راي في ألبانيا من عام 1924 إلى 1938 ونشر نتائجها في تسجيلات علم الآثار والفن والتاريخ في ألبانيا والبلقان (الدفاتر علم الآثار والفن والتاريخ في ألبانيا والبلقان). لا يزال علماء الآثار اليوم يجدون بقايا من العصر الحجري إلى أوائل العهد المسيحي. وهناك مشروع آخر قدم نتائج مما قبل التاريخ، وإن كان بشكل غير متوقع، في وادي كريكجيتا قريبا من مدينة فيير الحالية ومنطقة أبولونيا. وكان هذا الحفر نتاج تعاون بين جامعة سينسيناتي وعلماء الآثار من معهد علم الآثار في ألبانيا، والذي كان مشروعا يهدف لمعرفة المستعمرة اليونانية أبولونيا. وبدلا من ذلك، عثروا على أدلة على وجود دلائل على مستوطنة أقدم بكثير. أنشأت الحكومة الألبانية حديقة بوترينت الوطنية في عام 2000، والذي يصله نحو 70000 زائر سنويا، وهو ثاني مواقع التراث العالمي في ألبانيا. تم الكشف في عام 2003 عن كنيسة تعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي في بلدة ساراندا الساحلية المقابلة لكورفو. وهي أول مرة توجد فيها كنيسة قديمة في هذه المنطقة. كما أن تاريخ التنقيب عنها جدير بالذكر أيضا. حيث وجد الفريق فسيفساء استثنائية مرتبطة بالأعياد اليهودية، بما فيها عيد مينوراه، وقرن شاه وشجرة أترج. وتظهر الفسيفساء التي في معبد الكنيسة واجهة تصور ما يشبه التوراة وحيوانات وأشجار ورموز توراتية أخرى. مقاييس الهيكل هي 20 مترا في 24 مترا، وربما كان آخر استخدام لها في القرن السادس الميلادي ككنيسة. كان الإليريون قاطنوا حدود ألبانيا في العصور القديمة، وكانوا قبائل وعشائر كما بقية شعوب البلقان. بدأت قبائل الإليريون التطور السياسي من كيانات صغيرة وبسيطة إلى كيانات أكبر وأكثر تعقيدا بالتوازي مع قيام المستوطنات اليونانية. فبدؤوا بتكوين تحالفات مؤقتة مع بعضهم البعض لأغراض دفاعية وهجومية، ثم كاتحادات، ثم كممالك. وكانت أهم هذه الممالك التي ازدهرت من القرن الثاني إلى الخامس قبل الميلاد، ممالك إنكيلاي وتاولاتني وأرديي. عرف الملك بارديليس (385 - 358 قبل الميلاد) هذه المملكة في القرن الرابع قبل الميلاد عندما احتل جزءا كبيرا من مقدونيا، ولكنه هزم نتيجة لهجمات فيليب مقدون الثاني، والد الإسكندر الأكبر. وصلت المملكة الإليرية ذروة توسعها وتنميتها عندما استطاع أحد برز ملوكها الملك أغرون (250-230 قبل الميلاد) توحيد القبائل الإليرية في مملكة واحدة. فحكمت المملكة الإليرية تحت قيادته أراضي واسعة تمتد من شمال ألبانيا المعاصرة إلى جزء كبير من الساحل الأدرياتيكي الشرقي. كانت العاصمة مدينة شكودرا، كما هي الآن مدينة مهمة في شمال ألبانيا. تحت أغرون الإيليرية فإن المملكة تركزت في Scodra امتدت من دالماتيا في الشمال وصولا إلى توسعت المملكة بقيادة الملك أغرون من دالماتيا شمالا وصولا إلى السواحل المقابلة لنقطة عقب إيطاليا. خلفته الملكة توتا بعد وفاته عام 230 قبل الميلاد (وحكمت من 230 إلى 228 قبل الميلاد) فأسرت كوركيرا كوسيرا وأجبرت قوات Epirotes الإبيروتس للتحالف مع الإليريين، وبذلك وسعت دائرة النفوذ إلى الخليج الكورنيثي. اشتبكت الملكة توتا في وقت لاحق (في عام 229 قبل الميلاد) مع الرومان، بادئة بهذه الطريقة حروب الإليريين التي وضعت نهاية المملكة في عام 168 قبل الميلاد، عندما هزم الملك جينتيوس على يد الجيش الروماني المحاصر لمدينة Scodra. كان الرومان يحتلون الأراضي التي تكون ألبانيا الحديثة في عام 165 قبل الميلاد، وأدرجت هذه الأراضي في الإمبراطورية كجزء من مقاطعة إيليريا إليريكام. كان الجزء الغربي من عبر إجناتيا داخل ألبانيا الحديثة. وقسم إقليم إليريكام في وقت لاحق إلى مقاطعتي دالماتيا وبانونيا. عندما انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب في عام 395 من الميلاد، أصبحت أراضي ألبانيا الحديثة جزءا من الإمبراطورية البيزنطية. عانت إيليريا من الدمار ابتداء من العقود الأولى تحت الحكم البيزنطي (حتى عام 461) نتيجة للغزوات التي شنها القوط الغربيون والهان والقوط الشرقيون. ولم يمض وقت طويل بعد مرور هذه الغزوات الهمجية على البلقان إلا وظهر السلاف. خضعت قبائل جنوب إيليريا إلى تحول وتغير من المجتمع الإيلياري القديم إلى المجتمع الألباني. وحدث ذلك على مر عدة قرون، وتحت تأثير الثقافات الرومانية والبيزنطية والسلافية. وظلت المنطقة التي تسمى ألبانيا حاليا تحت سيادة المملكة البيزنطية والبلغارية حتى دخول القرن الرابع عشر بعد الميلاد، عندما بدأ الأتراك العثمانيون بعمليات توغل إلى داخل الإمبراطورية. فتح العثمانيون القسطنطينية في عام 1453، وبدخول عام 1460 كانت أغلب الأراضي البيزنطية سابقا في أيدي الأتراك. ساهم النظام الإداري الجديد، والذي يتضمن وجود كذا بند (مقاطعة بيزنطية)، في ظهور الإقطاع في ألبانيا، عندما أصبح الجنود الفلاحون (الذين كانوا يخدمون لدى لوردات عسكريين) قنانا على ممتلكاتهم. تشمل كبريات العائلات الألبانية من النبلاء الإقطاعيين عائلات: ثوبيا، شباتا، موزاكا، أرانيتي، دوكاجيني، وكاستريوتي. وأصبحت أول 3 عائلات حاكمة لتقاسيم مستقلة عمليا عن بيزنطة. بدأ يزيد استخدام الاسم أربيريا على المنطقة التي تضم أمة ألبانيا الآن (انظر أصول وتاريخ اسم ألبانيا). وسع العثمانيون إمبراطوريتهم ابتداء من أواخر القرن الرابع عشر من الاناضول إلى البلقان. وبدخول القرن الخامس عشر، هيمن العثمانيون على شبه جزيرة البلقان تقريبا، باستثناء شريط ساحلي صغير أدرج في ألبانيا الحديثة. وأكسبت مقاومة الألبان للعثمانيين في القرن الخامس عشر تأييدا من جميع أنحاء أوروبا المسيحية. وأصبحت ألبانيا رمزا لمقاومة العثمانيين، ولكنها ظلت في حروب شبه مستمرة. وإحدى أقوى الردود على التوسع العثماني جاء بقيادة إسكندر بك وذلك من عام 1443 إلى عام 1468. فقد حارب 30000 ألباني تحت راية حمراء تحمل شعار سكانديربيج، ومنع الفتح العثماني للأراضي الألبانية مدة 24 عاما. كانت قيادة سكانديربيج قوية، حتى أنه تغلب على محمد الثاني (الفاتح) في كروجا في عام 1466. اعتنق سكانديربيرج الرومانية الكاثوليكية من جديد، وأعلن الحرب المقدسة ضد العثمانيين. وتغلب الألبان على ثلاثة محاولات عثمانية لفتح كروبي (انظر حصار كروبي).لم يتمكن سكانديربيرج من الحصول على أي مساعدة من الحملة الصليبية الجديدة التي وعد بها الباباوات، وتوفي في 1468 بدون أن يترك خلفا قويا. بعد وفاة سكاندربيج، ظلت المقاومة الألبانية مستمرة حتى عام 1478، بنجاح بسيط. انهارت الولاءات والتحالفات التي صنعها وغذاها سكانديربيج، وفتح العثمانيون ألبانيا بعد فترة قصيرة من سقوط قلعة كروبي. فأصبحت ألبانيا بذلك جزءا من الإمبراطورية العثمانية. وعقب ذلك، فر العديد من الألبان إلى دول الجوار كإيطاليا، معظمهم إلى مدن كالابريا وصقلية. واعتنق غالبية السكان الألبان الإسلام خلال هذا الوقت. كان هناك العديد من محاولات الانتفاضة خلال هذه الفترة من ابن سكانديربيرج وابن شقيقه في 1500 ، وخلال الحروب العثمانية مع البندقية، والحروب العثمانية مع هابسبورغ، ضد التنظيمات العثمانية وخلال عصر النهضة الوطنية في ألبانيا (1831-1912). وشهدت هذه الفترة أيضا بداية الباشاوات الألبان حيث أصبح الألبان جزءا مهما من الجيش العثماني والإدارة العثمانية، مثل الحال مع أسرة كوبرولو. وبقيت ألبانيا جزءا من الإمبراطورية العثمانية كمقاطعات شكودرا وماناستير ويانيا حتى عام 1912. لم تتمتع ألبانيا بالاستقلال إلا في القرن العشرين. فبعد خمسمائة سنة من الحكم العثماني، أعلن استقلال ألبانيا في 28 نوفمبر 1912 نتيجة لمؤتمر لندن الذي أنهى حرب البلقان الأولى. وكانت الحرب قد اندلعت في عام 1912 بسبب الانتفاضة الألبانية ما بين 1908 و1910، والتي كانت موجهة إلى معارضة السياسات العثمانية لتوحيد الإمبراطورية العثمانية. فبعد ضعف الدولة العثمانية في البلقان، أعلنت كلا من صربيا واليونان وبلغاريا الحرب وسعت كل دولة منهم لتحريك حدودها فوق ما تبقى من أراضي الإمبراطورية. وهكذا غزت صربيا ألبانيا من الشمال، وغزت اليونان ألبانيا من الجنوب، مما حدد البلد إلى رقعة من الأرض حول المدينة الساحلية الجنوبية فلورا. أعلنت ألبانيا استقلالها في عام 1912 وهي ما تزال تحت الاحتلال الأجنبي وذلك بمساعدة من النمسا والمجر، ورسمت القوى العظمى حدود ألبانيا الحالية تاركة أكثر من نصف السكان الألبان خارج البلد الجديد. وقد رسمت الحدود بين ألبانيا وجيرانها في عام 1913 بعد حل الجزء الأكبر من أراضي الدولة العثمانية في البلقان. وأدى الترسيم الجديد للحدود إلى ترك عدد كبير من الألبان خارج ألبانيا. وكانت هذه الفئة من السكان منقسمة بين صربيا والجبل الأسود (والتي شملت بعد ذلك ما يعرف الآن جمهورية مقدونيا). ووجد عدد كبير من الألبان أنفسهم في ظل الحكم الصربي. وعلى الجانب الآخر، أدى تمرد اليونانيين المحليين في جنوب البلاد إلى تشكيل منطقة حكم ذاتي لهم داخل حدود ألبانيا (1914). بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي الذي حدث خلال الحرب العالمية الأولى، اعتمدت البلاد الشكل الجمهوري للحكم في عام 1920. ابتداء من عام 1928، ولا سيما خلال فترة الكساد الكبير، وحكومة الملك أحمد زوغو والتي تعتمد بالكامل تقريبا على موسوليني، ولذا بدأت تتنازل عن سيادة ألبانيا إلى إيطاليا. وبدخول عام 1939 غزا الإيطاليون البلاد وأصبحت ألبانيا محمية إيطالية. وعلى الرغم من بعض قوى المقاومة، وخصوصا في دوريس، غزت إيطاليا ألبانيا في 7 أبريل 1939 وسيطرت على البلاد، وأعلن موسوليني ملك إيطاليا الصوري كملك لألبانيا. كانت ألبانيا من أوائل البلدان التي احتلت من قبل دول المحور في الحرب العالمية الثانية. فمع بداية اعتداءات أدولف هتلر، قرر الدكتاتور الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني احتلال ألبانيا باعتبارها وسيلة للتنافس مع مكاسب هتلر الإقليمية. اعتبر موسوليني والفاشيون الإيطاليون ألبانيا جزءا تاريخيا من الإمبراطورية الرومانية، وأتى الاحتلال لتحقيق حلم موسوليني بإقامة الإمبراطورية الإيطالية. وأثناء الاحتلال الإيطالي، خضع السكان الألبان لسياسة طلينة قسرية الطلينة من قبل حكام المملكة الإيطاليين، وذلك بالتثبيط من استخدام اللغة الألبانية في المدارس في حين تمت ترقية اللغة الإيطالية، كما شجع الإيطاليون على استعمار ألبانيا. استخدم موسوليني قاعدة ألبانية لشن هجوم على اليونان، في تشرين الأول / أكتوبر 1940، والذي أدى إلى هزيمة القوات الإيطالية واحتلال القوات اليونانية لجنوب ألبانيا. ولكن هتلر قرر مهاجمة اليونان في كانون الأول / ديسمبر 1940، في إطار الاستعدادات لغزو روسيا، لمنع اعتداء بريطاني على قواته الجنوبية من قبل وأدى الاستسلام اليوناني لإعادة ألبانيا إلى إيطاليا. أنشيء حزب العمل خلال الحرب العالمية الثانية في 8 نوفمبر 1941. وبوجود نية لتنظيم مقاومة حزبية دعي إلى مؤتمر عام في Pezë يوم 16 سبتمبر 1942 والذي كانت نتيجته تأسيس جبهة التحرير الوطني الألبانية أنشئت. شملت الجبهة جماعات قومية، ولكن الحزب الشيوعي كان يسيطر عليها. وفي ديسمبر 1942، أنشيء حزب قومي ألباني آخر، برئاسة فايزر كولا. قاتل الألبان ضد الإيطاليين خلال فترة الاحتلال الألماني. تحالف الوطنية بالي مع الألمان واشتبك مع الشيوعيين الألبان، والذين واصلوا كفاحهم ضد الألمان وبالي كومبيتار في نفس الوقت. مع انهيار حكومة موسوليني بسبب غزو التحالف، احتلت ألمانيا ألبانيا في سبتمبر 1943، وأسقطت قوات المظلات في تيرانا قبل تمكن الميليشيات الألبانية من السيطرة على العاصمة. سرعان ما دفع الجيش الألماني المسلحين إلى التلال وإلى الجنوب. أعلنت برلين بعد ذلك انها تعترف باستقلال ألبانيا محايدة، ونظمت حكومة ألبانية وشرطة وجيشا. تعاونت العديد من الوحدات التابعة لكومبيتار بالي مع الألمان ضد الشيوعيين، وتملك عدد من قادة بالي كومبيتار مناصب في النظام الذي رعته ألمانيا. حرر الحزبيون ألبانيا من الاحتلال الألماني في يوم 28 نوفمبر 1944. كما قاموا بتحرير كوسوفو، وجزء من جمهورية الجبل الأسود، وجنوب البوسنة والهرسك. وبحلول تشرين الثاني / نوفمبر 1944 كانوا قد طردوا الألمان، وبذلك أصبحت ألبانيا الأمة الشرق أوربية التي استطاعت القيام بذلك دون مساعدة من القوات السوفياتية. وأصبح أنور خوجة زعيما للبلد بحكم منصبه كسكرتير عام للحزب الشيوعي الألباني. ألبانيا هي واحدة من الدول الأوروبية التي كان عدد السكان اليهود فيها بعد الحرب أكبر مما كان عليه قبل الحرب. فلم ترحل وتقتل إلا عائلة يهودية واحدة فقط خلال الاحتلال النازي لألبانيا. فقد خبأت الأسر الألبانية حوالي 1200 من السكان اليهود واللاجئين من دول البلقان الأخرى خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا للوثائق الرسمية. كانت ألبانيا متحالفة مع الاتحاد السوفياتي، ثم انشقت عن الاتحاد السوفياتي في عام 1960 ما يزيد على في عملية (التبرؤ من الستالينية). تبع هذا تحالفا سياسيا قويا مع الصين، مما أدى إلى دخول مساعدات صينية بقيمة مليارات من الدولارات، والتي تقلصت بعد عام 1974. قطعت الصين المساعدات في عام 1978 عندما هاجمت ألبانيا السياسات الصينية بعد وفاة الحاكم الصيني ماو تسي تونغ. حدثت عمليات تطهير واسعة النطاق للمسؤولين خلال السبعينيات. توفي أنور خوجة الذي حكم ألبانيا لأربعة عقود بقبضة من حديد، يوم 11 أبريل 1985. أدخل النظام الجديد بعض التحرير، بما في ذلك التدابير المتخذة في عام 1990 التي نصت على حرية السفر إلى الخارج. وقد بدأت الجهود لتحسين العلاقات مع العالم الخارجي. أدت انتخابات آذار / مارس 1991 إلى وصول الشيوعيين السابقين إلى السلطة، ولكن أدى الإضراب العام والمعارضة المدنية إلى تشكيل حكومة ائتلافية تحوي غير الشيوعيين. هزم الشيوعيون السابقون في انتخابات آذار / مارس 1992، في ظل الانهيار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية. وانتخب سالي بيريشا كأول رئيس غير شيوعي منذ الحرب العالمية الثانية. وقعت الازمة المقبلة في عام 1997 خلال فترة رئاسته، بينما مزقت أعمال الشغب البلاد. انهارت مؤسسات الدولة وأرسلت بعثة عسكرية من الاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا لتحقيق الاستقرار في البلاد. هزم بيريشا في انتخابات صيف 1997، فلم يفز إلا 25 مقعدا فقط من أصل 155 مقعدا. ولكنه عاد إلى السلطة على رأس ائتلاف في الانتخابات التي أجريت في 3 يوليو 2005، والتي أنهت 8 سنوات من حكم الحزب الاشتراكي. في عام 2009 انضمت ألبانيا وكرواتيا إلى حلف شمال الأطلسي. ألبانيا جمهورية ديمقراطية برلمانية منشأة بموجب الدستور الذي تم تجديده في عام 1998. تعقد الانتخابات مرة كل أربع سنوات على 140 مقعدا احاديا في مجلس الشعب. في يونيو 2002 انتخب المرشح الوسط الفريد مويسيو، وهو جنرال عسكري سابق لخلافة الرئيس رجب ميداني. جاءت الانتخابات البرلمانية التي جرت في تموز / يوليو 2005 بسالي بيريشا إلى السلطة، كزعيم للحزب الديمقراطي. كان الاندماج ألبانيا الأوروبي-أطلسي الهدف النهائي لحكومات ما بعد الشيوعية. واعتبرت مفوضية الاتحاد الأوروبي انضمام ألبانيا إلى الاتحاد أحد أهم أولوياته. وجهت دعوة إلى ألبانيا وكرواتيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 3 أبريل 2008. وانضمت كل من ألبانيا وكرواتيا للحلف في 2 أبريل 2009 لتصبحان السابعة والعشرين والثامنة والعشرين من أعضاء الحلف. ظلت تهاجر قوى ألبانيا العاملة إلى اليونان وإيطاليا وألمانيا وأنحاء أخرى من أوروبا، وأمريكا الشمالية. ولكن تدفق الهجرة بدأ يتناقص ببطء، مع خلق المزيد والمزيد من الفرص في ألبانيا مع تطور الاقتصاد بصورة مطردة. رئيس الدولة في ألبانيا هو الرئيس الجمهورية. يتم انتخاب الرئيس لمدة 5 سنوات من قبل الجمعية الوطنية عن طريق الاقتراع السري، الأمر الذي يتطلب 50% +1 أغلبية الأصوات من جميع النواب. الرئيس الحالي للجمهورية هو بوجار نيشاني انتخب في يوليو 2012. الرئيس لديه السلطة لضمان مراقبة الدستور وجميع القوانين، والتصرف كقائد عام للقوات المسلحة، وممارسة واجبات الجمعية الوطنية لجمهورية ألبانيا عندما الجمعية ليس في الدورة، وتعيين رئيس مجلس الوزراء (رئاسة الوزراء). تقع السلطة التنفيذية مع مجلس الوزراء (مجلس الوزراء). ويتم تعيين رئيس المجلس (رئيس الوزراء) من قبل الرئيس؛ ويتم ترشيح وزراء من قبل الرئيس على أساس توصية رئيس الوزراء. يجب أن الجمعية الشعبية إعطاء الموافقة النهائية على تشكيل المجلس. المجلس هو المسؤول عن تنفيذ كل من السياسات الخارجية والداخلية. فإنه يوجه ويسيطر على أنشطة الوزارات وأجهزة الدولة الأخرى. جمعية جمهورية ألبانيا هي الهيئة القوانين في ألبانيا. هناك 140 نائبا في الجمعية، والذي يتم انتخاب من خلال القوائم الحزبية نظام التمثيل النسبي. يرأس رئيس الجمعية (أو رئيس)، الذي لديه نائبان، والجمعية. هناك 15 لجان دائمة أو لجان. وتعقد الانتخابات البرلمانية كل أربع سنوات على الأقل. لديه القدرة على الجمعية أن تقرر اتجاه السياسة الداخلية والخارجية؛ الموافقة أو تعديل الدستور؛ إعلان الحرب على دولة أخرى؛ التصديق أو المعاهدات الدولية السنوية؛ انتخاب رئيس الجمهورية، والمحكمة العليا، والنائب العام ونواب له أو لها؛ والسيطرة على نشاط الإذاعة الرسمية والتلفزيون، وكالة الأنباء وغيرها من وسائط الإعلام الرسمية. ألبانيا مقسمة إلى اثنتي عشر مقاطعة وكل مقاطعة بدورها مقسمة إلى 36 منطقة (تقسيم مستغي عنه). وتنقسم إلي 351 بلدية. حيث لكل منطقة مجلس إقليمي يتألف من عدد من البلديات والقرى، تقع ألبانيا على طول البحر الأبيض المتوسط في شبه جزيرة البلقان في جنوب وجنوب شرق أوروبا ويبلغ مجموع مساحة ألبانيا 28,748 كيلومتر مربع، ويبلغ طول ساحلها 362 كم يمتد على طول البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني. تقابل الأراضي المنخفضة في الغرب البحر الأدرياتيكي. 70% من البلاد منطقة جبلية وعرة ويصعب الوصول إليها في أغلب الأحيان من الخارج. أعلى جبال ألبانيا جبل كوراب ويقع في مقاطعة ديبرا، ويصل ارتفاعه إلى 2,753 متر (9,032 قدم) يملك البلد مناخا قاريا في المناطق عالية الارتفاع، بفصول شتاء باردة وفصول صيف حارة. وبالإضافة إلى العاصمة تيرانا فالمدن الرئيسية الأخرى هي دوريس، والباسان، وشكودير، وغيروكاستر، وفلورا، وكورتشي وكوكيس. في قواعد اللغة الألبانية، يمكن أن يكون للكلمة أشكال محددة وأخرى غير محددة، ينطبق هذا أيضا على أسماء المدن: فيمكن استخدام كل من تيرانا وتيرانا، وشكودير وشكودرا. يحدها البحر الأدرياتيكي من الغرب، والجبل الأسود من الشمال الغربي، وكوسوفو من الشمال الشرقي، ومقدونيا الشمالية من الشرق، واليونان من الجنوب، والبحر الأيوني من الجنوب الغربي، تقع بين خطي عرض 42 درجة و39 درجة شمالا وخطي طول 21 درجة 19 درجة شرقا، تشمل الإحداثيات الجغرافية فيرموش عند خط عرض 42 درجة و35 دقيقة و34 ثانية شمالا كأقصى نقطة شمالا، وكونييسبول عند خط عرض 39 درجة و40 دقيقة و0 ثانية شمالا كأقصى نقطة جنوبا، وسازان عند خط طول 19 درجة و16 دقيقة و50 ثانية شرقا كأقصى نقطة غربا، وفيرنيك عند خط طول 21 درجة و1 دقيقة و26 ثانية شرقا كأقصى نقطة شرقا. تقع أكبر وأعمق ثلاثة بحيرات تكتونية في شبه جزيرة البلقان جزئيا في ألبانيا، فمساحة سطح بحيرة شكودير في الشمال الغرب للبلاد تختلف ما بين 530 كم 2. يقع ثلث هذه المساحة في ألبانيا والثلثان في جمهورية الجبل الأسود. يمتد ساحل البحيرة الألباني بطول 57 كم (35 ميل). تقع بحيرة أوخريد في جنوب شرق البلاد وهي بين ألبانيا وجمهورية مقدونيا. لديها عمق أقصى يقدر ب289 متر ومجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات النادرة «الحفريات الحية» والعديد من الأنواع المستوطنة. تقع بحيرة أوخريد تحت حماية منظمة اليونسكو. لما لها من قيمة تاريخية وطبيعية. أكثر من ثلث أراضي ألبانيا (أي حوالي 10,000 كيلومتر مربع (2.5 مليون فدان) هي مناطق غابات والبلد غني جدا بالنباتات. تنمو حوالي 3000 نوع من أنواع النباتات المختلفة في ألبانيا، ويستخدم كثير منها للأغراض الطبية. يقرر علم الجغرافيا النباتية أن ألبانيا تنتمي إلى المملكة البوريلية، وتتقاسمها المقاطعات الادرياتيكية والشرق متوسطية من منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمقاطعة الإليرية من المنطقة السيركامبوريلية. واستنادا إلى الصندوق العالمي للطبيعة والخرائط الرقمية للمناطق الإيكولوجية الأوروبية والذي يمول من قبل الوكالة الأوروبية للبيئة، فإن أراضي ألبانيا يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مناطق إيكولوجية: الغابات الإيليرية النفضية وغابات جبال بيندوس المختلطة وغابات جبال ديناريك المختلطة. تضم الغابات مجموعة واسعة من الثدييات، بما فيها الذئاب والدببة والخنازير البرية والشمواة. أما حيوانات الوشق والقطط البرية والصنوبر مارتن والظربان فهي نادرة، ولكنها باقية على قيد الحياة في بعض أنحاء البلاد. تملك ألبانيا عددا كبيرا من المناطق المناخية بالنسبة لمساحتها الضئيلة. فتواجه سواحلها البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني، وتقع مرتفعاتها على المرتفع البلقاني، وتقع البلاد بأسرها على خط عرض يتعرض لمجموعة متنوعة من الأنماط المناخية خلال فصلي الشتاء والصيف. فعادة ما يكون طقس المناطق الساحلية المنخفضة بحريا متوسطيا؛ أما المرتفعات فيكون مناخها متوسطي قاري. ويختلف المناخ في كل من المناطق المنخفضة الداخلية اختلافا شاسعا بين الشمال والجنوب. فهناك شتاء معتدل في الأراضي المنخفضة، قد يبلغ في المتوسط نحو 7 درجات مئوية. بينما متوسط درجات الحرارة في الصيف 24 درجة مئوية. وفي الأراضي المنخفضة الجنوبية، يبلغ متوسط درجة الحرارة 5 درجات مئوية أعلى طوال العام. فالفرق أكبر من 5 درجات مئوية خلال فصل الصيف، وهو إلى حد أقل في فصل الشتاء. تتأثر درجات الحرارة الداخلية أكثر بالاختلافات في الارتفاع عن الاختلافات في خط العرض أو أي عوامل أخرى. سبب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء في الجبال كتلة الهواء القاري الذي يسيطر على الأحوال الجوية في شرق أوروبا والبلقان. فتهب الرياح في الشمال والشمال الشرقي الكثير من الوقت. وتقل متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف عما هي عليه في المناطق الساحلية، وهي أقل من ذلك بكثير في المرتفعات، ولكن التقلبات اليومية أكبر. درجات الحرارة القصوى أثناء النهار في الأحواض الداخلية وأودية الأنهار مرتفعة جدا، ولكن الليالي دائما ما تكون باردة. متوسط التهطال ثقيل، وهذه نتيجة للتقارب بين تدفق الهواء السائد من البحر الأبيض المتوسط والكتلة الهوائية القارية. يسقط المطر أكثر في المرتفعات الوسطى. لأنها عادة ما تكون موقع اجتماع الهوائين وذلك في موقع ارتفاع التضاريس. تؤدي التيارات الرأسية ( التي تنشأ عندما يرتقي الهواء المتوسطي) إلى عواصف رعدية متكررة.كثير من هذه العواصف مصحوبة برياح محلية مرتفعة وهطول سيول قوية. عندما تكون الكتلة الهوائية القارية ضعيفة، تسقط الرياح المتوسطية أمطارها في مناطق داخلية أكثر. عندما تهيمن كتلة هوائية قارية، ينسكب الهواء البارد على الأراضي المنخفضة، ويحدث هذا في أغلب الأحيان في فصل الشتاء. يسبب انخفاض درجات الحرارة في هذا الموسم تلف أشجار الزيتون والحمضيات، لذا تقتصر الكروم والبساتين على أماكن أقل تعرضا من الناحية الجنوبية والغربية، وحتى في المناطق التي ترتفع فيها متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء. يزيد متوسط هطول الأمطار في المناطق المنخفضة من 1000 ملم إلى أكثر من 1500 ملم سنويا، وتوجد المستويات العليا في الشمال. يهطل ما يقرب من 95% من المطر في الشتاء. تهطال الأمطار أثقل في سلاسل المرتفعات الجبلية. لا توجد سجلات كافية لمتوسط التهطال، وتتفاوت التقديرات على نطاق واسع، ولكن المعدلات السنوية هي على الأرجح نحو 1800 ملم، وتصل إلى 2550 ملم في بعض المناطق الشمالية. والتباين الموسمي ليس كبيرا جدا في المنطقة الساحلية. يصل المرتفعات الجبلية الداخلية تهطل أقل بكثير من المرتفعات المتوسطة. تتسبب اختلافات التضاريس في تنوعات واسعة، ولكن التوزيع الموسمي أكثر اتساقا من أي منطقة أخرى لا تزال ألبانيا بلدا فقيرا بمعايير أوروبية شرقية. فقد بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ( الذي يقدر بمعايير القدرة الشرائية) 25% من المتوسط في الاتحاد الأوروبي في عام 2008. ومع ذلك، فقد أظهرت ألبانيا إمكانات للنمو الاقتصادي، بتزايد عدد الشركات التي تنتقل هناك، وبزياد السلع الاستهلاكية المتاحة التي ترد من تجار الأسواق الناشئة في اطار العملية العالمية الحالية لخفض التكاليف. فقبرص وألبانيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان سجلتا نموا اقتصاديا في الربع الأول من عام 2009. قال صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير أن ألبانيا وقبرص سجلتا زيادة بنسبة 0.4% و0.3% لألبانيا ولقبرص على التوالي. تعتمد ألبانيا (التي كانت مصدرة للطاقة في وقت من الأوقات) على الطاقة الكهرمائية لشغل 53 في المئة من الطلب الكهربائي، وتوفر الواردات بقية احتياجاتها. وهدف الحكومة من إنشاء محطة طاقة نووية هو لجعل هذا البلد قوة في مجال الطاقة. وتخطط ألبانيا وكرواتيا لبناء محطة طاقة نووية مشتركة في بحيرة شكودير على مقربة من الحدود مع الجبل الأسود. انتقدت جمهورية الجبل الأسود هذه الخطة بسبب حركة الزلازل seismicity في هذه المنطقة. حلت ألبانيا في المركز 83 في مؤشر الابتكار العالمي عام 2023، وتراجعت للمركز 84 في مؤشر عام 2024. في أوائل التسعينيات، لم يبق من آثار التنمية النقلية التي جرت بعد الحرب العالمية الثانية إلا طرق مملوءة بالصخور، وخطوط سكك الحديدية غير مستقرة، وشبكة هاتف قد عفا عليها الزمن. فقد أبقى كره أنور خوجه للخارج وشهوته في السيطرة ألبانيا معزولة. ولكن مع ذلك، حولت ثورة الاتصالات العالم الواسع إلى قرية عالمية. حتى السفر الداخلي بلغ نوعا من الترف للكثير من الألبان خلال صعود الشيوعية. المدن الرئيسية في البلاد مربوطة بطرق وطنية من الدرجة الأولى. فيربط طريق سريع بأربع حارات مدينتا تيرانا ودوريس ومدينة دوريس مع مدينة Lushnje. فألبانيا مشاركة في بناء ما تعتبره ثلاثة ممرات رئيسية للنقل. الأولوية الرئيسية الآن هي بناء طريق دوريس - بريشتينا السريع من أربع حارات والذي سيربط بين كوسوفو مع ساحل ألبانيا الأدرياتيكي. اكتمل الجزء من الطريق السريع الذي يربط بين شمال شرق ألبانيا على الحدود مع كوسوفو في يونيو 2009، مما أدى إلى خفض الوقت اللازم للوصول إلى كوسوفو من دوريس من ست ساعات إلى ساعتين. ولكن الطرق في شمال غرب ألبانيا لا تزال في حالة سيئة اعتبارا من صيف عام 2009. فيستغرق حوالي ساعة ونصف الساعة لقطع مسافة 35 كيلومترا من حدود الجبل الأسود لشكودر. وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه لا توجد أي إشارات طرق أو إشارات مرور داخل وحول هذه المدينة. والأولوية الثانية هي بناء ممر أوروبا 8 الذي سيربط بين ألبانيا وجمهورية مقدونيا واليونان. أما الأولوية الثالثة بالنسبة للحكومة فهي بناء محور البلاد الشمال -جنوبي؛ يشار إليه باسم الطريق الأدرياتيكي والأيوني، لأنه جزء من الطريق السريع الإقليمي الذي يربط كرواتيا مع اليونان على طول سواحل البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني. ومن المتوقع قبل نهاية العقد الحالي أن تبنى الغالبية العظمى من هذه الممرات الثلاثة. وعندما يتم الانتهاء من الممرات الثلاثة، سيكون لألبانيا 759 كيلومترا من الطريق السريع الذي يربطها مع جيرانها. وقعت الحكومة الألبانية اتفاقا مع اليونان في عام 1977، لفتح أول الرحلات الجوية مع أوروبا غير الشيوعية. ونتيجة لذلك، كانت الخطوط الجوية الأولمبية هي أول شركة طيران غير شيوعية تطير في ألبانيا. وبحلول عام 1991 كان لتيرانا رحلات جوية مع العديد من كبرى المدن الأوروبية، بما فيها باريس وروما وزيوريخ وفيينا وبودابست. يخدم تيرانا مطار صغير وهو مطار تيرانا نيني تريزا والذي يقع على بعد ثمانية وعشرين كيلومترا من العاصمة في قرية ريناس. لم يكن لألبانيا خدمات جوية داخلية منتظمة. وأطلق مشروع فرنسي ألباني مشترك أول شركة طيران خاصة، شركة آدا للطيران، في عام 1991. وعرضت الشركة رحلاتها في طائرات لست وثلاثين راكبا لمدة أربعة أيام من كل أسبوع بين تيرانا وباري في إيطاليا وخدمة استئجار للوجهات المحلية والعالمية. تملك ألبانيا مطارا دوليا واحدا اعتبارا من عام 2007: مطار تيرانا نيني تريزا. ويرتبط المطار ب29 وجهة عن طريق 14 شركة طيران. وشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الركاب وحركة الطائرات منذ أوائل التسعينات. في كانون الأول / ديسمبر 2007، يعتبر المطار قد خدم ما يزيد على مليون راكب و43 إقلاعا وهبوطا في اليوم الواحد. عززت شبكة السكك الحديدية على نطاق واسع من قبل نظام أنور خوجه الاستبدادي، فخلال هذه الفترة كان استخدام وسائل النقل الخاصة محظورا بشدة. منذ انهيار النظام السابق، كانت هناك زيادة كبيرة في ملكية السيارات واستعمال الحافلات. في حين أن بعض الطرق في البلاد لا تزال في حالة سيئة جدا، كانت هناك تطورات أخرى (مثل بناء الطريق السريع بين تيرانا ودوريس) الذي أخذ الكثير من حركة المرور بعيدا عن السكك الحديدية. تدير شركة سكك حديد وطنية خط السكة الحديد في ألبانيا (Hekurudha Shqiptare) (ويعني الاسم السكك الحديدية الألبانية). وتشغل شركة نظام 1٬435 mm (4 ft 8+1⁄2 in) (معيار قياسي) للسكك الحديدية الألبانية. ويتم نقل جميع القطارات بقاطرات الديزل والكهرباء التشيكية الصنع ČKD. كان هناك الكثير من النقاش والجدل والاهتمام في هذا القسم الصغير (170 كم) من الطرق السريعة الألبانية، الذي يهدف إلى خلق صلة جديدة فائقة السرعة بين دوريس على الساحل الادرياتيكي إلى مورين على حدود كوسوفو. فالوقت الذي تأخذه القيادة حاليا بين كوكيس ودوريس هو 6-7 ساعات، ولكن بمجرد الانتهاء من هذا الطريق السريع الجديد سيكون الوقت ساعتين فقط. ومن المتوقع الانتهاء من الطريق بنهاية عام 2009. سيكون طول الطريق عندما يمد إلى بريشتينا حوالي 250 كيلومترا. الهدف من بناء الطريق، وفقا لما ذكرته وزارة النقل، هو تخفيض تكاليف النقل وتقليل الحوادث، وتحسين حركة السير. فهو أكبر وأغلى مشروع من مشاريع البنية التحتية في ألبانيا. كان هناك الكثير من الجدل والفضائح في هذا المشروع أيضا، بسبب ارتفاع تكاليف البناء الذي أدى إلى عدة اتهامات بالفساد. فكانت التكاليف المتوقعة في البداية حوالي 400 مليون يورو، ولكن التكلفة قد تخطت حتى الآن 800 مليون يورو، على الرغم من أن الحكومة لم تعلن بعد عن التكلفة الدقيقة للإنشاء. ويبدأ بناء الجزء من مورين إلى بريشتينا في ربيع 2009. تتمتع ألبانيا بواحدة من أعلى معدلات العمر المتوقع في العالم، 77.43 سنة. يعتبر المجتمع الألباني مجتمعا شابا، فيبلغ متوسط العمر 28.9 سنة. واجه السكان الألبان بعد عام 1990 ظواهر جديدة مثل الهجرة، والذي أثر كثيرا على التوزيع حسب المناطق والمحافظات. فشهدت المناطق في الشمال تناقصا في عدد السكان، في حين زاد العدد في تيرانا ودوريس. كان عدد سكان ألبانيا 3٬152٬600 يوم 1 يناير 2007 وأصبح 3170048 في 1 كانون الثاني / يناير 2008. وتقدر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/البانيا
|
c8de5bb29ee513e42996376916cb4351
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.410997",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة الألبانية
|
اللغة الألبانية
|
اللغة الألبانية . هي إحدى اللغات الهندية الأوروبية. يتحدثها حوالي 7.6 مليون إنسان ، وينتشر الناطقين بالألبانية في ألبانيا وكوسوفو في جنوب أوروبا، كما تنتشر في مناطق أخرى في بلدان البلقان، وتشمل تلك المناطق غرب مقدونيا، وجنوب الجبل الأسود، وجنوب صربيا، وشمال شرق اليونان. كما يوجد مناطق ذات أغلبية ناطقة بالألبانية في جنوب اليونان وجنوب إيطاليا وصقلية. كما أنها منتشرة بين أفراد الشتات الألباني في الدول الإسكندنافية وسويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وأستراليا ونيوزلندا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة. وهي لغة منعزلة عن بقية اللغات، ولا تشبها. لكنها تأثرت بعدة لغات أخرى، منها العربية والتركية والفارسية أثناء حقبة الحكم العثماني، وقد انتقل حرف الضاد من العربية إلى الألبانية. وتنقسم الألبانية إلى لهجتين، جيج أو الغاج ، وتوسك . ويعتبر نهر شكومبين فاصلا جغرافيا بين متحدثي هاتين اللهجتين. تكتب الألبانية بالأبجدية اللاتينية الألبانية. وهي إحدى الأبجديات اللاتينية تتكون من 36 حرفا. كما كتبت الألبانية في فترات سابقة بأبجديات أخرى. حيث كتبت اللهجة التوسكية بالأبجدية اليونانية. وكتبت اللهجة الجيجية بالأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلتا اللهجتين بالأبجدية العربية العثمانية، والأبجدية السيريلية. يبلغ عدد الناطقين باللغة الألبانية حوالي ستة ملايين متحدث في البلقان، ويتمركزون أساسا في ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، صربيا، الجبل الأسود، واليونان. إضافة لهذا، توجد مجتمعات متحدثة بالألبانية في إيطاليا، وكذلك من قبل الجالية الألبانية في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل عدد المتحدثين يرتفع إلى سبعة ملايين ونصف متحدث. اللغة الألبانية رسمية في كل من ألبانيا وكوسوفو، ورسمية إلى جانب لغة أخرى في مقدونيا الشمالية (ابتداء من 15 يناير/كانون الثاني 2019). اللغة الألبانية معترف بها كلغة أقلية في كل من كرواتيا، إيطاليا، الجبل الأسود، رومانيا، وصربيا. هناك أقلية تتحدث الألبانية في اليونان، خاصة في مقاطعتي ثيسبروتيا وبروزة، وكذلك في بعض من القرى في مقاطعتي يانينة وفلورينا. إجمالا، يبلغ عدد المتحدثين بالألبانية في اليونان 450,000 من المهاجرين الألبان. تحتل الألبانية المرتبة الثالثة في اللغات الأكثر تحدثا في إيطاليا. يعود هذا للهجرة الألبانية بأعداد كبيرة. تاريخيا بلغ عدد المتحدثين بالألبانية في جنوب إيطاليا حوالي 500,000 ويعرفون بالأربيريشي. حوالي مليون من الألبان موزعين عبر ألمانيا، سويسرا، والنمسا. أغلب هؤلاء مهاجرين من كوسوفو خلال تسعينات القرن العشرين. في سويسرا، اللغة الألبانية هي سادس لغة أكثر تحدثا، حيث يبلغ عدد متحدثيها 176,293 متحدثا أصليا. هناك أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الألبانية في الولايات المتحدة، الأرجنتين، التشيلي، الأرغواي، وكندا. بعض من أوائل الألبان الوافدين إلى الولايات المتحدة كانوا من الأربيريشي، ويبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الولايات المتحدة حوالي 250,000. يتركز أغلب الناطقين بالألبانية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خاصة في مدن نيويورك، نيوجرسي، بوسطن، شيكاغو، فيلاديلفيا، وديترويت، إضافة إلى أجزاء من ولايات أهايو وكناتكت. يبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الأرجنتين حوالي 40,000، أغلبهم في بوينوس أيرس. هناك حوالي 1.3 مليون شخص من ذوي الأصول الألبانية في تركيا، وأكثر من 500,000 منهم يتحدثون بالألبانية. تشير إحصاءات أخرى إلى أن عدد الأشخاص ذوي الأصول الألبانية أكبر ويصل إلى حوالي 5 ملايين شخص. أغلب الأشخاص المنحدرين من أصول ألبانية مندمجون في المجتمع التركي، ولا يتحدثون الألبانية، لكن هناك متجمع نابض من متحدثي الألبانية في إسطنبول. يوجد في مصر حوالي 18,000 شخصا منحدرا من أصول ألبانية، وأغلبهم يتحدثون لهجة التوسك. عدد كبير منهم ينحدرون من الجيش الإنكشاري لمحمد علي باشا، والي مصر والذي أصبح لاحقا خديوي مصر والسودان. في الماضي، كان جزء كبير من الطبقة الأرستقراطية في مصر والسودان ينحدر من أصول ألبانية. يوجد في أستراليا ونيوزيلندا عدد من متحدثي الألبانية، وهم من المهاجرين من ألبانيا. للغة الألبانية لهجتين: التوسك في الجنوب، والغاج في الشمال. تعتمد اللغة الألبانية القياسية على لهجة التوسك. يعتبر نهر شكومبن فاصلا بين اللهجتين. تنقسم الغاج بدورها إلى أربعة لهجات: الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، الوسطى، والجنوبية. لهجة الغاج منتشرة في شمال ألبانيا، إضافة إلى الجبل الأسود، كوسوفو، وشمال غرب مقدونيا الشمالية. لهجات ريكا العليا مختلفة بعض الشيء عن غير غيرها من لهجات الغاج، لكن رغم ذلك يتم تصنيفها كلهجة غاج وسطى. هناك لهجة غاج أخرى موجودة في كرواتيا، وتدعى بالأرباناسي. تنقسم التوسك بدورها إلى خمسة لهجات: الشمالية (وتضم أكبر عدد من الناطقين)، اللابريشت، تشام، أرفانيتيكا، والأربيريش. تنشتر لهجة التوسك في جتوب ألبانيا، جنوب غرب مقدونيا الشمالية، وشمال وجنوب اليونان. تنتشر لهجة تشام في شمال غرب اليونان، والأرفانيتيكا في جنوب اليونان. تنتشر الأربيريش في جنوب إيطاليا، ويتحدثها أشخاص تعود أصولهم للمهاجرين الألبان من القرنين ال15 وال16 والذين استقروا في إيطاليا. كما توجد تجمعات صغيرة من متحدثي هذه اللهجة في صقلية وكالابريا. استخدمت أبجديات مختلفة في كتابة اللغة الألبانية منذ القرن ال14 ، وقد ارتبطت كتابة الألبانية بالتوجهات الثقافية للأدباء الألبان وباللغات الأجنبية الأخرى التي يتحدثونها. تعود أولى أثار الكتابة بالألبانية لمنطقة الغاج، وكانت تعتمد على الإيطالية أو اليونانية. تاريخيا، استعملت لهجة التوسك الأبجدية اليونانية، في حين لهجة الغاج استخدمت الأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلا اللهجتين بالأبجدية التركية العثمانية، والمستمدة بدورها من الأبجدية العربية، وكذلك الأبجدية السيرلية، وبعض الأبجديات المحلية (في ألباسان، فيثوكتشي، وتوذري). تأثر الأدباء الألبان من الشمال بالكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما يفسر استخدامهم للأبجدية اللاتينية، في حين الأدباء من الجنوب تأثروا بالكنيسة الأرثوذوكسية، ولهذا استخدموا الأبجدية اليونانية. كما تأثر آخرون في جميع أنحاء ألبانيا بالإسلام، ولهذا استخدموا الأبجدية العربية. تعود أولى المحاولات لإنشاء أبجدية خاصة باللغة الألبانية للفترة ما بين 1750–1850. تكثفت هذه المحاولات بعد تأسيس عصبة بريزرين، وبلغت ذروتها خلال إنعقاد مؤتمر موناستير للمثقفين الألبان في عام 1908. أقر هذا المؤتمر استخدام الأبجدية اللاتينية لكتابة اللغة الألبانية القياسية، مع إضافة حرفي ë وç، وعشرة حروف مزدوجة dh, th, xh, gj, nj, ng, ll, rr, zh sh. تشغل اللغة الألبانية فرعا مستقلا من شجرة اللغات الهندية الأوروبية. في عام 1854، أثبت عالم اللسانيات فرانز بوب أن اللغة الألبانية هي لغة هندية أوروبية. سابقا، اعتقد بعض علماء اللسانيات أن اللغة الألبانية شبيهة باللغات الجرمانية واللغات البلطيقية السلافية لاشتراك الألبانية في عدد من الإيزوغوس مع هذه اللغات، في حين اعتقد علماء لسانيات آخرون أن اللغة الألبانية مرتطبة باللغة اللاتينية، الإغريقية، والأرمينية. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية هو فاعل-فعل-مفعول، وهو مشابه للعديد من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى. تصنف الأسماء في اللغة الألبانية حسب الجنس (مذكر، مؤنث، ومحايد)، العدد (مفرد أو جمع)، والحالة النحوية. هناك خمسة أسرة صرفية وستة حالات نحوية (الاسمية، المفعولية، الإضافة، المفعولية غير المباشرة، الاجتثاث، والنداء). حالة النداء تستخدم مع عدد محدود من الكلمات. حالتي الإضافة والمفعولية غير المباشرة متطابقتين، غير أن حالة الإضافة تستخدم حروف الإضافة i/e/të/së. تستخدم بعض اللهجات الحالة المكانية، لكنها غير موجودة في اللغة الألبانية القياسية. تستخدم الحالات الصرفية مع كل من الأسماء المعرفة والنكرة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة mal (جبل) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف i في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة zog (طائر) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف u في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة vajzë (فتاة) وهو اسم مؤنث. تأتي أداة التعريف في اللغة الألبانية بعد الاسم، كما هو الحال في لغات أخرى في البلقان، مثل الرومانية، المقدونية، والبلغارية. طورت الألبانية بنية فعل تحليلية عوض البنية التركيبية القديمة، وقد ورثت الألبانية هذه البنية من اللغة الهندية الأروربية البدائية. الأفعال في الألبانية لها ستة حالات وثمانية أزمنة (ثلاثة منها بسيطة وخمسة مركبة). هذا النظام معقد وفريد من نوعه بين لغات البلقان. حالة الإعجاب مثلا (بالألبانية mënyra habitore) تستخدم عندما يكون الفعل مفاجئا للمتحدث، أو عندما يكون الفعل معروفا لدى المتحدث لكن عن طريق الإخبار فقط وليس المراقبة المباشرة. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية مرن، مثلا الكلمات في جملة «أكل أجيم كل البرتقالات» يمكن أن ترتب بعدة طرق: ترتيب الكلمات الأكثر شيوعا هو فاعل-فعل-مفعول. قد يأتي الفعل في أول الجملة، خاصة إذا كان مبنيا للمجهول (بالألبانية forma joveprore)، مثلا جملة Parashikohet një ndërprerje تعني «يتوقع أن يكون هناك انقطاع». يرتبط نفي الأفعال في اللغة الألبانية بحالة الفعل، وهي خاصية موجودة في بعض من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى مثل اليونانية. في الحالات الدلالية، المشروطة، والإعجابية يتم نفي الفعل بإضافة nuk أو s' قبل الفعل، مثلا: في الحالات الشرطية، الأمرية، والاختيارية يتم نفي الفعل بإضافة mos، مثلا:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة الألبانية
|
af3ef3200657c36760bb204988eb40fa
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.414190",
"source": "Wikipedia"
}
|
الباني
|
اللغة الألبانية
|
اللغة الألبانية . هي إحدى اللغات الهندية الأوروبية. يتحدثها حوالي 7.6 مليون إنسان ، وينتشر الناطقين بالألبانية في ألبانيا وكوسوفو في جنوب أوروبا، كما تنتشر في مناطق أخرى في بلدان البلقان، وتشمل تلك المناطق غرب مقدونيا، وجنوب الجبل الأسود، وجنوب صربيا، وشمال شرق اليونان. كما يوجد مناطق ذات أغلبية ناطقة بالألبانية في جنوب اليونان وجنوب إيطاليا وصقلية. كما أنها منتشرة بين أفراد الشتات الألباني في الدول الإسكندنافية وسويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وأستراليا ونيوزلندا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة. وهي لغة منعزلة عن بقية اللغات، ولا تشبها. لكنها تأثرت بعدة لغات أخرى، منها العربية والتركية والفارسية أثناء حقبة الحكم العثماني، وقد انتقل حرف الضاد من العربية إلى الألبانية. وتنقسم الألبانية إلى لهجتين، جيج أو الغاج ، وتوسك . ويعتبر نهر شكومبين فاصلا جغرافيا بين متحدثي هاتين اللهجتين. تكتب الألبانية بالأبجدية اللاتينية الألبانية. وهي إحدى الأبجديات اللاتينية تتكون من 36 حرفا. كما كتبت الألبانية في فترات سابقة بأبجديات أخرى. حيث كتبت اللهجة التوسكية بالأبجدية اليونانية. وكتبت اللهجة الجيجية بالأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلتا اللهجتين بالأبجدية العربية العثمانية، والأبجدية السيريلية. يبلغ عدد الناطقين باللغة الألبانية حوالي ستة ملايين متحدث في البلقان، ويتمركزون أساسا في ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، صربيا، الجبل الأسود، واليونان. إضافة لهذا، توجد مجتمعات متحدثة بالألبانية في إيطاليا، وكذلك من قبل الجالية الألبانية في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل عدد المتحدثين يرتفع إلى سبعة ملايين ونصف متحدث. اللغة الألبانية رسمية في كل من ألبانيا وكوسوفو، ورسمية إلى جانب لغة أخرى في مقدونيا الشمالية (ابتداء من 15 يناير/كانون الثاني 2019). اللغة الألبانية معترف بها كلغة أقلية في كل من كرواتيا، إيطاليا، الجبل الأسود، رومانيا، وصربيا. هناك أقلية تتحدث الألبانية في اليونان، خاصة في مقاطعتي ثيسبروتيا وبروزة، وكذلك في بعض من القرى في مقاطعتي يانينة وفلورينا. إجمالا، يبلغ عدد المتحدثين بالألبانية في اليونان 450,000 من المهاجرين الألبان. تحتل الألبانية المرتبة الثالثة في اللغات الأكثر تحدثا في إيطاليا. يعود هذا للهجرة الألبانية بأعداد كبيرة. تاريخيا بلغ عدد المتحدثين بالألبانية في جنوب إيطاليا حوالي 500,000 ويعرفون بالأربيريشي. حوالي مليون من الألبان موزعين عبر ألمانيا، سويسرا، والنمسا. أغلب هؤلاء مهاجرين من كوسوفو خلال تسعينات القرن العشرين. في سويسرا، اللغة الألبانية هي سادس لغة أكثر تحدثا، حيث يبلغ عدد متحدثيها 176,293 متحدثا أصليا. هناك أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الألبانية في الولايات المتحدة، الأرجنتين، التشيلي، الأرغواي، وكندا. بعض من أوائل الألبان الوافدين إلى الولايات المتحدة كانوا من الأربيريشي، ويبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الولايات المتحدة حوالي 250,000. يتركز أغلب الناطقين بالألبانية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خاصة في مدن نيويورك، نيوجرسي، بوسطن، شيكاغو، فيلاديلفيا، وديترويت، إضافة إلى أجزاء من ولايات أهايو وكناتكت. يبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الأرجنتين حوالي 40,000، أغلبهم في بوينوس أيرس. هناك حوالي 1.3 مليون شخص من ذوي الأصول الألبانية في تركيا، وأكثر من 500,000 منهم يتحدثون بالألبانية. تشير إحصاءات أخرى إلى أن عدد الأشخاص ذوي الأصول الألبانية أكبر ويصل إلى حوالي 5 ملايين شخص. أغلب الأشخاص المنحدرين من أصول ألبانية مندمجون في المجتمع التركي، ولا يتحدثون الألبانية، لكن هناك متجمع نابض من متحدثي الألبانية في إسطنبول. يوجد في مصر حوالي 18,000 شخصا منحدرا من أصول ألبانية، وأغلبهم يتحدثون لهجة التوسك. عدد كبير منهم ينحدرون من الجيش الإنكشاري لمحمد علي باشا، والي مصر والذي أصبح لاحقا خديوي مصر والسودان. في الماضي، كان جزء كبير من الطبقة الأرستقراطية في مصر والسودان ينحدر من أصول ألبانية. يوجد في أستراليا ونيوزيلندا عدد من متحدثي الألبانية، وهم من المهاجرين من ألبانيا. للغة الألبانية لهجتين: التوسك في الجنوب، والغاج في الشمال. تعتمد اللغة الألبانية القياسية على لهجة التوسك. يعتبر نهر شكومبن فاصلا بين اللهجتين. تنقسم الغاج بدورها إلى أربعة لهجات: الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، الوسطى، والجنوبية. لهجة الغاج منتشرة في شمال ألبانيا، إضافة إلى الجبل الأسود، كوسوفو، وشمال غرب مقدونيا الشمالية. لهجات ريكا العليا مختلفة بعض الشيء عن غير غيرها من لهجات الغاج، لكن رغم ذلك يتم تصنيفها كلهجة غاج وسطى. هناك لهجة غاج أخرى موجودة في كرواتيا، وتدعى بالأرباناسي. تنقسم التوسك بدورها إلى خمسة لهجات: الشمالية (وتضم أكبر عدد من الناطقين)، اللابريشت، تشام، أرفانيتيكا، والأربيريش. تنشتر لهجة التوسك في جتوب ألبانيا، جنوب غرب مقدونيا الشمالية، وشمال وجنوب اليونان. تنتشر لهجة تشام في شمال غرب اليونان، والأرفانيتيكا في جنوب اليونان. تنتشر الأربيريش في جنوب إيطاليا، ويتحدثها أشخاص تعود أصولهم للمهاجرين الألبان من القرنين ال15 وال16 والذين استقروا في إيطاليا. كما توجد تجمعات صغيرة من متحدثي هذه اللهجة في صقلية وكالابريا. استخدمت أبجديات مختلفة في كتابة اللغة الألبانية منذ القرن ال14 ، وقد ارتبطت كتابة الألبانية بالتوجهات الثقافية للأدباء الألبان وباللغات الأجنبية الأخرى التي يتحدثونها. تعود أولى أثار الكتابة بالألبانية لمنطقة الغاج، وكانت تعتمد على الإيطالية أو اليونانية. تاريخيا، استعملت لهجة التوسك الأبجدية اليونانية، في حين لهجة الغاج استخدمت الأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلا اللهجتين بالأبجدية التركية العثمانية، والمستمدة بدورها من الأبجدية العربية، وكذلك الأبجدية السيرلية، وبعض الأبجديات المحلية (في ألباسان، فيثوكتشي، وتوذري). تأثر الأدباء الألبان من الشمال بالكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما يفسر استخدامهم للأبجدية اللاتينية، في حين الأدباء من الجنوب تأثروا بالكنيسة الأرثوذوكسية، ولهذا استخدموا الأبجدية اليونانية. كما تأثر آخرون في جميع أنحاء ألبانيا بالإسلام، ولهذا استخدموا الأبجدية العربية. تعود أولى المحاولات لإنشاء أبجدية خاصة باللغة الألبانية للفترة ما بين 1750–1850. تكثفت هذه المحاولات بعد تأسيس عصبة بريزرين، وبلغت ذروتها خلال إنعقاد مؤتمر موناستير للمثقفين الألبان في عام 1908. أقر هذا المؤتمر استخدام الأبجدية اللاتينية لكتابة اللغة الألبانية القياسية، مع إضافة حرفي ë وç، وعشرة حروف مزدوجة dh, th, xh, gj, nj, ng, ll, rr, zh sh. تشغل اللغة الألبانية فرعا مستقلا من شجرة اللغات الهندية الأوروبية. في عام 1854، أثبت عالم اللسانيات فرانز بوب أن اللغة الألبانية هي لغة هندية أوروبية. سابقا، اعتقد بعض علماء اللسانيات أن اللغة الألبانية شبيهة باللغات الجرمانية واللغات البلطيقية السلافية لاشتراك الألبانية في عدد من الإيزوغوس مع هذه اللغات، في حين اعتقد علماء لسانيات آخرون أن اللغة الألبانية مرتطبة باللغة اللاتينية، الإغريقية، والأرمينية. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية هو فاعل-فعل-مفعول، وهو مشابه للعديد من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى. تصنف الأسماء في اللغة الألبانية حسب الجنس (مذكر، مؤنث، ومحايد)، العدد (مفرد أو جمع)، والحالة النحوية. هناك خمسة أسرة صرفية وستة حالات نحوية (الاسمية، المفعولية، الإضافة، المفعولية غير المباشرة، الاجتثاث، والنداء). حالة النداء تستخدم مع عدد محدود من الكلمات. حالتي الإضافة والمفعولية غير المباشرة متطابقتين، غير أن حالة الإضافة تستخدم حروف الإضافة i/e/të/së. تستخدم بعض اللهجات الحالة المكانية، لكنها غير موجودة في اللغة الألبانية القياسية. تستخدم الحالات الصرفية مع كل من الأسماء المعرفة والنكرة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة mal (جبل) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف i في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة zog (طائر) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف u في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة vajzë (فتاة) وهو اسم مؤنث. تأتي أداة التعريف في اللغة الألبانية بعد الاسم، كما هو الحال في لغات أخرى في البلقان، مثل الرومانية، المقدونية، والبلغارية. طورت الألبانية بنية فعل تحليلية عوض البنية التركيبية القديمة، وقد ورثت الألبانية هذه البنية من اللغة الهندية الأروربية البدائية. الأفعال في الألبانية لها ستة حالات وثمانية أزمنة (ثلاثة منها بسيطة وخمسة مركبة). هذا النظام معقد وفريد من نوعه بين لغات البلقان. حالة الإعجاب مثلا (بالألبانية mënyra habitore) تستخدم عندما يكون الفعل مفاجئا للمتحدث، أو عندما يكون الفعل معروفا لدى المتحدث لكن عن طريق الإخبار فقط وليس المراقبة المباشرة. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية مرن، مثلا الكلمات في جملة «أكل أجيم كل البرتقالات» يمكن أن ترتب بعدة طرق: ترتيب الكلمات الأكثر شيوعا هو فاعل-فعل-مفعول. قد يأتي الفعل في أول الجملة، خاصة إذا كان مبنيا للمجهول (بالألبانية forma joveprore)، مثلا جملة Parashikohet një ndërprerje تعني «يتوقع أن يكون هناك انقطاع». يرتبط نفي الأفعال في اللغة الألبانية بحالة الفعل، وهي خاصية موجودة في بعض من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى مثل اليونانية. في الحالات الدلالية، المشروطة، والإعجابية يتم نفي الفعل بإضافة nuk أو s' قبل الفعل، مثلا: في الحالات الشرطية، الأمرية، والاختيارية يتم نفي الفعل بإضافة mos، مثلا:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الباني
|
af3ef3200657c36760bb204988eb40fa
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.418218",
"source": "Wikipedia"
}
|
الألبانية
|
اللغة الألبانية
|
اللغة الألبانية . هي إحدى اللغات الهندية الأوروبية. يتحدثها حوالي 7.6 مليون إنسان ، وينتشر الناطقين بالألبانية في ألبانيا وكوسوفو في جنوب أوروبا، كما تنتشر في مناطق أخرى في بلدان البلقان، وتشمل تلك المناطق غرب مقدونيا، وجنوب الجبل الأسود، وجنوب صربيا، وشمال شرق اليونان. كما يوجد مناطق ذات أغلبية ناطقة بالألبانية في جنوب اليونان وجنوب إيطاليا وصقلية. كما أنها منتشرة بين أفراد الشتات الألباني في الدول الإسكندنافية وسويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وأستراليا ونيوزلندا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة. وهي لغة منعزلة عن بقية اللغات، ولا تشبها. لكنها تأثرت بعدة لغات أخرى، منها العربية والتركية والفارسية أثناء حقبة الحكم العثماني، وقد انتقل حرف الضاد من العربية إلى الألبانية. وتنقسم الألبانية إلى لهجتين، جيج أو الغاج ، وتوسك . ويعتبر نهر شكومبين فاصلا جغرافيا بين متحدثي هاتين اللهجتين. تكتب الألبانية بالأبجدية اللاتينية الألبانية. وهي إحدى الأبجديات اللاتينية تتكون من 36 حرفا. كما كتبت الألبانية في فترات سابقة بأبجديات أخرى. حيث كتبت اللهجة التوسكية بالأبجدية اليونانية. وكتبت اللهجة الجيجية بالأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلتا اللهجتين بالأبجدية العربية العثمانية، والأبجدية السيريلية. يبلغ عدد الناطقين باللغة الألبانية حوالي ستة ملايين متحدث في البلقان، ويتمركزون أساسا في ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، صربيا، الجبل الأسود، واليونان. إضافة لهذا، توجد مجتمعات متحدثة بالألبانية في إيطاليا، وكذلك من قبل الجالية الألبانية في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل عدد المتحدثين يرتفع إلى سبعة ملايين ونصف متحدث. اللغة الألبانية رسمية في كل من ألبانيا وكوسوفو، ورسمية إلى جانب لغة أخرى في مقدونيا الشمالية (ابتداء من 15 يناير/كانون الثاني 2019). اللغة الألبانية معترف بها كلغة أقلية في كل من كرواتيا، إيطاليا، الجبل الأسود، رومانيا، وصربيا. هناك أقلية تتحدث الألبانية في اليونان، خاصة في مقاطعتي ثيسبروتيا وبروزة، وكذلك في بعض من القرى في مقاطعتي يانينة وفلورينا. إجمالا، يبلغ عدد المتحدثين بالألبانية في اليونان 450,000 من المهاجرين الألبان. تحتل الألبانية المرتبة الثالثة في اللغات الأكثر تحدثا في إيطاليا. يعود هذا للهجرة الألبانية بأعداد كبيرة. تاريخيا بلغ عدد المتحدثين بالألبانية في جنوب إيطاليا حوالي 500,000 ويعرفون بالأربيريشي. حوالي مليون من الألبان موزعين عبر ألمانيا، سويسرا، والنمسا. أغلب هؤلاء مهاجرين من كوسوفو خلال تسعينات القرن العشرين. في سويسرا، اللغة الألبانية هي سادس لغة أكثر تحدثا، حيث يبلغ عدد متحدثيها 176,293 متحدثا أصليا. هناك أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الألبانية في الولايات المتحدة، الأرجنتين، التشيلي، الأرغواي، وكندا. بعض من أوائل الألبان الوافدين إلى الولايات المتحدة كانوا من الأربيريشي، ويبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الولايات المتحدة حوالي 250,000. يتركز أغلب الناطقين بالألبانية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خاصة في مدن نيويورك، نيوجرسي، بوسطن، شيكاغو، فيلاديلفيا، وديترويت، إضافة إلى أجزاء من ولايات أهايو وكناتكت. يبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الأرجنتين حوالي 40,000، أغلبهم في بوينوس أيرس. هناك حوالي 1.3 مليون شخص من ذوي الأصول الألبانية في تركيا، وأكثر من 500,000 منهم يتحدثون بالألبانية. تشير إحصاءات أخرى إلى أن عدد الأشخاص ذوي الأصول الألبانية أكبر ويصل إلى حوالي 5 ملايين شخص. أغلب الأشخاص المنحدرين من أصول ألبانية مندمجون في المجتمع التركي، ولا يتحدثون الألبانية، لكن هناك متجمع نابض من متحدثي الألبانية في إسطنبول. يوجد في مصر حوالي 18,000 شخصا منحدرا من أصول ألبانية، وأغلبهم يتحدثون لهجة التوسك. عدد كبير منهم ينحدرون من الجيش الإنكشاري لمحمد علي باشا، والي مصر والذي أصبح لاحقا خديوي مصر والسودان. في الماضي، كان جزء كبير من الطبقة الأرستقراطية في مصر والسودان ينحدر من أصول ألبانية. يوجد في أستراليا ونيوزيلندا عدد من متحدثي الألبانية، وهم من المهاجرين من ألبانيا. للغة الألبانية لهجتين: التوسك في الجنوب، والغاج في الشمال. تعتمد اللغة الألبانية القياسية على لهجة التوسك. يعتبر نهر شكومبن فاصلا بين اللهجتين. تنقسم الغاج بدورها إلى أربعة لهجات: الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، الوسطى، والجنوبية. لهجة الغاج منتشرة في شمال ألبانيا، إضافة إلى الجبل الأسود، كوسوفو، وشمال غرب مقدونيا الشمالية. لهجات ريكا العليا مختلفة بعض الشيء عن غير غيرها من لهجات الغاج، لكن رغم ذلك يتم تصنيفها كلهجة غاج وسطى. هناك لهجة غاج أخرى موجودة في كرواتيا، وتدعى بالأرباناسي. تنقسم التوسك بدورها إلى خمسة لهجات: الشمالية (وتضم أكبر عدد من الناطقين)، اللابريشت، تشام، أرفانيتيكا، والأربيريش. تنشتر لهجة التوسك في جتوب ألبانيا، جنوب غرب مقدونيا الشمالية، وشمال وجنوب اليونان. تنتشر لهجة تشام في شمال غرب اليونان، والأرفانيتيكا في جنوب اليونان. تنتشر الأربيريش في جنوب إيطاليا، ويتحدثها أشخاص تعود أصولهم للمهاجرين الألبان من القرنين ال15 وال16 والذين استقروا في إيطاليا. كما توجد تجمعات صغيرة من متحدثي هذه اللهجة في صقلية وكالابريا. استخدمت أبجديات مختلفة في كتابة اللغة الألبانية منذ القرن ال14 ، وقد ارتبطت كتابة الألبانية بالتوجهات الثقافية للأدباء الألبان وباللغات الأجنبية الأخرى التي يتحدثونها. تعود أولى أثار الكتابة بالألبانية لمنطقة الغاج، وكانت تعتمد على الإيطالية أو اليونانية. تاريخيا، استعملت لهجة التوسك الأبجدية اليونانية، في حين لهجة الغاج استخدمت الأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلا اللهجتين بالأبجدية التركية العثمانية، والمستمدة بدورها من الأبجدية العربية، وكذلك الأبجدية السيرلية، وبعض الأبجديات المحلية (في ألباسان، فيثوكتشي، وتوذري). تأثر الأدباء الألبان من الشمال بالكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما يفسر استخدامهم للأبجدية اللاتينية، في حين الأدباء من الجنوب تأثروا بالكنيسة الأرثوذوكسية، ولهذا استخدموا الأبجدية اليونانية. كما تأثر آخرون في جميع أنحاء ألبانيا بالإسلام، ولهذا استخدموا الأبجدية العربية. تعود أولى المحاولات لإنشاء أبجدية خاصة باللغة الألبانية للفترة ما بين 1750–1850. تكثفت هذه المحاولات بعد تأسيس عصبة بريزرين، وبلغت ذروتها خلال إنعقاد مؤتمر موناستير للمثقفين الألبان في عام 1908. أقر هذا المؤتمر استخدام الأبجدية اللاتينية لكتابة اللغة الألبانية القياسية، مع إضافة حرفي ë وç، وعشرة حروف مزدوجة dh, th, xh, gj, nj, ng, ll, rr, zh sh. تشغل اللغة الألبانية فرعا مستقلا من شجرة اللغات الهندية الأوروبية. في عام 1854، أثبت عالم اللسانيات فرانز بوب أن اللغة الألبانية هي لغة هندية أوروبية. سابقا، اعتقد بعض علماء اللسانيات أن اللغة الألبانية شبيهة باللغات الجرمانية واللغات البلطيقية السلافية لاشتراك الألبانية في عدد من الإيزوغوس مع هذه اللغات، في حين اعتقد علماء لسانيات آخرون أن اللغة الألبانية مرتطبة باللغة اللاتينية، الإغريقية، والأرمينية. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية هو فاعل-فعل-مفعول، وهو مشابه للعديد من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى. تصنف الأسماء في اللغة الألبانية حسب الجنس (مذكر، مؤنث، ومحايد)، العدد (مفرد أو جمع)، والحالة النحوية. هناك خمسة أسرة صرفية وستة حالات نحوية (الاسمية، المفعولية، الإضافة، المفعولية غير المباشرة، الاجتثاث، والنداء). حالة النداء تستخدم مع عدد محدود من الكلمات. حالتي الإضافة والمفعولية غير المباشرة متطابقتين، غير أن حالة الإضافة تستخدم حروف الإضافة i/e/të/së. تستخدم بعض اللهجات الحالة المكانية، لكنها غير موجودة في اللغة الألبانية القياسية. تستخدم الحالات الصرفية مع كل من الأسماء المعرفة والنكرة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة mal (جبل) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف i في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة zog (طائر) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف u في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة vajzë (فتاة) وهو اسم مؤنث. تأتي أداة التعريف في اللغة الألبانية بعد الاسم، كما هو الحال في لغات أخرى في البلقان، مثل الرومانية، المقدونية، والبلغارية. طورت الألبانية بنية فعل تحليلية عوض البنية التركيبية القديمة، وقد ورثت الألبانية هذه البنية من اللغة الهندية الأروربية البدائية. الأفعال في الألبانية لها ستة حالات وثمانية أزمنة (ثلاثة منها بسيطة وخمسة مركبة). هذا النظام معقد وفريد من نوعه بين لغات البلقان. حالة الإعجاب مثلا (بالألبانية mënyra habitore) تستخدم عندما يكون الفعل مفاجئا للمتحدث، أو عندما يكون الفعل معروفا لدى المتحدث لكن عن طريق الإخبار فقط وليس المراقبة المباشرة. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية مرن، مثلا الكلمات في جملة «أكل أجيم كل البرتقالات» يمكن أن ترتب بعدة طرق: ترتيب الكلمات الأكثر شيوعا هو فاعل-فعل-مفعول. قد يأتي الفعل في أول الجملة، خاصة إذا كان مبنيا للمجهول (بالألبانية forma joveprore)، مثلا جملة Parashikohet një ndërprerje تعني «يتوقع أن يكون هناك انقطاع». يرتبط نفي الأفعال في اللغة الألبانية بحالة الفعل، وهي خاصية موجودة في بعض من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى مثل اليونانية. في الحالات الدلالية، المشروطة، والإعجابية يتم نفي الفعل بإضافة nuk أو s' قبل الفعل، مثلا: في الحالات الشرطية، الأمرية، والاختيارية يتم نفي الفعل بإضافة mos، مثلا:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الألبانية
|
af3ef3200657c36760bb204988eb40fa
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.422247",
"source": "Wikipedia"
}
|
الالبانية
|
اللغة الألبانية
|
اللغة الألبانية . هي إحدى اللغات الهندية الأوروبية. يتحدثها حوالي 7.6 مليون إنسان ، وينتشر الناطقين بالألبانية في ألبانيا وكوسوفو في جنوب أوروبا، كما تنتشر في مناطق أخرى في بلدان البلقان، وتشمل تلك المناطق غرب مقدونيا، وجنوب الجبل الأسود، وجنوب صربيا، وشمال شرق اليونان. كما يوجد مناطق ذات أغلبية ناطقة بالألبانية في جنوب اليونان وجنوب إيطاليا وصقلية. كما أنها منتشرة بين أفراد الشتات الألباني في الدول الإسكندنافية وسويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وأستراليا ونيوزلندا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة. وهي لغة منعزلة عن بقية اللغات، ولا تشبها. لكنها تأثرت بعدة لغات أخرى، منها العربية والتركية والفارسية أثناء حقبة الحكم العثماني، وقد انتقل حرف الضاد من العربية إلى الألبانية. وتنقسم الألبانية إلى لهجتين، جيج أو الغاج ، وتوسك . ويعتبر نهر شكومبين فاصلا جغرافيا بين متحدثي هاتين اللهجتين. تكتب الألبانية بالأبجدية اللاتينية الألبانية. وهي إحدى الأبجديات اللاتينية تتكون من 36 حرفا. كما كتبت الألبانية في فترات سابقة بأبجديات أخرى. حيث كتبت اللهجة التوسكية بالأبجدية اليونانية. وكتبت اللهجة الجيجية بالأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلتا اللهجتين بالأبجدية العربية العثمانية، والأبجدية السيريلية. يبلغ عدد الناطقين باللغة الألبانية حوالي ستة ملايين متحدث في البلقان، ويتمركزون أساسا في ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، صربيا، الجبل الأسود، واليونان. إضافة لهذا، توجد مجتمعات متحدثة بالألبانية في إيطاليا، وكذلك من قبل الجالية الألبانية في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل عدد المتحدثين يرتفع إلى سبعة ملايين ونصف متحدث. اللغة الألبانية رسمية في كل من ألبانيا وكوسوفو، ورسمية إلى جانب لغة أخرى في مقدونيا الشمالية (ابتداء من 15 يناير/كانون الثاني 2019). اللغة الألبانية معترف بها كلغة أقلية في كل من كرواتيا، إيطاليا، الجبل الأسود، رومانيا، وصربيا. هناك أقلية تتحدث الألبانية في اليونان، خاصة في مقاطعتي ثيسبروتيا وبروزة، وكذلك في بعض من القرى في مقاطعتي يانينة وفلورينا. إجمالا، يبلغ عدد المتحدثين بالألبانية في اليونان 450,000 من المهاجرين الألبان. تحتل الألبانية المرتبة الثالثة في اللغات الأكثر تحدثا في إيطاليا. يعود هذا للهجرة الألبانية بأعداد كبيرة. تاريخيا بلغ عدد المتحدثين بالألبانية في جنوب إيطاليا حوالي 500,000 ويعرفون بالأربيريشي. حوالي مليون من الألبان موزعين عبر ألمانيا، سويسرا، والنمسا. أغلب هؤلاء مهاجرين من كوسوفو خلال تسعينات القرن العشرين. في سويسرا، اللغة الألبانية هي سادس لغة أكثر تحدثا، حيث يبلغ عدد متحدثيها 176,293 متحدثا أصليا. هناك أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الألبانية في الولايات المتحدة، الأرجنتين، التشيلي، الأرغواي، وكندا. بعض من أوائل الألبان الوافدين إلى الولايات المتحدة كانوا من الأربيريشي، ويبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الولايات المتحدة حوالي 250,000. يتركز أغلب الناطقين بالألبانية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خاصة في مدن نيويورك، نيوجرسي، بوسطن، شيكاغو، فيلاديلفيا، وديترويت، إضافة إلى أجزاء من ولايات أهايو وكناتكت. يبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الأرجنتين حوالي 40,000، أغلبهم في بوينوس أيرس. هناك حوالي 1.3 مليون شخص من ذوي الأصول الألبانية في تركيا، وأكثر من 500,000 منهم يتحدثون بالألبانية. تشير إحصاءات أخرى إلى أن عدد الأشخاص ذوي الأصول الألبانية أكبر ويصل إلى حوالي 5 ملايين شخص. أغلب الأشخاص المنحدرين من أصول ألبانية مندمجون في المجتمع التركي، ولا يتحدثون الألبانية، لكن هناك متجمع نابض من متحدثي الألبانية في إسطنبول. يوجد في مصر حوالي 18,000 شخصا منحدرا من أصول ألبانية، وأغلبهم يتحدثون لهجة التوسك. عدد كبير منهم ينحدرون من الجيش الإنكشاري لمحمد علي باشا، والي مصر والذي أصبح لاحقا خديوي مصر والسودان. في الماضي، كان جزء كبير من الطبقة الأرستقراطية في مصر والسودان ينحدر من أصول ألبانية. يوجد في أستراليا ونيوزيلندا عدد من متحدثي الألبانية، وهم من المهاجرين من ألبانيا. للغة الألبانية لهجتين: التوسك في الجنوب، والغاج في الشمال. تعتمد اللغة الألبانية القياسية على لهجة التوسك. يعتبر نهر شكومبن فاصلا بين اللهجتين. تنقسم الغاج بدورها إلى أربعة لهجات: الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، الوسطى، والجنوبية. لهجة الغاج منتشرة في شمال ألبانيا، إضافة إلى الجبل الأسود، كوسوفو، وشمال غرب مقدونيا الشمالية. لهجات ريكا العليا مختلفة بعض الشيء عن غير غيرها من لهجات الغاج، لكن رغم ذلك يتم تصنيفها كلهجة غاج وسطى. هناك لهجة غاج أخرى موجودة في كرواتيا، وتدعى بالأرباناسي. تنقسم التوسك بدورها إلى خمسة لهجات: الشمالية (وتضم أكبر عدد من الناطقين)، اللابريشت، تشام، أرفانيتيكا، والأربيريش. تنشتر لهجة التوسك في جتوب ألبانيا، جنوب غرب مقدونيا الشمالية، وشمال وجنوب اليونان. تنتشر لهجة تشام في شمال غرب اليونان، والأرفانيتيكا في جنوب اليونان. تنتشر الأربيريش في جنوب إيطاليا، ويتحدثها أشخاص تعود أصولهم للمهاجرين الألبان من القرنين ال15 وال16 والذين استقروا في إيطاليا. كما توجد تجمعات صغيرة من متحدثي هذه اللهجة في صقلية وكالابريا. استخدمت أبجديات مختلفة في كتابة اللغة الألبانية منذ القرن ال14 ، وقد ارتبطت كتابة الألبانية بالتوجهات الثقافية للأدباء الألبان وباللغات الأجنبية الأخرى التي يتحدثونها. تعود أولى أثار الكتابة بالألبانية لمنطقة الغاج، وكانت تعتمد على الإيطالية أو اليونانية. تاريخيا، استعملت لهجة التوسك الأبجدية اليونانية، في حين لهجة الغاج استخدمت الأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلا اللهجتين بالأبجدية التركية العثمانية، والمستمدة بدورها من الأبجدية العربية، وكذلك الأبجدية السيرلية، وبعض الأبجديات المحلية (في ألباسان، فيثوكتشي، وتوذري). تأثر الأدباء الألبان من الشمال بالكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما يفسر استخدامهم للأبجدية اللاتينية، في حين الأدباء من الجنوب تأثروا بالكنيسة الأرثوذوكسية، ولهذا استخدموا الأبجدية اليونانية. كما تأثر آخرون في جميع أنحاء ألبانيا بالإسلام، ولهذا استخدموا الأبجدية العربية. تعود أولى المحاولات لإنشاء أبجدية خاصة باللغة الألبانية للفترة ما بين 1750–1850. تكثفت هذه المحاولات بعد تأسيس عصبة بريزرين، وبلغت ذروتها خلال إنعقاد مؤتمر موناستير للمثقفين الألبان في عام 1908. أقر هذا المؤتمر استخدام الأبجدية اللاتينية لكتابة اللغة الألبانية القياسية، مع إضافة حرفي ë وç، وعشرة حروف مزدوجة dh, th, xh, gj, nj, ng, ll, rr, zh sh. تشغل اللغة الألبانية فرعا مستقلا من شجرة اللغات الهندية الأوروبية. في عام 1854، أثبت عالم اللسانيات فرانز بوب أن اللغة الألبانية هي لغة هندية أوروبية. سابقا، اعتقد بعض علماء اللسانيات أن اللغة الألبانية شبيهة باللغات الجرمانية واللغات البلطيقية السلافية لاشتراك الألبانية في عدد من الإيزوغوس مع هذه اللغات، في حين اعتقد علماء لسانيات آخرون أن اللغة الألبانية مرتطبة باللغة اللاتينية، الإغريقية، والأرمينية. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية هو فاعل-فعل-مفعول، وهو مشابه للعديد من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى. تصنف الأسماء في اللغة الألبانية حسب الجنس (مذكر، مؤنث، ومحايد)، العدد (مفرد أو جمع)، والحالة النحوية. هناك خمسة أسرة صرفية وستة حالات نحوية (الاسمية، المفعولية، الإضافة، المفعولية غير المباشرة، الاجتثاث، والنداء). حالة النداء تستخدم مع عدد محدود من الكلمات. حالتي الإضافة والمفعولية غير المباشرة متطابقتين، غير أن حالة الإضافة تستخدم حروف الإضافة i/e/të/së. تستخدم بعض اللهجات الحالة المكانية، لكنها غير موجودة في اللغة الألبانية القياسية. تستخدم الحالات الصرفية مع كل من الأسماء المعرفة والنكرة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة mal (جبل) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف i في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة zog (طائر) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف u في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة vajzë (فتاة) وهو اسم مؤنث. تأتي أداة التعريف في اللغة الألبانية بعد الاسم، كما هو الحال في لغات أخرى في البلقان، مثل الرومانية، المقدونية، والبلغارية. طورت الألبانية بنية فعل تحليلية عوض البنية التركيبية القديمة، وقد ورثت الألبانية هذه البنية من اللغة الهندية الأروربية البدائية. الأفعال في الألبانية لها ستة حالات وثمانية أزمنة (ثلاثة منها بسيطة وخمسة مركبة). هذا النظام معقد وفريد من نوعه بين لغات البلقان. حالة الإعجاب مثلا (بالألبانية mënyra habitore) تستخدم عندما يكون الفعل مفاجئا للمتحدث، أو عندما يكون الفعل معروفا لدى المتحدث لكن عن طريق الإخبار فقط وليس المراقبة المباشرة. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية مرن، مثلا الكلمات في جملة «أكل أجيم كل البرتقالات» يمكن أن ترتب بعدة طرق: ترتيب الكلمات الأكثر شيوعا هو فاعل-فعل-مفعول. قد يأتي الفعل في أول الجملة، خاصة إذا كان مبنيا للمجهول (بالألبانية forma joveprore)، مثلا جملة Parashikohet një ndërprerje تعني «يتوقع أن يكون هناك انقطاع». يرتبط نفي الأفعال في اللغة الألبانية بحالة الفعل، وهي خاصية موجودة في بعض من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى مثل اليونانية. في الحالات الدلالية، المشروطة، والإعجابية يتم نفي الفعل بإضافة nuk أو s' قبل الفعل، مثلا: في الحالات الشرطية، الأمرية، والاختيارية يتم نفي الفعل بإضافة mos، مثلا:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الالبانية
|
af3ef3200657c36760bb204988eb40fa
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.425861",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة الالبانية
|
اللغة الألبانية
|
اللغة الألبانية . هي إحدى اللغات الهندية الأوروبية. يتحدثها حوالي 7.6 مليون إنسان ، وينتشر الناطقين بالألبانية في ألبانيا وكوسوفو في جنوب أوروبا، كما تنتشر في مناطق أخرى في بلدان البلقان، وتشمل تلك المناطق غرب مقدونيا، وجنوب الجبل الأسود، وجنوب صربيا، وشمال شرق اليونان. كما يوجد مناطق ذات أغلبية ناطقة بالألبانية في جنوب اليونان وجنوب إيطاليا وصقلية. كما أنها منتشرة بين أفراد الشتات الألباني في الدول الإسكندنافية وسويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وأستراليا ونيوزلندا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة. وهي لغة منعزلة عن بقية اللغات، ولا تشبها. لكنها تأثرت بعدة لغات أخرى، منها العربية والتركية والفارسية أثناء حقبة الحكم العثماني، وقد انتقل حرف الضاد من العربية إلى الألبانية. وتنقسم الألبانية إلى لهجتين، جيج أو الغاج ، وتوسك . ويعتبر نهر شكومبين فاصلا جغرافيا بين متحدثي هاتين اللهجتين. تكتب الألبانية بالأبجدية اللاتينية الألبانية. وهي إحدى الأبجديات اللاتينية تتكون من 36 حرفا. كما كتبت الألبانية في فترات سابقة بأبجديات أخرى. حيث كتبت اللهجة التوسكية بالأبجدية اليونانية. وكتبت اللهجة الجيجية بالأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلتا اللهجتين بالأبجدية العربية العثمانية، والأبجدية السيريلية. يبلغ عدد الناطقين باللغة الألبانية حوالي ستة ملايين متحدث في البلقان، ويتمركزون أساسا في ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا الشمالية، صربيا، الجبل الأسود، واليونان. إضافة لهذا، توجد مجتمعات متحدثة بالألبانية في إيطاليا، وكذلك من قبل الجالية الألبانية في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل عدد المتحدثين يرتفع إلى سبعة ملايين ونصف متحدث. اللغة الألبانية رسمية في كل من ألبانيا وكوسوفو، ورسمية إلى جانب لغة أخرى في مقدونيا الشمالية (ابتداء من 15 يناير/كانون الثاني 2019). اللغة الألبانية معترف بها كلغة أقلية في كل من كرواتيا، إيطاليا، الجبل الأسود، رومانيا، وصربيا. هناك أقلية تتحدث الألبانية في اليونان، خاصة في مقاطعتي ثيسبروتيا وبروزة، وكذلك في بعض من القرى في مقاطعتي يانينة وفلورينا. إجمالا، يبلغ عدد المتحدثين بالألبانية في اليونان 450,000 من المهاجرين الألبان. تحتل الألبانية المرتبة الثالثة في اللغات الأكثر تحدثا في إيطاليا. يعود هذا للهجرة الألبانية بأعداد كبيرة. تاريخيا بلغ عدد المتحدثين بالألبانية في جنوب إيطاليا حوالي 500,000 ويعرفون بالأربيريشي. حوالي مليون من الألبان موزعين عبر ألمانيا، سويسرا، والنمسا. أغلب هؤلاء مهاجرين من كوسوفو خلال تسعينات القرن العشرين. في سويسرا، اللغة الألبانية هي سادس لغة أكثر تحدثا، حيث يبلغ عدد متحدثيها 176,293 متحدثا أصليا. هناك أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الألبانية في الولايات المتحدة، الأرجنتين، التشيلي، الأرغواي، وكندا. بعض من أوائل الألبان الوافدين إلى الولايات المتحدة كانوا من الأربيريشي، ويبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الولايات المتحدة حوالي 250,000. يتركز أغلب الناطقين بالألبانية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خاصة في مدن نيويورك، نيوجرسي، بوسطن، شيكاغو، فيلاديلفيا، وديترويت، إضافة إلى أجزاء من ولايات أهايو وكناتكت. يبلغ عدد الناطقين بالألبانية في الأرجنتين حوالي 40,000، أغلبهم في بوينوس أيرس. هناك حوالي 1.3 مليون شخص من ذوي الأصول الألبانية في تركيا، وأكثر من 500,000 منهم يتحدثون بالألبانية. تشير إحصاءات أخرى إلى أن عدد الأشخاص ذوي الأصول الألبانية أكبر ويصل إلى حوالي 5 ملايين شخص. أغلب الأشخاص المنحدرين من أصول ألبانية مندمجون في المجتمع التركي، ولا يتحدثون الألبانية، لكن هناك متجمع نابض من متحدثي الألبانية في إسطنبول. يوجد في مصر حوالي 18,000 شخصا منحدرا من أصول ألبانية، وأغلبهم يتحدثون لهجة التوسك. عدد كبير منهم ينحدرون من الجيش الإنكشاري لمحمد علي باشا، والي مصر والذي أصبح لاحقا خديوي مصر والسودان. في الماضي، كان جزء كبير من الطبقة الأرستقراطية في مصر والسودان ينحدر من أصول ألبانية. يوجد في أستراليا ونيوزيلندا عدد من متحدثي الألبانية، وهم من المهاجرين من ألبانيا. للغة الألبانية لهجتين: التوسك في الجنوب، والغاج في الشمال. تعتمد اللغة الألبانية القياسية على لهجة التوسك. يعتبر نهر شكومبن فاصلا بين اللهجتين. تنقسم الغاج بدورها إلى أربعة لهجات: الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، الوسطى، والجنوبية. لهجة الغاج منتشرة في شمال ألبانيا، إضافة إلى الجبل الأسود، كوسوفو، وشمال غرب مقدونيا الشمالية. لهجات ريكا العليا مختلفة بعض الشيء عن غير غيرها من لهجات الغاج، لكن رغم ذلك يتم تصنيفها كلهجة غاج وسطى. هناك لهجة غاج أخرى موجودة في كرواتيا، وتدعى بالأرباناسي. تنقسم التوسك بدورها إلى خمسة لهجات: الشمالية (وتضم أكبر عدد من الناطقين)، اللابريشت، تشام، أرفانيتيكا، والأربيريش. تنشتر لهجة التوسك في جتوب ألبانيا، جنوب غرب مقدونيا الشمالية، وشمال وجنوب اليونان. تنتشر لهجة تشام في شمال غرب اليونان، والأرفانيتيكا في جنوب اليونان. تنتشر الأربيريش في جنوب إيطاليا، ويتحدثها أشخاص تعود أصولهم للمهاجرين الألبان من القرنين ال15 وال16 والذين استقروا في إيطاليا. كما توجد تجمعات صغيرة من متحدثي هذه اللهجة في صقلية وكالابريا. استخدمت أبجديات مختلفة في كتابة اللغة الألبانية منذ القرن ال14 ، وقد ارتبطت كتابة الألبانية بالتوجهات الثقافية للأدباء الألبان وباللغات الأجنبية الأخرى التي يتحدثونها. تعود أولى أثار الكتابة بالألبانية لمنطقة الغاج، وكانت تعتمد على الإيطالية أو اليونانية. تاريخيا، استعملت لهجة التوسك الأبجدية اليونانية، في حين لهجة الغاج استخدمت الأبجدية اللاتينية. كما كتبت كلا اللهجتين بالأبجدية التركية العثمانية، والمستمدة بدورها من الأبجدية العربية، وكذلك الأبجدية السيرلية، وبعض الأبجديات المحلية (في ألباسان، فيثوكتشي، وتوذري). تأثر الأدباء الألبان من الشمال بالكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما يفسر استخدامهم للأبجدية اللاتينية، في حين الأدباء من الجنوب تأثروا بالكنيسة الأرثوذوكسية، ولهذا استخدموا الأبجدية اليونانية. كما تأثر آخرون في جميع أنحاء ألبانيا بالإسلام، ولهذا استخدموا الأبجدية العربية. تعود أولى المحاولات لإنشاء أبجدية خاصة باللغة الألبانية للفترة ما بين 1750–1850. تكثفت هذه المحاولات بعد تأسيس عصبة بريزرين، وبلغت ذروتها خلال إنعقاد مؤتمر موناستير للمثقفين الألبان في عام 1908. أقر هذا المؤتمر استخدام الأبجدية اللاتينية لكتابة اللغة الألبانية القياسية، مع إضافة حرفي ë وç، وعشرة حروف مزدوجة dh, th, xh, gj, nj, ng, ll, rr, zh sh. تشغل اللغة الألبانية فرعا مستقلا من شجرة اللغات الهندية الأوروبية. في عام 1854، أثبت عالم اللسانيات فرانز بوب أن اللغة الألبانية هي لغة هندية أوروبية. سابقا، اعتقد بعض علماء اللسانيات أن اللغة الألبانية شبيهة باللغات الجرمانية واللغات البلطيقية السلافية لاشتراك الألبانية في عدد من الإيزوغوس مع هذه اللغات، في حين اعتقد علماء لسانيات آخرون أن اللغة الألبانية مرتطبة باللغة اللاتينية، الإغريقية، والأرمينية. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية هو فاعل-فعل-مفعول، وهو مشابه للعديد من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى. تصنف الأسماء في اللغة الألبانية حسب الجنس (مذكر، مؤنث، ومحايد)، العدد (مفرد أو جمع)، والحالة النحوية. هناك خمسة أسرة صرفية وستة حالات نحوية (الاسمية، المفعولية، الإضافة، المفعولية غير المباشرة، الاجتثاث، والنداء). حالة النداء تستخدم مع عدد محدود من الكلمات. حالتي الإضافة والمفعولية غير المباشرة متطابقتين، غير أن حالة الإضافة تستخدم حروف الإضافة i/e/të/së. تستخدم بعض اللهجات الحالة المكانية، لكنها غير موجودة في اللغة الألبانية القياسية. تستخدم الحالات الصرفية مع كل من الأسماء المعرفة والنكرة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة mal (جبل) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف i في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة zog (طائر) وهو اسم مذكر يضاف إليه حرف u في المفرد المعرفة. يوضح الجدول الآتي الحالات النحوية لكلمة vajzë (فتاة) وهو اسم مؤنث. تأتي أداة التعريف في اللغة الألبانية بعد الاسم، كما هو الحال في لغات أخرى في البلقان، مثل الرومانية، المقدونية، والبلغارية. طورت الألبانية بنية فعل تحليلية عوض البنية التركيبية القديمة، وقد ورثت الألبانية هذه البنية من اللغة الهندية الأروربية البدائية. الأفعال في الألبانية لها ستة حالات وثمانية أزمنة (ثلاثة منها بسيطة وخمسة مركبة). هذا النظام معقد وفريد من نوعه بين لغات البلقان. حالة الإعجاب مثلا (بالألبانية mënyra habitore) تستخدم عندما يكون الفعل مفاجئا للمتحدث، أو عندما يكون الفعل معروفا لدى المتحدث لكن عن طريق الإخبار فقط وليس المراقبة المباشرة. ترتيب الكلمات في اللغة الألبانية مرن، مثلا الكلمات في جملة «أكل أجيم كل البرتقالات» يمكن أن ترتب بعدة طرق: ترتيب الكلمات الأكثر شيوعا هو فاعل-فعل-مفعول. قد يأتي الفعل في أول الجملة، خاصة إذا كان مبنيا للمجهول (بالألبانية forma joveprore)، مثلا جملة Parashikohet një ndërprerje تعني «يتوقع أن يكون هناك انقطاع». يرتبط نفي الأفعال في اللغة الألبانية بحالة الفعل، وهي خاصية موجودة في بعض من اللغات الهندية الأوروبية الأخرى مثل اليونانية. في الحالات الدلالية، المشروطة، والإعجابية يتم نفي الفعل بإضافة nuk أو s' قبل الفعل، مثلا: في الحالات الشرطية، الأمرية، والاختيارية يتم نفي الفعل بإضافة mos، مثلا:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة الالبانية
|
af3ef3200657c36760bb204988eb40fa
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.429035",
"source": "Wikipedia"
}
|
أوروبا
|
أوروبا
|
أوروبا هي إحدى قارات العالم السبع، وجغرافيا تعد شبه جزيرة كبيرة تكون الجزء الغربي الممتد من أوراسيا بين جبال الأورال وجبال القوقاز وبحر قزوين من الشرق والمحيط الأطلسي من الغرب والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ومنطقة القوقاز من الجنوب والمحيط المتجمد الشمالي من الشمال، وتعتبر قارة صغيرة نسبيا مقارنة ببقية القارات لكن قارة أستراليا أصغر منها، إلى جانب حدود أوروبا الجغرافية يعود مفهوم حدود القارة إلى العصور القديمة الكلاسيكية حيث أصبح مصطلح «قارة» جغرافيا في المقام الأول، ولكنه يشمل أيضا العناصر الثقافية والسياسية. كلمة أوروبا أصلها إغريقي وتعني الوجه العريض، وتصل مساحة القارة لحوالي 10,180 مليون كم2 (2% من سطح الأرض، و6,8% من مساحة الأرض)، وهي ثاني أصغر قارة، والقارة الثالثة من حيث عدد السكان في العالم، إذ يزيد عدد سكانها عن 750 مليون نسمة (حوالي 11% من سكان الأرض). تمتد روسيا وهي أكبر بلد أوروبي عبر كامل شمال آسيا وحوالي 40% من أوروبا، في حين تعتبر دولة الفاتيكان أصغر دول القارة. يتأثر المناخ الأوروبي إلى حد كبير بتيارات المحيط الأطلسي الدافئة والتي تخفف من فصول الشتاء والصيف في معظم أنحاء القارة، حتى عند خطوط العرض التي يكون المناخ في آسيا وأمريكا الشمالية فالاختلافات. أبعد من البحر، الاختلافات الموسمية هي أكثر وضوحا من بالقرب من الساحل. منذ حوالي عام 1850، تعد أوروبا في الغالب مفصولة عن آسيا عن طريق تقسيم المياه السطحية لجبال الأورال والقوقاز، ونهر الأورال، وبحر قزوين والبحر الأسود والممرات المائية في المضيق التركي. على الرغم من أن مصطلح «القارة» يتضمن الجغرافيا الطبيعية، إلا أن الحدود البرية اعتباطية إلى حد ما وتمت إعادة تعريفها عدة مرات منذ أول تصور لها في العصور الكلاسيكية القديمة. إن تقسيم أوراسيا إلى قارتين يعكس الاختلافات الثقافية واللغوية والعرقية بين الشرق والغرب والتي تختلف باختلاف الطيف وليس بخط فاصل حاد. الحدود الجغرافية بين أوروبا وآسيا لا تتبع أي حدود للدولة: تركيا وروسيا وأذربيجان وجورجيا وكازاخستان هي بلدان عابرة للقارات. كما أن إسبانيا أيضا عابرة للقارات من حيث أن الجزء الرئيس منها يقع في شبه الجزيرة الإيبيرية في أوروبا، بينما توجد جيوب من الأراضي الإسبانية عبر مضيق جبل طارق على أراضي شمال إفريقيا مثل مليلية وسبتة إلى جانب جزر الكناري في المحيط الأطلسي. تمتعت الثقافة الأوروبية بأولوية أو امتياز، وكانت هناك «مركزية أوروبية» في تشكيل النظام العالمي الحديث، سواء من حيث الحقائق أو الأفكار أو أشكال الهيمنة الأخرى. يتفق المؤرخون أن أوروبا، خاصة في اليونان القديمة وروما القديمة هي مهد الحضارة الغربية المؤثرة على العالم. كان سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية في عام 476 ميلادي وعصر الهجرات اللاحق بمثابة نهاية للتاريخ القديم وبداية العصور الوسطى. أدت النهضة الإنسانية وعصر الاستكشاف والفن والعلوم إلى العصر الحديث. منذ أن بدأت الإمبراطورية البرتغالية والإسبانية عصر الاستكشاف، لعبت أوروبا دورا بارزا في الشؤون العالمية بدءا من القرن الخامس عشر، وخاصة عقب بداية الاستعمار. سيطرت الدول الأوروبية بين القرنين السادس عشر والعشرين، في أوقات مختلفة على الأمريكتين، ومعظم إفريقيا وأوقيانوسيا، وأجزاء كبيرة من آسيا. أدت الثورة الصناعية، التي بدأت في بريطانيا العظمى في نهاية القرن الثامن عشر، إلى تغييرات اقتصادية وثقافية واجتماعية راديكالية في أوروبا الغربية أولا، لتشمل بعد ذلك العالم. وقد ازداد النمو السكاني الأوروبي بشكل كبير، إذ بحلول عام 1900، كان نصيب أوروبا حوالي 25% من مجمل سكان العالم. شكل كل من عصر التنوير والثورة الفرنسية اللاحقة والحروب النابليونية القارة ثقافيا وسياسيا واقتصاديا من نهاية القرن السابع عشر وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر. أخذت الحربان العالميتان مسرحها وأحداثها بشكل كبير في أوروبا، وأخذت مساهمتها في الشؤون السياسية في الانخفاض مع انخفاض هيمنة أوروبا الغربية في الشؤون العالمية في منتصف القرن العشرين وازدياد نفوذ كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. خلال الحرب الباردة، قسمت أوروبا على طول الستار الحديدي بين منظمة حلف شمال الأطلسي في الغرب وحلف وارسو في أوروبا الشرقية. أدى التكامل الأوروبي إلى تشكيل مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية، ومع سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991 انضمت دول أوروبية شرقية إلى الاتحاد الأوروبي، وتعد عملة اليورو، وهي العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي، العملة الأكثر تداولا في القارة، وتستخدمها 20 دولة. في الميثولوجيا اليونانية، أوروبا هي ابنة آغنور ملك صور الفينيقي (ما يسمى في يومنا هذا لبنان)، وقيل أن القارة الأوروبية سميت على اسمها. أول استخدام مسجل لمصطلح أوروبا كمصطلح جغرافي هو في ترانيم هومري إلى ديليان أبولو، في إشارة إلى الشاطئ الغربي لبحر إيجه. أما كاسم لجزء من العالم المعروف، فقد استخدم لأول مرة في القرن السادس قبل الميلاد من قبل هكتيوس الملطي وأناكسيماندر. وضع الفيلسوف أناكسيماندر الحدود بين كل من آسيا وأوروبا على طول نهر نهر رايوني في القوقاز، وهي المبدأ الذي إتبعه هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد. وذكر هيرودوت أن العالم قد قسم من قبل أشخاص مجهولين إلى ثلاثة أجزاء وهي أوروبا وآسيا وليبيا (إفريقيا)، مع تكوين كل من نهر النيل ونهر رايوني بتكوين حدودهم، على الرغم من أنه ذكر أيضا أن البعض يعتبر نهر الدون، وليس نهر رايوني، الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا. عرفت الحدود الشرقية لأوروبا في القرن الأول من قبل الجغرافي سترابو في نهر الدون. وصف كتاب اليوبيلات القارات بأنها الأراضي التي أعطاها نوح لأبنائه الثلاثة. عرفت أوروبا بأنها تمتد من أعمدة هرقل عند مضيق جبل طارق، وتفصلها عن شمال غرب أفريقيا، إلى نهر الدون، وتفصلها عن آسيا. يعود مفهوم أوروبا ككيان ثقافي وجغرافي وسياسي موحد إلى الإمبراطورية الرومانية بداية والمسيحية بشكل خاص، حيث كانت المسيحية من أسس وأركان القاعدة الثقافية الأوروبية وفي مناسبات محددة كانت الركن الوحيد للهوية الأوروبية، خاصة عندما سعت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لبسط نفوذها الثقافي ومن ثم السياسي على الغرب الأوروبي، فالأممية المسيحية أو مفهوم العالم المسيحي ظلت قوة سياسية ودافعا فكريا وعقائديا وسياسيا أثر مباشرة على المسيرة السياسية الأوروبية، بل إنه أصبح لب فكرة «المفهوم الغربي»، وقام باستبدال المفهوم الجغرافي الأوروبي الضيق أو الروماني المحدود وأصبح يمثل شرعية جديدة بدأت تترسخ داخل الشعوب الأوروبية والوجدان السياسي فيها، وأصبح هذا المفهوم يمثل الشرعية السياسية والدينية على حد سواء. أستخدم مصطلح «أوروبا» أول مرة في المجال الثقافي في عصر النهضة الكارولنجية في القرن التاسع. ومن ذلك الوقت، حدد المصطلح مجال تأثير الكنيسة الغربية، على عكس كل من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والعالم الإسلامي. وضع التعريف الثقافي لأوروبا باعتبارها الأراضي اللاتينية المسيحية في القرن الثامن، مما يدل على مجمع سكني ثقافي جديد أنشئ من خلال التقاء التقاليد الجرمانية والثقافة المسيحية اللاتينية، والتي عرفت جزئيا على النقيض من بيزنطة والإسلام، واقتصرت على شمال إيبيريا، والجزر البريطانية، وفرنسا، وغرب ألمانيا المسيحي، ومناطق جبال الألب وشمال ووسط إيطاليا. تبرز مسألة تعريف الحدود الشرقية الدقيقة لأوروبا في الفترة الحديثة المبكرة، حيث بدأ الامتداد الشرقي لدوقية موسكو الكبرى ليشمل شمال آسيا. بحلول منتصف القرن التاسع عشر، كانت هناك ثلاث اتفاقيات رئيسية حول حدود أوروبا، واحدة تتبع نهر الدون وقناة فولغا-دون، ونهر الفولغا، والأخرى بعد هبوط كوما مانيش إلى بحر قزوين ومن ثم نهر الأورال، والثالثة تتخلى عن الدون تماما. وكان السؤال لا يزال يعامل على أنه «جدل» في الأدب الجغرافي في ستينيات القرن التاسع عشر، حيث دافع دوغلاس فريشفيلد عن حدود قمة القوقاز على أنها «أفضل ما يمكن»، مستشهدا بتأييد مختلف «الجغرافيين المعاصرين». تدل الأحافير التي اكتشفها العلماء على أن الإنسان الأول عاش في أوروبا منذ أكثر من مليون عام. وأهم الأشكال المعروفة عن إنسان ما قبل التاريخ إنسان نياندرتال والإنسان الكرومانيوني. عاش الإنسان النياندرتالي في حوالي الفترة التي تقع قبل 100,000 إلى 35,000 سنة مضت، وعاش الكرومانيوني في الفترة التي تقع قبل 40,000 إلى 10,000 سنة خلت. وكانوا يعيشون على الصيد، وكثيري التنقل من مكان إلى آخر بحثا عن الطعام. ويعيشون في جماعات تتراوح بين 25 و30 فردا. تعلم الإنسان في جنوب شرقي أوروبا نحو سنة 6000 كيفية الحصول على قوته بفلاحة الأرض. مهد هذا التطور المبكر لوضع اللمسات النهائية لظهور الحضارات التي أدت بدورها لاستقرار الإنسان الذي كان دائم التنقل بحثا عن الطعام. وقد كان عندما يستقر في مكان معين يقيم القرى. وقد تطورت بعض تلك القرى فيما بعد وأصبحت نواة لقيام المدن الأوروبية الأولى. بعد نحو عام 6000 بدأت تتجه أعداد أكثر فأكثر من الأوروبيين القدماء نحو الزراعة، إذ أصبحت الزراعة مصدر الغذاء الرئيسي وحتى نهاية فترة ما قبل التاريخ، أي نحو سنة 3000 ، فعمت كل أرجاء أوروبا باستثناء مناطق الغابات الكثيفة في الشمال. قامت الحضارات الأوروبية الأولى في جزر بحر إيجة شرقي اليونان. ازدهرت الحضارة الإيجية في الفترة بين 3000 و1200 . فكان سكان بعض الجزر الإيجية، خاصة في جزيرة كريت، يستخدمون نظاما للكتابة، كما كان بينهم البحارة المغامرون والتجار. ظهرت حضارة مماثلة للحضارة الإيجية في جزيرة مالطا جنوبي إيطاليا. وبعد عام 2500 .. تقريبا أبحر بحارة من جزر بحر إيجة وجزيرة مالطا على طول السواحل الجنوبية والغربية لأوروبا. فكانوا يقدمون للشعوب التي وجدوها في طريقهم، طريقتهم وأسلوبهم في الحياة. كان للإغريق القدماء فضل كبير في قيام وازدهار الحضارة. فلقد نزحت قبائل من الشمال إلى شبه جزيرة اليونان حوالي عام 2000 . . وعندما استقرت هذه القبائل في اليونان بدأت في تأسيس حضارة لها على نمط الحضارة الكريتية. أصبح الإغريق قوة ضاربة في منطقة بحر إيجة، حتى استولوا على المنطقة من الكريتيين في القرن الخامس عشر .. وخلال القرون العديدة التالية توحدت مجموعات من تلك القبائل فكونت نوعا جديدا من الوحدات السياسية المستقلة. وكانت كل وحدة من هذه الوحدات تسمى بولس أو الدولة المدينة. بلغت الحضارة الإغريقية أوج عظمتها خلال القرنين الخامس والرابع . مع ظهور مدينتي أسبرطة وأثينا ومدن أخرى لا تقل نفوذا وقوة. انتشرت فكرة الديمقراطية خلال هذه الفترة كما ازدهر الفن والعلم. إلا أن اليونان دخلت في الوقت نفسه تقريبا في حروب طويلة. أولا: هزم الإغريق قوات الغزاة القادمة من الإمبراطورية الفارسية في الشرق. ثانيا: نشبت الحروب الداخلية بين الدول المدن الإغريقية نفسها. وباستمرار هذه الحروب بدأت قوة الإغريق السياسية في الانهيار. إلا أن أثينا ظلت مركزا ثقافيا للعالم القديم. بلغت الإمبراطورية الرومانية أوج عظمتها خلال فترة ما يعرف بالسلام الروماني التي استمرت من سنة 27 . حتى سنة 180 . لم تكن هناك دولة في تلك الفترة لها القوة الكافية لتمثل خطرا على الإمبراطورية الرومانية. لذا أصبحت تلك الفترة فترة سلام. بلغ الفن والعلم الرومانيان الذروة، كما ازدهرت التجارة في جميع أرجاء الإمبراطورية. اقتبس الرومانيون أفكارا عديدة من الإغريق مما ساعدهم على نشر الثقافة الإغريقية في أنحاء إمبراطوريتهم. وغالبا ما يطلق على الثقافة الرومانية اسم الثقافة الهيلينية-رومانية. لكن كان للرومان أيضا إسهاماتهم في الحياة الأوروبية بالتخطيط الدقيق للمدن وتشييد وإقامة شبكات الطرق. كما أصبحت اللغة اللاتينية أساسا قامت عليه اللغات الرومانسية المتداولة في أوروبا اليوم. كما أصبح كثير من الأسس القانونية التي وضعها الرومان جزءا من الأنظمة القانونية في أوروبا ولاحقا جزءا من الأنظمة القانونية في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. بدأت المسيحية في فلسطين التي تقع في جنوب غربي آسيا وقد كانت جزءا من الإمبراطورية الرومانية. وسرعان ما انتشرت في الجزء الأوروبي من الإمبراطورية. ظل الرومان يضطهدون المسيحيون الأوائل حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، حيث منح الإمبراطور قسطنطين الكبير المسيحيين حرية العقيدة، وفي أواخر القرن الرابع الميلادي، أصبحت المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية. وفي أواخر القرن الثاني الميلادي بدأت بعض القبائل القوية في الشمال والشرق تهديد الإمبراطورية الرومانية التي لم تعد تستطيع الدفاع عن جميع حدودها. فقد كانت الخلافات الداخلية تمثل تهديدا آخر للإمبراطورية، بدأت الإمبراطورية تتفكك على أثره حتى أعاد الإمبراطور قسطنطين توحيدها عام 324م. في عام 395م انقسمت الإمبراطورية الرومانية بصورة نهائية إلى إمبراطوريتين. فأصبح النصف الشرقي الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو البيزنطية وكانت عاصمتها القسطنطينية والتي أصبحت مركز المسيحية الشرقية ومركز حضاري عالمي، فأضحت أعظم مدن العالم في ذلك العصر. أما باقي الإمبراطورية فأصبح الإمبراطورية الرومانية الغربية وكانت عاصمتها روما. فقدت الإمبراطورية الرومانية قوتها بعد انقسامها للإمبراطورية الشرقية والغربية. وتعرضت كل من أقوام القوط، الوندال، اللومبارديون، الفرنجة، والسكسون، والجوتيون الذين يقطنون هسبانيا وجالايا وإيطاليا خارج حدود الإمبراطورية الرومانية الغربية، إلى هجوم اقوام البربرية الالمان. واستولى القوط الغربيون في حروبهم ضد الهون على مدينة روما متقدمين إلى جنوب نهر الدانوب بقيادة ألاريك في عام 410. وسقطت الإمبراطورية الرومانية الغربية في 476. وبسقوط الإمبراطورية الرومانية بدأت العصور الوسطى. قام القوط الغربيين، الفرع الغربي من القوطيين اللذين تنقلوا من إيطاليا ثم إلى إسبانيا، بتأسيس مملكة كبيرة لهم هناك. واستولى الوندال، وهم جزء اخر من الشعب الألماني على روما في عام455، بقيادة اركان حرب جنسيرك. وتقدم الفرنج -التابعين لقبائل البربر-إلى الغرب مباشرة، ووصلوا إلى داخل جالايا. وقام في الوقت نفسه كل من القوط والسكسون بتنظيم الهجوم والغزوات على بريطانيا الرومانية إحدى الولايات في روما. أما القوط الشرقيين -الفرع الشرقي من القوط- فاستولوا على أراضي روما أيضا، وأسسوا مملكة كبيرة لهم في إيطاليا. لكن على الرغم من ذلك، لم تستمر هذه الإمبراطورية كثيرا، وانهارت بعد 60 عاما من تأسسيها. واثناء هجوم البربر لم ينشأ نظام حكم قوى ومتين في إيطاليا. قام الإمبراطور البيزنطي جستينيان الأول بضم إيطاليا إلى أراضي الإمبراطورية الرومانية بعد فترة مستفيدا من الأوضاع السياسية المتوترة بها ولكن بعد وفاة جستينيان الأول في 565، قام اللومبارديون بالاستيلاء على إيطاليا مرة أخرى. سقط أغلب شبه الجزيرة الإيبيرية في القرن الثامن (711-718) بيد جيوش المسلمين القادمة من شمال إفريقيا. كانت هذه الفتوحات جزءا من توسع الخلافة الإسلامية الأموية. تمكنت فقط منطقة صغيرة جبلية في الشمال الغربي من شبه جزيرة من مقاومة الغزو الأولي. بموجب الشريعة الإسلامية، جرت معاملة المسيحيين واليهود معاملة أهل الذمة. حيث يسمح هذا الوضع للمسيحيين واليهود بممارسة دياناتهم كأهل الكتاب وكان عليهم دفع الجزية. تطور اعتناق الإسلام بوتيرة متزايدة باستمرار. يعتقد بأن المولدون (المسلمون من أصول عرقية أيبيرية) قد شكلوا غالبية سكان الأندلس في نهاية القرن العاشر. اعتنق الفرنجة الديانة المسيحية في القرن السادس الميلادي. وأسست قبائل الفرنجية الإمبراطورية الكارولنجية والتي سيطرت على ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وهولندا، وسويسرا، وإيطاليا الحالية. وقد إعتمدت بشكل أساسي على إرث الإمبراطورية التي أسسها الإفرنج بفرنسا. وفي عام 768 وصلت حدود الإمبراطورية لاقصى اتساع لها، وذلك بعد تولي شارلمان حكم الفرنجة. وفي 25 ديسمبر 800م أعلن البابا ليون الثالث في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، ليو شارلمان إمبراطورا للإمبراطورية الرومانية. وحتى ذلك الوقت اضطر البيزنطيون، الحاملين للقب الإمبراطور الروماني، إلى الاعتراف بلقب إمبراطورية شارلمان. وانهارت الإمبراطورية الكارولنجية بعد وفاة شارلمان في 814م. وفي منتصف القرن العاشر الميلادي، قام أوتو الأول من حكام الالمان بالسيطرة على الأراضي الخاضعة لحكم شارلمان، وأسس الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وفي عام 962م منح البابا لونوس الثانى عشر لقب الامبراطور الروماني إلى أوتو الأول. وانضمت الإمبراطورية الرومانية المقدسة إلى الكونفدرالية الألمانية في وسط أوروبا. لكن بسبب عدم قدرتها على المنافسة فقدت سيطرتها وقوتها في عام 1806، وحلت محلها الامبراطورية النمساوية. حتى عام 774 ظلت زمام الأمور بأيدى اللولمبارديون القاطن بشمال إيطاليا. وفي عام 751 خاض اللولمبارديون حروبا في الجنوب وسيطروا على رافينيا وأرادوا دعما من البابا بالفرنجة. ولكن هزمت الإفرنج اللومبارديون، وعادت إيطاليا إلى البابا مرة أخرى. وبالتالي تأسست دولة بابوية مستقلة عن مدينة روما. وردا على ذلك، قام البابا الثالث ليو باسترداد كرامة ومكانة الإفرنج، وذلك بإعلان الإمبراطور شارلمان ملك عليها أما في القرن الحادي عشر، قويت الدولة بضم العديد من الدول مثل: جمهورية البندقية، جمهورية جنوة، اتحاد لومبارد، مملكة نابولي، وجمهورية فلورنسا. وفي ذلك الوقت كانت البابوية والإمبراطورية الرومانية المقدسة من أهم مراكز القوة في العالم. واندلعت العديد من المشادات والخلافات بين انصار كل قوى منهما في دول المدن بإيطاليا. وعرفت هاتين المجموعتين باسم الغويلفيون والغيبلينيون خلال القرون الوسطى، تم بناء مدارس قرب الكنائس والكتدرائيات، ودعيت بمدارس الكاتدرائية. وكانت هذه المدارس مراكز للتعليم المتقدم، وبعض من هذه المدارس أصبحت في نهاية المطاف الجامعات الأولى في الغرب. واعتبرت مدرسة كاتدرائية شارتر أكثر المدارس شهرة وتأثيرا، حيث كان لها دور هام في حفظ الفكر القديم ونشر العلوم في العالم الغربي. مع ظهور مدارس الكاتدرائية في أوائل القرون الوسطى تحولت هذه المؤسسات إلى مراكز تعليم متقدمة، ومتطورة في كثير من الأحيان وشكلت نقطة انطلاق لكثير من الإنجازات في أوروبا الغربية، وفي وقت لاحق شجعت على حرية البحث وخرجت مجموعة كبيرة ومتنوعة من العلماء والفلاسفة. كان للمدارس وجامعات الكنيسة آثار إيجابية على تطوير العلوم، المؤرخين يذهب أبعد من ذلك إذ بحسبهم هذه المدارس تمثل بدايات العلم الحديث. لم تكن سلطة كنيسة القرون الوسطى دينية فقط بل دنيوية أيضا، تمثلت بالدولة البابوية التي ثبتت أركانها في القرن الحادي عشر؛ وتمثلت أيضا بالدور القيادي في السياسة الذي لعبه البابا كوسيط بين مختلف ملوك أوروبا، إن قوة الكنسية السياسية، فضلا عن وضع المسيحيين المتردي في الشرق، ورغبة أمراء أوروبا توسيع أملاكهم وثوراتهم والكف عن الاقتتال الداخلي، جعل المناخ ملائما لنشوء الحملات الصليبية التي دعا إليها البابا أوربانوس الثاني سنة 1094 خلال مجمع كليرمونت جنوب فرنسا، وانطلقت في إثره الحملة الصليبية الأولى التي استطاعت احتلال الساحل السوري إضافة إلى لبنان وفلسطين ومناطق من تركيا والأردن ومصر. عاشت الإمبراطورية البيزنطية عصرها الذهبي خاصة تحت حكم الأسرة المقدونية حيث دعي عصرهم بعصر النهضة المقدونية ففي عهدهم مرت الإمبراطورية البيزنطية نهضة ثقافية وعلمية وكانت القسطنطينية في عهدهم المدينة الرائدة في العالم المسيحي من حيث الحجم والثراء والثقافة. فقد كان هناك نمو كبير في مجال التعليم والتعلم ممثلة بجامعة القسطنطينية ومكتبة القسطنطينية وجرى الحفاظ على النصوص القديمة وإعادة نسخها. كما ازدهر الفن البيزنطي وانتشرت الفسيفساء الرائعة في تزيين العديد من الكنائس الجديدة، وفي عصر الكومنينيون تجدد الاهتمام بالفلسفة الإغريقية الكلاسيكية، بالإضافة إلى تزايد الناتج الأدبي باليونانية العامية. احتل الأدب والفن البيزنطيان مكانة بارزة في أوروبا، حيث كان التأثير الثقافي للفن البيزنطي على الغرب خلال هذه الفترة هائلا وذو أهمية طويلة الأمد. شمل العهد المقدوني أحداثا ذات أهمية دينية. كان تنصير الشعوب السلافية مثل البلغار والصرب والروس إلى المسيحية الأرثوذكسية بصفة دائمة قد غير الخريطة الدينية لأوروبا ولا يزال صداه حتى يومنا هذا. خلال معظم وجودها كانت الإمبراطورية البيزنطية أكبر قوة اقتصادية وثقافية وعسكرية في أوروبا وأسست ثقافة وحضارة مزدهرة، وكانت القسطنطينية -حاضرة الإمبراطورية وعاصمتها- درة المدن المسيحية وعلى جانب كبير من التنظيم والتنسيق والتطور بمقاييس زمانها، كما كانت أكبر مدن العالم، ومخزنا للتماثيل ومخطوطات العصر الكلاسيكي، ومركزا رئيسيا للمسيحية الشرقية، وحاضرة للعلوم والفنون البيزنطية. لعبت العلوم البيزنطية دورا هاما في نقل المعارف الكلاسيكية للعالم الإسلامي، وأيضا في نقل العلوم اليونانية الكلاسيكية والعربية إلى عصر النهضة في إيطاليا. استطاعت الدولة العثمانية فتح القسطنطينية سنة 1453 وسقطت الإمبراطورية البيزنطية، على يد محمد الفاتح، وعقب سقوط القسطنطينية تحول ثقل الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية إلى روسيا؛ أخذت هجرة العلماء الروم إلى إيطاليا وفرنسا، التي كانت قد بدأت سنة 799ه الموافقة لسنة 1397م، تزداد وتثمر في إيطاليا، ونتج عنها الدعوة إلى إنقاذ اليونان القديمة، وكان ذلك من بواعث النهضة الحديثة في أوروبا. وكان المهاجرون البيزنطيين من النحاة والإنسانيين والشعراء والكتاب والمهندسين المعماريين والأكاديميين والفنانين والفلاسفة والعلماء وعلماء الدين؛ قد جلبوا إلى أوروبا الآداب والمعارف والدراسات النحوية والعلمية اليونانية القديمة. جلبت النهضة في القرن الخامس عشر تجديد الاهتمام في المعارف القديمة والكلاسيكية. وتحولت بالتالي روما، فلورنسا وجنوا والبندقية إلى عواصم النهضة الأولى، التي سرعان ما عمت أوروبا، وأخذت بشكل خاص طابع الجامعات والمدارس والمستشفيات والنوادي الثقافية؛ وتطورت تحت قيادة الكنيسة وآل مديتشي مختلف أنواع العلوم خصوصا، الفلك، والرياضيات، والتأثيل، والفلسفة، والبلاغة، والطب، والتشريح، والفيزياء خصوصا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)، والفيزياء الميكانيكية خصوصا أدوات الحرب، والكيمياء، والجغرافيا، والفلسفة، وعلوم النبات والحيوان، إلى جانب فن العمارة الذي بلغ شأوا في عصر النهضة وتبدو كاتدرائيات تلك الحقبة وعلى رأسها كاتدرائية القديس بطرس وسائر مباني الفاتيكان خير مثال على ذلك، وقد بدء ببناء الفاتيكان سنة 1513، أيضا نشط فن الرسم والنحت واحتكر الفاتيكان أغلب الفنانين: ليوناردو دافنشي، ميكيلانجيلو، رافائيل وغيرهم. شهد هذا العصر أحد الانشقاقات الكبرى في العالم المسيحي الغربي، وهو الإصلاح البروتستانتي الذي قسم أوروبا إلى قسم كاثوليكي وبروتستانتي. في عام 1517 قام مارتن لوثر بوضع قائمة بالاعتراضات على ممارسات الكنيسة الكاثوليكية إذ انتقد مارتن لوثر الفساد في الكنيسة الكاثوليكية وانتقد بشكل خاص قضية صكوك الغفران، وشراء بعض المناصب العليا في الكنيسة والمحسوبية إضافة إلى ظهور ما يشبه «عوائل مالكة» تحتفظ بالكرسي الرسولي مثل آل بورجيا وعائلة ميديشي، وقد شرحها في 95 بند، فكانت تلك نقطة انطلاق الإصلاح بروتستانتي في أوروبا رافقه ظهور مصلحين آخرين مثل هولدريخ زوينكلي وجان كالفن ممن انتقدوا طريقة العبادة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. هذه الإصلاحات تسمت في الحركة البروتستانتية، التي تنكرت لسيادة البابا، ودور التقاليد، والأسرار السبعة المقدسة، واعتبرت أن الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط مصدر المسيحية. بدأ الإصلاح في إنجلترا في عام 1534، مع هنري الثامن ملك إنجلترا عندما قام في فسخ زواجه من كاثرين أراغون وذلك بعدما رفض البابا ترخيص طلاقه، ما أدى إلى تأسيس الكنيسة الإنجليكية التي تعتمد النظام الأسقفي. أصبح الإصلاح الإنجليزي قضية سياسية أكثر منه نزاع لاهوتي، فقد سمح واقع الخلافات السياسية بين روما وإنجلترا، لبروز الخلافات اللاهوتية على السطح. فترة الاسترداد أو سقوط الأندلس هي حقبة دامت عدة قرون من توسع الممالك المسيحية في أيبيريا. تعتبر معركة كوفادونجا بداية هذا العهد في عام 722 وتزامنت مع فترة الحكم الإسلامي لشبه الجزيرة الإيبيرية. وقد توحد تاجا مملكتي قشتالة وأراغون في عام 1469 بزواج إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة بملك أراغون فرديناند الثاني. شهد عام 1478 السيطرة التامة على جزر الكناري وفي عام 1492 قامت القوات المشتركة من قشتالة وأراغون بالاستيلاء على إمارة غرناطة، وإنهاء 781 عاما من الحكم الإسلامي في أيبيريا. ضمنت معاهدة غرناطة التسامح الديني تجاه المسلمين. شهد عام 1492 أيضا وصول كريستوفر كولومبوس إلى العالم الجديد في الرحلة التي مولتها إيزابيلا. كانت تلك السنة نفسها التي أمر فيها اليهود في إسبانيا بالتحول إلى الكاثوليكية أو مواجهة الطرد من الأراضي الإسبانية خلال فترة محاكم التفتيش. بعد سنوات قليلة وفي أعقاب الاضطرابات الاجتماعية واجه المسلمون الطرد أيضا في ظل الظروف ذاتها. قام فرديناند وإيزابيلا بمركزة السلطة الحاكمة على حساب النبلاء المحليين، وأصبحت كلمة إسبانيا تستخدم للدلالة على كامل المملكتين. بعد التعديلات الواسعة التي قاما بها من النواحي السياسية والقانونية والدينية والعسكرية، برزت إسبانيا باعتبارها القوة العالمية الأولى. توسعت الإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية لتشمل أجزاء كبيرة من الأمريكتين وجزرا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومناطق في إيطاليا ومدنا في شمال أفريقيا. كانت تلك الفترة عصر الاستكشاف، حيث كانت الاستكشافات جريئة بحرا وبرا وجرى الانفتاح على طرق جديدة للتجارة عبر المحيطات، مما أطلق الفتوحات وبدايات الاستعمار الأوروبي. مع وصول المعادن الثمينة والتوابل والكماليات والمحاصيل الزراعية الجديدة، جلب المستكشفون الإسبان والبرتغاليين العائدون المعرفة من العالم الجديد، ولعبوا دورا رئيسيا في تحويل الفهم الأوروبي للعالم. وفي القرن السابع عشر أخذت روسيا تتوسع باحتلال أوكرانيا، وسيبريا الشرقية حتى المحيط الهادئ، كما أجرت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية بعض التغييرات في محتويات الكتاب المقدس والشعائر الدينية مما أثار معارضة بعض الروس الذين ظلوا على العهد القديم حتى الآن. قام بطرس الأكبر قيصر بوضع الإمبراطورية الروسية على الخارطة السياسية الأوروبية. تأثر بطرس كثيرا بما كانت تحمله أفكار التجارة العالمية والحكومات، وكانت أفكارا محببة إلى النفوس في أوروبا الغربية. ولكونه حاكما قويا، فقد حسن من قوة روسيا الحربية، كما قام بعدة أعمال عسكرية ناجحة استولى بها على بعض الأراضي. وقد وسعت روسيا رقعة أراضيها خلال فترة حكم بطرس الكبير نحو بحر البلطيق في الحرب الكبرى الشمالية ضد السويد. وفي عام 1703م أسس مدينة بطرس «سانت بطرسبرغ» على بحر البلطيق، ونقل العاصمة إلى هناك في عام 1712م. استولت الإمبراطورية الإسبانية على قارات أمريكا الوسطى والجنوبية وقارة أفريقيا وجنوب شرق آسيا لأجل تأسيس أسطول كبير فهي تعد أول إمبراطورية استعمارية في تاريخ العالم. وقد اقتدت إمبراطورية هولندا الاستعمارية بإمبراطوريات البرتغال وإسبانيا الاستعمارية. وقد أسس الهولنديون مستعمرات في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. وكانت إنجلترا حتى عام 1588 أضعف بكثير من تلك الدول. وضعت إليزابيث الأولى ملكة المملكة المتحدة أسس الإمبراطورية البريطانية من خلال إلحاق الهزيمة بالأرمادا الإسبانية الذي تعد أقوى أسطول بأوروبا في عام 1588. وهكذا فقد انتهت الهيمنة الإسبانية على المستعمرات الأمريكية، وبعد هذا التاريخ استولت القوات الهولندية والإنجليزية واحدا تلو الأخر على المستعمرات التي توجد في أميركا. أما فرنسا فقد تركت كل مستعمراتها في أمريكا الشمالية لإنجلترا بمعاهدة باريس والتي ابرمت في نهاية حرب الأعوام السبع بتاريخ 1763. وهكذا فقد استولت إنجلترا على كل المستعمرات التي توجد في أمريكا الشمالية. وقد تأسست مملكة بريطانيا العظمى من خلال توحيد إنجلترا واسكتلندا في عام 1707. وقد أسست المملكة المتحدة البريطانية والإيرلندية العظمى من خلال ضم إيرلندا لهذا الاتحاد في عام 1800. أصبحت المملكة المتحدة في العصر الفيكتوري ما بين عامي 1837-1901م إمبراطورية لا تغرب الشمس عنها. بدأت الثورة العلمية في القرن السادس عشر وكان أبرز رموزها نيكولاس كوبرنيكوس ورينيه ديكارت وجاليليو جاليلي ويوهانس كيبلر وإسحاق نيوتن وروبرت بويل. كما نتج عنه عصر التنوير في القرن السابع عشر وانتهى في أواخر القرن الثامن عشر. وفي هذه الفترة كان معظم المفكرين الأوروبيين البارزين يؤكدون أهمية دور العقل ويلحون على أنه الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الحقيقة. والديموقراطية والقومية كقوتين سياسيتين مؤثرتين في أوروبا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. ولقد نمت الحركة الديمقراطية لدرجة كبيرة، بسبب عصر التنوير، وتحديات ذلك العصر للسلطة التقليدية. أما القومية فلقد انبثقت تباعا من المشاعر القومية، التي وحدت أفراد كل شعب من شعوب أوروبا في نضالهم من أجل الحكم الديمقراطي. وتعد الثورة الفرنسية التي استمرت من عام 1789 إلى عام 1799 أكثر الثورات الديمقراطية أهمية في أوروبا في تلك الفترة. أدخل تصنيع المنتجات الاستهلاكية من خلال استخدام قوة الآليات قد نهض فورا بمستوى الرفاهية للشعوب الأوروبية والتي كانت فاتحة للثورة الصناعية. بدأت فترة من الاضطرابات أو ثورات 1848 بالثورة الفرنسية عام 1848، سرعان ما امتدت إلى بقية أوروبا. وساهمت الصحافة المتميزة بشعبيتها في نشر الوعي وبرزت قيم جديدة وأفكار مثل الليبرالية الشعبية والقومية والاشتراكية. إن التحالف الفرنسي العثماني الذي تحقق ما بين عامي 1683-1699 قد بدأ في فقد هيمنته العسكرية بسبب هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحروب. حيث استطاعت الإمبراطورية الروسية عن طريق تحالفاتها مع سائر الدول الأوروبية استعادة اليونان ومنحها الاستقلال عام 1838؛ ثم أخذت سائر الدول المسيحية في أوروبا الشرقية بنيل استقلالها عن الدولة العثمانية الواحدة تلو الأخرى بين عامي 1812 و1881؛ يذكر أن الإمبراطورية الروسية التي أسسها بطرس الأول في عام 1721 بدلا من روسيا القيصرية قد لعبت دورا هاما في التاريخ الأوروبي حتى ثورة أكتوبر في عام 1917. خاضت الإمبراطورية الفرنسية من خلال قيادة نابليون بونابرت نزاعات عدة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر، عرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا. أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت لنفسها مركزا رئيسيا في أوروبا القارية، ومدت أصابعها في شؤون جميع الدول الأوروبية تقريبا، حيث قام بونابرت بتوسيع نطاق التدخل الفرنسي في المسائل السياسية الأوروبية عن طريق خلق تحالفات مع بعض الدول، وتنصيب بعض أقاربه وأصدقائه على عروش الدول الأخرى. شكل الغزو الفرنسي لروسيا سنة 1812م نقطة تحول في حظوظ بونابرت، حيث أصيب الجيش الفرنسي خلال الحملة بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة، لم تمكن نابليون من النهوض به مرة أخرى بعد ذلك. كانت القرارات الصادرة في مؤتمر فينيا الذي عقد بعد حروب نابليون في عام 1815 تهدف لاقامة توازن فيما بين القوى العظمى بأوروبا. تفككت الإمبراطوريات الاستعمارية الكبرى التي كانت معروفة في القرن التاسع عشر حتى اختفت تماما، بعد أن تحررت المستعمرات وأصبحت دولا مستقلة. وأعلن الروس الثورة البلشفية وأطاحوا بالقيصر نيقولا الثاني إمبراطور روسيا وعائلته لينتهي حكم عائلة رومانوف، وأعلنت عن حكومة شيوعية في موسكو. في أعقاب الثورة البلشفية أصبحت روسيا أحد أكبر مؤسسي الاتحاد السوفيتي، وباتت أول دولة دستورية اشتراكية وقوة عظمى معترف بها في العالم. في النصف الأول من القرن العشرين، نشبت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ثم الحرب العالمية الثانية (1939-1945). وكان السبب الرئيسي لنشوب الحرب العالمية الأولى هو التنافس بين الدول الأوروبية من أجل الحصول على المزيد من المستعمرات والتطلع إلى السيطرة الاقتصادية، فنشبت هذه الحرب بين دول الحلفاء وهي فرنسا، والإمبراطورية الروسية، ومملكة إيطاليا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة التي انضمت إليهم أخيرا. وبين دول المركز وهي الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا. وقد انتصرت قوات الحلفاء في هذه الحرب، وتم نزع السلاح من ألمانيا وأخذت منها بعض الأقاليم والأراضي التي كانت تحكمها، والتزمت أيضا بدفع التعويضات. التطهير العرقي الذي قامت به الحكومة العثمانية ضد الأرمن بما في ذلك الترحيل الجماعي والإعدام خلال السنوات الأخيرة من الدولة العثمانية يعتبر أولى الإبادات الجماعية في القرن العشرين، ويقدر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون 1.5 مليون شخص. في عام 1932 أستولى أدولف هتلر على الحكم بعد أن وعد بإعادة إحياء ألمانيا وإنهاضها من كبوتها. وبعد أن استولت ألمانيا النازية على كل من تشيكوسلوفاكيا والنمسا قامت بغزو بولندا في عام 1939، فأعلنت الحرب العالمية الثانية والتي اشتركت فيها دول المحور وهي ألمانيا النازية والإمبراطورية اليابانية ومملكة إيطاليا ضد دول الحلفاء وهي فرنسا، والاتحاد السوفييتي، وكندا، والصين، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية التي انضمت إليهم فيما بعد. وانتهت الحرب باستسلام ألمانيا في مايو 1945، واستسلام اليابان في سبتمبر من نفس العالم، بعد أن ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين ذريتين على مدينتين هيروشيما وناغازاكي. وكانت خسائر الحرب العالمية الثانية أكثر فداحة من خسائر الحرب العالمية الأولى وقد تم إبادة ستة مليون يهودي في أوروبا وتعرضت معظم بلدان أوروبا إلى الخراب والتدمير. وكان من نتائج الحرب أن أصبحت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي القوتين العظمتين في العالم. وأنشئت هيئة الأمم المتحدة لتسوية المنازعات والخلافات السياسية بين الدول. في أعقاب الحرب العالمية الثانية انتشرت الشيوعية في العديد من دول أوروبا الشرقية، حيث أصبحت حكوماتها تحت السيطرة الشيوعية السوفييتية. في الفترة ما بين عامي 1950-1980 حصلت معظم المستعمرات الأفريقية على استقلالها وحريتها. كما وانتشر عدم الاستقرار السياسي بين الدول الأفريقية نتيجة للصراع والحروب التي اشتعلت بين الدول الجديدة. بعد الحرب العالمية الثانية انقسمت الدول الأوروبية لقطبين من الناحية السياسية والاقتصادية. وشكلت كلا من ألمانيا الشرقية الواقعة في أوروبا الشرقية وبولندا ورومانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا حلف وارسو تحت قيادة الاتحاد السوفيتي. وشكلت أيضا كل من من بريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا حلف شمال الأطلنطي بقيادة الولايات المتحدة. وتعرف دول حلف وارسو بالكتلة الشرقية ودول حلف الأطلسي بالكتلة الغربية. وعلى الرغم من وجود الجمهورية الاتحادية الاشتراكية اليوغوسلافية والدول الاشتراكية الألبانية الا انها لم تنضم لحلف وارسو ورجحت بأن تكون على الحياد. وبالإضافة إلى ذلك كانت يوغوسلافيا من مؤسسي حركة عدم الانحياز وظلت على الحياد خلال الحرب الباردة. وأيضا الدول الأوروبية الكبرى الأخرى مثل سويسرا والنمسا وجمهورية أيرلندا والسويد وفنلندا. ابتداء من عام 1950، بدأ يتبلور جو من التوتر المتصاعد بين الكتلتين وتسمى فترة التوتر المشار اليها بالحرب الباردة. ومن الأحداث التي برزت في حلف شمال الأطلنطي هو استبعاد فرنسا من الجناح العسكري لحلف شمال الأطلنطي في مارس 1966. أما في حلف وارسو كان قمع جيوش الاتحاد السوفيتي الثورة المجرية 1956 وربيع براغ في عام 1956 بوحشية. والأحداث الهامة الأخرى الجديرة بالذكر في تلك الفترة هي انهاء الحرب الأهلية اليونانية وثورة القرنفل البرتغالية والانتقال الدمقراطي الإسباني. في أواخر الثمانينات ضعف الصراع بين الدول الشيوعية والدول غير الشيوعية، وسقط النظام الشيوعي في العديد من دول أوروبا الشرقية. وتفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991 بعد سقوط جدار برلين. وقد أدت نهاية الحرب الباردة إلى ظهور بعض الحركات القومية مرة أخرى حيث أنها ظلت تحت وطأة أوروبا الشرقية. وانقسمت تشيكوسلوفاكيا سلميا في 1 يناير 1993 وانقسمت لدولتين تحت اسم جمهورية التشيك وسلوفاكيا. أما تفكك يوغوسلافيا فكان دمويا. ولقى فيما يقرب من 50 ألف شخصا حتفهم في حرب البوسنة فيما بين أعوام 1992-1995 واضطر مئات الالاف من الناس للهجرة. الا أن الحرب قد انتهت نتيجة عملية القوة المتعمدة لحلف شمال الأطلسي. وظهرت مشكلة عرقية أخرى في يوغوسلافيا وكانت في منطقة كوسوفو الوثيقة الصلة بصربيا، فعندما قضت صربيا على استقلال كوسوفو في عام 1990 أراد الألبان الذين شكلوا أغلبية السكان الاستقلال، وقد نفذ الجيش اليوغوسلافي عملية ضد الألبان وقد أدت إلى حرب كوسوفو فيما بين عامي 1998-1999. وأعلنت كوسوفو استقلالها في 17 فبراير عام 2008. أما تفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي فقد كانت أكثر دموية، وفي عام 1988 أشعلت الحرب في كارباخ بين الأرمن الذين رفضوا ارتباط أرمينيا الاشتراكية السوفياتية بأوبلاست ناغورني كاراباخ المستقلة والوثيقة الصلة بجمهورية جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية وبين الأذربيجان الذين لم يتقبلوا ذلك. ودعمت الحكومة الأرمينية الجماعات العرقية الأرمنية في مرتفعات قرة باغ لمواجهة الحكومة الأذربيجانية. أبرمت معاهدة روما في 25 مارس عام 1957 والتي شكلت الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية والتي تسمى أيضا بيوراتو. وفي ذلك الوقت تأسست أيضا المجموعة الاقتصادية الأوروبية بمقتضى هذه الاتفاقية. ودخلت إنجلترا والدنمارك وجمهورية أيرلندا المجموعة كعضو كامل العضوية. وفي عام 1981 انضمت اليونان لتلك المجموعة وفي عام 1985 انضمت أيضا البرتغال وإسبانيا. وأبرمت اتفاقية شنغن حيث أنها تهدف لإلغاء الرقابة على الحدود فيما بين الخمس دول الأعضاء في 14 يونيو عام 1985. كما تبع ذلك أهدافا مثل خلق سياسات مشتركة في العديد من المجالات الأخرى مثل الزراعة والنقل والمنافسة والتقارب في السياسات الاقتصادية وانشاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي وخلق سياسة خارجية مشتركة وسياسة أمنية. وأبرمت معاهدة ماسترديخت في عام 1992 حيث أنها أنشئت الاتحاد الأوروبي الحالي. اكتسبت عملية اسهاب الاتحاد الأوروبي في القرن الواحد وعشرين زخما مرة أخرى. وانضمت دول بالكتلة الشرقية للاتحاد في عام 2004 حيث حصل أغلبهم على استقلالهم بعد نهاية الحرب الباردة. تعد أوروبا جغرافيا جزءا من قطعة اليابسة التي تعرف باسم أوراسيا. الحدود الشرقية للقارة مع قارة آسيا تكون على امتداد جبال الأورال، بينما الحدود مع آسيا من جهة الجنوب الشرقي مختلف عليها فمن قائل أنها على امتداد نهر الأورال إلى قائل أن نهر إمبا هو الحد الفاصل بين القارتين. من الجنوب يفصل البحر المتوسط أوروبا عن القارة الأفريقية. يحد القارة من الغرب المحيط الأطلسي. نظرا للاختلافات على تحديد مدى لعرض أو طول (الحدود بمعنى آخر) القارة الأوروبية فإن نتائج تحديد المركز الجغرافي لأوروبا تكون ذات اختلافات كبيرة كما وتوجد أنواع من الصفائح الأرضية حسب القشرة الأرضية. بشكل أوروبا هي مجموعة من أشباه الجزر الصغيرة المتصلة المتراصة. يمكن تقسيم القارة إلى اثنين من أشباه الجزر شبه الجزيرة الإسكندنافية في الشمال وبقية أجزاء القارة كشبه جزيرة أخرى يفصل بينهما بحر البلطيق. ثلاث من أشباه الجزر تتفرع من الجزء الجنوبي مخترقة أجزاء من البحر المتوسط من القارة وهي شبه جزيرة أيبيريا والبلقان وإيطاليا. كلما اتجهنا شرقا في القارة الأوروبية يزداد اتساعها حتى يصل ذاك الاتساع ذروته عند حدود أوروبا مع آسيا أي عند جبال الأورال. تبلغ مساحة أوروبا 10,180,000 كم² أو ما يعادل تقريبا من مساحة اليابسة في العالم. وهي ثاني أصغر قارة في العالم بعد أوقيانوسيا، ويحدها المحيط الأطلسي غربا وجبال الأورال ونهر الأورال وبحر قزوين شرقا، وتمتد أوروبا من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وجبال القوقاز في الجنوب، ويعد الجغرافيون الجزر البريطانية وجزيرة مالطة وآلافا من الجزر الواقعة قبالة سواحل الجزء الرئيسي من الأراضي الأوروبية جزءا من القارة. وأوروبا شبه جزيرة ضخمة تمتد في اتجاه الغرب من شمال غربي آسيا، وليس هنالك حاجز مائي يفصل بين هاتين القارتين تماما، لذلك يعدهما بعض الجغرافيين قارة واحدة، فيطلقون عليها اسم أوراسيا. بينما يذهب جغرافيون آخرون إلى القول بأن إفريقيا وآسيا وأوروبا قارة واحدة، إذ لم يكن هنالك ما يفصل بين إفريقيا وآسيا قبل شق قناة السويس فيطلقون على هذه القارة اسم أفرو-أوراسيا. تتميز أوروبا بساحل بحري غير منتظم، كثير التعاريج، حيث نجد سلسلة من أشباه الجزر الكبيرة والصغيرة. وأشباه الجزر الأوروبية الرئيسية هي: شبه جزيرة إسكندينافيا وشبه جزيرة يوتلاند وشبه الجزيرة الإيبيرية، وشبه جزيرة الأبناين، وشبه جزيرة البلقان وكلها تتخللها المداخل والخلجان والبحار. يتميز الساحل الأوروبي بطولة إذ يبلغ نحو 60,957 كم وذلك لكثرة تعاريجه. ساعد هذا الساحل المتعرج في وجود المرافئ الطبيعية. وهناك آلاف الجزر التي تقع قبالة السواحل الأوروبية على مسافات متفاوتة، ومن أكبر وأهم هذه الجزر بريطانيا التي تشكل إحدى الجزر البريطانية. وتشمل الجزر البريطانية التي تقع شمالي وغربي البر الرئيسي لأوروبا أيرلندا وجزر أوركني وجزر شتلاند. ومن الجزر الرئيسية الأخرى في هذه المنطقة، أيسلندا وجزر فارو. أما الجزر الرئيسية التي تقع جنوبي البر الرئيسي للقارة، فتشمل، من الغرب إلى الشرق جزر البليار وكورسيكا، وسردينيا، وصقلية، وكريت. تستخدم الأنهار الأوروبية العديدة وسيلة نقل للمنتجات الصناعية، كما يستفاد من مياه هذه الأنهار في ري الأراضي وتوليد الطاقة الكهربائية. من أطول أنهار أوروبا نهر الفولغا الذي يمر داخل روسيا لمسافة 3,531كم حتى يصب في بحر قزوين. وتربط شبكة من القنوات نهر الفولغا مع المحيط المتجمد الشمالي، وبحر البلطيق، ونهر الدون. يتعرج نهر الدون داخل روسيا حتى يصل إلى البحر الأسود. ونهر الراين يجري لمسافة 1,100كم من جبال الألب داخل ألمانيا وهولندا حتى بحر الشمال. ويمثل نهر الراين العمود الفقري للممرات المائية الداخلية التي تتركز حولها أهم النشاطات في أوروبا الغربية. ويبلغ طول نهر الدانوب ثاني أطول نهر في أوروبا 2,860كم. ونهر الدانوب الذي يشق طريقه من جنوب ألمانيا مخترقا النمسا وسلوفاكيا والمجر وصربيا وبلغاريا ورومانيا حتى البحر الأسود يعد الممر المائي الرئيسي في الجزء الجنوبي الغربي لأوروبا الشرقية. تشمل أنهار أوروبا الأخرى ذات الأهمية نهر الدنيبر في روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا، ونهر دفينا الشمالي في روسيا ونهر دفينا الغربي في روسيا ولاتفيا، والأودر وفستولا في بولندا، وألبه في التشيك وألمانيا، والفيزر في غربي ألمانيا، والبو في إيطاليا واللوار والرون ونهر السين في فرنسا ونهر تاجو في إسبانيا والبرتغال، ونهر التايمز في إنجلترا. وقد ربطت أنهار أوروبا الرئيسية بشبكة من القنوات. تقع أكبر بحيرة في العالم وهي بحر قزوين المالح، جزئيا في الركن الجنوبي الشرقي لأوروبا وجزئيا في آسيا. وبالرغم من أن بحر قزوين يسمى بحرا إلا أنه بحيرة في الحقيقة. إذ أن اليابسة تحيط به من كل الجوانب، وتبلغ مساحته 372,000كم² وينخفض ساحله الشمالي 28م دون مستوى سطح البحر فهو أكثر المواقع انخفاضا في أوروبا. تبلغ مساحة البحيرات العذبة في أوروبا حوالي 137,000كم². وأكبر بحيرات أوروبا العذبة هي بحيرة لادوجا في الجزء الشمالي الغربي لروسيا وتبلغ مساحتها 17,703كم². وتوجد في فنلندا نحو 60,000 بحيرة مما جعلها تعرف باسم أرض آلاف البحيرات. يتنوع المناخ في أوروبا فيختلف من إقليم لآخر. إلا أن معظم أجزاء القارة يتمتع بمناخ معتدل، وتتمتع أوروبا بمناخ أكثر اعتدالا من بعض أجزاء آسيا وأمريكا الشمالية اللتين تقعان في خطوط العرض نفسها. فمثلا برلين بألمانيا، وكلجاري بكندا وإركتسك في الجزء الآسيوي لروسيا تقع تقريبا على خط عرض واحد. لكنا نجد أن معدل درجة الحرارة في برلين يزيد بثماني درجات مئوية على معدل درجة الحرارة في كلجاري وقد يزيد باثنتين وعشرين درجة مئوية على معدل درجة الحرارة في إركتسك. تتسبب الرياح التي تهب عبر القارة من المحيط الأطلسي في تلطيف المناخ في أوروبا. إذ تتأثر هذه الرياح بتيار الخليج الدافئ، وهو تيار محيطي قوي، يجرف الماء الدافئ من خليج المكسيك إلى ساحل أوروبا الغربي وامتداده الشمالي، ويسمى بتيار المحيط الأطلسي الشمالي. يتأثر معظم القارة بهذه الرياح الغربية لعدم وجود حاجز جبلي بالحجم الذي يمكن أن يعترضها، ونسبة لأن معظم أوروبا يقع في حدود 480كم من المحيط الأطلسي. يتأثر ساحل النرويج أكثر من غيره بمفعول تيار الخليج الأطلسي الشمالي والرياح الغربية القوية التي تهب على أوروبا عبر هذه التيارات. يقع جزء كبير من الساحل النرويجي في منطقة القطب الشمالي، التي تغطي الثلوج والجليد معظمها في فصل الشتاء. إلا أن معظم ساحل النرويج بما في ذلك الجزء الذي يقع في القطب الشمالي وميناء النرويج، همرفست الذي يقع في أقصى الشمال يبقى خاليا من الجليد والثلوج طيلة فصل الشتاء. بصفة عامة نجد أن الشتاء في شمالي أوروبا أطول وأكثر برودة منه في جنوبيها، وأن الصيف فيه أقصر وأبرد من جنوبيها أيضا. كما نجد أيضا أن الشتاء في الشرق أطول وأكثر برودة، وأن الصيف أقصر وأكثر حرارة عما في الغرب. فمثلا معدل درجة الحرارة في مدينة غلاسكو باسكتلندا في يناير 3°، بينما في موسكو التي تقع على خط العرض نفسه ينخفض معدل درجة الحرارة في يناير إلى 10° تحت الصفر. يتراوح معدل التساقط في معظم دول أوروبا بين 50 و150سم في السنة. ويحدث أكثر التساقط السنوي عادة فوق 200سم في المناطق التي تقع غربي الجبال مباشرة أي المنحدرات الغربية المواجهة للرياح الغربية. وتشمل هذه المناطق أجزاء من غربي بريطانيا وغربي النرويج. أما أقل أجزاء أوروبا مطرا عادة أقل من 50سم فنجدها في ثلاث مناطق عامة: 1- المناطق الواقعة إلى الشرق من الجبال العالية (أي في ظل المطر). 2- المناطق الداخلية التي تبعد من المحيط الأطلسي. 3- المناطق التي تقع على طول ساحل المحيط القطبي الشمالي. تشمل هذه المناطق وسط وجنوب شرقي إسبانيا والأجزاء الشمالية من إسكندينافيا والأجزاء الشمالية والجنوبية الشرقية من روسيا الأوروبية وكازاخستان. تشمل الحياة البرية في أوروبا أنواعا كثيرة من النباتات والحيوانات التي توجد أيضا في قارات أخرى. لكن توجد فيها بعض الأنواع التي لا توجد في القارات الأخرى، وهي تشمل نوعا من الطيور، يطلق عليه اسم العندليب، وحيوانا من الثدييات يسمى اللاموس النرويجي. وبأوروبا أيضا بعض أنواع النباتات والحيوانات البرية التي تختلف عن النباتات والحيوانات البرية التي تحمل الأسماء نفسها في قارات أخرى فمثلا أبو الحناء الأوروبي يعادل حجمه نصف حجم أبي الحناء الموجود في أمريكا الشمالية. لم تسلم الحيوانات البرية والنباتات الطبيعية من يد الإنسان. فلقد أزيلت الغابات التي كانت تغطي مساحات كبيرة من أوروبا للاستفادة من أخشابها ولإفساح المجال للزراعة ونمو المدن. كما انقرضت بعض الحيوانات البرية نتيجة ممارسات عديدة مثل الصيد الجائر من نصب الشراك والإفراط في صيد الأسماك وأخيرا الزيادة السكانية المطردة التي أخذت تجور على مواطن هذه الكائنات. في أوروبا أكثر من خمسين دولة ومع أن التباين بينها كبير الا أنه بالإمكان تقسيم القارة إلى عدة مناطق رئيسية بناء على معالمها ومزاياها المشتركة. في الغالب تقسم دول القارة إلى خمس مجموعات جغرافية رئيسية. حيث تشترك دول كل مجموعة بصفات طبيعية متشابهة وبمزايا اقتصادية وحضارية متشابهة، وفي كثير من الأحيان تشترك في الخلفية التاريخية. المناطق الخمس الرئيسية في أوروبا هي: جنوب أوروبا، وشمال أوروبا، وغرب أوروبا، ووسط أوروبا وشرق أوروبا. تقع في حدود هذه المنطقة الدول التالية: اليونان، ألبانيا، صربيا، الجبل الأسود، جمهورية مقدونيا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، سلوفينيا، إيطاليا، مالطا، إسبانيا والبرتغال. في أوائل التسعينات انقسمت يوغسلافيا إلى صربيا، الجبل الأسود، جمهورية مقدونيا، البوسنة والهرسك، كرواتيا وسلوفينيا علما أن كل من كرواتيا وسلوفينيا تحسب أيضا على دول وسط أوروبا. لدول جنوب أوروبا عدة مزايا مشتركة: فهي تقع على أشباه جزر في البحر الأبيض المتوسط، ولها جميعا سواحل طويلة، وللبحر فيها تأثير كبير على اقتصاد هذه الدول وعلى المواصلات وأسلوب الحياة فيها. ويسود هذه المنطقة مناخ البحر المتوسط. كما أن تضاريسها جبلية تقل فيها السهول المستوية. أما الزراعة فهي زراعة البحر المتوسط، وتعتبر فيها السياحة من أهم الفروع الاقتصادية فيها. منحت كل من إيطاليا واليونان العالم التراث الحضاري الكلاسيكي. ولا تزال الآثار القديمة قائمة متمثلة في القصور والمعابد والأسوار وقنوات الري. كما وتغلب الديانة المسيحية الكاثوليكية على وسط هذه المنطقة وغربها (إيطاليا وإسبانيا والبرتغال)، بينما تغلب المسيحية الأرثوذكسية الشرقية على شرقها. تقع في هذه المنطقة الدول الآتية: النرويج، السويد، فنلندا، الدنمارك وآيسلندا ويطلق على هذه الدول الدول الإسكندنافية؛ فضلا عن لاتفيا وليتوانيا وإستونيا ويطلق على هذه الدول دول البلطيق. تقع هذه الدول على شواطئ بحر الشمال وبحر البلطيق. أما الدول الإسكندنافية فتقع على أشباه جزر. شكل سطح الأرض في هذه المنطقة من خلال الكتل الجليدية، لذا فهي تمتاز بالهضاب وتكثر فيها البحيرات والفيوردات. في حين أن تضاريس النرويج جبلية ومنقطعة. ويعد المناخ في المنطقة بحري معتدل: بارد ورطب في شمال هذه المنطقة وقاري بارد في شرقها. أما الشتاء بارد جدا وتكسو الثلوج معظم أراضي هذه المنطقة. تقل الكثافة السكانية شمالا. في هذه المنطقة تبرز بشكل الدول الإسكندنافية بمستوى تطورها الاقتصادي وبمستوى خدمات الرفاه الاجتماعي التي تقدمها لمواطنيها إذا ما قورنت مع دول البلطيق التي تمر في مرحلة إعادة البناء والنمو الاقتصادي والتحرر من عبء الاقتصاد الشيوعي. غالبية سكان الدول الإسكندنافية ودول البلطيق من المسيحيين البروتستانت. في هذه المنطقة تجد الدول التالية: فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ، المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا. تقع هذه الدول على سواحل المحيط الأطلسي وبحر البلطيق. في هذا الجزء من القارة يعد سطح الأرض متنوع، ففي الشمال والغرب تمتد سهول منخفضة واسعة تعتبر جزءا من السهول الأوروبية الشاسعة. ويعد المناخ في المنطقة معتدل إلا أنه كل كان الاتجاه نحو وسط القارة قل تأثير البحر وتحول المناخ إلى مناخ قاري-بارد. بدأت في دول غرب أوروبا الثورة الصناعية قبل زهاء 200 عام، وقد انطلقت من بريطانيا العظمى. دول هذه المنطقة -باستثناء المملكة المتحدة وأيرلندا- هي التي أسست السوق الأوروبية المشتركة، وتعتبر هذه السوق حجر الأساس للاتحاد الأوروبي. تعتبر المدن الكبرى في هذه المنطقة مركز جميع مجالات الاقتصاد: التجارة والخدمات والصناعة وغيرها. في غرب أوروبا ثمة أكبر تجمع سكاني في القارة، وهو أكثر مناطق أوروبا كثافة سكانية، ففي هذه المنطقة تقع أكبر مدن أوروبا وأكثرها أهمية: لندن، وباريس، وبرلين، وفرانكفورت، وبروكسل وأمستردام. من الناحية الدينية تنقسم دول غرب أوروبا بين الطائفتين المسيحيتين الرئيسيتين: في فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وأيرلندا تسود الكاثوليكية، وتسود البروتستانتية الإنجليكية في بريطانيا، في حين أن هولندا وألمانيا تنقسم بين المسيحيين البروتستانت والكاثوليك. وفقا لتقرير قام به مركز بيو للأبحاث قال 71% من الأشخاص في 15 دولة في غرب أوروبا، أنهم يعتبرون أنفسهم مسيحيين في عام 2017. في هذه المنطقة تقع الدول التالية: سويسرا، النمسا، جمهورية التشيك، سلوفاكيا، المجر وسلوفينيا. الصفة المشتركة لهذه الدول الخمس هو أنها جميعا تقع في وسط القارة ولا تقع على شاطئ البحر. هذه المنطقة هي صميم قلب أوروبا الجغرافي، وفيها تمتد أعلى سلاسل الجبال في القارة؛ سلسلة جبال الألب. أما من حيث مبنى سطح الأرض فإن المجر تختلف عن باقي دول المنطقة، إذ يقع فيها سهل منخفض شاسع. ويعتبر المناخ معتدل-بارد. كانت دول هذه المنطقة باستثناء سويسرا جزءا من الإمبراطورية النمساوية المجرية والتي تركت إرثا توافقا من حيث اللغة والخلفية الحضارية. أما من الناحية الاقتصادية فتقسم المنطقة إلى مجموعتين: سويسرا والنمسا وهما دولتان متطورتان ونظامها الاقتصادي شبيه بنظام غرب أوروبا، بينما المجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والتي انتمت في الماضي إلى الكتلة الشيوعية، فإن نظامها يشبه النظام المتبع في دول أوروبا الشرقية، والتي في مرحلة التحرر من أعباء الاقتصاد الشيوعي. من أهم مدن المنطقة هي: زوريخ، فيينا، براغ وبودابست. تعتبر هذه المدن مراكز النشاطات الاقتصادية لدولها. من الناحية الدينية فإن غالبية سكان المنطقة من الكاثوليك، في حين يتوزع سكان سويسرا بين الكاثوليكية والبروتستانتية. في هذه المنطقة تقع دول الإتحاد السوفييتي سابقا وهي: روسيا، روسيا البيضاء، أوكرانيا ومولدوفا. وكذلك الدول الثلاث: بولندا ورومانيا وبلغاريا، فضلا عن دول القوقاز الثلاث وهي أرمينيا، أذربيجان وجورجيا. تمتد روسيا وهي أكبر هذه الدول إلى ما وراء جبال الأورال في قارة آسيا. يتكون سطح الأرض في شرق أوروبا من السهول المنخفضة الواسعة التي تقطعها أنهار طويلة وعريضة وسلاسل جبال عالية. ويعد مناخ هذه المنطقة معتدل-بارد، وكلما كان التوجه شمالا أو شرقا أصبحت الظروف المناخية أكثر حدة. هناك خلفية تاريخية مشتركة بين دول هذه المنطقة هي تسود فيها المسيحية الشرقية باستثناء أذربيجان حيث يسود الإسلام، وهي أنها كانت في السابق ذات نظام شيوعي، فقد كانت كل من روسيا وأوكرانيا ومولدوفا منذ سنوات العشرين جزءا من الاتحاد السوفييتي، أما بولندا ورومانيا وبلغاريا ورغم كونها حتى الحرب العالمية الثانية دولا مستقلة فقد انضمت إلى المعسكر الشرقي-الشيوعي والتي خضعت لاحقا إلى تأثير الاتحاد السوفييتي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي ترك النظام الشيوعي أثره على النظام الاقتصادي والاجتماعي لهذه الدول. يعيش بأوروبا نحو 708 مليون نسمة، ما يعادل ثمن سكان العالم منهم 108 مليون يعيشون في الجزء الروسي الواقع في أوروبا. وليس هنالك دولة أوروبية أخرى بها ما يماثل هذا العدد من السكان. وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بعد روسيا، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 81 مليون نسمة. أما دولة الفاتيكان فهي أصغر دول أوروبا من حيث عدد السكان، حيث يوجد بها أقل عدد من السكان بالمقارنة مع أي دولة في العالم، إذ يعيش بها نحو ألف نسمة فقط. يبلغ معدل الكثافة السكانية في أوروبا 67 نسمة تقريبا لكل كم² واحد. وأوروبا وآسيا هما أكبر قارتين في العالم من حيث الكثافة السكانية. وتوزيع السكان في أوروبا ليس متساويا كما في بقية القارات. فمعظم أجزاء القارة تقل فيها كثافة السكان عن المعدل، بينما تزيد الكثافة عن المعدل في أجزاء أخرى. فالمناطق الشمالية الواسعة مثلا، تكاد تكون خالية تماما من السكان، بينما تبلغ الكثافة في كل من موناكو وهولندا 385 نسمة لكل كم²، مما يجعلها من أعلى دول العالم كثافة في السكان. تنص الأسس الفكرية للاتحاد الأوروبي على دمج الدول الأوروبية سياسيا واقتصاديا وقد تجاهلت معاهدة باريس التي أبرمت في عام 1951. وكانت بلجيكا وألمانيا وفرنسا وهولندا ولوكسمبورغ وإيطاليا أعضاء مؤسسين للجماعة الأوروبية للفحم والصلب التي أسست بموجب هذه المعاهدة وبعد 6 أعوام، قد أبرموا معاهدة روما في 25 مارس عام 1957 وشكلوا الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية والتي تسمى أيضا بيوراتوم. وفي ذلك الوقت تأسست أيضا المجموعة الاقتصادية الأوروبية بمقتضى هذه الاتفاقية ودخلت معاهدة روما حيز التنفيذ في عام 1958 وكانت تفكر في التداول والبيع بحرية من خلال الاتحاد الجمركي سابقا بين الدول الأعضاء أي بدون دفع الرسوم الجمركية للسلع. ودخلت المملكة المتحدة والدنمارك وجمهورية أيرلندا المجموعة كعضو كامل العضوية. وفي عام 1981 انضمت اليونان لتلك المجموعة وفي عام 1985 انضمت أيضا البرتغال وإسبانيا. وأبرموا اتفاقية شنغن حيث أنها تهدف لإلغاء الرقابة على الحدود فيما بين الخمس دول الأعضاء في 14 يونيو عام 1985. كما تبع ذلك أهدافا مثل خلق سياسات مشتركة في العديد من المجالات الأخرى مثل الزراعة والنقل والمنافسة والتقارب في السياسات الاقتصادية وانشاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي وخلق سياسة خارجية مشتركة وسياسة أمنية. وأبرمت معاهدة ماسترديخت في عام 1992 حيث أنها أنشئت الاتحاد الأوروبي الحالي. وعندما حل القرن الواحد والعشرين اكتسبت عملية اسهاب الاتحاد الأوروبي زخما مرة أخرى. وانضمت دول بالكتلة الشرقية للاتحاد في عام 2004 حيث حصل أغلبهم على استقلالهم بعد نهاية الحرب الباردة. وبعد ثلاثة أعوام انضمت بلغاريا ورومانيا للاتحاد. وان الاتحاد الأوروبي في وقتنا الحاضر هو منظمة كبرى للتعاون الاقتصادي والسياسي حيث أنه يضم 28 دولة أوروبية. وفي تلك المرحلة فإن الدول المرشحة للانضمام هي جمهورية مقدونيا وتركيا. وان ألبانيا، والبوسنة والهرسك، والجبل الأسود، وصربيا، وكوسوفو وآيسلندا ما هم الا مرشحين رسميين. وان مفاوضات انضمام هذين الدولتين معلقة حاليا. ويرجع ذلك إلى رفض عضوية سويسرا في عام 1992 وعضوية النرويج فيما بين عامي 1972 -1994 في الاستفتاءات. وان لدى أندورا، وليختنشتاين، وموناكو، وسان مارينو والفاتيكان روابط صارمة للغاية مع الاتحاد الأوروبي في حين أنهم من الممكن أن يصبحوا أعضاء في الاتحاد الا أن قضايا العضوية ليست على جدول الأعمال. وان تطوير علاقات أذربيجان وروسيا البيضاء وأرمينيا وجورجيا ومولدوفيا وروسيا وأوكرانيا يكون من خلال مؤتمرا. ولكن لم تكن مفاوضات العضوية على جدول الأعمال بعد. يذكر أن الاتحاد الأوروبي حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2012. يشكل البرلمان الأوروبي مع مجلس الاتحاد الأوروبي السلطة التشريعية للاتحاد الأوروبي وتوصف بأنها واحدة من أقوى الهيئات التشريعية في العالم البرلمان والمجلس يشكلان أعلى هيئة تشريعية في هيكلية الاتحاد الأوروبي. يملك البرلمان الأوروبي بعض الصلاحيات التشريعية ويعتبر الجهاز الرقابي والاستشاري في الاتحاد الأوروبي. يراقب عمل المفوضية الأوروبية ويوافق على أعضائها، يشارك بوضع القوانين، يصادق على الاتفاقات الدولية وعلى انضمام أعضاء جدد. كما يملك صلاحيات واسعة في ما يتعلق بالميزانية المشتركة للاتحاد الأوروبي. يقع مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ لكنه يعمل أيضا في بروكسل ولوكسمبورغ. يتكون البرلمان بموجب معاهدة نيس من 785 مقعدا موزعة على الدول الأعضاء بشكل يتناسب مع عدد سكانها. يقوم مواطنو كل دولة من الدول الأعضاء باختيار ممثليهم في البرلمان ابتداء من العام 1979 عن طريق انتخابات مباشرة تتم كل 5 سنوات. يفرض عدد المقاعد المحدد لكل دولة على النواب من الدول المختلفة التجمع ضمن تيارات حسب انتماءاتهم السياسية الحزبية. ويتم التصويت وفق مبدأ الأغلبية. مجلس أوروبا هي منظمة دولية مكونة من 47 دولة أوروبية تأسست في عام 1949. يقع المجلس في مدينة ستراسبورغ على الحدود الفرنسية الألمانية. أول اجتماع تم في جامعة ستراسبورغ. لاحقا، أصبح قصر أوروبا (Palais de l'Europe) المقر الرئيسي للمجلس، ويبعد عن وسط المدينة بحوالي كيلومترين. العضوية في المجلس مفتوحة لجميع دول أوروبا الديمقراطية التي تقبل قانون القضاء والتي تضمن حقوق الإنسان والحريات لجميع المواطنين. من أبرز إنجازات المجلس: الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان في عام 1950 والذي يمثل أساس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. مجلس أوروبا هو منظمة منفصلة وليس جزء من الاتحاد الأوروبي، مع ملاحظة أنه مختلف عن مجلس الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي. اتحاد الدول المستقلة أو رابطة الدول المستقلة - Sodruzhestvo Nezavisimyh Gosudarstv) هو منظمة دولية أوراسية مكونة من 12 جمهورية سوفياتية سابقة ومقرها في مينسك روسيا البيضاء. تكونها كل من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقيرغيزيا. والرابطة ليست مجرد تنظيم رمزي بحت، وانما منظمة تتحد بتعاون متميز وتشمل مجالات التجارة والتمويل والقوانين، والأمن. كما أنها تعزز التعاون في مجال الديمقراطية ومكافحة التهريب والإرهاب. وتشارك منظمة رابطة الدول المستقلة، في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. منذ عصر النهضة أضحى للقارة الأوروبية تأثير كبير في الثقافة والاقتصاد والحركات الاجتماعية في العالم. وتعود أصول أغلب الاختراعات في العالم الغربي، في المقام الأول إلى أوروبا والولايات المتحدة. اعتبارا من القرن الخامس عشر فصاعدا، بدأ ازدياد مطرد في عدد سكان القارة، حيث بلغ ذروته في القرن التاسع عشر في أعقاب الثورة الصناعية. في هذا القرن تضاعف عدد سكان القارة من 187 مليون نسمة إلى 401 مليون نسمة. كانت هذه الزيادة إحدى نتائج الثورة الصناعية التي أحدثت تغييرات تقنية واقتصادية واجتماعية أدت إلى تحسين ملموس في جميع مجالات الحياة في القارة. خلال سنوات الحرب العالمية الأولى والثانية (1914-1945) توفي ما يقرب من 70 مليون أوروبي نتيجة الحرب والعنف والمجاعة. ومع ارتفاع وتسحن مستوى المعيشة في القارة بعد سنوات الحرب أدت إلى انخفاض معدل المواليد وارتفاع شيخوخة السكان، وبناء على ذلك سميت بالقارة العجوز في الوقت الحاضر. في عام 2005 قدرت إحصائيات الأمم المتحدة عدد سكان أوروبا في حوالي 731,000,000 مليون نسمة، أي أكثر من 9% من عدد سكان العالم. منذ قرن من الزمان، كانت أوروبا تحوي على ما يقرب من ربع سكان العالم. حيث أن النمو السكاني في أوروبا كان أبطأ من مناطق أخرى من العالم (وخاصة في أفريقيا وآسيا) والتي ازداد فيها عدد السكان بشكل أكثر سرعة. وتأتي أوروبا من بين القارات التي لديها كثافة سكانية عالية نسبيا، وهي في المرتبة الثانية بعد آسيا. البلد الأكثر كثافة سكانية في أوروبا (والعالم) هو موناكو. قدرت دراسة أن هناك 87 مجموعة عرقية متميزة من شعوب أوروبا، منها 33 تشكل غالبية السكان في دولة واحدة ذات سيادة على الأقل، في حين أن 54 تشكل أقليات عرقية. أكبر مجموعة عرقية في أوروبا هي الشعب الروسي حيث يقطن 92 مليون روسي في روسيا الأوروبية، يليهم الشعب الألماني (72 مليون نسمة)، من ثم الشعب الفرنسي (65 مليون نسمة)، والبريطانيون (60 مليون نسمة)، والطليان (55 مليون نسمة)، والإسبان (41-43 مليون نسمة)، والأوكرانيون (38-55 مليون نسمة) والبولنديون (38 مليون نسمة). يذكر أنه هناك خلاف حول الهوية الوطنية العرقية في الحالة البريطانية والإسبانية. تشكل هذه المجموعات العرقية مجتمعة حوالي 465 مليون نسمة أو 65% من سكان القارة الأوروبية. وحوالي 20 مليون أو 4% من سكان القارة الأوروبية هم مواطنين من أصول غير أوروبية. وفقا لمشروع السكان للأمم المتحدة، ستصل نسبة السكان في أوروبا إلى حوالي 7% من سكان العالم بحلول عام 2050 أو 653,000,000 مليون نسمة. وفي هذا السياق، وجدت تفاوتات كبيرة بين المناطق المختلفة في ما يتعلق بمعدلات الخصوبة. متوسط عدد الأطفال لكل امرأة في سن الإنجاب هو 1.52. ووفقا لبعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/أوروبا
|
d701ce1e1a2dd335871c073df47f0293
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.467749",
"source": "Wikipedia"
}
|
السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.474979",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.482777",
"source": "Wikipedia"
}
|
عائلة سامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/عائلة سامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.493207",
"source": "Wikipedia"
}
|
العائلة السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/العائلة السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.502817",
"source": "Wikipedia"
}
|
عائلة لغوية سامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/عائلة لغوية سامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.511239",
"source": "Wikipedia"
}
|
العائلة اللغوية السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/العائلة اللغوية السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.519876",
"source": "Wikipedia"
}
|
أسرة سامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/أسرة سامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.529641",
"source": "Wikipedia"
}
|
اسرة سامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اسرة سامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.536427",
"source": "Wikipedia"
}
|
الأسرة لغوية السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الأسرة لغوية السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.544254",
"source": "Wikipedia"
}
|
الاسرة اللغوية السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الاسرة اللغوية السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.551317",
"source": "Wikipedia"
}
|
الأسرة السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الأسرة السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.558327",
"source": "Wikipedia"
}
|
الاسرة السامية
|
لغات سامية
|
اللغات السامية أو اللغات العروبية هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، وهي فرع استقل تدريجيا ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة «للساميين». استخدم المصطلح لأول مرة في ثمانينيات القرن الثامن عشر من قبل أعضاء من مدرسة غوتنغن للتاريخ، الذين اشتقوا الاسم من (سام) وهو أحد أبناء نوح الثلاثة كما ذكر في سفر التكوين. يتحدث باللغات السامية حاليا قرابة 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا في عصرنا الحالي هي اللغة العربية إذ يفوق متحدثيها 422 مليون متحدث، تليها الأمهرية ب27 مليون متحدث تليها التيغرينية قرابة 6,7 ملايين متحدث، ثم العبرية ب5 ملايين متحدث. تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الهيروغليفية المصرية ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكدية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل زهاء 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط. أدى اكتشاف كيفية قراءة مخطوطات اللغة المسمارية، وهي لغة غير سامية، لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني .. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكدية وقبلها كانت اللغة العمورية.لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة. كتبت معظم النصوص المستخدمة في اللغات السامية باستخدام نظام كتابة يدعى (أبجد) وهو نوع من الأبجدية الألفبائية التي تحذف بعض أو كل حروف العلة، وهو أمر ممكن في هذه اللغات لأن الحروف الساكنة هي الناقل الأساسي للمعنى في اللغات السامية. وتشمل هذه الأبجديات الأوغاريتية والفينيقية والآرامية والعبرية والسريانية والعربية والأبجدية العربية الجنوبية القديمة (المسند). أما النصوص المكتوبة بالحروف الجعزية (والتي استخدمت لكتابة اللغات السامية في إثيوبيا وإريتريا) فهي تتبع لنظام كتابة يسمى (أبوجيدا)، وهو نظام كتابة متطور من الأبجد تكتب فيه حروف العلة دائما باستخدام علامات التشكيل المضافة إلى الحروف الساكنة على عكس اللغات السامية الأخرى التي تستخدم علامات التشكيل بحسب الحاجة. المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالحروف اللاتينية واللغة السامية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية في الاتحاد الأوروبي. تتميز اللغات السامية بصرفها غير المترابط، أي أن جذور كلماتها ليست مقاطع أو كلمات بحد ذاتها، ولكنها بدلا من ذلك مجموعات معزولة من الحروف الساكنة (عادة تكون ثلاثة أحرف تشكل ما يسمى بالجذر الثلاثي). تأليف الكلمات من الجذور لا يكون باستخدام البادئات أو اللواحق كثيرا، ولكن بدلا من ذلك عن طريق ملء حروف العلة بين الحروف الساكنة في الجذر (على الرغم من إضافة البادئات واللواحق أيضا). على سبيل المثال في اللغة العربية جذر كلمة (كتابة) هو (--) ومن الممكن تشكيل العديد من الكلمات من هذا الجذر عن طريق إضافة حروف العلة وحروف ساكنة أخرى في بعض الأحيان، فيمكن من الجذر (--) صياغة الكلمات التالية: كتاب، كتاب، كتب، يكتب، تكتب، كتب، كتبت، كتبوا، اكتب، كاتب، اكتتب وغيرها. اعترف جميع العلماء منذ العصور الوسطى بأوجه التشابه بين اللغات العبرية والعربية والآرامية. كان علماء أوروبا الغربية على دراية باللغات كنتيجة للتواصل التاريخي مع دول الشرق الأدنى المجاورة والدراسات التوراتية، نشر المستشرق الفرنسي غيوم بوستل تحليلا مقارنا للعبرية والعربية والآرامية باللاتينية في عام 1538. بعد ما يقرب من قرنين من الزمان؛ وصف المستشرق هيوب لودولف أوجه التشابه بين هذه اللغات الثلاث واللغات السامية الإثيوبية، ومع ذلك لم يطلق أي من الباحثين آنذلك على هذه المجموعة وصف (سامية). استخدم مصطلح (سامية) لأول مرة عام 1781 من قبل أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ وتحديدا من قبل المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ فون شلوزر، وفي أواخر القرن الثامن عشر صاغ يوهان غوتفريد آيكهورن مصطلح (سامية) للإشارة إلى اللغات التي لها صلة وثيقة بالعربية والآرامية والعبرية. وأصل هذه التسمية نسبة لسام بن نوح كما ذكر في روايات الأنساب في سفر التكوين التوراتي. اعترض الباحثون منذ نشأت هذه التسمية فالغربيون اعترضوا عليها كونها قسمت اللغات على أساس النسب استنادا إلى التوراة، على هذه التسمية، ثم إن هذه التسمية تقصي اللغة الحبشية وتصنفها ضمن تصنيف توراتي آخر باللغات الحامية، وكان لآيكهورن الفضل في تعميم مصطلح (اللغات السامية) خصوصا بعد أن نشر مقالا عام 1795 بعنوان "Semitische Sprachen" (اللغات السامية) برر فيه استخدام هذا المصطلح ضد النقد القائل آنذلك بأن العبرية والكنعانية هما نفس اللغة على الرغم من أن شعب كنعان (الحاميون) هم من نسل نوح. ويرى عباس محمود العقاد أن الصحيح هو تسمية الشعوب السامية بالشعوب العربية، وتسمية لغاتها العربية القديمة، بعض الباحثيين العرب فضل تسميتها باللغات الجزروية نسبة لجزيرة العرب، بينما اعترض باحثون آخرون ووجدوا أن تسميتها باللغات العروبية هو الصحيح ودعو إلى تعميم هذه التسمية بدل السامية، كونها جمعت أغلب خصائص اللغات السامية، وهي أقرب اللغات إلى السامية الأم. في 2015 إجاز مجمع المدينة للغة العربية استعمال مصطلح "اللغات العروبية" مرادفا لمصطلح "اللغات السامية" ويرى صحة المزاوجة بين المصطلحين. عرفت هذه اللغات سابقا في الأدب الأوروبي عموما باسم (اللغات الشرقية). وفي القرن التاسع عشر أصبحت كلمة (سامية) هي الاسم التقليدي الشائع، ومع ذلك اقترح العالم البريطاني جيمس كاولز بريشارد لاحقا اسما بديلا لهذه اللغات وهو (اللغات السورية العربية) واستخدمه بعض الكتاب. اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. اللغة السامية والفروع الخمسة الأخرى نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا ويعتقد أن أسلاف متحدثي اللغة السامية الأم في الأصل وصلوا إلى الشرق الأوسط من شمال أفريقيا في أواخر العصر الحجري الحديث. وضع أكاديميو الدراسات السامية أهمية في تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم لأن جميع اللغات السامية الحديثة يمكن أن ترجع إلى سلف مشترك ولا يمكن تحديد الموطن الأصلي للغة السامية الأم إلا بالنظر إلى أسرة اللغات الأفروآسيوية التي تنتمي إليها. اقترح اللغوي كريستوفر إريت أن مجموعة اللغات السامية كانت نتيجة الهجرة الإفريقية إلى فلسطين وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة الناطقين بالسامية الأم بالفعل انتقلوا إلى الشرق الأوسط وأدخلوا اللغة ونشروها. ويرى دياكونوف منشأ السامية بين دلتا النيل ومنطقة كنعان كمعظم الفروع الشمالية من أسرة اللغات الأفروآسيوية. تم التخلي عن فرضية شعبية سابقا رجحت أن الموطن الأصلي للغة السامية الأم هو جنوب شبه الجزيرة العربية لأنه لا يمكن أن تحدث موجات ضخمة من الهجرة قبل تدجين الجمال في الألفية الثانية قبل الميلاد عرفت الشعوب قديما التحدث والكتابة باللغات السامية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الصغرى خلال العصر البرونزي والعصر الحديدي، إحدى أقدم اللغات الموثقة هي اللغة السامية الشرقية التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين (أكد، آشور، إيسن، لارسا، وبابل) في الألفية الثالثة قبل الميلاد. لا يزال أصل الشعوب الناطقة بالسامية قيد النقاش، اقترحت عدة أماكن كمواقع محتملة لأصل شعوب ما قبل التاريخ الناطقين بالسامية، من بين تلك الأماكن: بلاد ما بين النهرين والشام ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا. يقترح بعض الباحثين أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام قرابة سنة 3800 قبل الميلاد، وانتشرت إلى القرن الأفريقي زهاء 800 قبل الميلاد من شبه الجزيرة العربية الجنوبية وإلى شمال إفريقيا عبر المستعمرين الفينيقيين في نفس الوقت تقريبا، بينما يشير آخرون إلى أن وصول المتحدثين الساميين إلى القرن الأفريقي يعود إلى تاريخ أقدم بكثير، ويرفضون وجهة النظر القائلة بأن السكان الناطقين بالسامية في القرن الأفريقي ينحدرون من غرب آسيا، بدعوى أن الأدلة الأثرية والكتابية واللغوية تدحض هذه الفرضية. يجادل البعض الآخر بأن اللغة السامية الأم انفصلت عن اللغات الأفريقية الآسيوية في القرن الأفريقي، وأن إثيوبيا كانت نقطة البداية لهجرة الشعوب السامية إلى الشرق الأدنى. وثقت اللغات الكنعانية (وهي فرع من اللغات السامية الشمالية الغربية ومن ضمنها الأمورية) لأول مرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وتشمل اللغة الإدومية، والعبرية، والعمونية، والمؤابية، والفينيقية (حضارة البونيقيون والحضارة القرطاجية)، والعبرية السامرية، العقرونية، العماليقية، واللغة السيتانية . عاشت الشعوب الناطقة بهذه اللغات في المناطق المعروفة اليوم بإسرائيل وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وشمال شبه جزيرة سيناء وبعض الأجزاء الشمالية والشرقية من شبه الجزيرة العربية وفي الأطراف الجنوبية الغربية لتركيا والمناطق الساحلية لتونس (قرطاج) وليبيا والجزائر وأجزاء من المغرب وإسبانيا وربما في مالطا وجزر البحر الأبيض المتوسط الأخرى. أما الأوغاريتية (وهي لغة سامية شمالية غربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمجموعة اللغات الكنعانية ولكنها متميزة عنها) فقد تحدث بها شعوب مملكة أوغاريت في شمال غرب سوريا. خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد ظهرت لغة هجينة كنعانية - أكدية في كنعان (فلسطين والأردن ولبنان)، إذ جمعت بين مفردات من اللغة الأكدية الشرقية السامية في بلاد ما بين النهرين (الآشورية والبابلية) مع مفردات من اللغات الكنعانية الغربية السامية. أما الآرامية (وهي لغة سامية شمالية غربية قديمة لا زالت مستخدمة اليوم) فقد وثقت لأول مرة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في شمال بلاد الشام، وحلت تدريجيا مكان اللغات السامية الشرقية والكنعانية في معظم أنحاء الشرق الأدنى، لا سيما بعد أن اعتمدت كلغة تواصل مشترك في الإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-605 قبل الميلاد) من قبل تغلث فلاسر الثالث خلال القرن الثامن قبل الميلاد، وحافظت عليها شعوب الإمبراطورية البابلية الحديثة والإمبراطورية الأخمينية اللاحقة. كانت اللغة الكلدانية (وهي ليست اللغة الآرامية أو صيغتها التوراتية (الآرامية التوراتية) والتي يشار إليها أحيانا باسم الكلدانية) لغة سامية شمالية غربية، وربما ارتبطت ارتباطا وثيقا بالآرامية ولكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، إذ يبدو أن الكلدان قد تبنوا بسرعة اللغتين الأكدية والآرامية (التي كانت يتحدث بهما السكان الأصليين في بلاد ما بين النهرين) بعد الاستقرار في جنوب شرق بلاد ما بين النهرين خلال القرن التاسع قبل الميلاد قادمين من بلاد الشام. أما اللغة العربية الجنوبية القديمة (المصنفة على أنها سامية جنوبية وبالتالي تختلف عن اللغة السامية المركزية للعربية والتي تطورت بعد أكثر من 1000 عام) فقد تحدثت بها الشعوب قرابة القرن الثامن قبل الميلاد في ممالك دلمون وميلوحة وسبأ وإرم وسقطرى وماجان، وهذه الممالك هي اليوم جزء من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان واليمن. يعتقد أن اللغات السامية الجنوبية انتشرت إلى القرن الأفريقي حيث ظهرت اللغة الجعزية (على الرغم من أن اتجاه التأثير لا يزال غير مؤكد). أثرت اللغة الأكدية باللغة السريانية، وهي لغة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين (الآشورين) وتنحدر من اللغة الآرامية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين وشمال شرق سوريا وجنوب شرق الأناضول، وقد برزت أهميتها كلغة أدبية للمسيحية المبكرة في القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد واستمرت حتى أوائل العصر الإسلامي. على الرغم من أن اللغة العربية نشأت في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها ظهرت لأول مرة في شكل مكتوب في القرنين الأول والرابع الميلادي في المناطق الجنوبية من بلاد الشام. ومع بداية الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرنين السابع والثامن، حلت اللغة العربية الفصحى في نهاية المطاف محل العديد (ولكن ليس كل) من اللغات والثقافات السامية الأصلية في الشرق الأدنى. شهد كل من الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هجرة للعرب المسلمين من شبه الجزيرة العربية، تبعهم في وقت لاحق شعوب إيرانية وتركية مسلمة غير سامية. بدأت اللهجات الآرامية التي كانت سائدة في السابق والتي احتفظ بها الآشوريون والبابليون والفرس بالتلاشي تدريجيا، ومع ذلك فإن اللهجات المنحدرة من الآرامية الشرقية (والمتأثرة بالأكدية بما في ذلك اللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، والكلدانية-الآرامية الجديدة والطورية والمندائية) لا زالت مستخدمة حتى اليوم بين الآشوريون والمندائيين المقيمين في شمال وجنوب العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويتحدث بها ما يصل إلى مليون شخص. الآرامية الشرقية هي لغة معترف بها في العراق، علاوة على ذلك كانت اللهجة العراقية هي أكثر اللهجات العربية تأثرا بالآرامية السريانية، بسبب أن الآرامية السريانية نشأت أساسا في بلاد ما بين النهرين. يتحدث الآرامية الغربية اليوم بضعة آلاف من الآراميين المسيحيين السريان في غرب سوريا. نشر العرب لغتهم السامية المركزية في شمال إفريقيا (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وشمال السودان وموريتانيا) والتي حلت تدريجيا محل اللغات القبطية المصرية والعديد من اللغات البربرية (على الرغم من أن البربرية لا تزال موجودة إلى حد كبير في العديد من المناطق) ولبعض الوقت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال وجبل طارق) ومالطا. أصبحت اللغة العربية بسرعة واحدة من اللغات الأدبية الرئيسية في العالم وذلك بفضل أهتمام الخلفاء الراشدين بنشرها بالإضافة إلى مكانتها كلغة مقدسة. استغرق الأمر وقتا طويلا لكي تنتشر العربية بين الناس، إذ تخلت العديد من المجتمعات المحلية (وليس كلها) خارج شبه الجزيرة العربية تدريجيا عن لغتهم الأم لصالح اللغة العربية. بعد استقرار القبائل البدوية في مناطق الفتوحات الإسلامية، أصبحت اللغة العربية اللغة الرئيسية ليس فقط في وسط الجزيرة العربية ولكن أيضا في اليمن ودول الهلال الخصيب ومصر، وتبعتها معظم دول المغرب العربي وتحديدا بعد هجرة قبيلة بني هلال في القرن الحادي عشر، كما أصبحت اللغة العربية أيضا هي اللغة الأم للكثير من سكان الأندلس. بعد انهيار المملكة النوبية في دنقلا في القرن الرابع عشر، بدأت اللغة العربية بالانتشار من جنوب مصر إلى السودان الحديث، وبعد فترة وجيزة نشر بنو حسان التعريب في موريتانيا. لا يزال هناك عدد من اللغات العربية الجنوبية الحديثة المتميزة عن العربية مثل السقطرية والمهرية والشحرية التي يتم التحدث بها بشكل رئيسي في سقطرى واليمن وعمان. في غضون ذلك، كانت اللغات السامية التي وصلت من جنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد متنوعة في إثيوبيا وإريتريا، لكنها انقسمت تحت تأثير اللغة الكوشية إلى عدد من اللغات منها الأمهرية والتغرينية. مع توسع إثيوبيا تحت حكم السلالة السليمانية، انتشرت الأمهرية (والتي كانت سابقا لغة محلية ثانوية) في معظم أنحاء البلاد وحلت مكان كل من اللغات السامية (مثل الغافات) وغير السامية (مثل لغة ويتو في الأجيال اللاحقة. تتناول الدراسات التي تدرس خصائص اللغات السامية الجوانب الصوتية، والصرفية ، والنحوية ، والدلالية. لاحظ الباحثون الغربيون ان اللغات السامية تضم مجموعة أصوات لا توجد في اللغات الاوربية، ولذلك بينوا وجود هذه الاصوات في حديثهم عن الخصائص العامة للغات السامية، والمقصود بهته الأصوات مجموعة أصوات الحلق وهذا أهم ما يميز اللغات الساميةاحتواؤها على مجموعة من الاصوات اللغوية الخاصة بها، أي ليس أو يندر أن يكون لها نظيرها في اللغات الأوربية أو غيرها، والأصوات هي أصوات الحلق (، ، ، ، ، ء): العبرية، الآرامية، الإثيوبية وأصوات الإطباق، وهي: (، ، ، ) وهي أصوات تشترك في سمة واحدة وتكون في اتخاذ اللسان شكلا مقعرا منطبقا على الحنك الأعلى ورجوعه إلى الوراء قليلا: الآرامية الآرامية ويرى أغلب الباحثين أن أصوات الحلق في اللغات السامية موروثة عن اللغة السامية الأم، واللغة العربية تعد بصفة عامة أصدق تعبيرا عن السامية الأولى، إذ تضم اللغة العربية ستة أصوات حلقية، وتضم اللغات السامية الأخرى أصواتا حلقية بعدد أقل، وسبب ذلك اختزال بعض الاصوات بصوت واحد، كصوتي الخاء والحاء اصبحا في العبرية صوتا واحدا وهو (الخاء)، وهذا الأمر نفسه في أصوات الحلق نجد ثمة اصوات حلقية أكثر ثباتا في أرومة اللغات السامية هي (الصاد والقاف والطاء )، ولكن (الضاد والظاء) قد تعرضا للتغيير الصوتي في عدد من اللغات السامية، فكل (ضاد وصاد وظاء) في العربية يقابلها صوت (الصاد) في العبرية. وهذا الأمر عينه في اللغة الأكدية، وصوت الضاد في اللغة الآرامية فقد تحول إلى قاف ثم إلى عين. تكوين المادة اللغوية: تتكون المادة اللغوية في اللغات السامية من أصول ثلاثية في مرحلة النضج والتكامل. والتزام المادة اللغوية على دلالة واحدة لا تتغير إلا بالمجاز أو النحت من أصول لغوية. ويتحدد المعنى الخاص لكل كلمة من هذه الكلمات المشتركة في الجذر اللغوي بمعايير أخرى تصريفية، فالحركات المختلفة من ضم وفتح وكسر تشكل الصيغ المختلفة داخل الإطار الدلالي الذي حددته الصوامت. من ناحية بناء الجملة فالاختلاف كبير بين اللغات السامية، في عصورها القديمة واللغات السامية في العصور التالية. ثمة ألفاظ أساسية تشترك فيها اللغات السامية، أي أنها ترجع إلى أصل اشتقاقي واحد في اللغة السامية الأم. فكلمة (هالك) في العربية، ويقابلها في العبرية (هالخ)، ومعنى ذلك أن كلا الفعلين يرجعان إلى الجذر اللغوي (، ، ) ودلالته في العربية الذهاب إلى العالم الآخر، وفي العبرية فهو مطلق الذهاب. ومن الكلمات المتشابهة في هذه اللغات: (ماء، بيت، كلب، لسان.) وأكثر هذه الخصائص المشتركة موروثة عن اللغة السامية الأم، وقد تواضعت هذه اللغات بعض الأفاظ والصياغات اللغوية. اللغة العربية اليوم هي اللغة الأم لأغلبية الشعوب من موريتانيا إلى عمان ومن العراق إلى السودان. اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن. تدرس اللغة العربية على نطاق واسع في العالم الإسلامي غير الناطق بالعربية. تنحدر اللغة المالطية وراثيا من اللهجة الصقلية العربية المنقرضة، وهي مجموعة متنوعة من اللهجات المغاربية التي كان تنتشر سابقا في صقلية. الأبجدية المالطية الحديثة مبنية على الأبجدية اللاتينية مع زيادة في بعض الحروف وعلامات التشكيل والرسومات. اللغة المالطية هي اللغة الرسمية السامية الوحيدة المستخدمة حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي. تشكل بعض اللغات السامية اليوم أساس الأدب المقدس لبعض الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الإسلام (العربية) واليهودية (العبرية والآرامية) وكنائس المسيحية السريانية (السريانية) والمسيحية الأرثوذكسية الإثيوبية والإريترية (الجعزية). يتعلم الملايين من الناس اليوم هذه اللغات كلغة ثانية من أجل فهم النصوص الدينية، يتعلم العديد من المسلمين اللغة العربية من أجل قراءة القرآن وتلاوته ويتحدث اليهود ويدرسون اللغة العبرية التوراتية ولغة التوراة والمدراش والكتب المقدسة اليهودية الأخرى. يتحدث بالآرامية الشرقية لبلاد الرافدين كل من أتباع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية والأعضاء الآشوريون في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ويستخدمونها أيضا كلغة طقسية (لغة مقدسة)، وتستخدم الأرامية الشرقية أيضا كلغة طقسية من قبل أتباع الكنيسة المارونية والسريان الكاثوليك وبعض المسيحيين من الطائفة الملكانية المتحدثين بالعربية. اليونانية والعربية هما اللغتان المقدستان الرئيسيتان للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في الشرق الأوسط الذين يشكلون البطريركيات في أنطاكية والقدس والإسكندرية. المندائية يتم التحدث بها واستخدامها كلغة طقسية من قبل المندائيين. بالرغم من هيمنة اللغة العربية في الشرق الأوسط، لا يزال هناك لغات سامية أخرى. على سبيل المثال العبرية التوراتية (والتي انقرضت منذ فترة طويلة كلغة عامية وكانت تستخدم فقط في النشاط الأدبي والفكري المقدس اليهودي) أعيد إحياؤها في شكل منطوق في نهاية القرن التاسع عشر، وبالرغم من أن اللغة العبرية الحديثة هي اللغة الرئيسية لإسرائيل، إلا أن العبرية التوراتية لا تزال اللغة المقدسة ولغة التعليم الديني لليهود في جميع أنحاء العالم. الجماعات العرقية وخصوصا الآشوريين واليهود الأكراد والمندائيين الغنوصيين لا زالت تتحدث وتكتب باللغات الآرامية التي انتشرت في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما اللغات الآرامية الجديدة المنحدرة من السريانية في المناطق المقابلة تقريبا لكردستان (وهي شمال العراق، شمال شرق سوريا، جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران). اللغة السريانية نفسها المنحدرة من اللغات الآرامية الشرقية (بلاد ما بين النهرين الآرامية القديمة) تستخدم أيضا كلغة مقدسة من قبل المسيحيين السريان في جميع أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن غالبية اللهجات الآرامية الجديدة التي يتم التحدث بها اليوم تنحدر من أصناف شرقية، إلا أن الآرامية الغربية الجديدة لا تزال تنتشر في ثلاث قرى في سوريا. في اليمن وعمان وتحديدا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، لا زالت بعض القبائل تتحدث باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية. تختلف هذه اللغات اختلافا كبيرا عن كل من اللهجات العربية المحيطة وعن اللغات (غير ذات الصلة ولكن يعتقد سابقا أنها مرتبطة) التي عثر عليها في النقوش العربية الجنوبية القديمة. ترتبط اللغات في إثيوبيا وإريتريا تاريخيا باللغات العربية الجنوبية القديمة والتي لم يتبق منها سوى لغة واحدة وهي اللغة الرازحية، ينتشر في إثيوبيا وإريتريا عدد كبير من اللغات السامية، أكثرها انتشارا هي الأمهرية في إثيوبيا والتجرية في إريتريا والتغرينية في كليهما. الأمهرية هي اللغة الرسمية لإثيوبيا أما التيغرينية فهي لغة ممارسة الأعمال في إريتريا. يتحدث باللغة التجرية أكثر من مليون شخص في الأراضي المنخفضة شمال ووسط إريتريا وأجزاء من شرق السودان. هناك عدد من اللغات الجراجية التي يتحدث بها السكان في المنطقة شبه الجبلية في وسط إثيوبيا، وتنتشر لغة الهرر في مدينة هرر فقط، لكن اللغة الجعزية تظل هي اللغة المقدسة لمجموعات معينة من المسيحيين في إثيوبيا وإريتريا. أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين وهما اللغات السامية الشرقية واللغات السامية الغربية. تصنف أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية. هناك ست تصنيفات ضمن اللغات السامية تتقاطع مع بعضها البعض ولا تثير الجدل نسبيا وهي: السامية الشرقية، والسامية الشمالية الغربية، اللغات العربية، العربية الجنوبية القديمة، لغات عربية جنوبية حديثة، لغات سامية إثيوبية. ويتم تصنيفها بشكل عام ضمن مجموعات أكبر، إلا أن هناك نقاش مستمر حول أي من هذه المجموعات ترتبط ببعضها. التصنيف المذكور أدناه الذي وضعه روبرت هيتزرون في عام 1976 وأجرى عليه جون هوهنيرجارد تعديلات لاحقة، ولخصه هيتزرون مرة أخرى في 1997 هو الأكثر قبولا اليوم على نطاق واسع. لا يزال العديد من علماء اللغات السامية يجادلون بشأن النظرة التقليدية (غير اللغوية جزئيا) للغة العربية باعتبارها فرعا من السامية الجنوبية، وهناك عدد قليل (مثل ألكسندر ميليتاريف أو الأستاذ المصري الألماني عرفة حسين مصطفى) يعتبرون اللغات العربية الجنوبية فرعا ثالثا من اللغات السامية جنبا إلى جنب مع السامية الشرقية والسامية الغربية، بدلا من أن تصنف كمجموعة فرعية من اللغات السامية الجنوبية. باستخدام علم الوراثة العرقي الحسابي توصل العالم كيتشين إلى أن اللغات السامية نشأت في بلاد الشام منذ 5750 عاما خلال العصر البرونزي المبكر، ونشأت أصول اللغات السامية الإثيوبية المبكرة من جنوب شبه الجزيرة العربية منذ ما يقارب 2800 عام. يعتقد أن اللغة الحميرية واللغة السيتانية هما لغتان ساميتان، ولكن لا تتوفر اليوم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الاسرة السامية
|
2902ed1e2d1fba5a5fc70565de7370cf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.565754",
"source": "Wikipedia"
}
|
جنو
|
جنو
|
جنو هو نظام تشغيل حر يتكون من نواة ومكتبات وأدوات النظام ومترجمات وتطبيقات المستخدم النهائي. اللفظ GNU هو أكرونيم حشوي لعبارة "GNU's Not Unix" أي «جنو ليس يونكس»، وقد أتت هذه التسمية من كونه صمم ليشبه يونكس لكن يختلف عنه في كونه حرا ولا يحتوي أيا من شفرات يونكس. أعلن ريتشارد ستالمن عن خطة النظام في سبتمبر من العام 1983 وبدأ العمل في برمجيات النظام في يناير 1984. ولا يزال العمل علي تطوير جنو يجري حتى الآن. يسمى المشروع الذي يطور جنو مشروع جنو والبرامج التي تصدر تحت مظلة جنو تسمى حزم جنو أو برامج جنو. تشمل مكونات النظام الأساسية تجميعة مترجمات جنو (GCC) وأدوات جنو للتعامل مع التثنائيات (binutils) والغلاف أو الصدفة باش ومكتبة سي من جنو (glibc) والأدوات الأساسية (coreutils)، كما تستخدم جنو حزما خارجية مثل إكس للواجهة الرسومية ونظام تصفيف المحارف تخ. وليست كل برمجيات جنو تعمل مع نواة جنو (هيرد). لم يصدر نظام جنو كامل حتى الآن (2010)، فنواة جنو الرسمية -هيرد- لم تكتمل حتى اليوم، لذا فمعظم أنظمة جنو تستخدم نواة لينكس ولكنها رسميا ليست جزءا من جنو. يطلق على إصدارات جنو التي تستخدم النواة لينكس أنظمة لينكس تبعا لاسم النواة، لكن مشروع جنو يطالب الناس بأن يطلقوا على هذه الأنظمة جنو/لينكس. كما أن الكثير من برمجيات جنو تعمل على العديد من الأنظمة الأخرى مثل ويندوز وبي.إس.دي وسولاريس وماك أو.إس. كتبت رخصة جنو العمومية ورخصة جنو العمومية الصغرى ورخصة جنو للوثائق الحرة خصيصا من أجل جنو لكنها تستعمل في الكثير من المشاريع الأخرى غير المتعلقة بجنو. أعلن عن مشروع جنو في 27 سبتمبر من العام 1983 في مجموعات net.unix-wizards وnet.usoft الإخبارية بينما بدأ تطوير البرمجيات في 5 يناير 1984، عندما استقال ستالمن من وظيفته في معهد ماساتشوستس للتقنية حتى لا يدعوا ملكيتهم لجنو أو يعارضوا توزيعه كبرمجيات حرة. وطبقا لستالمن، فقد استوحي الاسم بعد العديد من التلاعبات اللفظية بالكلمات. كان الهدف هو عمل نظام تشغيل حر بالكامل، إذ أراد ستالمان أن يكون مستخدمو الحاسوب أحرارا، كما كان معظمهم في الستينيات والسبعينيات؛ أحرارا في دراسة الشفرة المصدرية للبرمجيات التي يستخدمونها، أحرارا في تعديل سلوك البرمجيات، وأحرارا في نشر النسخ المعدلة. نشرت هذه الفلسفة في مارس 1985 باسم بيان جنو GNU Manifesto. أغلب البرمجيات التي احتاجها المشروع كتبت من الصفر، فيما استخدمت البرمجيات الحرة المتطابقة مع المشروع التي كانت موجودة بالفعل. من الأمثلة على هذا نظام النوفذة إكس ونظام تصفيف المحارف تخ. أغلب العمل في جنو قام به متطوعون؛ بعضهم في وقت فراغه، بعضهم بمقابل من شركات تجارية أو مؤسسات تعليمية أو منظمات أخرى غير ربحية. في أكتوبر 1985 أسس ستالمن مؤسسة البرمجيات الحرة (FSF). في أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات وظفت منظمة البرامج الحرة عددا من المطورين لكتابة البرامج التي يحتاجها جنو، وقد وصل عدد المطورين إلى 15 أو 16 في أقصى الحالات. كما تملك منظمة البرامج الحرة حقوق النسخ لبعض حزم جنو. تخضع أغلب برامج جنو لرخصة جنو العمومية وعدد أقل لرخصة جنو العمومية الصغرى وعدد أقل ما زال يستخدم ترخيصات حرة أخرى. ومن أجل تسهيل انتقال الناس لاستخدام جنو، تقرر جعل جنو متوافقا مع يونكس، حيث كان يونكس نظام تشغيل احتكاري ذا شعبية كبيرة في ذلك الوقت. كما أن تصميم يونكس أثبت قوته بالإضافة لكونه مكونا من أجزاء صغيرة يسهل التعامل معها كل على حدة. مع بروز جنو في الصورة، بدأت الشركات المهتمة بالمساهمة في تطوير جنو أو بيع برامج جنو وتوفير الدعم الفني لها. أشهر وأنجح هذه الشركات كانت حلول سيغنس وقد اندمجت مع ريد هات الآن. لضمان بقاء برمجيات جنو حرة، أصدر المشروع النسخة الأولى من رخصة جنو العمومية (GNU GPL) في العام 1989. تستخدم هذه الرخصة حاليا في أغلب برامج جنو والكثير من البرامج التي لا تتبع جنو؛ فهذه أكثر الرخص الحرة استخداما. توفر هذه الرخصة لمتلقي البرنامج الحق في تنفيذ ونسخ وتعديل وتوزيع البرنامج مع منعه من فرض أية قيود إضافية على توزيعاته الخاصة من البرنامج. يعرف هذا عادة : copyleft. وبعدها كتبت رخصة جنو العمومية الصغرى (LGPL) لتستخدم مع بعض المكتبات، ورخصة جنو للوثائق الحرة لتستخدم مع الوثائق وأدلة الاستخدام. كان مخططا لجنو في الأساس أن يكون متوافقا بشكل كبير مع يونكس مع إضافة التحسينات أينما دعت الحاجة إليها. وكان تصميم نواة جنو هو الاختلاف الأكبر عن يونكس التقليدي، فقد خطط لها أن تكون نوية متعددة الخوادم. يعمل جنو هيرد فوق نوية (حاليا جنو ماخ GNU Mach) ويتكون من مجموعة من البرامج تسمى خوادم وتؤدي نفس الوظائف التي تؤديها أنوية يونكس التقليدية (أو لينكس). بحلول 1990 أصبح لدى نظام جنو محرر نصوص قوي ومترجم ناجح جدا وقوي (جي.سي.سي)، ومعظم الأدوات والمكتبات الرئيسية في أي توزيعة من نظام يونكس. كانت النواة هي المكون الرئيسي الذي ظل ناقصا حتى ذلك الوقت. في بيان جنو، ذكر ستالمان «توجد نواة أولية لكن بحاجة لكثير من الميزات لتحاكي يونكس.» حيث كان يشير إلى TRIX، نواة تم تطويرها في معهد MIT وقرر مؤلفوها توزيعها مجانا، كما أنها كانت متوافقة مع الإصدار الخامس من يونكس. بدأ العمل على تعديل هذه النواة في ديسمبر عام 1986. لكن في النهاية قرر المطورون أنها لا تصلح كنقطة بداية، لأنها تعمل فقط علي «جهاز 68000 غامض وباهظ الثمن»، ولهذا بحاجة لنقلها إلى معماريات أخرى قبل أن يصبح في الإمكان استخدامها. في عام 1988 تقرر استخدام النواة ماخ (Mach) المطورة في جامعة Carnegie Mellon بديلا بالرغم من أن إطلاقها كبرنامج حر تأخر حتى عام 1990 حيث كان مطوروها يعملون على إزالة الكود المملوك لشركة إيه تي آند تي. لأن النوية ماخ - بسبب تصميمها - لا توفر سوى وظائف النواة ذات المستوى الأدنى، كان على مطوري جنو توفير أجزاء النواة ذات المستوى الأعلى في صورة مجموعة من برامج المستخدم. أطلق على هذه المجموعة في البداية اسم Alix، لكن المطور Michael Bushnell فضل بعد ذلك استخدام الاسم هيرد (HURD) وعليه نقل الاسم Alix لنظام فرعي ثم في النهاية أسقط تماما. في النهاية توقف تطوير هيرد لأسباب تقنية وخلافات شخصية. في عام 1991 كتب لينوس تورفالدز نواة متوافقة مع يونكس، النواة لينكس. بالرغم من أن الترخيص الأولي للينكس كانت به قيود على التوزيع التجاري، وهو ما لا يجعلها برمجية حرة كحرية الكلام، فإن لينوس غير الرخصة بسرعة في عام 1992 إلي جي.بي.إل الشيء الذي وصفه هو بعد ذلك بأنه أفضل قرار اتخذه في حياته. تطور لينكس بعد ذلك بواسطة العديد من المبرمجين عبر الإنترنت. في عام 1992 تم جمعه مع جنو ليتكون نظام تشغيل كامل الوظيفة. الآن (2006) فإن هيرد ما زال يخضع للتطوير وهو النواة الرسمية لنظام جنو. هناك أيضا مشاريع لاستخدام نظام جنو مع أنوية فري بي.إس.دي ونت بي.إس.دي. GNU هو أكرنيم لعبارة "GNU's Not Unix"، حيث الكلمة الأولى من الاختصار هي الاختصار نفسه، وتوضح هذه التسمية ملمحا من ملامح ثقافة الهاكرز حيث يعدها ستالمان هاكا في حد ذاتها. تنبع التسمية من كون نظام جنو صمم ليطابق معايير يونكس Unix لكنه في الوقت ذاته ليس يونكس، ولا يقتصر في تصميمه على يونكس بل يسعى للأفضل حتى ولو لم يكن موجودا في يونكس. كما أن في العبارة نوع من السخرية من شركة إيه تي آند تي (المالكة لحقوق يونكس في ذلك الوقت) ومن محاميها. تشير جنو/هيرد إلى توزيعة نظام التشغيل جنو التي يشكل جنو هيرد القلب منها. جنو هيرد عبارة عن مجموعة من البرامج أو الخوادم التي تعمل فوق نوية، وتوفر نفس الخدمات التي توفرها أنوية يونكس وحيدة الكتلة التقليدية. كلمة جنو في «جنو هيرد» تعني أنه جزء من مشروع جنو، بينما «جنو/هيرد» تميزه عن أنظمة جنو الأخرى مثل جنو/لينكس. جنو فقط تعني جنو/هيرد. عادة ما يطلق اللفظ لينكس على أي نظام يتكون من نواة لينكس وأدوات جنو. لكن منظمة البرمجيات الحرة تصر علي أنها تشارك بالجزء الأكبر من النظام وتستحق على الأقل أن تتساوى في الذكر مع لينكس، كما أنها تقول إن ذكر جنو يذكر الناس بالفلسفة وراء هذا النظام وهو ما لن يكون ملحوظا لو أغفلنا ذكر جنو. لذلك تدعو منظمة البرمجيات الحرة وستالمن إلى استخدام اللفظ «جنو/لينكس». تنطق «جنو/لينكس» هكذا «جنو-سلاش-لينكس» أو ببساطة «جنو لينكس» فقط. المكونات الرئيسية من نظام جنو تشمل تجميعة مترجمات جنو (GCC)، مكتبة سي من جنو (glibc)، محرر النصوص جنو إيماكس وبيئة سطح المكتب جنوم. تم نقل العديد من برمجيات جنو لتعمل على أنظمة أخرى وكثيرا ما تستخدم على أنظمة يونكس المحتكرة لتستبدل الأدوات المحتكرة الأخرى. وقد أثبتت أدوات جنو هذه في دراسات عديدة تفوقها على الأدوات المحتكرة الأخرى. تحظى برامج جنو بسمعة جيدة وبخاصة في أوساط مستخدمي لينكس، بسبب أدوات التطوير الخاصة بها - والتي يطلع عليها أحيانا بشكل مجتمع عدة جنو GNU toolset. وهذه الأدوات تمثل جزءا صغيرا من نظام جنو كما أنها غير متوافقة مع بوزيكس. مع ازدياد شعبية نظام جنو/لينكس، يقوم الكثير من المطورين بتثبيت عدة جنو من أجل التوافقية أو لمجرد الحصول على سلوك موحد عبر المنصات المختلفة. كما أن الكثير من برامج جنو قد نقلت لتعمل علي أنظمة مايكروسوفت ويندوز وماك أو.إس إكس والعديد من الأنظمة المحتكرة الأخرى، بالرغم من أنه موضوع ساخن بين المتحمسين حيث أن الدافع لتطوير هذه البرامج هو استبدال هذه الأنظمة وليس تحسينها. هذه قائمة ببرامج معروفة جيدا في مجتمع البرمجيات الحرة: في أكتوبر 2006 بلغ عدد الحزم التي يستضيفها موقع جنو للاستضافة 307 حزمة، أما الباقي فموجود في أماكن أخرى.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/جنو
|
42c3705dfaa547e4f2ca9c668279c3ef
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.568567",
"source": "Wikipedia"
}
|
ريتشارد ماثيو ستالمن
|
ريتشارد ستولمن
|
ريتشارد ماثيو ستالمان (ولد 16 مارس 1953)، يختصر اسمه عادة rms، هو مبرمج وعالم حاسوب وثوري أمريكي في مجال حرية البرمجيات في سبتمبر 1983، أطلق مشروع جنو لإنشاء نظام تشغيل شبيه بيونكس لكنه نظام حر، وكان يشغل منصب المنظم وكبير مهندسي المشروع. وكان إطلاقه لمشروع جنو هو بداية حركة البرمجيات الحرة؛ وفي شهر أكتوبر 1985 أنشأ مؤسسة البرمجيات الحرة (FSF). لقد كان ستالمان من طلائع من رفعوا مبدأ (copyleft)، وهو مبدأ يحاول معالجة جور حقوق النسخ واحتكاراتها، وهو المؤلف الرئيس لعدد من الرخص الحرة مثل رخصة جنو العمومية؛ وهي الرخصة الحرة الأوسع استخداما في البرمجيات. منذ أواسط عقد التسعينات من القرن العشرين، قضى ستالمان معظم وقته لمناصرة البرمجيات الحرة، بالإضافة إلى حملات ضد براءات الاختراع بالبرمجيات وما يراه على أنه تعميم مفرط لقوانين حقوق النسخ، كذلك طور ستالمان عددا من البرامج الواسعة الاستخدام، من ضمنها محرر إيماكس الأصلي، تجميعة مصرفات جنو، ومتتبع جنو، والعديد من الأدوات في حزمة أدوات جنو الأساسية. كما شارك في تأسيس اتحاد البرمجة الحرة في عام 1989. ولد ستالمان لأبيه دانيال ستالمان وأمه أليس ليببمان، عام 1953 في مدينة نيو يورك. وكانت أول تجربه له مع الحاسوب عندما كان لا يزال في مرحلة دراسته الثانوية في مركز أي بي إم نيويورك العلمي. حيث حصل على وظيفه خلال الصيف ليكتب برنامجا للتحليل الرياضياتي بلغة فورتران. أنهى ستالمان المهمة في بضع أسابيع وقضى بقية الصيف في كتابة محرر نصوص بلغة إيه بي إل. أما الصيف اللاحق لتخرجه من المدرسة الثانوية فأمضاه ستالمان في كتابة معالج تمهيدي للغة PL/I لأنظمة أي بي إم System/360. في تلك الأثناء، كان ستالمان أيضا متطوعا كمساعد مختبر في دائرة الأحياء في جامعة روكفيلير. وبالرغم من أن مستقبله المهني كان قد بدأ يتوضح في مجال الرياضيات أو الفيزياء، إلا أن البروفسور الذي كان يدرسه في جامعة روكفيلير إعتقد أن لديه مستقبلا باهرا كعالم أحياء. كطالب في سنته الأولى في جامعة هارفرد، عرف ستالمان لأداءه المتميز في مساق الرياضيات Math 55. وفي عام 1971 أصبح مبرمجا في مختبرات معهد ماساتشوستس التقني للذكاء الاصطناعي، وأصبح جزءا من مجتمع الهاكرز، حيث كان يعرف بالأحرف الأولى لإسمه (rms) والذي كان يسمي به حساباته على الأجهزة. في النسخة الأولى من كتاب «قاموس الهاكرز»، كتب ريتشارد ستالمان ""ريتشارد ستالمان«هو اسمي الدنيوي الممل؛ يمكنكم تسميتي بRMS» تخرج ستالمان من جامعة هارفارد حاصلا على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1974. التحق بعدها ستالمان بالدراسات العليا في جامعة ماساشوستس كدارس للفيزياء، لكنه آثر وضع جل وقته في البرمجة في مختبرات الذكاء الاإصطناعي وبالتالي ترك دراسته العليا. وآثر البرمجة على درجة الدكتوراة في الفيزياء. في حين كان يدرس كطالب دراسات عليا في جامعة ماساشوستس التقنية، نشر ستالمان بحثا حول الذكاء الإصطناعي truth maintenance system بعنوان dependency-directed backtracking with جيرالد جاي سوسمان. كان هذا البحث أحد الأعمال المبكرة حول موضوع intelligent backtracking في constraint satisfaction problems. وحتى اليوم تعتبر تقنية ستالمان وسوسمان (sussman) هي أكثر الأشكال عمومية وقوة من intelligent backtracking. تقنية constraint recording وعرف عنه أنه رفض طلبات لأن يحاضر بسبب بعض الخلافات على المصطلحات. حاز ستالمان على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرا له على أعماله، ومن بينها:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ريتشارد ماثيو ستالمن
|
ca9b68d8a1a7dde19073ee7fb9309d5d
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.570929",
"source": "Wikipedia"
}
|
GNU
|
جنو
|
جنو هو نظام تشغيل حر يتكون من نواة ومكتبات وأدوات النظام ومترجمات وتطبيقات المستخدم النهائي. اللفظ GNU هو أكرونيم حشوي لعبارة "GNU's Not Unix" أي «جنو ليس يونكس»، وقد أتت هذه التسمية من كونه صمم ليشبه يونكس لكن يختلف عنه في كونه حرا ولا يحتوي أيا من شفرات يونكس. أعلن ريتشارد ستالمن عن خطة النظام في سبتمبر من العام 1983 وبدأ العمل في برمجيات النظام في يناير 1984. ولا يزال العمل علي تطوير جنو يجري حتى الآن. يسمى المشروع الذي يطور جنو مشروع جنو والبرامج التي تصدر تحت مظلة جنو تسمى حزم جنو أو برامج جنو. تشمل مكونات النظام الأساسية تجميعة مترجمات جنو (GCC) وأدوات جنو للتعامل مع التثنائيات (binutils) والغلاف أو الصدفة باش ومكتبة سي من جنو (glibc) والأدوات الأساسية (coreutils)، كما تستخدم جنو حزما خارجية مثل إكس للواجهة الرسومية ونظام تصفيف المحارف تخ. وليست كل برمجيات جنو تعمل مع نواة جنو (هيرد). لم يصدر نظام جنو كامل حتى الآن (2010)، فنواة جنو الرسمية -هيرد- لم تكتمل حتى اليوم، لذا فمعظم أنظمة جنو تستخدم نواة لينكس ولكنها رسميا ليست جزءا من جنو. يطلق على إصدارات جنو التي تستخدم النواة لينكس أنظمة لينكس تبعا لاسم النواة، لكن مشروع جنو يطالب الناس بأن يطلقوا على هذه الأنظمة جنو/لينكس. كما أن الكثير من برمجيات جنو تعمل على العديد من الأنظمة الأخرى مثل ويندوز وبي.إس.دي وسولاريس وماك أو.إس. كتبت رخصة جنو العمومية ورخصة جنو العمومية الصغرى ورخصة جنو للوثائق الحرة خصيصا من أجل جنو لكنها تستعمل في الكثير من المشاريع الأخرى غير المتعلقة بجنو. أعلن عن مشروع جنو في 27 سبتمبر من العام 1983 في مجموعات net.unix-wizards وnet.usoft الإخبارية بينما بدأ تطوير البرمجيات في 5 يناير 1984، عندما استقال ستالمن من وظيفته في معهد ماساتشوستس للتقنية حتى لا يدعوا ملكيتهم لجنو أو يعارضوا توزيعه كبرمجيات حرة. وطبقا لستالمن، فقد استوحي الاسم بعد العديد من التلاعبات اللفظية بالكلمات. كان الهدف هو عمل نظام تشغيل حر بالكامل، إذ أراد ستالمان أن يكون مستخدمو الحاسوب أحرارا، كما كان معظمهم في الستينيات والسبعينيات؛ أحرارا في دراسة الشفرة المصدرية للبرمجيات التي يستخدمونها، أحرارا في تعديل سلوك البرمجيات، وأحرارا في نشر النسخ المعدلة. نشرت هذه الفلسفة في مارس 1985 باسم بيان جنو GNU Manifesto. أغلب البرمجيات التي احتاجها المشروع كتبت من الصفر، فيما استخدمت البرمجيات الحرة المتطابقة مع المشروع التي كانت موجودة بالفعل. من الأمثلة على هذا نظام النوفذة إكس ونظام تصفيف المحارف تخ. أغلب العمل في جنو قام به متطوعون؛ بعضهم في وقت فراغه، بعضهم بمقابل من شركات تجارية أو مؤسسات تعليمية أو منظمات أخرى غير ربحية. في أكتوبر 1985 أسس ستالمن مؤسسة البرمجيات الحرة (FSF). في أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات وظفت منظمة البرامج الحرة عددا من المطورين لكتابة البرامج التي يحتاجها جنو، وقد وصل عدد المطورين إلى 15 أو 16 في أقصى الحالات. كما تملك منظمة البرامج الحرة حقوق النسخ لبعض حزم جنو. تخضع أغلب برامج جنو لرخصة جنو العمومية وعدد أقل لرخصة جنو العمومية الصغرى وعدد أقل ما زال يستخدم ترخيصات حرة أخرى. ومن أجل تسهيل انتقال الناس لاستخدام جنو، تقرر جعل جنو متوافقا مع يونكس، حيث كان يونكس نظام تشغيل احتكاري ذا شعبية كبيرة في ذلك الوقت. كما أن تصميم يونكس أثبت قوته بالإضافة لكونه مكونا من أجزاء صغيرة يسهل التعامل معها كل على حدة. مع بروز جنو في الصورة، بدأت الشركات المهتمة بالمساهمة في تطوير جنو أو بيع برامج جنو وتوفير الدعم الفني لها. أشهر وأنجح هذه الشركات كانت حلول سيغنس وقد اندمجت مع ريد هات الآن. لضمان بقاء برمجيات جنو حرة، أصدر المشروع النسخة الأولى من رخصة جنو العمومية (GNU GPL) في العام 1989. تستخدم هذه الرخصة حاليا في أغلب برامج جنو والكثير من البرامج التي لا تتبع جنو؛ فهذه أكثر الرخص الحرة استخداما. توفر هذه الرخصة لمتلقي البرنامج الحق في تنفيذ ونسخ وتعديل وتوزيع البرنامج مع منعه من فرض أية قيود إضافية على توزيعاته الخاصة من البرنامج. يعرف هذا عادة : copyleft. وبعدها كتبت رخصة جنو العمومية الصغرى (LGPL) لتستخدم مع بعض المكتبات، ورخصة جنو للوثائق الحرة لتستخدم مع الوثائق وأدلة الاستخدام. كان مخططا لجنو في الأساس أن يكون متوافقا بشكل كبير مع يونكس مع إضافة التحسينات أينما دعت الحاجة إليها. وكان تصميم نواة جنو هو الاختلاف الأكبر عن يونكس التقليدي، فقد خطط لها أن تكون نوية متعددة الخوادم. يعمل جنو هيرد فوق نوية (حاليا جنو ماخ GNU Mach) ويتكون من مجموعة من البرامج تسمى خوادم وتؤدي نفس الوظائف التي تؤديها أنوية يونكس التقليدية (أو لينكس). بحلول 1990 أصبح لدى نظام جنو محرر نصوص قوي ومترجم ناجح جدا وقوي (جي.سي.سي)، ومعظم الأدوات والمكتبات الرئيسية في أي توزيعة من نظام يونكس. كانت النواة هي المكون الرئيسي الذي ظل ناقصا حتى ذلك الوقت. في بيان جنو، ذكر ستالمان «توجد نواة أولية لكن بحاجة لكثير من الميزات لتحاكي يونكس.» حيث كان يشير إلى TRIX، نواة تم تطويرها في معهد MIT وقرر مؤلفوها توزيعها مجانا، كما أنها كانت متوافقة مع الإصدار الخامس من يونكس. بدأ العمل على تعديل هذه النواة في ديسمبر عام 1986. لكن في النهاية قرر المطورون أنها لا تصلح كنقطة بداية، لأنها تعمل فقط علي «جهاز 68000 غامض وباهظ الثمن»، ولهذا بحاجة لنقلها إلى معماريات أخرى قبل أن يصبح في الإمكان استخدامها. في عام 1988 تقرر استخدام النواة ماخ (Mach) المطورة في جامعة Carnegie Mellon بديلا بالرغم من أن إطلاقها كبرنامج حر تأخر حتى عام 1990 حيث كان مطوروها يعملون على إزالة الكود المملوك لشركة إيه تي آند تي. لأن النوية ماخ - بسبب تصميمها - لا توفر سوى وظائف النواة ذات المستوى الأدنى، كان على مطوري جنو توفير أجزاء النواة ذات المستوى الأعلى في صورة مجموعة من برامج المستخدم. أطلق على هذه المجموعة في البداية اسم Alix، لكن المطور Michael Bushnell فضل بعد ذلك استخدام الاسم هيرد (HURD) وعليه نقل الاسم Alix لنظام فرعي ثم في النهاية أسقط تماما. في النهاية توقف تطوير هيرد لأسباب تقنية وخلافات شخصية. في عام 1991 كتب لينوس تورفالدز نواة متوافقة مع يونكس، النواة لينكس. بالرغم من أن الترخيص الأولي للينكس كانت به قيود على التوزيع التجاري، وهو ما لا يجعلها برمجية حرة كحرية الكلام، فإن لينوس غير الرخصة بسرعة في عام 1992 إلي جي.بي.إل الشيء الذي وصفه هو بعد ذلك بأنه أفضل قرار اتخذه في حياته. تطور لينكس بعد ذلك بواسطة العديد من المبرمجين عبر الإنترنت. في عام 1992 تم جمعه مع جنو ليتكون نظام تشغيل كامل الوظيفة. الآن (2006) فإن هيرد ما زال يخضع للتطوير وهو النواة الرسمية لنظام جنو. هناك أيضا مشاريع لاستخدام نظام جنو مع أنوية فري بي.إس.دي ونت بي.إس.دي. GNU هو أكرنيم لعبارة "GNU's Not Unix"، حيث الكلمة الأولى من الاختصار هي الاختصار نفسه، وتوضح هذه التسمية ملمحا من ملامح ثقافة الهاكرز حيث يعدها ستالمان هاكا في حد ذاتها. تنبع التسمية من كون نظام جنو صمم ليطابق معايير يونكس Unix لكنه في الوقت ذاته ليس يونكس، ولا يقتصر في تصميمه على يونكس بل يسعى للأفضل حتى ولو لم يكن موجودا في يونكس. كما أن في العبارة نوع من السخرية من شركة إيه تي آند تي (المالكة لحقوق يونكس في ذلك الوقت) ومن محاميها. تشير جنو/هيرد إلى توزيعة نظام التشغيل جنو التي يشكل جنو هيرد القلب منها. جنو هيرد عبارة عن مجموعة من البرامج أو الخوادم التي تعمل فوق نوية، وتوفر نفس الخدمات التي توفرها أنوية يونكس وحيدة الكتلة التقليدية. كلمة جنو في «جنو هيرد» تعني أنه جزء من مشروع جنو، بينما «جنو/هيرد» تميزه عن أنظمة جنو الأخرى مثل جنو/لينكس. جنو فقط تعني جنو/هيرد. عادة ما يطلق اللفظ لينكس على أي نظام يتكون من نواة لينكس وأدوات جنو. لكن منظمة البرمجيات الحرة تصر علي أنها تشارك بالجزء الأكبر من النظام وتستحق على الأقل أن تتساوى في الذكر مع لينكس، كما أنها تقول إن ذكر جنو يذكر الناس بالفلسفة وراء هذا النظام وهو ما لن يكون ملحوظا لو أغفلنا ذكر جنو. لذلك تدعو منظمة البرمجيات الحرة وستالمن إلى استخدام اللفظ «جنو/لينكس». تنطق «جنو/لينكس» هكذا «جنو-سلاش-لينكس» أو ببساطة «جنو لينكس» فقط. المكونات الرئيسية من نظام جنو تشمل تجميعة مترجمات جنو (GCC)، مكتبة سي من جنو (glibc)، محرر النصوص جنو إيماكس وبيئة سطح المكتب جنوم. تم نقل العديد من برمجيات جنو لتعمل على أنظمة أخرى وكثيرا ما تستخدم على أنظمة يونكس المحتكرة لتستبدل الأدوات المحتكرة الأخرى. وقد أثبتت أدوات جنو هذه في دراسات عديدة تفوقها على الأدوات المحتكرة الأخرى. تحظى برامج جنو بسمعة جيدة وبخاصة في أوساط مستخدمي لينكس، بسبب أدوات التطوير الخاصة بها - والتي يطلع عليها أحيانا بشكل مجتمع عدة جنو GNU toolset. وهذه الأدوات تمثل جزءا صغيرا من نظام جنو كما أنها غير متوافقة مع بوزيكس. مع ازدياد شعبية نظام جنو/لينكس، يقوم الكثير من المطورين بتثبيت عدة جنو من أجل التوافقية أو لمجرد الحصول على سلوك موحد عبر المنصات المختلفة. كما أن الكثير من برامج جنو قد نقلت لتعمل علي أنظمة مايكروسوفت ويندوز وماك أو.إس إكس والعديد من الأنظمة المحتكرة الأخرى، بالرغم من أنه موضوع ساخن بين المتحمسين حيث أن الدافع لتطوير هذه البرامج هو استبدال هذه الأنظمة وليس تحسينها. هذه قائمة ببرامج معروفة جيدا في مجتمع البرمجيات الحرة: في أكتوبر 2006 بلغ عدد الحزم التي يستضيفها موقع جنو للاستضافة 307 حزمة، أما الباقي فموجود في أماكن أخرى.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/GNU
|
42c3705dfaa547e4f2ca9c668279c3ef
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.573700",
"source": "Wikipedia"
}
|
الحاسوب
|
حاسوب
|
الحاسوب أو الحاسب أو الحاسبة هو آلة يمكن برمجتها لتنفذ آليا سلسلة من العمليات الحسابية والمنطقية. يمكن للحواسيب الإلكترونية الرقمية الحديثة أن تنفذ مجموعات من العمليات تسمى البرامج، مما يسمح لها بتنفيذ طيف واسع من المهمات. يشير مصطلح نظام حاسوبي عموما إلى حاسوب فيه برمجيات وعتاد ونظام تشغيل، بالإضافة إلى الطرفيات الضرورية لإتمام العمليات، وقد يشير المصطلح نفسه إلى مجموعة من الحواسيب الموصولة ببعضها البعض، والتي تعمل معا مثل شبكات الحاسوب وعناقيد الحوسبة. يعتمد طيف واسع من التطبيقات الصناعية والمنتجات الإلكترونية الاستهلاكية على الحواسيب بوصفها أنظمة تحكم. ويشمل هذا الطيف الأجهزة البسيطة محددة الاستعمال، مثل: فرن الأمواج الصغرية، وأجهزة التحكم عن بعد؛ والأجهزة البسيطة عامة الاستعمال، مثل: الحواسيب الشخصية، والأجهزة المحمولة باليد، والهواتف الذكية؛ والأجهزة الصناعية، مثل الإنسالات الصناعية. ساعدت المعاديد الناس في إنجاز الحسابات البسيطة منذ أقدم الأزمنة، وكان هذا هو الهدف من تطوير الحواسيب الأولى. بنيت أيضا آلات ميكانيكية في بدايات الثورة الصناعية لعمل المهمات الطويلة المملة، مثل توليد أنماط هندسية تكرارية لعمل المناسج. ثم طورت آلات كهربائية ميكانيكية أكثر تعقيدا في مطلع القرن العشرين اعتمدت على الإلكترونيات التماثلية، أما أول آلات الحساب الرقمية، فقد طورت في أثناء الحرب العالمية الثانية، واعتمد التصميم الميكانيكي الكهربائي والصمامات المفرغة معا. طورت ترانزستورات أشباه الموصولات في أواخر عقد الأربعينيات من القرن العشرين، تلاها ترانزستورات الأثر الحقلي للأكاسيد المعدنية لأشباه الموصلات المبنية على ركيزة من السيلكون، تلاها تقانات رقائق الدارات المتكاملة في أواخر الخمسينيات وصولا إلى المعالجات الصغرية في السبعينيات. زادت سرعة الحواسيب وقدراتها ومجالاتها زيادة كبيرة منذ ذلك الوقت، مع زياد سريعة في عدد الترانزستورات في الشريحة (يتضاعف هذا العدد مرة كل سنتين حسب قانون مور) وصولا إلى الثورة الرقمية في أواخر القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين. يتكون الحاسوب المعاصر عموما من عنصر معالجة واحد على الأقل، غالبا ما يكون وحدة معالجة مركزية بهيئة معالج صغري، ويلحق بها ذاكرة مكونة من رقائق أشباه موصلات بالإضافة لأجهزة الإدخال، مثل لوحة المفاتيح والفأرة، والإخراج مثل الشاشة والطابعة، والإدخال والإخراج مثل شاشة اللمس. ينفذ عنصر المعالجة العمليات الحسابية والمنطقية، في حين تعمل وحدة التحكم فيه على تغيير ترتيب العمليات بما يتوافق مع ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/الحاسوب
|
903cb50ef6749363747a2d7668ef120c
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.584131",
"source": "Wikipedia"
}
|
وسائل ادخال
|
جهاز إدخال
|
أجهزة الإدخال هي أدوات يمكن بواسطتها إدخال البيانات إلى الحاسوب مثل: لوحة المفاتيح والفأرة والماسح الضوئي وقلم الإدخال والميكروفون وقارئ الباركود (الشيفرة العامودية) وغيرها.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/وسائل ادخال
|
b554ad06b755ae85668dec6a234b7d9c
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.584350",
"source": "Wikipedia"
}
|
وسائل اخراج
|
مخرج أفلام
|
الإخراج في أبسط صورة هو إدارة للعمل الفني، أيا كان نوعه، حيث يقوم شخص مسؤول مسؤولية شبه مطلقة عن المنتج النهائي. في حالة الإخراج السينمائي، يكون المنتج هو الفيلم، حيث يتوقع المخرج كيف سيبدو وكيف سيظهر الشكل النهائي للفيلم من واقع خبرة مسبقة أو دراسة لهذا المجال، كما يقوم بعمل الفيلم بمساعدة طاقم العمل. تعتمد وسائل الاخراج على مدى فهم المخرج للنص أو الفكرة المراد لها تسخير هذه الوسائل وتعتمد على المخرج وثقافته وقراءاته كي يتسنى له تسخير هذه الوسائل للإبداع سواء كان المقصود به المسرح أو السينما أو الإذاعة والتلفزيون. وتعتبر من أهم وسائل الإخراج السينمائي والتليفزيوني السيناريو واختيار طاقم العمل من فنانين وفنيين والمونتاج (وهو عملية قص ولصق المشاهد المصورة لتخرج في رؤية درامية يحددها المخرج مع المونتير). والمخرج يعد الأب الأول للعمل الفني وخصائصه المتمثلة في نوعية اختيار الفيلم والممثلين. يمكن أن نلاحظ أن دراسة الإخراج في الأكاديميات المتخصصة ترتبط بدراسة السيناريو والحوار. كما أن المقدمين لهذه الدراسة يمرون باختبارات في التمثيل..إذن ارتباط الإخراج بالمشهدية (سيناريو) والتمثيل هو شيء مهم جدا حيث يفترض في المخرج الناجح إتقانه لمجموعة الفنون والمواهب السالف ذكرها. عندما يبدأ المخرج العمل في فيلم، يجب أولا أن يفسر نص السيناريو. وعملية تفسير النص هي عكس عملية كتابته، فكاتب السيناريو يطور القصة حول شخصيات وأفكار، بينما المخرج كمفسر للنص، يتخلص من القصة ليحدد تلك الشخصيات والأفكار. وحينما ينتهي المخرج من فهم وتفسير نص السيناريو، يبدأ في تحويله إلى سيناريو إخراجي Decoupage. ويتضمن هذا تصميم اللقطات التي تستخدم لبناء المشاهد. وفي أثناء تصميم تلك اللقطات، يتم تدوين بعض الملاحظات حول حجم اللقطة، ومكان الكاميرا، وتكوين الصورة، والحركة. تصميم اللقطة هو المجال الأول الذي يتيح للمخرج فرصة للإبداع في عمل الفيلم. أنتجت السينما منذ نشأتها لغتها الخاصة بها، وقواعدها، وأساليبها، والتي تكشف المعرفة بها -كما في اللغة المكتوبة- مدى ثقافة أو جهل المشتغلين بها. وتعتبر اللقطات، والمشاهد، وحركات الكاميرا، والعدسات، والمونتاج هي المعادل السينمائي للكلمات، والجمل، والفقرات، وعلامات الترقيم..الخ. وقد اكتسب كل مفهوم وتقنية سينمائية، وظيفة ودلالة معينة من خلال الاستخدام، لابد أن يستوعبها المخرج السينمائي جيدا لكي يتمكن من توصيل ما يريده بدقة وبأسلوب يفهمه المتفرج دون لبس. ومنذ ظهور التليفزيون في بداية الخمسينات وهو يستعمل نفس مفردات اللغة السينمائية، أي أنهما يتحدثان لغة واحدة. ولذلك ولكي يحكي المخرج السينمائي أو التليفزيوني قصة، يجب عليه أن يفهم أولا القواعد اللغوية الخاصة بهم، وطرق استخدامها. تعتبر احترافية المخرج شيئا أساسيا في مهنة الإخراج. وتعتمد معظم قواعد هذه الحرفة على الحس الفني للمخرج وعلى مدة احترافه للمهنة وعلى معرفته بما هو مناسب وما هو غير ذلك. وكما هو الحال مع مهارات الحرفة الأخرى الخاصة بصناعة السينما، مثل المونتاج والصوت، فإن العملية الإبداعية هامة جدا. وعلى العكس من الفنون الأخرى، التي يمكن فيها الإبداع بدون تعلم مهارة حرفية، فنجد أن عملية الإخراج لا تتحقق إلا عبر عملية تقنية، ومع هذا لا يعوق العملية الإبداعية. ولذلك تنطبق مقولة «الإبداع فوق قواعد الحرفة» على عنصر الإخراج كما هو في مهارة أي حرفة أخرى. يعد الشكل الفني للسينما في حد ذاته أداة لتوصيل رسالة، باستخدام الصور، والحركة، والألوان، والصوت، والموسيقى، والكلمة المنطوقة. والسينما فن يقوم على التعاون بين المخرج والعاملين الذين تقوم هذه الصناعة على أكتافهم، وحتى يكتمل الفيلم ينبغي أن يقوم كل منهم بالتواصل مع الآخرين. فالكل له رؤيته الخاصة للفيلم وما يجب أن يكون عليه في النهاية، ولابد أن يتم التواصل بين زوايا الرؤية المختلفة. وتتكون عملية صناعة الفيلم من ثلاث مراحل رئيسية: مرحلة ما قبل الإنتاج (أو ما قبل التصوير) Preproduction، ومرحلة الإنتاج (أو مرحلة التصوير) Production، ومرحلة ما بعد التصوير (أو مرحلة المونتاج) Postproduction. وفي كل مرحلة من هذه المراحل يتعاون كثير من البشر يبدعون، ويشكلون، وينتجون العناصر التي سوف يتكون منها الفيلم في النهاية. ليس هذا وحسب فمن المهم جدا أن يختار المخرج الفريق الفني المصاحب له بعناية شديدة من مدير تصوير ومصور وفني صوت وفني مكياج ويكون اختياره لهم مبنيا على بعض النقاط أولا أن يتم اختيارهم حسب خبرتهم وأن يكونوا مفيدين للمخرج في موضوع النص الذي اختاره أي بمعنى أن يختار مدير التصوير الذي يتماشى مع طبيعة النص في حال كان العمل تاريخي أو رعب أو كوميدي أو فنتازيا فهذه أمور في غاية الأهمية للعمل وهناك جانب آخر وهو أن يكون هناك انسجام بين المخرج وفريق العمل الذي سيعمل معه لأن هذا له عامل كبير جدا في خلق روح منسجمة أثناء تنفيذ العمل ويفضل أن يكونوا قد عملوا معه في أعمال سابقة. عادة ما يكون للمخرج أكثر من مساعد، ويكونون كالتالي: وذلك حتى يضمن المخرج السيطرة الكاملة على كل صغيرة وكبيرة أثناء التصوير. وعادة ما يكون مساعد المخرج الثاني، والثالث، تحت إشراف مساعد المخرج الأول. مساعد المخرج والمسؤوليات المكلف بتنفيذها والقيام بها. وليست مهمته مجرد تنظيم العمل، وتدوين الجداول والتقارير ولكنها أيضا دفع لإمكانيات العمل إلى الأمام، واستيعاب كامل للمخرج وأسلوبه. وله وظائف فنية معروفة إلى جانب اضطلاعه بمهام إدارية أخرى تضاف إلى أعبائه سواء في مرحلتي التحضير أو التصوير. وهو المسؤول عن سير العمل، ومواعيده في موقع التصوير. وذلك من خلال تعاونه مع العاملين الفنيين في الفيلم، حتى يكونون على استعداد لكل لقطة في الوقت المحدد. ومن أهم مهام مساعد المخرج الأول هو كونه حلقة الوصل بين المخرج، ومدير الإنتاج في موقع التصوير. ولكن عندما يتعلق الأمر بجداول التصوير، أو نقل وتموين العاملين بالفيلم، عندها يعمل مباشرة مع مدير الإنتاج، بدون الاحتياج للمخرج، حتى يترك له المساحة الكافية للتركيز على التصوير.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/وسائل اخراج
|
588f48736b12e6a57cb17c05d4b85b43
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.586163",
"source": "Wikipedia"
}
|
جهاز إدخال
|
جهاز إدخال
|
أجهزة الإدخال هي أدوات يمكن بواسطتها إدخال البيانات إلى الحاسوب مثل: لوحة المفاتيح والفأرة والماسح الضوئي وقلم الإدخال والميكروفون وقارئ الباركود (الشيفرة العامودية) وغيرها.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/جهاز إدخال
|
b554ad06b755ae85668dec6a234b7d9c
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.586362",
"source": "Wikipedia"
}
|
وسائل الإخراج
|
مخرج أفلام
|
الإخراج في أبسط صورة هو إدارة للعمل الفني، أيا كان نوعه، حيث يقوم شخص مسؤول مسؤولية شبه مطلقة عن المنتج النهائي. في حالة الإخراج السينمائي، يكون المنتج هو الفيلم، حيث يتوقع المخرج كيف سيبدو وكيف سيظهر الشكل النهائي للفيلم من واقع خبرة مسبقة أو دراسة لهذا المجال، كما يقوم بعمل الفيلم بمساعدة طاقم العمل. تعتمد وسائل الاخراج على مدى فهم المخرج للنص أو الفكرة المراد لها تسخير هذه الوسائل وتعتمد على المخرج وثقافته وقراءاته كي يتسنى له تسخير هذه الوسائل للإبداع سواء كان المقصود به المسرح أو السينما أو الإذاعة والتلفزيون. وتعتبر من أهم وسائل الإخراج السينمائي والتليفزيوني السيناريو واختيار طاقم العمل من فنانين وفنيين والمونتاج (وهو عملية قص ولصق المشاهد المصورة لتخرج في رؤية درامية يحددها المخرج مع المونتير). والمخرج يعد الأب الأول للعمل الفني وخصائصه المتمثلة في نوعية اختيار الفيلم والممثلين. يمكن أن نلاحظ أن دراسة الإخراج في الأكاديميات المتخصصة ترتبط بدراسة السيناريو والحوار. كما أن المقدمين لهذه الدراسة يمرون باختبارات في التمثيل..إذن ارتباط الإخراج بالمشهدية (سيناريو) والتمثيل هو شيء مهم جدا حيث يفترض في المخرج الناجح إتقانه لمجموعة الفنون والمواهب السالف ذكرها. عندما يبدأ المخرج العمل في فيلم، يجب أولا أن يفسر نص السيناريو. وعملية تفسير النص هي عكس عملية كتابته، فكاتب السيناريو يطور القصة حول شخصيات وأفكار، بينما المخرج كمفسر للنص، يتخلص من القصة ليحدد تلك الشخصيات والأفكار. وحينما ينتهي المخرج من فهم وتفسير نص السيناريو، يبدأ في تحويله إلى سيناريو إخراجي Decoupage. ويتضمن هذا تصميم اللقطات التي تستخدم لبناء المشاهد. وفي أثناء تصميم تلك اللقطات، يتم تدوين بعض الملاحظات حول حجم اللقطة، ومكان الكاميرا، وتكوين الصورة، والحركة. تصميم اللقطة هو المجال الأول الذي يتيح للمخرج فرصة للإبداع في عمل الفيلم. أنتجت السينما منذ نشأتها لغتها الخاصة بها، وقواعدها، وأساليبها، والتي تكشف المعرفة بها -كما في اللغة المكتوبة- مدى ثقافة أو جهل المشتغلين بها. وتعتبر اللقطات، والمشاهد، وحركات الكاميرا، والعدسات، والمونتاج هي المعادل السينمائي للكلمات، والجمل، والفقرات، وعلامات الترقيم..الخ. وقد اكتسب كل مفهوم وتقنية سينمائية، وظيفة ودلالة معينة من خلال الاستخدام، لابد أن يستوعبها المخرج السينمائي جيدا لكي يتمكن من توصيل ما يريده بدقة وبأسلوب يفهمه المتفرج دون لبس. ومنذ ظهور التليفزيون في بداية الخمسينات وهو يستعمل نفس مفردات اللغة السينمائية، أي أنهما يتحدثان لغة واحدة. ولذلك ولكي يحكي المخرج السينمائي أو التليفزيوني قصة، يجب عليه أن يفهم أولا القواعد اللغوية الخاصة بهم، وطرق استخدامها. تعتبر احترافية المخرج شيئا أساسيا في مهنة الإخراج. وتعتمد معظم قواعد هذه الحرفة على الحس الفني للمخرج وعلى مدة احترافه للمهنة وعلى معرفته بما هو مناسب وما هو غير ذلك. وكما هو الحال مع مهارات الحرفة الأخرى الخاصة بصناعة السينما، مثل المونتاج والصوت، فإن العملية الإبداعية هامة جدا. وعلى العكس من الفنون الأخرى، التي يمكن فيها الإبداع بدون تعلم مهارة حرفية، فنجد أن عملية الإخراج لا تتحقق إلا عبر عملية تقنية، ومع هذا لا يعوق العملية الإبداعية. ولذلك تنطبق مقولة «الإبداع فوق قواعد الحرفة» على عنصر الإخراج كما هو في مهارة أي حرفة أخرى. يعد الشكل الفني للسينما في حد ذاته أداة لتوصيل رسالة، باستخدام الصور، والحركة، والألوان، والصوت، والموسيقى، والكلمة المنطوقة. والسينما فن يقوم على التعاون بين المخرج والعاملين الذين تقوم هذه الصناعة على أكتافهم، وحتى يكتمل الفيلم ينبغي أن يقوم كل منهم بالتواصل مع الآخرين. فالكل له رؤيته الخاصة للفيلم وما يجب أن يكون عليه في النهاية، ولابد أن يتم التواصل بين زوايا الرؤية المختلفة. وتتكون عملية صناعة الفيلم من ثلاث مراحل رئيسية: مرحلة ما قبل الإنتاج (أو ما قبل التصوير) Preproduction، ومرحلة الإنتاج (أو مرحلة التصوير) Production، ومرحلة ما بعد التصوير (أو مرحلة المونتاج) Postproduction. وفي كل مرحلة من هذه المراحل يتعاون كثير من البشر يبدعون، ويشكلون، وينتجون العناصر التي سوف يتكون منها الفيلم في النهاية. ليس هذا وحسب فمن المهم جدا أن يختار المخرج الفريق الفني المصاحب له بعناية شديدة من مدير تصوير ومصور وفني صوت وفني مكياج ويكون اختياره لهم مبنيا على بعض النقاط أولا أن يتم اختيارهم حسب خبرتهم وأن يكونوا مفيدين للمخرج في موضوع النص الذي اختاره أي بمعنى أن يختار مدير التصوير الذي يتماشى مع طبيعة النص في حال كان العمل تاريخي أو رعب أو كوميدي أو فنتازيا فهذه أمور في غاية الأهمية للعمل وهناك جانب آخر وهو أن يكون هناك انسجام بين المخرج وفريق العمل الذي سيعمل معه لأن هذا له عامل كبير جدا في خلق روح منسجمة أثناء تنفيذ العمل ويفضل أن يكونوا قد عملوا معه في أعمال سابقة. عادة ما يكون للمخرج أكثر من مساعد، ويكونون كالتالي: وذلك حتى يضمن المخرج السيطرة الكاملة على كل صغيرة وكبيرة أثناء التصوير. وعادة ما يكون مساعد المخرج الثاني، والثالث، تحت إشراف مساعد المخرج الأول. مساعد المخرج والمسؤوليات المكلف بتنفيذها والقيام بها. وليست مهمته مجرد تنظيم العمل، وتدوين الجداول والتقارير ولكنها أيضا دفع لإمكانيات العمل إلى الأمام، واستيعاب كامل للمخرج وأسلوبه. وله وظائف فنية معروفة إلى جانب اضطلاعه بمهام إدارية أخرى تضاف إلى أعبائه سواء في مرحلتي التحضير أو التصوير. وهو المسؤول عن سير العمل، ومواعيده في موقع التصوير. وذلك من خلال تعاونه مع العاملين الفنيين في الفيلم، حتى يكونون على استعداد لكل لقطة في الوقت المحدد. ومن أهم مهام مساعد المخرج الأول هو كونه حلقة الوصل بين المخرج، ومدير الإنتاج في موقع التصوير. ولكن عندما يتعلق الأمر بجداول التصوير، أو نقل وتموين العاملين بالفيلم، عندها يعمل مباشرة مع مدير الإنتاج، بدون الاحتياج للمخرج، حتى يترك له المساحة الكافية للتركيز على التصوير.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/وسائل الإخراج
|
588f48736b12e6a57cb17c05d4b85b43
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.588129",
"source": "Wikipedia"
}
|
19 أكتوبر
|
19 أكتوبر
|
19 أكتوبر أو 19 تشرين الأول أو يوم 19 \ 10 (اليوم التاسع عشر من الشهر العاشر) هو اليوم الثاني والتسعين بعد المئتين (292) من السنة، أو الثالث والتسعين بعد المئتين (293) في السنوات الكبيسة، وفقا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري). يبقى بعده 73 يوما على انتهاء السنة.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/19 أكتوبر
|
b525be4cafb4b2e2b49ad8ebd057c106
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.588353",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة اينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة اينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.589076",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة أينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة أينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.589798",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة آينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة آينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.590521",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة إينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة إينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.591317",
"source": "Wikipedia"
}
|
بيانات
|
بيانات
|
المعطيات أو البيانات هي سلسلة غير مترابطة من الحقائق الموضوعية التي يمكن الحصول عليها عن طريق الملاحظة، أو عن طريق البحث والتسجيل. وبشكل عام فالبيانات هي مجموعة من الحروف أوالكلمات أو الأرقام أو الرموز أو الصور (الخام) المتعلقة بموضوع معين . مثال على ذلك: بيانات الموظفين (الأسماء - الأرقام الوظيفية - المهن - الصور) بدون ترتيب، وينتج عن هذه البيانات بعد المعالجة ما يطلق عليه مصطلح
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/بيانات
|
bde4b008b4ffa3b1e592de665cbede94
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.592955",
"source": "Wikipedia"
}
|
البيانات
|
بيانات
|
المعطيات أو البيانات هي سلسلة غير مترابطة من الحقائق الموضوعية التي يمكن الحصول عليها عن طريق الملاحظة، أو عن طريق البحث والتسجيل. وبشكل عام فالبيانات هي مجموعة من الحروف أوالكلمات أو الأرقام أو الرموز أو الصور (الخام) المتعلقة بموضوع معين . مثال على ذلك: بيانات الموظفين (الأسماء - الأرقام الوظيفية - المهن - الصور) بدون ترتيب، وينتج عن هذه البيانات بعد المعالجة ما يطلق عليه مصطلح
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/البيانات
|
bde4b008b4ffa3b1e592de665cbede94
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.593947",
"source": "Wikipedia"
}
|
برامج (حاسوب)
|
برنامج (حاسوب)
|
برنامج الحاسوب (ويعرف أيضا باسم تطبيق أو كيان برمجي). هو مجموعة أو سلسلة من الأوامر تعطى للحاسوب لتنفيذ مهمة معينة في إطار زمني. والمصطلح يطلق على جميع البرامج اللازمة لتشغيل الحاسوب وتنظيم عمل وحداته وكذلك تنسيق العلاقة بين هذه الوحدات. ويمكن لهذه البرامج أن تكون بسيطة مثل معالجة نص ما، أو معقدا أكثر مثل منظومات محاسبة شركة أو معالجة رسومات ثلاثية الأبعاد. برامج الحاسوب هي برمجيات مجانية أو مدفوعة تساعد على استخدام الحاسوب وتيسر العمل عليه مثل برامج الاوفيس التي تساعد على جدولة الأعمال والكتابة بسهولة على الحاسوب وبرامج الصور مثل مجموعة أدوبي التي تساعد في تصميم الصورة، الصوت والفيديو. وهذه البرامج تعد مهمة للغاية لجميع مستخدمي أجهزة الحاسوب حول العالم ويوجد شركات عملاقة تقف خلف صناعة هذه البرمجيات لأنها تستفيد منها من خلال بيع النسخ المدفوعة كما إنهم ينشرون نسخ تجريبية لتجربة برامجهم كي يتعرف عليها المستخدم ويشرع في شرائها. أقدم آلات للبرمجة سبقت اختراع الحاسوب الرقمي. في عام 1801، وضعت جوزيف ماري جاكار تلوح في الأفق التي من شأنها نسج نمط باتباع سلسلة من بطاقات مثقبة. يمكن أن تكون منسوجة أنماط وكرر من خلال ترتيب البطاقات في عام 1837، استلهم تشارلز باباج من تلوح في الأفق الجاكار لمحاولة بناء المحرك التحليلي. استعيرت أسماء مكونات الجهاز الحسابي من صناعة الغزل والنسيج. في صناعة الغزل والنسيج، جلبت الغزل من المخزن ليتم طحنها. كان الجهاز كان لديه «مخزن» -memory لعقد 1,000 أرقام من 40 أرقام عشرية لكل منهما. ثم تم نقل الأرقام من «مخزن» ثم إلى «مطحنة» (على غرار وحدة المعالجة المركزية للآلة الحديثة)، للتجهيز. تم برمجتها باستخدام مجموعتين من بطاقات مثقبة - واحدة لتوجيه العملية والآخر للمتغيرات المدخلات. ومع ذلك، وبعد أكثر من 17,000 رطل من أموال الحكومة البريطانية، والآلاف من العجلات المقننة والعتاد لم تعمل بشكل كامل معا. خلال فترة تسعة أشهر في 1842-43، أدا لوفيليس ترجم مذكرات عالم الرياضيات الإيطالي لويجي مينابريا. وغطت المذكرات المحرك التحليلي. تحتوي الترجمة على ملاحظة G التي تفصل تماما طريقة لحساب أرقام برنولي باستخدام المحرك التحليلي. هذه المذكرة معترف بها من قبل بعض المؤرخين كأول برنامج حاسوب مكتوب في العالم مفاتيح للإدخال اليدوي على البيانات العامة نوفا 3، المصنعة في منتصف 1970s كانت أجهزة الحاسوب المصنعة حتى 1970s مفاتيح لوحة الأمامية للبرمجة. تم كتابة برنامج الحاسوب على الورق كمرجع. تم تمثيل التعليمات من خلال تكوين إعدادات تشغيل / إيقاف. بعد ضبط التهيئة، تم الضغط على زر التنفيذ. ثم تكرر هذه العملية. كما تم إدخال برامج الحاسوب يدويا عن طريق الشريط الورقي أو البطاقات المثقوبة. بعد أن تم تحميل الوسيط، تم تعيين عنوان البداية عن طريق مفاتيح وضغط زر التنفيذ. في عام 1961، تم بناء بوروس B5000 خصيصا ليتم برمجتها في لغة ألغول 60. الأجهزة واردة الدوائر لتخفيف مرحلة تجميع. في عام 1964، كان عب سيستيم / 360 خطا من ستة أجهزة حاسوب لكل منها نفس بنية مجموعة التعليمات. وكان النموذج 30 أصغر وأقل تكلفة. يمكن للعملاء ترقية والاحتفاظ بنفس البرمجيات التطبيق. كل نموذج نظام / 360 ظهرت البرمجة متعددة. مع دعم نظام التشغيل، يمكن أن تكون برامج متعددة في الذاكرة في وقت واحد. عندما كان أحد ينتظر الإدخال / الإخراج، آخر يمكن حساب. كل نموذج أيضا يمكن محاكاة أجهزة الحاسوب الأخرى. يمكن للعملاء الترقية إلى النظام / 360 والاحتفاظ بهم عب 7094 أو عب 1401 تطبيق البرمجيات. تعتبر نواة نظام التشغيل أيضا برنامجا حيث أنها تتيح للبرامج الأخرى باستعمال معدات الأجهزة بصفة غير مباشرة وموحدة مهما تنوعت هذه المعدات.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/برامج (حاسوب)
|
9b6228485acef25037e1241723de5fb4
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.595681",
"source": "Wikipedia"
}
|
عتاد
|
عتاد حاسوب
|
عتاد الحاسوب أو عتاديات الحاسوب أو المكونات المادية للحاسوب هو مجموعة الأجزاء المادية لنظام حاسوبي، أي القطع والأجهزة المكونة للحاسوب مثل الشاشة، لوحة المفاتيح ووسائط تخزين البيانات (مثل القرص الصلب) وحدة النظام (بطاقات الرسوم البيانية وبطاقات الصوت والذاكرة واللوحة الأم والرقائق الأخرى)، الخ. أي كل الأشياء المادية التي يمكن أن تلمس. بالمقابل، فإن البرمجيات والبيانات غير مشمولة في وصف عتاد الحاسوب. تتواجد البرمجيات كأفكار وتطبيقات ومفاهيم ورموز، ولكنها ليست مادية، فالبرمجيات مجموعة من التعليمات التي تخزن وتشغل من قبل العتاد. البرمجيات هي مجموعة من التعليمات التي يمكن للآلة قراءتها والتي توجه معالج الحاسوب لتنفيذ عمليات محددة. تشكل مجموعة البرمجيات وعتاد (قطع) الحاسوب نظام حاسوبي قابل للاستخدام. إن القالب الأساسي لجميع الحواسيب الحديثة هو هيكلة فون نيومان، والمفصلة ببحث عام 1945 من قبل الرياضي المجري جون فون نيومان. تصف الهيكلية تصميم معمارية الحواسيب الإلكترونية الرقمية وذلك بوضع تقسيمات فرعية لوحدة المعالجة تتألف من وحدة المنطق الحسابي وسجلات المعالج، ووحدة التحكم المؤلفة من مسجل التعليمات ومحصي البرامج، والذاكرة لتخزين البيانات والتعليمات، ذاكرة خارجية شاملة، وأساليب الدخل والخرج. لقد توسع معنى المصطلح ليشمل معنى «حاسوب مخزن للبرامج» حيث لا يمكن لمهمتي الحصول على التعليمات ومهام البيانات أن يحصلوا في نفس الوقت، وذلك لأنهم يتشاركوا في قافلة واحدة، ويشار إلى هذا بعنق زجاجة فون نيومان وغالبا ما يحد من أداء النظام. هناك أنواع مختلفة من أنظمة عتاد الحاسوب المستخدمة اليوم: الحاسوب الشخصي أو المكتبي أو الثابت والمعروف أيضا بالإنجليزية PC هو أحد أنواع الحواسيب الأكثر شيوعا وذلك لإستخداماته المتعددة ولرخص ثمنه نوعا ما. تكون الحواسيب المحمولة (لابتوب) بشكل عام مشابهة جدا للحواسيب الشخصية على الرغم من أنها قد تستهلك طاقة أقل أو تحوي على مكونات أصغر حجما. صندوق الحاسوب هو صندوق بلاستيكي أو معدني والذي يحوي معظم أجزاء وقطع الحاسوب. تكون عادة الأجزاء الموجودة في صناديق الحواسيب المكتبية صغيرة بما يكفي لوضعها تحت الطاولة. على أية حال، فقد وجدت تصاميم مدمجة في السنوات الأخيرة وأصبحت أكثر اعتيادية، كتصاميم All-in-one (الكل في واحد) من شركة أبل، والمسمى آي ماك (iMac). يمكن لصندوق الحاسوب أن يكون كبيرا أو صغيرا، ولكن مايهم هو عامل شكل اللوحة الأم والمصممة لأجله. الحواسيب المحمولة (لابتوب) هي حواسيب تأتي عادة بعامل شكل clamshell أي قابل للطي. على أية حال، فقد نشأت في السنوات الأخيرة تغيرات على عامل الشكل هذا، مثل الحواسيب المحمولة التي تحوي على شاشة لمسية قابلة للفصل والتي تصبح كحواسيب لوحية مستقلة. تحول وحدة تغذية الطاقة التيار الكهربائي المتناوب (AC) إلى مستمر (DC) بكمون منخفض، لتغذية الأجزاء الداخلية للحاسوب. تكون الحواسيب المحمولة قادرة على العمل بتيار بطارية وذلك لعدة ساعات عادة. اللوحة الأم هي الجزء الرئيسي للحاسوب. وهي عبارة عن لوحة كبيرة مستطيلة الشكل تحوي على دارات مدمجة تتصل بالأجزاء الأخرى من الحاسوب والتي تتضمن وحدة المعالجة المركزية وذاكرة الوصول العشوائي (رام) وسواقات الأقراص (CD، DVD، القرص الصلب وغيرهم) بالإضافة للملحقات المتصلة عبر المنافذ أو الوصلات الخارجية. تشتمل الأجزاء المتصلة مباشرة باللوحة الأم أو بجزء منها على: بطاقة التوسعة في الحوسبة هي لوحة دارة مطبوعة يمكن إدخالها في فتحات التوسع الموجودة في اللوحة الأم أو اللوحة الإلكترونية المعززة لإضافة وظيفة لنظام الحاسوب عبر ناقلة التوسع (expansion bus). يمكن أن تستخدم بطاقات التوسعة لتوسيع المزايا الغير مقدمة من اللوحة الأم. يشير تخزين بيانات الحاسوب، والذي يدعى عادة التخزين أو الذاكرة، إلى أجزاء الحاسوب وتسجيل الوسائط التي تحتفظ ببيانات رقمية. تخزين البيانات هو وظيفة وجزء أساسي للحواسيب يتم تخزين البيانات في الحاسوب باستخدام وسائط عديدة. توجد الأقراص الصلبة افتراضيا في جميع الحواسيب القديمة، نظرا لسعتها الكبيرة وثمنها المنخفض، لكن وسائط التخزين ذات الحالة الثابتة أسرع وأكثر فعالية ولكنها أغلى ثمنا من الأقراص الصلبة، ولذا توجد في الحواسيب الأكثر غلاء. قد تستخدم بعض الأنظمة Disk array controller (المتحكم بمجموعة الأقراص) لأداء أفضل وأكثر وموثوقية أعلى. لنقل البيانات بين الحواسيب، يتم استخدام وحدة تخزين متنقلة USB (فلاشة) أو قرص مرئي. تعتمد فائدتهم على كونهم قابلين للقراءة من قبل الأنظمة الأخرى. غالبية الأجهزة تحوي سواقة أقراص مرئية، وافتراضيا، يحوي معظمهم منافذ USB. تكون أدوات الإدخال والإخراج موجودة في هيكل الحاسوب الرئيسي. الأدوات التالية هي إما قياسية أو شائعة جدا للعديد من أنظمة الحاسوب تسمح أدوات الإدخال للمستخدم بإدخال ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/عتاد
|
c1a784d07355a302da77c31683e1af94
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.598314",
"source": "Wikipedia"
}
|
فيروس حاسوب
|
فيروس حاسوب
|
فيروس الحاسوب هو نوع من أنواع البرمجيات التخريبية الخارجية، صنعت عمدا بغرض تغيير خصائص ملفات النظام. تتكاثر الفيروسات عن طريق توليد نفسها بنسخ شفرتها المصدرية وإعادة توليدها، أو عن طريق إصابة برنامج حاسوبي بتعديل خصائصه. إصابة البرامج الحاسوبية يتضمن، ملفات البيانات، أو قطاع البوت في القرص الصلب. مصطلح «الفيروس» يشيع استعماله خطأ بقصد أنواع أخرى من البرامج الخبيثة. والبرامج الخبيثة تشمل الفيروسات إلى جانب العديد من البرمجيات التخريبية الأخرى، كديدان الحاسوب، وحصان طروادة، وبرمجيات الفدية، وراصد لوحة المفاتيح، والروتكت، وبرمجيات التجسس، والآدوير وغيرها، وغالبية تهديدات البرمجيات الخبيثة الأخرى تندرج تحت نفس مفهوم حصان طروادة أو ديدان الحاسوب بدلا من تصنيفهم كفيروسات. ظهر مصطلح فيروس الحاسوب لأول مرة عام 1985م من قبل مهندس الحاسوب فرد كوهين، وقد كان اسما مغلوطا. الفيروسات غالبا ما تنفذ نوع من أنواع الأنشطة التخريبية على الحواسيب المصابة، كالاستحواذ على مساحة القرص الصلب أو على جزء من المعالج، أو الوصول إلى
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/فيروس حاسوب
|
5818feabfc353dec72102a539293ac1e
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.601706",
"source": "Wikipedia"
}
|
دودة حاسوب
|
دودة حاسوب
|
دودة الحاسوب هي برامج صغيرة قائمة بذاتها غير معتمدة على غيرها صنعت للقيام بأعمال تدميرية أو لغرض سرقة بعض البيانات الخاصة ببعض المستخدمين أثناء تصفحهم للإنترنت أو إلحاق الضرر بهم أو بالمتصلين بهم، تمتاز بسرعة الانتشار ويصعب التخلص منها نظرا لقدرتها الفائقة على التلون والتناسخ والمراوغة. تصيب الدودة الحواسيب الموصولة بالشبكة بشكل أوتوماتيكي، ومن غير تدخل الإنسان وهذا الأمر يجعلها تنتشر بشكل أوسع وأسرع عن الفيروسات. الفرق بينهم هو أن الديدان لا تقوم بحذف أو تغيير الملفات بل تقوم باستهلاك موارد الجهاز واستخدام الذاكرة بشكل فظيع مما يؤدي إلى بطء ملحوظ جدا للجهاز والاتصال بالشبكة. تختلف الديدان في عملها من نوع لآخر، فبعضها يقوم بالتناسخ داخل الجهاز إلى أعداد هائلة، بينما نجد بعضها يتخصص في البريد الإلكتروني بحيث تقوم بإرسال نفسها برسائل إلى جميع الموجودين بدفتر العناوين، بل أن البعض منها يقوم بإرسال رسائل قذرة لعدد عشوائي من المقيدين بسجل العناوين باسم مالك البريد مما يوقعه بالكثير من الحرج. تكمن خطورة الديدان باستقلاليتها وعدم اعتمادها على برامج أخرى تلتحق بها مما يعطيها حرية كاملة في الانتشار السريع، وبلا شك في أن هناك أنواعا منها غاية في الخطورة، حتى أصبح بعضها كابوسا مرعبا يلازم كل مستخدم للشبكة، كدودة Tanatos الشهيرة التي ظهرت خلال شهر أكتوبر 2002م وانتشرت انتشار النار بالهشيم وخلفت ورائها آثارا تدميرية هائلة. وتكون مرفقة في محتوى الرسالة وأغلب الأنواع من هذه الديدان تتطلب من المستخدم أن يقوم بفتح الملف المرفق لكي تصيب الجهاز وأنواع أخرى تكون تحتوي على رابط خارجي وبعد أن تصيب الجهاز تقوم بإرسال نسخ منها إلى جميع المضافين في القائمة البريدية باستعمال بروتوكول إرسال البريد البسيط. وهذا النوع من الديدان يقوم باستخدام أحد برامج المراسلة الفورية للانتشار وذلك عن طريق إرسال الرسائل إلى جميع المتواجدين. وتقوم بالانتشار عن طريق نسخ نفسها في القنوات في حالة الدردشة باستعمال بروتوكول إي آر سي وإرسال روابط إلى العنوان المصاب بالدودة. وتنتشر عن طريق وضع نفسها في مجلدات المشاركة حتى تنتشر بين المستخدمين الآخرين في حالة تحميل الملفات عن طريق برنامج بيتلورد. وتقوم بالانتقال عن طريق بروتوكول حزمة بروتوكولات الإنترنت مباشرة دون الحاجة إلى مستوى أعلى مثل البريد الإلكتروني أو برامج تشارك ملفات، ومن الأمثلة عليها هو دودة بلاستر التي تقوم عشوائيا بالانتشار عن طريق البحث عن عناوين يكون المنفذ رقم 135 مفتوحا لتقوم باستغلاله وإصابة جهاز الضحية. من المعلوم أن أشهر وسائل انتشار الديدان هو عن طريق الرسائل الإلكترونية المفخخة، والتي عادة ما تكون عناوين هذه الرسائل جذابا كدعوة لمشاهدة صور أحد النجوم أو المشاهير، لذلك يجب الحذر حتى وإن كانت الرسائل من مصدر معروف لأن بعض الديدان تقوم بإرسال نفسها من أي بريد لجميع الإيميلات المضافة بدفتر العناوين فلذا فلتكن حذرا ولا تفتح أي رسالة إلا بعد التأكد تماما من أنها خالية من أي ضرر. وأيضا، فإنه من المهم تحديث نسخ النظام المستخدم في الجهاز كي يتم تجنب الديدان.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/دودة حاسوب
|
897567e23ac98b20b57cd7cac953290d
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.603194",
"source": "Wikipedia"
}
|
أحصنة طروادة
|
حصان طروادة
|
في الأساطير اليونانية حصان طروادة (اليونانية: δούρειος ίππος، بالحروف اللاتينية: doureios hippos، ويعني "الحصان الخشبي")، هو حصان خشبي قيل أن اليونانيون استخدموه خلال حصار طروادة لدخول مدينة طروادة والفوز بالحرب. لم يذكر حصان طروادة في ملحمة إلياذة الشعرية لهوميروس التي تنتهي قبل انتهاء الحرب، إلا أنه أشير إليه بشكل وجيز في الأوديسة. وفقا للإنيادة التي كتبها فيرجيل، بعد حصار غير مثمر دام 10 سنوات، بنى اليونانيون حصانا خشبيا ضخما بناء على طلب أوديسيوس، وأخفوا قوة مختارة من الرجال بداخله بما في ذلك أوديسيوس نفسه. ثم تظاهر اليونانيون بانهاء الحصار، وأبحروا بعيدا وتركوا الحصان، فسحب سكان طروادة الحصان الخشبي إلى مدينتهم كعلامة على النصر. وفي تلك الليلة خرج الجنود اليونانيون المختبئون داخل الحصان وفتحوا أبواب المدينة لبقية الجيش اليوناني الذي أبحر عائدا تحت جنح الظلام، فتمكن اليونانيون من دخول المدينة ودمروها منهيين الحرب. من الناحية المجازية، أصبح "حصان طروادة" يعني أي خدعة أو حيلة تجعل الهدف يدعو عدوا إلى معقل أو مكان محمي بشكل آمن، وقد استعير هذا اللفظ للإشارة إلى برنامج الكمبيوتر الضار الذي يخدع المستخدمين لتشغيله عن طيب خاطر والذي يعرف بإسم "حصان طروادة". المصدر القديم الرئيسي للقصة الذي لا يزال باقيا هو الإنيادة لفيرجيل، وهي قصيدة ملحمية لاتينية من زمن أغسطس. ظهرت القصة بشكل كبير في الإلياذة الصغيرة نهب طروادة وكلاهما جزء من الدورة الملحمية [الإنجليزية]، لكن هذه الأعمال لم تنجو إلا في أجزاء وملخصات. ونظرا لأن أوديسيوس كان المهندس الرئيسي لحصان طروادة، فقد تمت الإشارة إليه أيضا في ملحمة هوميروس. في التقليد اليوناني، يطلق على هذا الحصان اسم "الحصان الخشبي". في عمل ديكتيس كريتينسيس [الإنجليزية]، جاءت فكرة بناء حصان طروادة من هيلينوس [الإنجليزية]، الذي تنبأ بأن اليونانيين سيصنعون حصانا خشبيا لأثينا.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/أحصنة طروادة
|
285847b494a8d4f038d1a707f6ecb21e
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.604226",
"source": "Wikipedia"
}
|
حصان طروادة (حاسوب)
|
حصان طروادة (حاسوب)
|
حصان طروادة ، هي شيفرة صغيرة يتم تحميلها مع برنامج رئيسي من البرامج ذات الشعبية العالية، ويقوم ببعض المهام الخفية، غالبا ما تتركز على إضعاف قوى الدفاع لدى الضحية أو اختراق جهازه وسرقة بياناته. هو نوع من البرمجيات الخبيثة التي لا تتناسخ من تلقاء نفسها والذي يظهر لكي يؤدي وظيفة مرغوب فيها ولكن بدلا من ذلك ينسخ حمولته الخبيثة. وفي كثير من الأحيان يعتمد على الأبواب الخلفية أو الثغرات الأمنية التي تتيح الوصول غير المصرح به إلى الحاسوب أو الجهاز الهدف. وهذه الأبواب الخلفية تميل إلى أن تكون غير مرئية للمستخدمين العاديين. إن أحصنة طروادة لا تحاول حقن نفسها في ملفات أخرى مثل فيروسات الحاسوب. فأحصنة طروادة قد تسرق ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/حصان طروادة (حاسوب)
|
70f5f33f85df0dcf6653613b81fdd74c
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.604981",
"source": "Wikipedia"
}
|
ديدان الحواسيب
|
دودة حاسوب
|
دودة الحاسوب هي برامج صغيرة قائمة بذاتها غير معتمدة على غيرها صنعت للقيام بأعمال تدميرية أو لغرض سرقة بعض البيانات الخاصة ببعض المستخدمين أثناء تصفحهم للإنترنت أو إلحاق الضرر بهم أو بالمتصلين بهم، تمتاز بسرعة الانتشار ويصعب التخلص منها نظرا لقدرتها الفائقة على التلون والتناسخ والمراوغة. تصيب الدودة الحواسيب الموصولة بالشبكة بشكل أوتوماتيكي، ومن غير تدخل الإنسان وهذا الأمر يجعلها تنتشر بشكل أوسع وأسرع عن الفيروسات. الفرق بينهم هو أن الديدان لا تقوم بحذف أو تغيير الملفات بل تقوم باستهلاك موارد الجهاز واستخدام الذاكرة بشكل فظيع مما يؤدي إلى بطء ملحوظ جدا للجهاز والاتصال بالشبكة. تختلف الديدان في عملها من نوع لآخر، فبعضها يقوم بالتناسخ داخل الجهاز إلى أعداد هائلة، بينما نجد بعضها يتخصص في البريد الإلكتروني بحيث تقوم بإرسال نفسها برسائل إلى جميع الموجودين بدفتر العناوين، بل أن البعض منها يقوم بإرسال رسائل قذرة لعدد عشوائي من المقيدين بسجل العناوين باسم مالك البريد مما يوقعه بالكثير من الحرج. تكمن خطورة الديدان باستقلاليتها وعدم اعتمادها على برامج أخرى تلتحق بها مما يعطيها حرية كاملة في الانتشار السريع، وبلا شك في أن هناك أنواعا منها غاية في الخطورة، حتى أصبح بعضها كابوسا مرعبا يلازم كل مستخدم للشبكة، كدودة Tanatos الشهيرة التي ظهرت خلال شهر أكتوبر 2002م وانتشرت انتشار النار بالهشيم وخلفت ورائها آثارا تدميرية هائلة. وتكون مرفقة في محتوى الرسالة وأغلب الأنواع من هذه الديدان تتطلب من المستخدم أن يقوم بفتح الملف المرفق لكي تصيب الجهاز وأنواع أخرى تكون تحتوي على رابط خارجي وبعد أن تصيب الجهاز تقوم بإرسال نسخ منها إلى جميع المضافين في القائمة البريدية باستعمال بروتوكول إرسال البريد البسيط. وهذا النوع من الديدان يقوم باستخدام أحد برامج المراسلة الفورية للانتشار وذلك عن طريق إرسال الرسائل إلى جميع المتواجدين. وتقوم بالانتشار عن طريق نسخ نفسها في القنوات في حالة الدردشة باستعمال بروتوكول إي آر سي وإرسال روابط إلى العنوان المصاب بالدودة. وتنتشر عن طريق وضع نفسها في مجلدات المشاركة حتى تنتشر بين المستخدمين الآخرين في حالة تحميل الملفات عن طريق برنامج بيتلورد. وتقوم بالانتقال عن طريق بروتوكول حزمة بروتوكولات الإنترنت مباشرة دون الحاجة إلى مستوى أعلى مثل البريد الإلكتروني أو برامج تشارك ملفات، ومن الأمثلة عليها هو دودة بلاستر التي تقوم عشوائيا بالانتشار عن طريق البحث عن عناوين يكون المنفذ رقم 135 مفتوحا لتقوم باستغلاله وإصابة جهاز الضحية. من المعلوم أن أشهر وسائل انتشار الديدان هو عن طريق الرسائل الإلكترونية المفخخة، والتي عادة ما تكون عناوين هذه الرسائل جذابا كدعوة لمشاهدة صور أحد النجوم أو المشاهير، لذلك يجب الحذر حتى وإن كانت الرسائل من مصدر معروف لأن بعض الديدان تقوم بإرسال نفسها من أي بريد لجميع الإيميلات المضافة بدفتر العناوين فلذا فلتكن حذرا ولا تفتح أي رسالة إلا بعد التأكد تماما من أنها خالية من أي ضرر. وأيضا، فإنه من المهم تحديث نسخ النظام المستخدم في الجهاز كي يتم تجنب الديدان.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ديدان الحواسيب
|
897567e23ac98b20b57cd7cac953290d
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.606452",
"source": "Wikipedia"
}
|
انتهاك الخصوصية
|
انتهاك الخصوصية
|
انتهاك الخصوصية هو الإطلاع على خصوصيات الآخرين دون علمهم أو إذن منهم (حتى وإن لم تكن أسرارا). لانتهاك الخصوصية الكثير من الأشكال والأساليب، منها متابعة المواقع التي يزورها المستهدف، على شبكة الإنترنت أو السلع التي تشد انتباهه لدراسة سلوكه الاستهلاكي، ومنها أيضا التطلع على ملفاته الشخصية التي توجد بجهازة مثل الصور الشخصية أو أوراق العمل مثلا الخ يمكن أن يتم باستخدام كائنات أدوير أو Spyware أو Keylogger.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/انتهاك الخصوصية
|
d06e296ca0e016d1cb5e62cda6be3bdf
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.606881",
"source": "Wikipedia"
}
|
برمجية إعلانات
|
برمجية إعلانات
|
برمجية الإعلانات أو برمجية الإعلانات المدعومة (برنامج مدعوم بالإعلانات - advertising-supported software)هي كل حزمة برمجية تشغل أو تظهر أو تنزل إعلانات بشكل ذاتي على نظام التشغيل بعد تنصيبها أو عند استعمالها. بعض البرامج المدعومة بالإعلانات يطلق ليها اسم برامج التجسس (spyware) وتصنف على أنها برامج خارقة أمنيا.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/برمجية إعلانات
|
bee1d241ad39bf4fa1a45bea17db7f51
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.607295",
"source": "Wikipedia"
}
|
Spyware
|
برمجية تجسس
|
برمجية تجسس هي برامج حاسوبية تثبت خلسة على أجهزة الحاسوب للتجسس على المستخدمين أو للسيطرة جزئيا على الحاسوب الشخصي، من دون علم المستخدم. وفي حين أن الاسم (برامج التجسس) يشير إلى البرامج السرية التي تراقب سلوك المستخدمين، إلا أن مهامها تتعدى بكثير مجرد الرصد. برامج التجسس تستطيع جمع مختلف ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/Spyware
|
98ec2952c0fee8ab7fe8c51c6fa5fa36
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.610690",
"source": "Wikipedia"
}
|
راصد لوحة مفاتيح
|
راصد لوحة مفاتيح
|
راصد لوحة مفاتيح هو نوع من برامج التجسس يرسل عبر البريد الإلكتروني أو ينزل بواسطة المستخدم من أحد المواقع غير الموثوقة أو يكون ضمن البرامج المجانية وأنت لا تعلم بذلك، حيث يقوم بنقل كافة ما يكتب بلوحة المفاتيح إلى جهات بعيدة عادة إلى صاحب البرنامج أو مرسله، وهو من أخطر البرمجيات الخبيثة والذي يعد عمله أشبه ما يكون بعمل حصان طروادة ويستخدم لمراقبة أجهزة معينة ومعرفة ما يكتب عليها. مثل كلمات المرور وتفاصيل بطاقات الائتمان. أكثریة مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني الیوم یعرفون الحد الأدنى اللازم من الإجراءات اللازمة حول الرسائل الكاذبة المسماة تصيد احتيالي والتي تصل باسم شركة أو مصرف أو شخص معین في حین أنھا لیست من المصدر المعلن عنه وھدفھا الوحید ھو سرقة ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/راصد لوحة مفاتيح
|
bf530965e869a18173e3e5917819ae32
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.611794",
"source": "Wikipedia"
}
|
علم النفس
|
علم النفس
|
علم النفس (أو السيكولوجيا) هو دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك، والإدراك والعلوم الآلية المستنبطة لهما. يقوم علم النفس عادة على دراسة الإنسان، لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية. تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الأمراض العقلية. باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: «الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه». وكما أنه من العلوم المهمة حديثا ولم يتوسعوا فيه قديما وهذا العلم لا يقتصر على فرع واحد بل لديه عدة فروع وأقسام بالإضافة إلى ذلك فإنه من العلوم الممتعة مع أن دراسته قد لاتكون بالسهلة ويساعد هذا العلم في معرفة أنماط الشخصيات المختلفة. وتتكون كلمة علم النفس في اللغة الإنجليزية من مقطعين لهما أصل يوناني هي:Psyche وهي تشير إلى الحياة أو الروح، أما المقطع الثاني logos فهو يفيد معنى العلم أي البحث الذي له أصول منهجية علمية.علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: «الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه». اختلف العلماء في تعريف علم النفس وأفضل تعريف لعلم النفس هو ما يجمع بين العقل، والسلوك، والشعور، واللاشعور وهو أن علم النفس هو العلم الذي يبحث في السلوك من حيث علاقته بالحياة العقلية شعورية كانت أو لا شعورية. نبذة عن تخصص علم النفس يقصد بعلم النفس أنه العلم الذي يدرس عقل الإنسان، وهو أيضا الدراسة العلمية لسلوك الإنسان، والقدرة على التنبؤ به. كما يعرف علم النفس أنه البرنامج الذي يركز على الدراسة العلمية للسلوك الفردي والجماعي، والقواعد الفيزيائية، والبيئية للسلوك. الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها علم النفس عديدة منها :- 1. فهم السلوك وتفسيره 2 . التنبؤ بما سيكون عليه السلوك 3 . ضبط السلوك والتحكم فيه. 1:العصبي البيولوجي: يعمل تفسير سلوك الإنسان عن طريق ما يجري في داخل الجسم من عمليات حيوية 2:السلوكي:يعمل أصحاب هذا الاتجاه على تفسير السلوك بالنسبة للمثيرات البيئية 3:المعرفي: أصحاب هذا الاتجاه يعترضون على السلوكيين ويقولون أن الإنسان يخزن السلوكيات في الذاكرة ويرتبها قبل الاستجابة المناسبة للمثير 4:التحليلي: يقولون أصحاب هذا الاتجاه أن الإنسان محكوم بغرائز فطرية لا شعورية 5:الانساني: يرى أصحاب هذه الاتجاه أن الإنسان يختار أفعاله بإرادته الحرة وهو المسؤول عنها ولا يستطيع إزاءها أن يلوم البيئة المحيطة التجريبي: يعتمد هذا المنهج على التجارب فيعمل صاحب هذا المنهج على دراسة سلوك كائن أو شخص ويجرب عليه ويستنتج ما درسه الطبيعي: وهذا المنهج يمضي أصحابه يعملون لأشهر وأسابيع لدراسة وتفسير سلوك جماعات وجمع ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/علم النفس
|
a78513693d91ec890dea3d1394abd03e
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.614622",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة الاينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة الاينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.615370",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة الأينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة الأينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.616457",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة الآينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة الآينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.617543",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة الإينووية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة الإينووية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.618629",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة أينوية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة أينوية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.619699",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة آينوية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة آينوية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.620781",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة إينوية
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة إينوية
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.621841",
"source": "Wikipedia"
}
|
مقطع التشغيل
|
قطاع الإقلاع
|
قطاع الإقلاع أو قطاع البدء هو مخزن نظام التشغيل الذي يبدء إقلاع النظام من خلاله، غالبا ما يكون القرص الصلب أو القرص المرن أو أي وسيلة تخزين بيانات مشابهة، يحتوي هذا القطاع على على نظام التشغيل والملفات الضرورية للنظام. هناك نوعان أساسيان من قطاعات الإقلاع: نظام الإدخال والإقلاع الرئيسي بيوس على الأجهزة المتوافقة مع آي بي إم لا يستطيع أن يميز بين هذين النوعين. فيقوم البرنامج المسئول عن الأجهزة برنامج ثابت بتحميل وتشغيل أول قطاع على وحدة التخزين، فلو كانت تلك الوحدة قرصا مرنا فسيكون سجل إقلاع القسم Volume Boot Record. ولو كانت قرصا صلبا فسيكون سجل إقلاع رئيسيا سجل الإقلاع الرئيسي.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/مقطع التشغيل
|
e3ebdcf5f760c533b30398e342a7c35f
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.622353",
"source": "Wikipedia"
}
|
قطاع التشغيل
|
قطاع الإقلاع
|
قطاع الإقلاع أو قطاع البدء هو مخزن نظام التشغيل الذي يبدء إقلاع النظام من خلاله، غالبا ما يكون القرص الصلب أو القرص المرن أو أي وسيلة تخزين بيانات مشابهة، يحتوي هذا القطاع على على نظام التشغيل والملفات الضرورية للنظام. هناك نوعان أساسيان من قطاعات الإقلاع: نظام الإدخال والإقلاع الرئيسي بيوس على الأجهزة المتوافقة مع آي بي إم لا يستطيع أن يميز بين هذين النوعين. فيقوم البرنامج المسئول عن الأجهزة برنامج ثابت بتحميل وتشغيل أول قطاع على وحدة التخزين، فلو كانت تلك الوحدة قرصا مرنا فسيكون سجل إقلاع القسم Volume Boot Record. ولو كانت قرصا صلبا فسيكون سجل إقلاع رئيسيا سجل الإقلاع الرئيسي.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/قطاع التشغيل
|
e3ebdcf5f760c533b30398e342a7c35f
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.622865",
"source": "Wikipedia"
}
|
أوفيس
|
مايكروسوفت أوفيس
|
مايكروسوفت أوفيس هي حزمة مكتبية من إنتاج شركة مايكروسوفت للبرمجيات. تضم مجموعة من البرامج المكتبية كبرنامج تحرير النصوص وبرنامج قواعد البيانات وبرنامج العروض التقديمية وبرنامج القوائم المحاسبية وغيرها. أوفيس عبارة عن مجموعة من برامج العميل وبرامج الخادم والخدمات التي طورتها مايكروسوفت. تم الإعلان عنه لأول مرة من قبل بيل جيتس في 1 أغسطس، 1988، في المعرض التجاري كمدكس في لاس فيغاس. في البداية مصطلح تسويقي لمجموعة برمجيات مكتبية (مجموعة مجمعة من تطبيقات الإنتاجية). احتوى الإصدار الأول من أوفيس على مايكروسوفت وورد ومايكروسوفت إكسل ومايكروسوفت باوربوينت. على مر السنين، تطورت تطبيقات أوفيس بشكل كبير مع الميزات المشتركة مثل المدقق الإملائي وتكامل بيانات (ربطها وتضمينها) ولغة البرمجة النصية فيجوال بيسك للتطبيقات. تضع مايكروسوفت أيضا أوفيس كمنصة تطوير لبرامج خط الأعمال تحت العلامة التجارية «أوفيس تطبيقات أعمال». في 10 يوليو 2012، ذكرت شركة سوفت بيديا أن أوفيس يستخدم من قبل أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم. يتم إنتاج أوفيس في عدة إصدارات تستهدف مختلف المستخدمين النهائيين وبيئات الحوسبة. الإصدار الأصلي والأكثر استخداما هو إصدار سطح المكتب، وهو متاح لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظامي التشغيل ويندوز "ماك أو إس". تحتفظ مايكروسوفت أيضا بتطبيقات الأجهزة المحمولة لنظامي التشغيل أندرويد وآي أو إس. أوفيس هو إصدار من البرنامج يتم تشغيله داخل مستعرض الويب منذ أوفيس 2013، روجت مايكروسوفت "أوفيس 365" باعتباره الوسيلة الأساسية للحصول على مايكروسوفت أوفيس: فهو يسمح باستخدام البرامج والخدمات الأخرى على شكل "أعمال الاشتراك"، ويتلقى المستخدمون تحديثات الميزات للبرنامج طوال فترة الاشتراك، بما في ذلك الميزات الجديدة وتكامل الحوسبة السحابية التي لم يتم تضمينها بالضرورة في الإصدارات "المحلية" من أوفيس المباعة بموجب شروط الترخيص التقليدية. في عام 2017، تجاوزت الإيرادات من "أوفيس 365" مبيعات التراخيص التقليدية إصدار سطح المكتب المحلي. تقوم الشركة بإضافة نسخ مطورة من البرنامج آخرها أوفيس 2019 وهي من أهم برامج الشركة حتى الآن. تم إصداره في 24 سبتمبر 2018. مخصص لمعالجة النصوص بحيث يتيح إدخال النصوص بصيغة إلكترونية على وثائق افتراضية ومن ثم معالجتها وإخراجها بالشكل المطلوب هو أحد برامج معالجة النصوص الذي يعمل تحت برامج ويندوز، والذي يتميز بعدة مميزات منها القيام بمعالجة النصوص العربية والإنجليزية والعمل على أكثر من مستند في وقت واحد كما أنه يقوم بالتحكم في أنواع الخطوط وأحجامها وتنسيق الفقرات والصفحات وإدراج الجداول والرسومات البيانية وغيرها من التطبيقات والمميزات الأخرى. مايكروسوفت وورد معالج كلمات مضمن في مايكروسوفت أوفيس وبعض إصدارات مايكروسوفت ووركس التي تم إيقافها الآن. كان الإصدار الأول من وورد، الذي تم إصداره في خريف عام 1983، مخصصا لنظام التشغيل «إم إس-دوس» وقدم فأرة الكمبيوتر لمزيد من المستخدمين. يمكن شراء وورد 1.0 باستخدام فأرة مجمعة، على الرغم من عدم الحاجة إلى أي منها. باتباع سوابق «أبل ليزا» «ماك رايت»، حاول وورد «ماكنتوش» إضافة ميزات «ما تراه هو ما تحصل عليه» إلى الحزمة الخاصة به. تم إصدار وورد ماك في عام 1985. كان وورد ماك أول إصدار رسومي من مايكروسوفت وورد. في البداية، قام بتطبيق تنسيق «.دوك» الخاص باعتباره التنسيق الأساسي. ومع ذلك، فقد قام وورد 2007 بإهمال هذا التنسيق لصالح «أوفيس أوبن إكس إم إل»، والذي تم توحيده لاحقا من طرف منظمة المعايير «إي سي أم أي الدولية» كصيغة مفتوحة. تم تقديم دعم صيغة المستندات المنقولة (بي دي إف) وأوبن ديكيومنت (أو دي إف) لأول مرة في وورد ويندوز مع حزمة الخدمات 2 وورد 2007. مخصص للعمليات الحسابية وجداول البيانات والعمليات الرياضية والرسوم البيانية، وكذلك يمكن استخدامه كقاعدة بيانات بسيطة. محرر جداول بيانات مايكروسوفت إكسل تنافس في الأصل مع لوتس 1-2-3. أصدرت مايكروسوفت الإصدار الأول من إكسل لنظام التشغيل «ماك أو إس» في عام 1985 وأول إصدار من ويندوز (تم ترقيمه 2.05 ليتوافق مع نظام تشغيل الماك) في نوفمبر 1987. مخصص للعروض التقديمية يمكنك تنسيق وتعديل العروض ووضع صور وتحريك الكلام بضغطة زر وتحريك الشرائح. هو برنامج من ضمن مجموعة Microsoft office يهتم بالكتاب وفق شرائح تقدم بالنقر المتتالي أو بشكل آلي ويستغل هذا البرنامج كالباقي من خلال القائمة. أصبح «مايكروسوفت باوربوينت» أحد مكونات مجموعة مايكروسوفت أوفيس، التي تم تقديمها لأول مرة في عام 1989 لنظام التشغيل ماكنتوش وفي عام 1990 لنظام التشغيل ويندوز، والذي ضم العديد من تطبيقات مايكروسوفت. بدءا من باوربوينت 4.0 (1994)، تم دمج باوربوينت في تطوير مايكروسوفت أوفيس، واعتمد مكونات مشتركة مشتركة وواجهة مستخدم متقاربة. مايكروسوفت ون نوت: برنامج تدوين الملاحظات يجمع الملاحظات المكتوبة بخط اليد أو المكتوبة والرسومات ولقطات الشاشة والتعليقات الصوتية. وهو مبني لكي يساعد في ترتيب وحفظ البيانات الكتابية والملخصات والخواطر والملاحظات وما غير ذلك. يمكن مشاركة الملاحظات مع مستخدمي ون نوت الآخرين عبر الإنترنت أو الشبكة. تم تقديم ون نوت في البداية كتطبيق مستقل لم يتم تضمينه في أي إصدار من مايكروسوفت أوفيس 2003. ومع ذلك، أصبح «ون نوت» في النهاية مكونا أساسيا في مايكروسوفت أوفيس؛ مع إصدار مايكروسوفت أوفيس 2013، تم تضمين «ون نوت» في جميع عروض مايكروسوفت أوفيس. يتوفر «ون نوت» أيضا كتطبيق ويب (أوفيس) على الويب، وتطبيق مجاني (ولاحقا مجانيا) لسطح المكتب من ويندوز، وتطبيق جوال لنظام ويندوز فون، وآي أو إس، وأندرويد، «سيمبيان». منظم
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/أوفيس
|
b9f3724a710366841ffbb1c878846731
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.631003",
"source": "Wikipedia"
}
|
أوبن أوفيس.أورج
|
أوبن أوفيس.أورج
|
أوبن أوفيس.أورج أو أوبن أوفيس أو اختصارا OO.o، ويسمى عربيا المكتب المفتوح هي باقة تطبيقات مكتبية حرة ومتعددة المنصات، متاحة لعدد من أنظمة تشغيل الحاسوب، تدعم معيار المنظمة الدولية للمعايير أوبن ديكيومنت لتبادل البيانات، بالإضافة إلى نسق مايكروسوفت أوفيس 97-2003، ومايكروسوفت أوفيس 2007 (قابلية «فتح» المستندات في الإصدار 3.)، بالتزامن مع أنساق أخرى. يتوفر أوبن أوفيس.أورج حاليا بأكثر من 110 لغة. أوبن أوفيس.أورج أشتق أصلا من ستار أوفيس، باقة سطح المكتب المطورة بواسطة ستار ديفيشن ثم كسبتها صن مايكروسيستمز في أغسطس 1999. الشيفرة المصدرية للباقة أصدرت في يوليو 2000 بهدف تقليل حصة هيمنة مايكروسوفت أوفيس على السوق بجعله مجاني، ومفتوحا، وبديل عالي الجودة؛ الإصدارات الأخيرة من ستار أوفيس مبنية على أوبن أوفيس.أورج بالإضافة إلى مكونات مملوكة أخرى. يعرف المشروع بشكل غير رسمي باسمأوبن أوفيس، لكن هذه علامة مسجلة لطرف آخر وهي شركة في هولندا أنشئها ووتر هانغراف وتستعمل أيضا من طرف شركة أورانج المملكة المتحدة، تطلب المشروع اعتماد أوبن أوفيس.أورج كاسمه الرسمي والذي اشتق من عنوان الموقع الإلكتروني. سنة 2011 قامت شركة أوراكل التي امتلكت صن مايكروسيستمز باعلان انها لن تقوم بتطوير النسخة التجارية للبرنامج. وبعدها بفترة قصيرة تبرعت بالمشروع لمؤسسة برمجيات أباتشي. قامت مؤسسة أباتشي بتغيير اسم المشروع إلى أباتشي أوبن أوفيس. مشاريع أخرى انشقت من أوبن أوفيس.أورج هي ليبر أوفيس (الانشقاق ذو أكبر عدد من المطورين الفعالين) ونيو أوفيس (تجاري، يعمل فقط على ماك أو إس.) طور أصلا كبرمجية احتكارية تحت مسمى ستار أوفيس من طرف الشركة الألمانية ستار ديفيجن، وتم شراء الكود المصدري للبرنامج في عام 1999 من طرف صن مايكروسيستمز التي قامت في أغسطس من نفس العام بإتاحة النسخة 5.2 للبرنامج مجانا. النسخة النهائية لبرنامج ويندوز 95 في 19 يوليو عام 2000، أعلنت شركة صن عن إتاحة الكود المصدري لستار أوفيس تحت رخصة جنو العمومية الصغرى ورخصة صن لمصدر معايير التصنيع (SISSL) بهدف بناء مجتمع مفتوح لتطوير البرنامج، عرف البرنامج باسم أوبن أوفيس.أورج وأطلق موقع الرسمي openoffice.org بداية من يوم 13 أكتوبر من العام 2000. بدأ العمل على النسخة الثانية من البرنامج مطلع العام 2003 وقد حددت جملة من الأهداف لهذا الجيل: تحسين التوافقية مع مايكروسوفت أوفيس، تحسين الأداء عبر زيادة سرعة الاستجابة والتقليل من حجم الذاكرة المستهلك، زيادة قدرات البرمجة، تحقيق تكامل أفضل خصوصا مع واجهة جنوم، تسهيل إيجاد واستخدام الواجهة الأمامية لقواعد البيانات لإنشاء النماذج والتقارير، توفير مزود قاعدة بيانات مدمج وتحسين استخدامه. وقد صدرت النسخة التجريبية "Beta" لهذه النسخة في 4 مارس، 2005. في 2 سبتمبر، 2005 أعلنت صن عن إلغاء ترخيص SISSL. ونتيجة لذلك، أعلن مجتمع تطوير أوبن أوفيس.أورج أن البرنامج لم يعد يصدر تحت رخصة مزدوجة وبناء عليه فإن جميع النسخ اللاحقة ستصدر تحت رخصة جنو العمومية الصغرى فقط. في 20 أكتوبر، 2005، صدرت النسخة 2.0 رسميا للعامة، وبعد 8 أسابيع من الإصدار الرسمي صدر تحديث بنسخة تحمل الرقم 2.0.1 وقد تضمت تصحيح للعلل التي وجدت في الإصدار الرسمي. بعد إصدار النسخة 2.0.3، غير مجتمع أوبن أوفيس.أورج دورة إطلاق الإصدارات التي تتضمن التحديثات والمميزات الجديدة من 18 شهرا إلى 3 أشهر. حاليا، الإصدارات التي تتضمن مميزات جديدة تصدر كل 6 أشهر وذلك بالتناوب مع الإصدارات التي تتضمن التحديثات وإصلاح الأخطاء والتي لا زالت تصدر كل 3 أشهر. في أكتوبر 2008، تم إصدار الجيل الثالث من البرنامج -النسخة 3.0-، والذي يستطيع استيراد (وليس تصدير) ملفات Open XML بالإضافة إلى دعم صيغة الملفات ODF 1.2. في ديسمبر 2009 صدرت النسخة 3.2 والتي تضمنت العديد من المزايا الجديدة، إضافة إلى تحسين الأداء. هناك خطط لإصلاح واجهة الاستخدام في الإصدارات المستقبلية من أوبن أوفيس.أورج وسيتم البدء مع برنامج إمبريس بحيث يصبح شكله مشابها لبرنامج مايكروسوفت بوربوينت، مما سيسمح لأوبن أوفيس بأكبر منافسة أفضل مع مايكروسوفت وشريط ريبون. تدعم شركة صن مشروع تطوير أوبن أوفيس.أورج لأجل استخدام الحزمة كقاعدة لطقمها الاحتكاري والتجاري ستار أوفيس. إصدارات ستار أوفيس بداية من النسخة 6.0 أصبحت تعتمد على كود المصدر الخاص بطقم أوبن أوفيس.أورج.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/أوبن أوفيس.أورج
|
bb51cc74810dc986c161c8f3f4c55e9c
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.632326",
"source": "Wikipedia"
}
|
صيغة التحويل الموحد-8
|
صيغة التحويل الموحد-8
|
صيغة التحويل الموحد-8 هي اختصار للمصطلح (8-bit Unicode Transformation Format) الذي يترجم إلى صيغة تحويل نظام الحروف الدولي الموحد بقوة 8 بت. هذا الترميز وضع من قبل كل من روب بايك وكين تومسن لتمثيل معيار نظام الحروف الدولي الموحد للحروف الأبجدية لأغلب لغات العالم، ويتم تشفير الرموز فيه في حجم يتراوح بين بايت واحد وأربعة بايت للرمز الواحد. مجموعات الأحرف في ISO-8859-1 كانت محدودة الحجم وغير متوافقة مع البيئات متعددة اللغات. لهذا السبب، قام مجمع يونيكود بتطوير معيار يونيكود. يغطي معيار يونيكود (تقريبا) جميع الأحرف وعلامات الترقيم والرموز في العالم. يمكن يونيكود من معالجة وتخزين ونقل النص بغض النظر عن المنصة أواللغة المستخدمة. صيغة التحويل الموحد-8 هي ترميز الأحرف الافتراضية في HTML-5. أما إذا كانت صفحة ويب HTML5 تستخدم مجموعة أحرف مختلفة عن صيغة التحويل الموحد-8، فيجب تحديدها في وسم . المنظمة الدولية للمعايير (ISO) نصت على تشكيل مجموعة أحرف عالمية متعددة البايتات في عام 1989. يحتوي معيار ISO 10646 على ملحق غير مطلوب يسمى UTF-1 الذي يوفر ترميز لتيار البايت لنقاط التعليمات البرمجية 32 بت. من بين عدة مشاكل، لم يكن أداء هذا الترميز مرضيا. وربما كانت المشكلة الكبرى عدم وجود فصل واضح بين أسكي وغير أسكي. أدوات UTF - 1 الجديدة متوافقة مع النص المرمز بأسكي، ولكن قد تخلط النص المرمز UTF-1 بين التعليمات البرمجية الموجودة التي تتوقع أسكي (أو أسكي الموسع)، لأنها قد تحتوي على وحدات البايت المستمرة في النطاق 0x21-0x7E والتي تعني شيئا آخر في أسكي، على سبيل المثال، 0x2F '/'، وفاصل المسارات في نظام يونكس. يتم تحديد طول تشفير الرمز بحسب الشكل الآتي: يونيكود هو قائمة من الأحرف مع أرقام عشرية مميزة لكل حرف. على سبيل المثال C = 67 وB = 66 وA = 65. القائمة التالية من الأرقام العشرية 104 101 108 108 111 تمثل كلمة "hello". صيغة التحويل الموحد-8 هو ترميز يوضح كيفية ترجمة هذه الأرقام إلى أرقام ثنائية ليتم تخزينها في جهاز الحاسب.بحسب نظام صيغة التحويل الموحد-8. صيغة التحويل الموحد-8 هي تنسيق موجه للبايت ولذلك لا يوجد مشاكل مع الشبكات أو الملفات الموجهة للبايت. صيغة التحويل الموحد-16، من ناحية أخرى، غير موجهة للبايت وتحتاج إلى تأسيس ترتيب بايت من أجل العمل مع الشبكات الموجهة للبايت. صيغة التحويل الموحد-8 هي أيضا أفضل في الاسترداد من الأخطاء التي تتلف أجزاء من الملف أو الدفق بسبب أنه لا يزال بالإمكان فك البايت غير الفاسد التالي. صيغة التحويل الموحد-16 تفعل الشيء نفسه إذا كانت بعض وحدات البايت معطوبة ولكن المشكلة تكمن عند فقدان بعض وحدات البايت. يمكن خلط البايت المفقودة مع وحدات البايت التالية مما يتسبب في تشويه النتيجة النهائية. هناك العديد من التعريفات الحالية لصيغة التحويل الموحد-8 في عدة وثائق للمعايير. وتتشابه جميعها في الميكانيكا العامة، مع كون الاختلافات الرئيسية في بعض القضايا مثل النطاق المسموح به من قيم الرمز النقطي والتصرف الآمن للإدخال غير الصالح. وهي تحل محل التعاريف الواردة في الوثائق التالية: تختلف التطبيقات التالية اختلافات طفيفة عن مواصفات صيغة التحويل الموحد-8. وهي غير متوافقة مع مواصفات صيغة التحويل الموحد-8 ويمكن أن يتم رفضها من قبل التطبيقات المستخدمة لصيغة التحويل الموحد-8.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/صيغة التحويل الموحد-8
|
c151a5c8b1ea9c166e2363b2ab0a6371
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.633359",
"source": "Wikipedia"
}
|
روب بايك
|
روب بايك
|
روب بايك هو مبرمج حاسوب كندي ومؤلف. كان أحد أعضاء فريق يونكس في مختبرات بل وشارك في إنشاء نظام التشغيل بلان 9، ونظام التشغيل اینفرنو، وكذلك لغة البرمجة ليمبو. طوال سنوات برمج روب العديد من محررات النصوص، من بينها: أكمي، سام. كما شارك في تأليف كتاب «ممارسة البرمجة» مع بريان كيرنيغان، وكتاب «بيئة يونكس البرمجية» مع كين تومسن، وساهم في إنشاء ترميز يو تي إف 8. بايك متزوج من رينيه فرنش، وهو يعمل حاليا لدى شركة جوجل، حيث إنخرط في إنشاء لغتي البرمجة غو وسوزل.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/روب بايك
|
f5cd53710098f40e94960e50a408c024
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.633645",
"source": "Wikipedia"
}
|
كين تومسن
|
كين تومسن
|
كين تومسن اسمه الكامل كينيث تومسن أحد علماء الحاسوب البارزين الذين لهم الأثر الكبير في تطوير نظام يونكس. ولد في 4 فبراير عام 1943 في نيو أورليانز، لويزيانا، الولايات المتحدة الأمريكية. حصل على شهادة البكالوريوس ودرجة الماجستير في مجال الهندسة الكهربائية، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي. عندما سئل كيف تعلم البرمجة، قال «كنت دائما مفتون بالمنطق وحتى في الصف المدرسي عملت على العمليات الحسابية فقط لأنها ساحرة.» حصل كين تومسن على درجة البكالوريوس في العلوم في عام 1965 ودرجة الماجستير عام 1966 في كل من الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب من جامعة كاليفورنيا وبيركلي، حيث كان مستشار أطروحة الماجستير هو إلوين بيرليكامب. تم توظيف كين تومسن في مختبرات بل في عام 1966، عمل مع دينيس ريتشي على نظام تشغيل، وعمل أيضا على لغة برمجية باسم بون وأيضا صنع لعبة سميت برحلة الفضاء، لاحقا انسحبت مختبرات بل من العمل على النظام التشغيلي للاستمرار في تطوير لعبة رحلة الفضاء، تومسن وجد حاسوب صغير باسم PDP-7 وأعاد برمجة اللعبة عليه، في النهاية اتت أداة من تطوير تومسن وهي نظام تشغيل يونكس يعمل على جهاز PDP-7، فريق الباحثين في مختبرات بل أرشد كين تومسن ودينيس ريتشي، حيث طوروا نظام الملفات الهرمي ومفاهيم الحوسبة وواجهة متفصح الملفات ومترجم سطر الأوامر وبعض البرمجيات الصغيرة، في عام 1970 براين كيرنيغان اقتراح اسم «يونكس» تورية على اسم «مالتيكس» بعد العمل الأولي على يونكس تومسن قرر إن يونكس يحتاج إلى لغة برمجة للنظام وأنشأ لغة بي وبعدها وأنشأ ريتشي لغة سي أيضا عمل تومسن في التعبيرات النمطية، ثم طور نسخة معدلة من «كيد» والتي شملت التعبيرات العادية للبحث عن النص ولاحقا تومسن والمحرر «كيد» ساهموا في شعبية التعبيرات النمطية وأصبحت التعبيرات النمطية منتشرة في محرر نصوص «يونكس»، تقريبا جميع البرامج التي تعتمد على التعبيرات النمطية تستخدم جزء مما دونه تومسون. في عام 1969، عمل تومسن في مختبرات بيل، مع دينيس ريتشي فكانا الصانعين الرئيسيين لنظام تشغيل يونكس. كتب لغة البرمجة بي، وشارك دينيس ريتشي في كتابة لغة برمجة سي، لغة البرمجة الأكثر شعبية واستخداما في العالم. كتب أيضا محرر يونكس القياسي الأصلي ed. حصل كين تومسن ودينيس ريتشي على جائزة تيورنج عام 1983 لجهودهم في تطوير نظرية أنظمة التشغيل عامة، نظام تشغيل يونكس على وجه الخصوص. أسلوب تومسن للبرمجة أثر على الآخرين، بشكل خاص في تعبيراته الموجزة البليغة، وتفضيله للبيانات الواضحة. أحيل كين تومسن على التقاعد من مختبرات بيل في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2000م.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/كين تومسن
|
e1358f73c1ec7787c922916546a83c06
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.634476",
"source": "Wikipedia"
}
|
جدار حماية (حوسبة)
|
جدار حماية (حوسبة)
|
في مجالات علوم الحاسوب، جدار الحماية (يشار إليه في بعض الأحيان بعبارة «الجدار الناري»)، هو جهاز /أو برنامج يفصل بين المناطق الموثوق بها في شبكات الحاسوب، ويكون أداة مخصصة أو برنامج على جهاز حاسوب آخر، الذي بدوره يقوم بمراقبة العمليات التي تمر بالشبكة ويرفض أو يسمح فقط بمرور برنامج طبقا لقواعد معينة. وظيفة جدار الحماية الأساسية هي تنظيم بعض تدفق حزمة الشبكة بين شبكات الحاسوب المكونة من مناطق ثقة المتعددة. ومن الأمثلة على هذا النوع الإنترنت - التي تعتبر منطقة غير موثوق بها- وأيضا شبكة داخلية ذات ثقة أعلى، ومنطقة ذات مستوى ثقة متوسطة، متمركزة بين الإنترنت والشبكة الداخلية الموثوق بها، تدعى عادة بالمنطقة منزوعة). وظيفة جدار الحماية من داخل الشبكة هو مشابه إلى أبواب الحريق في تركيب المباني. في الحالة الأولى يستعمل في منع اختراق الشبكة الخاصة، وفي الحالة الثانية يعطل دخول الحريق من منطقة (خارجية) إلى بهو أو غرفة داخلية. من دون الإعداد الملائم فإنه غالبا ما يصبح الجدار الناري عديم الفائدة. فممارسات الأمان المعيارية تحكم بما يسمى بمجموعة قوانين «المنع أولا» جدار الحماية، الذي من خلاله يسمح بمرور وصلات الشبكة المسموح بها بشكل تخصيصي فحسب. ولسوء الحظ، فإن إعداد مثل هذا يستلزم فهم مفصل لتطبيقات الشبكة ونقاط النهاية اللازمة للعمل اليومي للمنظمات. العديد من أماكن العمل ينقصهم مثل هذا الفهم وبالتالي يطبقون مجموعة قوانين «السماح أولا»، الذي من خلاله يسمح بكل البيانات بالمرور إلى الشبكة ان لم تكن محددة بالمنع مسبقا. على الرغم من أن مصطلح "Firewall" قد اكتسب معنى جديدا في الوقت الحالي، إلا أن تاريخ المصطلح يعود إلى أكثر من قرن، حيث أن العديد من البيوت قد تم بنائها من طوب في الحائط بشكل يوقف انتقال النيران المحتملة، هذالحائط الطوبي يسمي بال«حائط الناري». ظهرت تقنية الجدار الناري في أواخر الثمانينات عندما كانت الإنترنت تقنية جديدة نوعا ما من حيث الاستخدام العالمي. الفكرة الأساسية ظهرت استجابة لعدد من الاختراقات الأمنية الرئيسية لشبكة الإنترنت التي حدثت في أواخر الثمانينات. في العام 1988 قام موظف في مركز ابحاث "Ames" التابع لناسا في كاليفورنيا بإرسال مذكرة عن طريق البريد الإلكتروني إلى زملائه قائلا فيها «نحن الآن تحت الهجوم من فيروس من الإنترنت، لقد أصيبت جامعات بيركلي، سان دييغو، لورنس ليفير مور، ستانفورد وناسا ايمز». دودة موريس نشرت نفسها عبر العديد من نقاط الضعف في الأجهزة في ذلك الوقت. على الرغم أنها لم تكن مؤذية في النية لكنها كانت أول هجوم من الحجم الكبير على أمن الإنترنت: المجتمع الموصول على الشبكة لم يكن يتوقع هجوما أو جاهزا للتعامل معها. أول بحث نشر عن تقنية الجدار الناري كانت عام 1988، عندما قام مهندسون من (DEC) بتطوير نظام مرشح عرف باسم جدار النار بنظام فلترة العبوة، هذا النظام الأساسي يمثل الجيل الأول الذي سوف يصبح عالي التطور في مستقبل أنظمة أمان الإنترنت. في مختبرات AT&T قام بيل شيزويك وستيف بيلوفين بمتابعة الأبحاث على ترشيح العبوات وطوروا نسخة عاملة مخصصة لشركتهم معتمدة على التركيبة الأصلية للجيل الأول. تعمل فلترة العبوات بالتحقق من «العبوات»(packets) التي تمثل الوحدة الأساسية المخصصة لنقل البيانات بين الحواسيب على الإنترنت. إذا كانت العبوة تطابق مجموعة شروطات مرشح العبوة، فإن النظام سيسمح بمرور العبوة أو يرفضها (يتخلص منها ويقوم بإرسال إشارة «خطأ» للمصدر). هذا النظام من مرشحات العبوات لا يعير اهتماما إلى كون العبوة جزءا من تيار ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/جدار حماية (حوسبة)
|
ce920ef6b26c1c0de81cad06abb4f9ba
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.636944",
"source": "Wikipedia"
}
|
كي أوفيس
|
كي أوفيس
|
كي أوفيس أحد حزم التطبيقات المكتبية، وهو مجموعة من التطبيقات المكتبية التي تشمل مجالات عديدة، وجميع تطبيقاته ومكوناته تنشر تحت ترخيصات البرامج الحرة والمفتوحة المصدر، كما أن كي أوفيس مجاني بالكامل ويمكن الحصول عليه مجانا. يعد كي أوفيس ثاني أكبر حزم البرامج المكتبية المفتوحة المصدر بعد حزمة أوبن أوفيس. كي أوفيس هو أحد مشروعات البرامج التابعة لبيئة سطح المكتب أو «كدي» في الماضي كان كي أوفيس يعمل ضمن بيئة لينكس مثل بقية برامج KDE، ولكن بداية من الإصدار رقم 2.0 الذي صدر في عام 2009 أصبح كي أوفيس يدعم العمل على كل من لينكس وويندوز وماك أو.إس عشرة بالإضافة إلى نظام التشغيل هايكو (نظام تشغيل)، وذلك بفضل استخدام الإصدار الرابع من مكتبة البرمجة الرسومية QT والذي يدعم التطوير لبيئات متعددة.يصدر كي أوفيس بشكل مستقل عن KDE. يستخدم كي أوفيس تنسيق الملفات OpenDocument كتنسيق أساسي ويتضمن العديد من البرامج المهمة في المجال المكتبي، مثل معالج النصوص (كي وورد)، وبرنامج الجداول الممتدة (كي سلز KCells)، وبرنامج العروض التقديمية (كي أوفيس شوكيس KOffice Showcase)، وتطبيق تحرير الرسوميات المتجهية (كي أوفيس آرتورك KOffice Artwork) في السنوات القليلة الماضية دخل كي أوفيس في نقلة نوعية هامة، كأحد برامج الإصدار الرابع من كدي. فقد بدأ فريق تطوير كي أوفيس في تطوير إصدار جديد يستخدم المكتبات البرمجية الجديدة لبيئة KDE4. وعلى الرغم من أن الإصدار الجديد قد صدر في 2009 إلا أن هذا الإصدار اعتبر موجها للمطورين والمختبرين وليس المستخدمين العاديين، حيث كان الإصدار يفتقد العديد من المزايا الأساسية التي كانت موجودة في الإصدارات السابقة المستقرة. وباستمرار التطوير صدر الإصدار 2.0 في نوفمبر 2009، إلا أن المطورين نصحوا المستخدمين النهائيين بالاستمرار في استخدام سلسلة الإصدارات 1.6 المستقرة. وتحديدا فإن برنامجي كيكزي وكي أوفيس لم يتم تطويرهم لسلسلة الإصدارات الجديدة، الأمر الذي جعل بعض توزيعات لينوكس الرئيسية مثل أوبنتو تبقي على حزم الإصدار 1.6 مع إعطاء المستخدام خيار تثبيت الإصدار الجديد عند الرغبة . في أواسط عام 2010، بعد خلافات بين المطورين الأساسيين انقسم مجتمع كي أوفيس إلى مشروعين هما كي أوفيس وطاقم كاليغرا، ونتج عن ذلك إعادة تسمية بعض التطبيقات فتغير اسم كي سبريد KSpread (تطبيق الجداول الحسابية الممتدة) إلى كي أوفيس، وتطبيق العروض التقديمية KPresenter إلى KOffice Showcase، وتطبيق الرسوميات المتجهية Karbon إلى KOffice Artwork، وتطبيقا الرسم كريتا وإدارة قواعد البيانات Kexi قد انتقلا بالكامل إلى طاقم كاليغرا وأسقطا من كي أوفيس. قبل أنقسام طاقم كاليغرا كان يتضمن KOffice التطبيقات التالية: ويتضمن كي أوفيس عددا من مرشحات الاستيراد لاستيراد الملفات بتنسيقات التطبيقات المنافسة. كغيره من مشاريع البرامج الحرة والمفتوحة المصدر يقوم فريق عرب آيز بتعريب كي أوفيس كواحد من مشاريع تعريب KDE، وذلك بجهود تطوعية.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/كي أوفيس
|
f9de4104227b3d85fdcf0e05b8f329de
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.637859",
"source": "Wikipedia"
}
|
مايكروسوفت ويندوز
|
مايكروسوفت ويندوز
|
مايكروسوفت ويندوز هو نظام تشغيل رسومي، من إنتاج شركة مايكروسوفت. بدأ نظام التشغيل واجهة رسومية لمايكروسوفت إم إس-دوس عام 1985، في خطوة للاستجابة للاهتمام المتزايد في واجهات المستخدم الرسومية. جاء مايكروسوفت ويندوز ليسيطر على سوق الحواسيب الشخصية والمكتبية في العالم حيث بلغت حصته ما يزيد عن 90% من السوق متفوقا على نظام التشغيل ماك الذي صدر في 1984. أحدث إصدار من ويندوز هو ويندوز 11، وأحدث نظام للهواتف هو ويندوز فون 11، وأحدث إصدار للخوادم هو ويندوز سيرفر 2022. تصف عبارة ويندوز كل أجيال منتجات أنظمة التشغيل التي أنتجتها مايكروسوفت، ما عدا النظام الأول لمايكروسوفت دوس بالطبع، هذه المنتجات مصنفة عامة في التالي: يعود تاريخ نسخ ويندوز إلى سبتمبر 1981، عندما صمم تشيس بيشوب أول نموذج لجهاز إلكتروني وبدء مشروع «مدير الواجهة» وتم الإعلان عنه في نوفمبر 1983 بعد أبل ليزا ولكن قبل ماكنتوش تحت اسم «ويندوز»، ولكن ويندوز 1.0 لم يصدر حتى نوفمبر 1985. وكان ويندوز 1.0 يفتقد للتميز في الأداء الوظيفي، وقد حقق شعبية قليلة مقارنة بنظام تشغيل أبل، لم يكن ويندوز 1.0 نظام تشغيل مكتمل نسبيا إنما كان امتداد لمايكروسوفت دوس. قشرة ويندوز 1.0 كانت معروفة باسم أم إس دوس بالإنجليزي (ms DOS) التنفيذية، كان النظام مزودا ببرامج أخرى مثل: الحاسبة، التقويم، ملف بطاقة ، عارض Clipboard، الساعة، لوحة التحكم، المفكرة، الرسام، طرفية والكاتب. ويندوز 1.0 لم يكن فيه خاصية تداخل النوافذ وبدلا عن ذلك كانت النوافذ متجاورة فقط، مربعات الحوار تستطيع الظهور فوق النوافذ الأخرى. أطلقت مايكروسوفت ويندوز الإصدار 2.0 في ديسمبر 1987، وفيه العديد من التحسينات لواجهة المستخدم وإدارة الذاكرة. وكانت شعبيته أكثر قليلا من سابقه النسخة ويندوز 1.0، غير ويندوز 2.03 نظام التشغيل من تجانب النوافذ وعدم قدرتها على الظهور فوق بعضها إلى القدرة على الظهور فوق بعضها الأخر، وكنتيجة لذلك قامت أبل برفع دعوة قضائية على مايكروسوفت بحجة الاعتداء على حقوق الملكية. قدم أيضا ويندوز 2.0 إختصارت لوحة المفاتيح أكثر تطورا والقدرة على استخدام الذاكرة الموسعة. أطلق ويندوز 2.1 في إصدارين مختلفين: ويندوز/386 كان يعمل على وضع 8086 الافتراضي للمهام المتعددة لبرامج الدوس والذاكرة المقسمة إلى صفحات ) لمحاكاة الذاكرة الموسعة باستخدام الذاكرة الموسعة المتاحة، ويندوز/286 (والذي بالرغم من إسمه سيعمل على 8086) لا يزال يدار في الوضع الحقيقي، ولكن يمكن الاستفادة من منطقة الذاكرة العليا. بالإضافة إلى الحزم الكاملة لويندوز، كان هناك إصدارات زمن تشغيل ) شحنت مع برامج ويندوز الأولية من قبل أطراف ثالثة وجعلت من الممكن تشغيل برامج ويندوز تحت مايكروسوفت دوس دون الحاجة إلى الحزمة الكاملة من ويندوز. يعتقد الكثير ان الإصدارات الأولية من ويندوز كانت واجهة مستخدم رسومية بسيطة، لأن معظمهم كانوا يستخدمون مايكروسوفت دوس واعتادوا عليه كنظام لخدمات الملفات. مع ذلك، حتى الإصدارات الأولية من ويندوز 16 - بت التي من المفترض أنها تقدم العديد من وظائف نظام التشغيل النموذجية: خصوصا امتلاكهم صيغة الملفات القابلة للإستخراج الخاصة بهم وتزويد برامج الأجهزة الخاصة بهم (مؤقت، جرافيك، طابعة، فارة، لوحة مفاتيح وصوت) للتطبيقات، وعلى عكس مايكروسوفت دوس ويندوز مكن المستخدمين من تشغيل برامج رسومية متعددة معا من خلال تعدد مهام تعاوني. قدم ويندوز خصوصآ الجزء-القائم ، ونظام برمجيات الذاكرة الافتراضية الذي أتاح تشغيل التطبيقات أكثر من الذاكرة المتاحة، حيث تبدل أجزاء الكود والموارد وتخرج بعيدا عندما تزدحم الذاكرة، وتنقل أجزاء البيانات للذاكرة عندما تفقد السيطرة على التطبيق. أطلق ويندوز 3.0 في 1990، وقد تطور التصميم كثيرا بسبب الذاكرة الافتراضية والأجهزة الافتراضية القابلة للتحميل ، وقد مكنهم ذلك من مشاركة الأجهزة السيادية بين المهام المتعددة لدوس ويندوز. أيضا، تطبيقات الويندوز يمكن ان تعمل الآن في وضع محمي عندما يكون الويندوز يعمل في الإصدار الأساسي أو 386 الوضع المحسن، وذلك أعطاهم القدرة على الوصول للعديد من الميجابايت من الذاكرة وإزالة إجبارية المشاركة في مخطط الذاكرة الافتراضية. ولكنهم مازلوا يعملون في نفس المساحة، حيث أن الذاكرة المجزئة تقدم درجة من الحماية، وتعدد المهام التعاوني قدم ويندوز 3.0 أيضا العديد من التحسينات في واجهة المستخدم. قامت مايكروسوفت بإعادة كتابة المهام الحرجة من لغة سي إلى الأسمبلي. وكان ويندوز 3.0 أول إصدار من مايكروسوفت ويندوز يحقق ارباح ناجحة، حيث باع مليوني نسخة في أول ستة أشهر. قامت مايكروسوفت أيضا بتحسين الشكل في ويندوز 3.1، وأصبح متاحا في 1 مارس 1992. وفي أغسطس 1993، أطلق إصدار خاص مع التوافق مع شباكات الند للند أطلق هذا الإصدار تحت رقم 3.11. وتم بيعه بالتوازي مع الإصدار الأساسي من ويندوز لمجموعات العمل. انتهى دعم ويندوز 3.1 في 31 ديسمبر 2001. أطلق ويندوز 95 في 24 أغسطس 1995، مع واجهة مستخدم كائنية التوجه، ودعم لأسماء الملفات الطويلة حتى 255 حرف، والقدرة على التعرف وتهيئة أجهزة العتاد المثبتة تلقائيا ومع تعدد مهام جديد. صمم ويندوز 95 ليكون بديلا لكن ليس فقط لويندوز 3.1 ولكن أيضا لويندوز لمجموعات العمل ومايكروسوفت دوس. وكان يستطيع تشغيل تطبيقات 32 - بت، وفيه مميزات وتحسينات عديدة وذلك هو الذي دعم إستقراره عن الإصدار 3.1. كانت التغيرات التي في ويندوز 95 تغيرات ثورية، بدلا من التطور كتلك الموجودة في ويندوز 98 وويندوز ام أي. كان هناك العديد من خدمات OEM لويندوز 95، كلا منها كان تقريبا مساو لحزمة خدمية. إنتهى خط الدعم الرئيسي لويندوز 95 في 31 ديسمبر 2000 وانتهى الدعم الممتد في 31 ديسمبر 2001. النظام التالي في الخط هو مايكروسوفت ويندوز 98 الذي أطلق في 25 يونيو 1998. تبع هذا الإصدار إصدار اخر سمي ويندوز 98 الإصدار الثاني في مايو 1999. انتهى الخط الرئيسي لدعم ويندوز 98 في 30 يونيو 2002 والدعم الممتد في 11 يوليو 2006. كان إصدار المستهلكين الذي بعد ويندوز 98 هو ويندوز إم إي ME الذي أطلق في سبتمبر 2000، وكانت نواة ويندوز إم إي هي نواة ويندوز 95 ولكنه تبنى بعض الجوانب من ويندوز 2000 وحذف أيضا خيار الإقلاع في وضع دوس. قدم ويندوز إم إي عددا من التقنيات الجديدة لمايكروسوفت وخصوصا تقنية التعرف التلقائي على العتاد. وأضاف أيضا ميزة جديدة تدعى استعادة النظام، والتي تسمح للمستخدم باستعادة إعدادات الحاسوب لتاريخ سابق. ولكن ويندوز إم إي تعارض أيضا مع ويندوز 2000 (بسبب اسمه) وأيضا تعرض ويندوز إم إي لنقد شديد بسبب البطئ وتجمد النظام ومشاكل خاصة بالعتاد وقيل عنه أيضا أنه واحد من أسوأ أنظمة التشغيل التي أطلقتها مايكروسوفت. أطلقت مايكروسوفت ويندوز إن تي في يوليو 1993، معتمدا على نواة جديدة. وكانت عائلة ويندوز إن تي من أنظمة التشغيل عصرية وتم التسويق لها على أعلى مستويات الأعمال، حتى تصبح أنظمة تشغيل احترافية. كان أول إصدار هو ويندوز إن تي 3.1 في 1993، وتم ترقيمه 3.1 ليطابق إصدار ويندوز للمستهلكين، وبعدها تبعه ويندوز إن تي 3.5 في 1994 وويندوز 3.51 في 1995 وويندوز إن تي 4.0 في 1996 ومن ثم ويندوز 2000 في سنة 2000. كان ويندوز إن تي أول إصدار من ويندوز يستفيد من تعدد المهام الوقائي. وكان ويندوز إن تي 4.0 أول نظام في هذا الخط يقدم واجهة مستخدم ويندوز 95 وأول نظام يدعم بيئة ويندوز 95 لتطبيقات 32 - بت. أطلقت مايكروسوفت ويندوز 2000 كجزء من خط إن تي NT في فبراير 2000. تسرب في 2004 جزء من الشفرة المصدرية (كود) لويندوز 2000 إلى الإنترنت. وكان ويندوز 2000 آخر نظام معتمد على إن تي NT يصدر بدون أن يتضمن على برنامج تفعيل منتج مايكروسوفت . بعد ويندوز 2000، قسمت عائلة ويندوز إن تي إلى خطين: الأول: خط العملاء ويتضمن ويندوز إكس بي وخلفائه، وكان الخط مكونا من أنظمة تشغيلة منتجة ليتم تثبيتها على أجهزة الحاسوب العادية مثل مكاتب العمل والمنازل والحاسوبات المحمولة والأجهزة الكفية وأجهزة الوسائط. وكان في الخط الثاني: ويندوز سيرفر ويتضمن الخط ويندوز سيرفر 2003 وخلفائه متضمنا أنظمة تشغيل أنتجت للخوادم. ولاحقا تم إضافة خط ثالث جديد للأنظمة المدمجة وأضيف مع بداية ويندوز إمبدد. تحركت مايكروسوفت لدمج أنظمة التشغيل خاصتها مع ويندوز إكس بي الذي أطلق في 25 أكتوبر 2001. بني ويندوز إكس بي على نواة ويندوز إن تي. ولكن معاد تجهيزه ليكون كنظام تشغيل للمنازل. هذا الإصدار مدح كثيرا في مجلات الحاسوب. تم بيع ويندوز إكس بي في إصدارين: إصدار المنازل والإصدار الاحترافي كانت نسخة المنازل تفتقد إلى العديد من المميزات المتفوقة من الأمن والشبكات على خلاف الإصدار الاحترافي. بالإضافة إلى أن أول إصدار من ميديا سنتر أطلق في 2002 ، مع دعم الدي في دي والتلفاز متضمنا أيضا تسجيل البرامج والتحكم عن بعد. تم إصدار نسخة للأجهزة اللوحية. إنتهى خط دعم ويندوز اكس بي الرئيسي في 14 أبريل 2009. والدعم الممتد انتهى في 8 أبريل 2014. بعد ويندوز 2000، اختلفت مواعيد إصدار نسخ الخوادم، وأطلق في أبريل 2003 ويندوز سيرفر 2003 كبديل لخط إصدارات ويندوز 2000 للخوادم مع عدد من المميزات والتركيز على الأمان، وعقب هذه النسخ أطلق في 2005 ويندوز سيرفر 2003 ار 2. بعد عملية تطوير مطولة، أطلق ويندوز فيستا في 30 نوفمبر 2006 للترخيص بالجملة وفي 30 يناير 2007 للمستهلكين. وكان يحتوي على عدد من المميزات الجديدة من إعادة تصميم القشرة وواجهة المستخدم لأجل تغيرات تقنية كبيرة، وخصوصا التركيز على المميزات الأمنية. وكان متوفرا في إصدارات عديدة، وتعرض هذا الإصدار لبعض النقد. كان نظير ويندوز فيستا للخوادم هو ويندوز سيرفر 2008 والذي أطلق في بداية 2008. أطلق في 22 يوليو 2009 ويندوز 7 وويندوز سيرفر 2008 ار 2 إلى الشركات المصنعة بينما أطلقا للعامة بعد ثلاثة أشهر في 22 أكتوبر 2009. على عكس خلفائه قدم ويندوز فيستا عدد كبير من المميزات لكن ويندوز 7 كان أكثر تركيزا على ترقية الأنظمة إلى الخط الجديد، مع هدف التوافق مع التطبيقات والعتاد التي كانت متوافقة مع ويندوز فيستا. دعم ويندوز 7 خاصية اللمس المتعدد مع قشرة ويندوز معاد تصميمها مع شريط مهام جديد ونظام شبكات منزلي يدعى مجموعة المشاركة المنزلية وتحسينات في الأداء. وفرت أيضا مايكروسوفت حزم لغات لمستخدمي ويندوز إكس بي وما بعده، هذه الحزم غيرت واجهة استخدام الويندوز (كمثال: القوائم ومربعات الحوار) إلى لغات أخرى. كل حزمة لغة لها مطلباتها الخاصة، من حيث الإصدار ولغة الويندوز الذي ستعمل عليه. كمثال: حزمة اللغة العربية لويندوز 7 تعمل فقط على إصدار الأعمال والإصدار الغير محدود (التيميت) بينما حزمة اللغة الكاتالونية ليس لها شروط على الإصدار لكن تعمل فقط على نسخة باللغة الفرنسية أو الإسبانية. حتى ويندوز 7 وويندوز سيرفر 2008 ار2، كانت مايكروسوفت تطلق مع كل نسخة من مايكروسوفت اوفيس محرر طرق ادخال للويندوز الذي يساعد المستخدمين الصينين واليابنين والكوريين ليستطيعوا الكتابة بلغتهم. جميع حزم محررات الإدخال تسهل إدخال النصوص في هذه اللغات والخطوط الضرورية المرفقة معه. ولكن ويندوز سيرفر 2012 وما بعده ويندوز 8 كسروا هذه القاعدة وجاؤوا مع حزم محرارات مدمجة. كنتيجة لذلك أطلق مايكروسوفت أوفيس بدون نسخ محرارت طرق الإدخال. ولمساعدة مستخدمين ويندوز 7 أو ماقبله لاستخدام مايكروسوفت أوفيس 2013، أطلقت مايكروسوف 2010 كتحميل مستقل. بالرغم من انه يمكن لأي شخص تحميل هذه الحزمة إلا أن اتفاقية الترخيص خاصتها تسمح فقط لمن لديهم نسخة من اوفيس 2013 لاستخدامها فقط. أطلق ويندوز 8 خليف ويندوز 7 في الأسواق في تاريخ 26 أكتوبر 2012. صمم ويندوز 8 ليستخدم في الحواسيب العادية واللوحية معا. أطلق الجهاز اللوحي مايكروسوفت سيرفيس بجانب ويندوز 8 كمنافس للايباد ولوحيات الاندرويد. ويتوفر الجهاز اللوحي مايكروسوفت سيرفيس في إصدارين: سيرفيس مع ويندوز ار تي وسيرفيس مع ويندوز 8 برو مستهدفا المصممين والمستخدمين الاخرين على أساس أعمالهم. لكن مايكروسوفت سيرفيس ار تي يعمل بإصدار محدود من ويندوز، ولن تعمل عليه العديد من تطبيقات ويندوز التقليدية، ويمكن للمستخدمين تحميل التطبيقات الجديدة من متجر تطبيقات الويندوز. مع ذلك، أطلق سيرفيس برو في 9 فبراير 2013 وفيه سطح مكتب كامل وقادر على تشغيل تطبيقات الويندوز العادية. أطلق ويندوز 8 للشركات المصنعة في 1 أغسطس 2012، وهو متوفر في إصدارين ويندوز 8 وويندوز 8 برو. لأول مرة منذ ويندوز 95 أزالت مايكرسوفت زر إبدأ من شريط المهام. وتم إستبداله بشاشة بدء جديدة يمكن فتحها بالضغط على اسفل يسار الشاشة أو بسحب الفارة إلى يمين الشاشة واختيار إبدأ من الخيارات أو بضغط زر إبدأ من لوحة المفاتيح. مع ذلك يوجد العديد من البرامج الخارجية التي يمكن استخدامها لإعادة قائمة إبدأ القديمة. وأفادت الأنباء في فبراير 2013، أن تحديثا لنظام التشغيل ويندوز 8، يطلق عليه اسم ويندوز الأزرق، قد أكمل المرحلة الأولى المهمة، مشيرا إلى تطوير ما يقرب من نصفه. ويندوز 8.1 وهو ترقية مجانية لنظام التشغيل ويندوز 8، نشرت يوم 17 أكتوبر 2013 كإصدار ترقية لويندوز 8، وفي 18 أكتوبر 2013 كترقية لنظام التشغيل ويندوز إكس بي، ويندوز فيستا، ويندوز 7، بما في ذلك تحديث إنترنت إكسبلورر إلى الإصدار 11. هذا التحديث سوف يعيد زر ابدأ على سطح المكتب، مع بعض التنقيحات على واجهة المستخدم. منذ 26 يونيو 2013، تتوفر نسخة معاينة من ويندوز 8.1 على متجر ويندوز. الإصدار RTM متاح منذ 9 سبتمبر 2013 على شبكات MSDN TechNet. التحديث من نظام التشغيل ويندوز 8 سيكون مجانا، بينما يجب عليك أن دفع حقوق التحديث إذا كنت تمتلك إصدارا أقدم (ويندوز 7، ويندوز فيستا أو ويندوز إكس بي). لا توصي مايكروسوفت بالترقية من نظامي التشغيل ويندوز إكس بي وفيستا وبدلا من ذلك توصي بإعادة تثبيت كاملة بعد إعادة تهيئة القرص الصلب. من الممكن اقتناؤه على شكل علبة من المتجر أو تحميل ملفات التثبيت. نلاحظ خاصية جديدة وهي أنه حتى في حالة التحديث، فإن الإصدارات الكاملة سيتم تثبيتها على جهاز الحاسوب بويندوز 8.1 مباشرة دون حاجتك لامتلاك إصدار سابق من ويندوز. أطلق الإصدار الرسمي في 29 يوليو 2015 ويتميز الإصدار العاشر من الويندوز بوجود خصائص جديدة كالمتصفح الجديد مايكروسوفت إيدج واقلاعه من المنصات الثلاثة معا (الحاسب المكتبي والحاسب اللوحي والهاتف الذكي) وتم أيضا إضافة المساعد الشخصي الرقمي كورتانا. في 24 يونيو 2021، تم الإعلان عن نظام التشغيل ويندوز 11 كخليفة لنظام التشغيل ويندوز 10 أثناء البث المباشر. تم تصميم نظام التشغيل الجديد ليكون أكثر سهولة في الاستخدام وقابلية للفهم. تم إصداره في 5 أكتوبر 2021. اعتبارا من مايو 2022 هو ترقية مجانية لمستخدمي ويندوز 10 الذين يستوفون متطلبات النظام. في يوليو 2021، أعلنت مايكروسوفت أنها ستبدأ في بيع الاشتراكات إلى أجهزة سطح المكتب الافتراضية التي تعمل بنظام ويندوز كجزء من خدمة ويندوز 365 الجديدة في الشهر التالي. ستسمح الخدمة الجديدة بالاستخدام عبر الأنظمة الأساسية ، بهدف جعل نظام التشغيل متاحا لمستخدمي أبل وأندرويد. إنها خدمة منفصلة وتقدم العديد من الإصدارات بما في ذلك ويندوز 365 وويندوز 365 Boot وتطبيق ويندوز 365. يمكن الوصول إلى خدمة الاشتراك من خلال أي نظام تشغيل مزود بمتصفح ويب . الخدمة الجديدة هي محاولة للاستفادة من الاتجاه المتزايد، الذي تم تعزيزه خلال جائحة كوفيد-19 ، للشركات لتبني بيئة عمل هجينة عن بعد ، حيث "يقسم الموظفون وقتهم بين المكتب والمنزل". وبما أنه سيتم الوصول إلى الخدمة من خلال متصفحات الويب، فستتمكن مايكروسوفت من تجاوز الحاجة إلى نشر الخدمة من خلال جوجل بلاي أو آب ستور . ويندوز إن تي يدعم العديد من المنصات المختلفة قبل منصة x86 والآن أصبحت أجهزة الحاسوب الشخصية مهيمنة في العالم المهني. لكن إصدارات ويندوز ان تي من 3.1 إلى 4.0 دعمت باور بي سي وDEC Alpha وMIPS R4000 وبعضها كانت معالجات 64-بت، بالرغم من أن نظام التشغيل تعامل معها على انها معالجات 32-بت. ومع ذلك أسقطت مايكرسوفت دعم المنصات السابقة في ويندوز 2000، الذي دعم فقط الجيل الثالث من منصة x86 المعروفة أي إيه-32 أو ماهو أحدث في وضع 32-بت. ومازلت مدعومة في عائلة ويندوز إن تي، بالرغم من أن ويندوز سيرفر أوقف دعمها في إصدار ويندوز سيرفر 2008 ار2. مع إطلاق معمارية انتل ايتانيوم أطلقت مايكروسوفت إصدار من ويندوز يدعم هذه المعمارية. وكان إصدار ايتانيوم من ويندوز اكس بي وويندوز سيرفر 2003 أطلقوا في نفس الوقت الذي كانت فيه منصة x86 سائدة. وأسقطت مايكروسوفت دعم إصدار ايتانيوم من ويندوز اكس بي في 2005 وأوقفت دعمه في كل أنظمة التشغيل اللاحقة ولكن استمر دعمها في ويندوز سيرفر حتى ويندوز سيرفر 2012. وكان ويندوز سيرفر 2008 ار2 أخر نظام تشغيل ويندوز يدعم معمارية ايتانيوم. أطلقت مايكرسوفت ويندوز اكس بي بروفيشونال x64 وويندوز سيرفر 2003 x64 في 25 أبريل 2005 وكانت تدعم x86-64، والجيل الثامن من معمارية x86. وكان ويندوز فيستا أول نظام تشغيل عملاء من عائلة ويندوز إن تي يطلق في أن واحد في إصدارين IA-32 x64. وما زالت x64 مدعومة. وبعد 12 سنة أضافت مايكروسوفت مرة أخرى دعم منصات غير x86 لعائلة ويندوز إن تي، تحديدا إصدار من ويندوز 8 يعرف باسم ويندوز ار تي مصمم خصيصا لدعم معمارية إيه ار ام. ويندوز سي إي (معروف رسميا بويندوز إمبدد كومباكت) وهو إصدار من ويندوز ليعمل على أجهزة الحاسوب المضمنة، مثل نظم الملاحة الفضائية وبعض أجهزة الجوال. وهذه النسخة معتمدة على نواة خاصة بها تمسى نواة ويندوز سي إي. وترخص مايكروسوفت ويندوز سي إي للشركات المصنعة الأصلية وصانعي الأجهزة. ويمكن لمصنعي الأجهزة الاصلية وصانعوا الأجهزة إنشاء وتعديل الواجهات الخاصة بهم وتجاربهم، بينما يوفر ويندوز سي إي أساسا تقنية لفعل ذلك. استخدم ويندوز سي إي في جهاز دريم كاست مع نظام سيجا المملوك لهم. وكان ويندوز سي إي هو الأساس الذي جاء منه ويندوز موبايل. وخليفته ويندوز فون 7 الذي كان معتمدا على على مكونات من ويندوز سي إي 6.0 ار3 وويندوز سي إي 7.0. يعتمد ويندوز فون 8 على نفس نواة NT مثل ويندوز 8. ويندوز إمبدد كومباكت لم يتعارض مع ويندوز اكس بي إمبدد أو ويندوز إن تي 4.0 امبدد. تم إنهاء دعم ويندوز 7 في النسخ Profesional - Entreprise في عام 2023 نسخ المستخدمين من ويندوز كانت مصممة في الأساس لتكون سهلة الاستخدام على جهاز حاسوب شخص واحد بدون اتصال بالشبكة، ولاتحوي مميزات أمان مدمجة فيها منذ البداية. ومع ذلك، صمم ويندوز إن تي وخلفائه للأمان (بما في ذلك على الشبكة) وتعدد مستخدمين، ولكن لم يكن مصمم مبدئيا ومأخوذ في الاعتبار أمان الإنترنت بقدر كبير حيث عندما كانت أول مرة يطور فيها في سنين 1990، لم يكن الإنترنت شائعا. وهذه التصاميم قدمت مع أخطاء برمجية وبما أن ويندوز له شعبية إذا فهو مستهدف كثيرا من ديدان الحاسوب وكتاب الفيروسات. في يونيو 2005، أبلغ بروس شيسنر انه يوجد أكثر من 1000 فيروس جديد ودودة خلال الستة أشهر الماضية. في 2005، وجدت كاسبر سكاي لاب حوالي 11000 برنامج خبيث وفيروسات واحصنة طروادة وثغرات مكتوبة للويندوز كاسبرسكي لاب. لكن مايكروسوفت تطلق ترقيعات أمنية من خلال خدمة تحديث الويندوز تقريبا كل شهر (في الغالب ثاني ثلاثاء من الشهر)، ومع ذلك التحديثات الحرجة تتاح في فترات زمنية أقصر إذا اقتضى الأمر. وفي إصدارات ويندوز التي بعد ويندوز 2000 الحزمة الخدمية الثالثة وويندوز إكس بي يمكن تحميل التحديثات وتثبيتها تلقائيا إن اختار المستخدم هذا الخيار. وكنتيجة لذلك الحزمة الخدمية الثانية من ويندوز إكس بي والحزمة الخدمية الأولى من ويندوز سيرفر 2003، يتم تنزيلها بسرعة أكبر من النسخ السابقة. وخلال سلسلة ويندوز 9x توفر خيار أكثر من مستخدم ولكن لم يكن فيهم مفهوم امتيازات الوصول، ولم يكن يسمح بالوصول المتزامن، ولم يكن بالمفهوم الصحيح لنظام متعدد المستخدمين وبالإضافة إلى ذلك كانت هناك حماية جزئية للذاكرة. وقد حصلوا على انتقادات كثيرة لافتقادهم للامان. وكانت سلسلة ويندوز غن تي على خلاف ذلك تماما، حيث كانت أنظمة متعددة المستخدمين حقا، وفيها حماية مطلقة للذاكرة. ومع ذلك في الحقيقة العديد من المزايا من كونه متعدد المستخدمين ألغيت، فقبل ويندوز فيستا، كان أول حساب مستخدم ينشا خلال عملية التثبيت يكون هو حساب المسؤول، وهو كذلك الافتراضي للحسابات الجديدة. وعلى الرغم من أن ويندوز اكس بي لم يكن له حد في عدد المستخدمين، فإن غالبية المستخدمين المنزليين لايغيرون نوع المستخدم مع القليل من الصلاحيات، وذلك جزئيا بسبب عدد من البرامج التي تطتلب صلاحيات المستخدم المسؤول بدون داع - لذا يعمل غالبية المستخدمين المنزليين بحسابات المسؤولين طوال الوقت. ولكن ويندوز فيستا غير هذا من خلال تقديم امتياز ارتفاع النظام يسمى التحكم في حساب المستخدم. وعند الدخول بحساب مستخدم عادي، يتم إنشاء جلسة دخول وغنشاء رمز مميز يحتوي على أغلب الامتيازات الأساسية فقط. وبهذه الطريقة، جلسة تسجيل الدخول الجديدة غير قادرة على إجراء تغييرات من شأنها أن تؤثر على النظام بأكمله. وعند الدخول بحساب من مجموعة المسؤولين، يتم تعيين رمزين منفصلين. الأول يحتوي على كل الامتيازات التي تمنح عادة للمسؤول، والثاني يكون رمز مقيد مثل الذي يكون مع المستخدم العادي. وبعد ذلك بدأت تطبيقات المستخدم بما فيها ويندوز شيل مع الرمز المقيد، مما أدى إلى انخفاض بيئة الغمتياز حتى تحت حساب المسؤول. وعندما يطلب تطبيق امتيازات أعلى أو يتم الضغط على «التشغيل كمسؤول» يلظهر التحكم بحسابات المستخدمين تأكيدا وإذا أعطيت له الموافقة (يتم تشغيل التطبيق بامتيازات المسؤول حتى إن لم يكن المستخدم ضمن مجموعة المسؤولين) فيبدأ تشغيل العملية باستخدام رمز غير مقيد. جميع إصدارات الويندوز من ويندوز إن تي 3 تم صنعها على قاعدة نظام صلاحيات يشار اليه (AGLP))(Accounts، Global، Local، Permission) الحسابات، عمومي، محلي، صلاحية، AGDLP الذي في جوهره: حيث صلاحيات الملف تطبق على الملف/المجلد في نموذج من «المجموعة محلية» التي لديها بعد ذلك «المجموعة العمومية» كأعضاء. هذه المجموعات العمومية تمسك المجموعات الأخرى أو المستخدمين اعتمادا على الإصدارات المختلفة المستخدمة من الويندوز. وهذا النظام يختلف عن المنتجات الأخرى مثل اللينكس أو نيت وير وذلك يعود إلى إلى تخصيص «ثابت» للصلاحية يتم تطبيقه على المف أو المجلد. ومع ذلك باستخدام هذه العملية من AGLP / AGDLP / AGUDLP يسمح لعدد قليل من الأذونات الثابتة ليتم تطبيقها ويسمح للتغييرات السهلة لحساب المجموعات دون تطبيق أذونات الملف على الملفات والمجلدات. أصدرت مايكروسوفت في 6 يناير 2005 إصدار تجريبي من مايكروسوفت مضاد التجسس، معتمدا على مضاد تجسس جاينت. وفي فبراير من العام 2006، برنامج مايكروسوفت انتي سباي وير تحول إلى ويندوز ديفيندر مع الإصدار بيتا 2 وويندوز ديفندر هو برنامج مجاني صمم للحماية من برمجيات التجسس والبرامج الغير مرغوب فيها الأخرى وأصبح مستخدمي ويندوز إكس بي وويندوز سيرفر 2003 الذين يملكون نسخ اصلية من مايكروسوفت ويندوز يستطيعون تحميل البرنامج مجانا من الموقع الإلكتروني لمايكروسوفت، وأصبح بعد ذلك ويندوز ديفندر كجزء من ويندوز فيستا و7. وفي ويندوز 8، تم دمج ويندوز ديفندر ومايكروسوفت سيكيورتي اسينشيالز في برنامج واحد تحت اسم ويندوز ديفندر معتمدا على مايكروسوفت سيكيورتي اسينشيالز، مع مميزاته وواجهة استخدامه. وبالرغم من أنه يكون مفعل تلقائيا إلا أنه يمكن إيقافه لاستخدام مضاد فيروسات اخر.يوجد أيضا برنامج ازالة البرامج الضارة من ويندوز والبرنامج الاختياري فاحص الامان من مايكروسوفت هما اداتان مجانيتان مختصين بالامان مقدمين من مايكروسوفت. في مقال معتمد على تقرير سيمانتك internetnews.com وصفوا مايكروسوفت ويندوز بأنه يحوي "اقل عدد من الترقيعات وأقصر فترة تطوير للترقيعات من أنظمة التشغيل الخمسة التي رصدت في الستة أشهر الاخيرة من 2006. وفي دراسة اجريت بواسطة «كيفين ميت نيك» وشركة الاتصالات التسويقية المعاصرة في عام 2004 وجد أن نسخة من ويندوز إكس بي مع الحزمة الخدمية الأولى غير محمية وغير مرقعة دامت لمدة 4 دقائق في الإنترنت قبل أن يشتبه بها، وأيضا نسخة غير محمية وغير مرقعة من ويندوز سيرفر 2003 تم الاشتباه بها بعد أن دامت في الإنترنت لمدة 8 ساعات، وهذه الدراسة لا تنطبق على أنظمة ويندوز اكس بي التي تعمل مع تحديث الحزمة الخدمية التي الثانية أطلقت في اواخر 2004، التي وعلى نحو واسع دعمت الامان في ويندوز اكس بي. جهاز الحاسوب الذي كان يعمل بنظام ويندوز اكس بي الحزمة الخدمية الثانية لم يتم الاشتباه به. وفي دراسة تحالف الأمن الوطني ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/مايكروسوفت ويندوز
|
917172faab395e3e00ce9cfc43493999
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.646734",
"source": "Wikipedia"
}
|
ذاكرة حاسوب
|
ذاكرة حاسوب
|
ذاكرة الحاسوب هي بطاقة مكونة من خلايا تخزن بداخلها ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ذاكرة حاسوب
|
324f47398c9b64070fd3e29e18ae41bd
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.650142",
"source": "Wikipedia"
}
|
ذاكرة الوصول العشوائي
|
ذاكرة الوصول العشوائي
|
ذاكرة الوصول العشوائي وتختصر RAM وتعرف بذاكرة القراءة والكتابة، وهذا نوع من الذاكرة مؤقت يستعمل في الحواسيب، إذ أن ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ذاكرة الوصول العشوائي
|
0040162ff9222f6513f6d5dba291ee0d
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.651077",
"source": "Wikipedia"
}
|
RAM
|
ذاكرة الوصول العشوائي
|
ذاكرة الوصول العشوائي وتختصر RAM وتعرف بذاكرة القراءة والكتابة، وهذا نوع من الذاكرة مؤقت يستعمل في الحواسيب، إذ أن ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/RAM
|
0040162ff9222f6513f6d5dba291ee0d
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.651963",
"source": "Wikipedia"
}
|
بت
|
بت
|
البت أو البتة (الجمع: بتات) هو أصغر وحدة حاملة أو ناقلة لمعلومة. مصطلح البت يعبر عن الأرقام في نظام العد الثنائي، وهو الوحدة الأساسية لكمية ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/بت
|
8f81bd9583204362086dd2616bca3cba
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.653123",
"source": "Wikipedia"
}
|
زيتابايت
|
زيتابايت
|
الزيتابايت ويرمز له بالرمز Z B {\displaystyle ZB} وحدة قياس سعة تخزين ذاكرة حاسوبية. وهو كلمة تتكون من مقطعين:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/زيتابايت
|
8837832516753cb54071cb94787caf60
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:25.653298",
"source": "Wikipedia"
}
|
دستور
|
دستور
|
الدستور هو القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة (بسيطة أم مركبة) ونظام الحكم (ملكي أم جمهوري) وشكل الحكومة (رئاسية أم برلمانية) وينظم السلطات العامة فيها من حيث التكوين والاختصاص والعلاقات بين السلطات وحدود كل سلطة والواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة. ويشمل اختصاصات السلطات الثلاث (السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية) وتلتزم به كل القوانين الأدنى مرتبة في الهرم التشريعي فالقانون يجب أن يكون متوخيا للقواعد الدستورية وكذلك اللوائح يجب أن تلتزم بالقانون الأعلى منها مرتبة إذا ما كان القانون نفسه متوخيا القواعد الدستورية. وفي عبارة واحدة تكون القوانين واللوائح غير شرعية إذا خالفت قاعدة دستورية واردة في الوثيقة الدستورية. الدستور (من دستور الفارسية المركبة: دست بمعنى القاعدة وور أي صاحب) المادة التي منها تستوحي الأنظمة والقوانين التي تسير عليها الدولة لحل القضايا بأنواعها. كلمة الدستور ليست عربية الأصل ولم تذكر القواميس العربية القديمة هذه الكلمة ولهذا فإن البعض يرجح أنها كلمة فارسية الأصل دخلت اللغة العربية عن طريق اللغة التركية، ويقصد بها التأسيس أو التكوين أو النظام. وفي المبادئ العامة للقانون الدستوري يعرف الدستور على أنه مجموعة المبادئ الأساسية المنظمة لسلطات الدولة والمبينة لحقوق كل من الحكام والمحكومين فيها بدون التدخل في المعتقدات الدينية أو الفكرية، ولبناء الوطن على العالمية وهي الواضعة للأصول الرئيسية التي تنظم العلاقات بين مختلف سلطاتها العامة، أو هو موجز الإطارات التي تعمل الدولة بمقتضاها في مختلف الأمور المرتبطة بالشؤون الداخلية والخارجية. اختلف المفكرون وتباينت إتجاهاتهم تبعا للمعيار الذي استند عليه كل فريق واتخذوها أساسا لتعريف القانون الدستوري وتحديد مضمونه وهي أربع معايير. وهي تتم بإحدى طريقتين: تقسم الدساتير من حيث تدوينها أو عدم تدوينها إلى دساتير مدونة وغير مدونة، ومن حيث طريقة تعديلها إلى دساتير مرنة ودساتير جامدة، ومن حيث محتواها إلى دساتير مطولة ودساتير مختصرة، ومن حيث مدة عمل بها إلى دساتير مؤقتة ودساتير دائمة. الدساتير المدونة: يعتبر الدستور مدونا إذا كانت غالبية قواعده مكتوبة في وثيقة أو عدة وثائق رسمية صدرت من المشرع الدستوري. الدساتير غير المدونة: وهي عبارة عن قواعد عرفية استمر العمل بها لسنوات طويلة حتى أصبحت بمثابة القانون الملزم وتسمى أحيانا الدساتير العرفية، نظرا لأن العرف يعتبر المصدر الرئيسي لقواعدها، ويعتبر الدستور الإنجليزي المثال الأبرز على الدساتير غير المدونة لأنه يأخذ غالبية أحكامه من العرف، وبعضها من القضاء، وان وجدت بعض الأحكام الدستورية المكتوبة مثل قانون سنة 1958 الذي سمح للنساء بأن يكن عضوات في مجلس اللوردات. الدساتير المرنة: هي التي يمكن تعديلها بنفس الإجراءات التي يتم بها تعديل القوانين العادية أي بواسطة السلطة التشريعية وأبرز مثال لها هو الدستور الإنجليزي. الدساتير الجامدة: هي التي يستلزم تعديلها إجراءات أشد من تلك التي تم بها تعديل القوانين العادية، ومثال ذلك دستور أستراليا الفيدرالي الذي يتطلب موافقة أغلبية مواطني الولايات، بالإضافة إلى أغلبية الأصوات على المستوى الفيدرالي. وبعض الدساتير تحتوي على مواد محصنة يصعب أو يستحيل تغيير أجزاء منها. الدساتير المطولة: هي الدساتير التي تناقش وتنظم مسائل كثيرة ومتعددة وتفصيلية. ومثال دستور الهند عام 1950 ودستور الاتحاد السوفيتي 1977 الدساتير المختصرة: هي الدساتير التي تقتصر على الموضوعات المهمة دون التطرق للتفاصيل. مثال دستور دولة الكويت عام 1961 الدساتير المؤقتة: توضع هذه الدساتير لفترة زمنية معينة وذلك لمواجهة ظروف طارئة ومحددة كأن تكون الدولة حصلت على استقلالها حديثا. الدساتير الدائمة: هي الدساتير التي توضع ليعمل بها دون تحديد مدة زمنية لها حتي تظهر الحاجة لتعديلها آو إلغائها. المقصود بسمو الدستور إنه القانون الأعلى في الدولة لا يعلوه قانون آخر، وقد نصت عليه أغلب دساتير دول العالم مثل دستور إيطاليا ودستور الصومال. سمو الدستور يكون على جانبين أساسيين هما: السمو الموضوعي: ونقصد به إن القانون الدستوري يتناول موضوعات تختلف عن موضوعات القوانين العادية. وهذا السمو يستند على موضوع القواعد الدستورية ومضمونها والتي لا تنحصر في دساتير معينة بل موجودة في جميع الدساتير المكتوبة والعرفية جامدة أم مرنة. ويترتب على السمو الموضوعي ان الدستور هو القانون الأساسي في الدولة وهو الذي يبين أهداف الدولة ويضع الإطار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وأن الدستور هو الجهة الوحيدة التي تنشئ السلطات الحاكمة وتحدد اختصاصاتها، وعلى هذه السلطات احترام الدستور لأنه هو السند الشرعي لوجودها. ويؤدي إلى تأكيد مبدأ المشروعية ومبدأ تدرج القواعد القانونية وخضوع القاعدة الأدنى درجة للقاعدة الأعلى درجة. كما أن الاختصاصات التي تمارسها السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مفوضة لهم بواسطة الدستور، فلا يحق لها تفويض اختصاصاتها لجهة أخرى إلا بنص صريح من الدستور. ويترتب علي السمو الموضوعي للدستور نتيجتين أساسيتين هما : السمو الشكلي: ونقصد به أن القانون الدستوري هو القانون الذي نتبع في وضعه وتعديله إجراءات معينة أشد من الإجراءات اللازمة لوضع وتعديل القوانين العادية. وهذا السمو موجود في الدساتير المكتوبة الجامدة فقط. ويترتب على السمو الشكلي وجود سلطتين: كما يضمن السمو الشكلي احترام الدستور وقواعده، وينظم الرقابة على دستورية القوانين. بما أن الدستور هو أحد أشكال القانون فلا بد أن يوجد لدى البعض سوء فهم أو تصور خاطئ لمعاني مواد الدستور الأمر الذي قد يؤدي إلى خلافات حول دستورية تشريع أو حكم قضائي ما. لذا لجأت الدول في دساتيرها إلى إيجاد ما يسمى المحكمة الدستورية وهي المحكمة العليا في السلطة القضائية وتختص بحل النزاعات حول دستورية القوانين والتشريعات والأحكام القضائية وتكتسب قراراتها درجة القطعية مباشرة وهي غير قابلة للنقض.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/دستور
|
bc1962b29d078ca32441a339bcbb4825
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.045592",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغات نوبية
|
لغات نوبية
|
النوبية هي لغة نيلية صحراوية تنتمي إلى عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية واللغات البربرية التي يتحدثها أهل المغرب وسيوة في مصر ويتحدثها سكان جنوب مصر ومناطق شمال وغرب (شمال دارفور جبال الميدوب) السودان القريبة من مصر، وكان معظم الناطقين بها يسكنون في حوض وادي النيل والممتد من جنوب مصر إلى شمال السودان وقد غمرت مياه السد العالي جزء كبير منه في جنوب مصر بحيرة السد بعد بناء السد العالي جنوبي أسوان. وعدد الناطقين بها حوالي (11) مليون نسمة. موزعين بين السودان ومصر بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر ميلادي، كان النوبة وكذا الأقباط يكتبون لغتهم بالأبجدية اليونانية القديمة وقام النوبيون بإضافة حروف نوبية خالصة لما استعصى رسمه من حروف منطوقة بالنوبية ولم يجدوا المقابل لها في اليونانية. وهي تعتبر من اللغات الحية. وبقيت اللغة النوبية حية مزدهرة بما لدينا من إثراء وتنوع ثقافي تكتسب بها اللغات الحية عوامل البقاء والاستمرارية والمتمثلة في المنتج الثقافي والتي تعكس صور المعارف الإنسانية التي بها يستطيع الفرد أن نعبر به عن عواطفه ومكتنزاته الثقافية في شتى ضروب الثقافة من أدب وشعر وفن وغناء وقصص وروايات وما إليها..لتكون مساهمة في ترسية قواعد وأسس الحضارة والثقافة فيكون أداة للتواصل المعرفي بين القديم والحديث، وبين الآباء والأبناء وبين الأصدقاء والمعارف في شتى الحقول. لتأصيل التواصل بين الأجيال اللغة النوبية هي إحدى أفرع اللغات الكوشية واللغة الكوشية هي مجموعة من اللغات في قرن إفريقية، تصنف ضمن اللغات الأفريقية الآسيوية. سميت على اسم «كوش»، الذي ذكر في التوراة أنه ابن حام. أهمها النوبية التي أكثر من 20 مليون في مصر والسودان والأورومية (أو الجالا) في إثيوبيا، ولها 21 مليون ناطق، ثم الصومالية ولها عشرة ملايين ناطق، والسيدامو في إثيوبيا ذات مليونين ناطق، والعفرية في أريتريا ذات 1.5 مليون ناطق. حسب جوسيف غرينبيرغ بعد تغييرات هارولد فليمينغ، تنقسم إلى: لغة البجة في السودان (وفي رأي البعض هذه اللغة أفرو-آسيوية لكن ليست كوشية). لغات كوشية وسطى أي لغات أجاوية. لغات كوشية شرقية ومنها الأورومية والصومالية والسيدامو والعفرية. لغات كوشية جنوبية ومنها لغة البورونجي، لكن كلها لغات أقليات صغيرة في كينيا وتانزانيا في رأي روبرت حتسرون، اللغات الكوشية الجنوبية تصنف ضمن اللغات الكوشية الجنوبية. قبل بحوث هارولد فليمينغ في الستينات، كانت اللغات الأوموتية تسمى «اللغات الكوشية الشرقية»، لكن وجد علماء اللغة أنها لا تشبه اللغات الكوشية أكثر من اللغات الأفرو-آسيوية الأخرى. أولهما: هي مرحلة اللغة النوبية القديمة التي تميزت فيها اللغة النوبية مثل كثير من اللغات الأخرى بمعرفة الكتابة والتدوين. وثانيهما: هي مرحلة اللغة النوبية الوسيطة التي تميزت بظهور عدة لهجات محلية تفرعت في الأصل عن تلك اللغة الأم الموجودة من المرحلة السابقة. ويمكن تقسيم اللغة النوبية الحالية (لغة المرحلة الثانية) لغويا إلى مجموعتين أو لهجتين: (الأشكرين)وهي لغة يتحدث بها الكنوز (الماتوكية) في أقصى شمال المنطقة النوبية وكذلك الدناقلة في أقصى حنوبها، ولهجة ثانية يتحدث بها سكان مناطق الوسط النوبي في أسوان وحلفا ومناطق السكوت والمحس وتسمى (نوبين) ويطلق عليها في الشق المصري (فاديجا) وهي مركبة من مفردتين (فا دج) تعني بالنوبية (الأحواض الخمسة) أي لغة سكان الأحواض الخمسة الواقعة بين الشلالات من الشلال الأول حتى السادس خمسة أحواض أو مناطق لذا يطلق عليها البعض أسماء مناطق المتحدثين بها كقولهم (حلفاوي) (سكوتي) (محسي) (دنقلاوي) (ماتوكي) وتعني ماتو بالنوبية (قبلي) أي لغة قاطني المنطقة القبلية وهم الكنوز. وهنالك (ميدوبي) أي لغة سكان جبال الميدوب في غرب السودان، فاللهجات النوبية يمكن أيضا تقسيمها إلى نيلية وجبلية: ولهجاتها هي:
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغات نوبية
|
8f4a5ba0b91b75c72e359396385c90b5
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.047415",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة الإينو
|
لغة آينوية
|
اللغة الآينوية (アイヌ イタク ،aynu itak، آينو إيتاك) هي لغة سكان شمال اليابان الأصلية، وهم شعب الاينو. حاليا، يوجد حوالي 200 شخص يتكلمون بهذه اللغة، إلا أن الكثير من الآينو يحاولون تعلم هذه اللغة حتى لا تضيع ثقافتهم. كان الآينو يسكنون في هوكايدو وسخالين وجزر الكوريل وشمال هونشو في القديم، لكن الآن يسكنون في هوكايدو فقط. اللغة الأينو «الفصحى» مستعملة في الشعر التقليدي المسمى يوكار. وتمتاز هذه اللغة بتعدد لهجاتها، وأبعد اللهجات عن اللغة الأم هي لهجة جزيرة ساخالين. ليس للأينو كتابة تقليدية، إلا أن أهل اللغة استحدثوا كتابة لها بخط الكاتاكانا اليابانية، أو بالحروف اللاتينية في القرن العشرين. حروف الآينية هي: ء وي . والحروف ، ، تنطق ، ، گ بعد أو ، وإلا تنطق پ، ، . وس تنطق قبل وفي تحت سكون، وت تصبح چ قبل . حركاتها الخمس هي: ، ، ، o، é. ترتيب الكلمات العادية فاعل - مفعول به - فعل، مثل اليابانية. والحرف تأتي بعد الاسم، والصفة قبل الاسم. مثلا: كو-كور توتو سيتانتو كار كوسو سوي تا أربا. أنا-مالك أم (نبتة تشبه النعنع) قطع لأجل خارج ذهب. أمي خرجت لتقطف النعنع. لا يوجد جمع الاسم. تضاف حركة أو هاء وحركة إلى الاسم في بعض الحالات بمعنى المملوك، مثلا «سابا» = رأس، «ساباها» = رأس فلان، رأسه. ليس في الآينية أي فرق واجب بين الماضي والمضارع، ولا بين المذكر والمؤنث، وليس لهم صيغة المثنى. يستعمل الآينو تقريبا نفس الإضافات للفعل المتعدي والاسم: مثلا، كو-توتو تعني أمي، وكو-إيتاك تعني أتكلم. في اللغة الفصيحة: في اللغة العامية: الأرقام الآينية من واحد إلى عشرة هي: شيني، تو، ري، إيني، آشيكني، إيوان، آراوان، توبيسان، شينيبيسان، وان. عشرون = هوت، والأعداد الكبرى حتى للمائة مبنية على هذه الأرقام، مثلا 51 = شيني إيكاشما وان أيتو تو-هوت. (إيكاشما = زائد، أيتو = زائد للعشرات.) هناك أيضا لغة في ولاية شينجيانغ في الصين تسمى لغة الأينو أو لغة الأبدل، وهي لغة تركية دخلت فيها كلمات فارسية كثيرة جدا. هناك 5000 ناطقون بها، ويسكنون قرب مدينة قشغر
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة الإينو
|
d978b7f3164cf79debb7e1aeca9a490a
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.048542",
"source": "Wikipedia"
}
|
النوبية
|
لغة نوبين
|
لغة نوبين ، وهي إحدى اللغات المستخدمة في جنوب مصر وشمال السودان، ويستخدمها المحس والسكود والحلفاويين في السودان والفاديجا والكنوز في مصر، وتعتبر اللغة النوبية القديمة الأم المباشرة للغة نوبين. من خصائص لغة نوبين أنها تعتمد على الدلالات أكثر من اعتمادها على المعاني. والمفردة النوبية تعبر بحسها وذاتها عن المعنى المراد التوصل إليه كما للمفردات النوبية دلالات أيضا لتشكيل دلالات. ولنا أن نبين كيف تعامل النوبي مع الحروف ومواقع التشكيل.(قياسا بالعربية) نجد أن النوبي يعتمد على تشكيل أول حرف في المفردة (في العربية آخرها) وهنالك من الأدوات ما يقابل الفتحة والكسرة والضمة. ولأن اللغة النوبية تعتمد على الدلالة كان من السهل لها أن تواكب المستجدات وتجد أسماء ملائمة لأغلب الأدوات والآلات مستنبطة من واقع أدائها. كما أنها لم تعجز عن توليد مرادفات لأسماء كثيرة. للنوبيين فلسفتهم الخاصة في إطلاق الأسماء. فلنا أن نقف عند أسماء أفراد الأسرة لنتلمس مكانة الأم. فبها أو باشتقاق من اسمها سمي الابن والأخ والأخت والخال وأغلب أسماء أفراد الأسرة. تم استخدام اللغة النوبية في مصر من خلال خطة الخداع الاستراتيجية في حرب أكتوبر 1973 ، وكان الاقتراح لإستخدام هذه اللغة كلغة تواصل بين العناصر في سيناء مع قيادة الجيش من قبل الصول النوبي أحمد إدريس والتي حظيت بموافقة الرئيس السادات حينها.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/النوبية
|
7d10508ac98b181c26a6b715a02c72ec
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.049367",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة النوبة
|
لغة نوبين
|
لغة نوبين ، وهي إحدى اللغات المستخدمة في جنوب مصر وشمال السودان، ويستخدمها المحس والسكود والحلفاويين في السودان والفاديجا والكنوز في مصر، وتعتبر اللغة النوبية القديمة الأم المباشرة للغة نوبين. من خصائص لغة نوبين أنها تعتمد على الدلالات أكثر من اعتمادها على المعاني. والمفردة النوبية تعبر بحسها وذاتها عن المعنى المراد التوصل إليه كما للمفردات النوبية دلالات أيضا لتشكيل دلالات. ولنا أن نبين كيف تعامل النوبي مع الحروف ومواقع التشكيل.(قياسا بالعربية) نجد أن النوبي يعتمد على تشكيل أول حرف في المفردة (في العربية آخرها) وهنالك من الأدوات ما يقابل الفتحة والكسرة والضمة. ولأن اللغة النوبية تعتمد على الدلالة كان من السهل لها أن تواكب المستجدات وتجد أسماء ملائمة لأغلب الأدوات والآلات مستنبطة من واقع أدائها. كما أنها لم تعجز عن توليد مرادفات لأسماء كثيرة. للنوبيين فلسفتهم الخاصة في إطلاق الأسماء. فلنا أن نقف عند أسماء أفراد الأسرة لنتلمس مكانة الأم. فبها أو باشتقاق من اسمها سمي الابن والأخ والأخت والخال وأغلب أسماء أفراد الأسرة. تم استخدام اللغة النوبية في مصر من خلال خطة الخداع الاستراتيجية في حرب أكتوبر 1973 ، وكان الاقتراح لإستخدام هذه اللغة كلغة تواصل بين العناصر في سيناء مع قيادة الجيش من قبل الصول النوبي أحمد إدريس والتي حظيت بموافقة الرئيس السادات حينها.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة النوبة
|
7d10508ac98b181c26a6b715a02c72ec
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.050178",
"source": "Wikipedia"
}
|
سواحيلية (لغة)
|
اللغة السواحلية
|
السواحلية كما تعرف باسم اللسان السواحلي هي لغة بانتو تنتشر على سواحل شرق أفريقيا، وهي لغة رسمية لكينيا وتنزانيا (بحكم الأمر الواقع) وأوغندا وإحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب سواحيلي، وهي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي أفريقيا وتتضمن تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أحيانا ما تصنف اللغة القمرية وهي اللغة الرسمية في جزر القمر على أنها لهجة من لهجات السواحلية رغم اعتبارها لغة مستقلة بحد ذاتها من قبل بعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/سواحيلية (لغة)
|
1c6f5b60df7e5ee28eaef8fb53294159
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.051139",
"source": "Wikipedia"
}
|
سواحلية
|
اللغة السواحلية
|
السواحلية كما تعرف باسم اللسان السواحلي هي لغة بانتو تنتشر على سواحل شرق أفريقيا، وهي لغة رسمية لكينيا وتنزانيا (بحكم الأمر الواقع) وأوغندا وإحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب سواحيلي، وهي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي أفريقيا وتتضمن تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أحيانا ما تصنف اللغة القمرية وهي اللغة الرسمية في جزر القمر على أنها لهجة من لهجات السواحلية رغم اعتبارها لغة مستقلة بحد ذاتها من قبل بعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/سواحلية
|
1c6f5b60df7e5ee28eaef8fb53294159
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.051759",
"source": "Wikipedia"
}
|
لغة سواحيلية
|
اللغة السواحلية
|
السواحلية كما تعرف باسم اللسان السواحلي هي لغة بانتو تنتشر على سواحل شرق أفريقيا، وهي لغة رسمية لكينيا وتنزانيا (بحكم الأمر الواقع) وأوغندا وإحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب سواحيلي، وهي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي أفريقيا وتتضمن تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أحيانا ما تصنف اللغة القمرية وهي اللغة الرسمية في جزر القمر على أنها لهجة من لهجات السواحلية رغم اعتبارها لغة مستقلة بحد ذاتها من قبل بعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/لغة سواحيلية
|
1c6f5b60df7e5ee28eaef8fb53294159
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.052483",
"source": "Wikipedia"
}
|
اللغة السواحيلية
|
اللغة السواحلية
|
السواحلية كما تعرف باسم اللسان السواحلي هي لغة بانتو تنتشر على سواحل شرق أفريقيا، وهي لغة رسمية لكينيا وتنزانيا (بحكم الأمر الواقع) وأوغندا وإحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب سواحيلي، وهي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي أفريقيا وتتضمن تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أحيانا ما تصنف اللغة القمرية وهي اللغة الرسمية في جزر القمر على أنها لهجة من لهجات السواحلية رغم اعتبارها لغة مستقلة بحد ذاتها من قبل بعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اللغة السواحيلية
|
1c6f5b60df7e5ee28eaef8fb53294159
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.052993",
"source": "Wikipedia"
}
|
السواحيلية
|
اللغة السواحلية
|
السواحلية كما تعرف باسم اللسان السواحلي هي لغة بانتو تنتشر على سواحل شرق أفريقيا، وهي لغة رسمية لكينيا وتنزانيا (بحكم الأمر الواقع) وأوغندا وإحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب سواحيلي، وهي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي أفريقيا وتتضمن تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أحيانا ما تصنف اللغة القمرية وهي اللغة الرسمية في جزر القمر على أنها لهجة من لهجات السواحلية رغم اعتبارها لغة مستقلة بحد ذاتها من قبل بعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/السواحيلية
|
1c6f5b60df7e5ee28eaef8fb53294159
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.053495",
"source": "Wikipedia"
}
|
سواحيلي
|
اللغة السواحلية
|
السواحلية كما تعرف باسم اللسان السواحلي هي لغة بانتو تنتشر على سواحل شرق أفريقيا، وهي لغة رسمية لكينيا وتنزانيا (بحكم الأمر الواقع) وأوغندا وإحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب سواحيلي، وهي لغة تواصل مشترك في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي أفريقيا وتتضمن تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أحيانا ما تصنف اللغة القمرية وهي اللغة الرسمية في جزر القمر على أنها لهجة من لهجات السواحلية رغم اعتبارها لغة مستقلة بحد ذاتها من قبل بعض ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/سواحيلي
|
1c6f5b60df7e5ee28eaef8fb53294159
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.053984",
"source": "Wikipedia"
}
|
نيلية صحراوية
|
لغات نيلية صحراوية
|
تعد اللغات النيلية الصحراوية عائلة منسوبة إلى اللغات الإفريقية يتكلمها حوالي 50 إلى 60 مليون شخص، ولا سيما في الأجزاء العليا من نهري شاري والنيل، بما في ذلك النوبة التاريخية، إلى الشمال حيث تلتقي روافد النيل. تمتد اللغات عبر 17 دولة في النصف الشمالي من إفريقيا: من الجزائر إلى بنين في الغرب ومن ليبيا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في الوسط ومن مصر إلى تنزانيا في الشرق. وخاصة في السودان وتشاد وكينيا. كما هو مشار إليه من خلال الاسم الموصول، النيلية الصحراوية، هي عائلة من الداخل الأفريقي، بما في ذلك حوض النيل الأكبر الصحراء الكبرى الوسطى. ثمانية من الفروع المكونة المقترحة (باستثناء كوناما، كيلياك، والسونغاية) موجودة في الدولتين الحديثة من السودان جنوب السودان، التي من خلالها يتدفق نهر النيل. في كتابه لغات إفريقيا (1963)، أطلق جوزيف غرينبرغ الاسم على المجموعة وقال إن الأسرة وراثية. أنه يحتوي على اللغات التي لم يتم تضمينها في مجموعات اللغات النيجرية الكنغوية، الأفرو آسيوية أو خويسان. على الرغم من أن بعض اللغويين قد رأوا أن العبارة هي " سلة مهملات غرينبرغ"، التي وضع فيها جميع لغات أفريقيا غبر النقرة غير المرتبطة بها، وقد قبل المتخصصون في هذا المجال واقعها منذ تصنيف غرينبرغ. يتقبل مؤيدوه أنه اقتراح صعب لإثباته ولكنهم يزعمون أنه يبدو أكثر وعدا بإنجاز المزيد من العمل. تشير التقديرات إلى أن بعض المجموعات المكونة للغات النيلية الصحراوية تسبق العصر الحجري الحديث الأفريقي. وهكذا، فإن وحدة شرق السودان تقدر حتى الآن على الأقل في الألفية الخامسة قبل الميلاد. الوحدة الوراثية ات النيلية الصحراوية ستكون بالضرورة أقدم بكثير وتاريخها يعود إلى العصر الحجري القديم الأعلى. هذا النظام التصنيفي الأكبر غير مقبول من قبل جميع اللغويين. غلوتولوغ (2013)، على سبيل المثال، منشور من معهد جمعية ماكس بلانك في ألمانيا، لا يعترف بوحدة عائلة النيلية الصحراوية أو حتى فرع لغات شرق السودان (2016) بالمثل وجود علاقة بين فروع النيلية الصحراوية، على الرغم من أنه يترك الباب مفتوحا لإمكانية ارتباط بعضها ببعض بمجرد الانتهاء من العمل الترميمي اللازم. وكان لها حوالي 11 مليون ناطقين في سنة 1987 (حسب ميريت رولن.) حسب جوزيف غرينبيرغ بعد تغييرات ليونيل بندر، تنقسم إلى الفروع التالية: وأضاف روجر بلينتش اللغات الكادوغلية إليها. لغة الشابو في إثيوبيا قد تكون نيلية صحروية، لكن يختلف العلماء فيها. اعترف بالعائلة الصحراوية (التي تضم الكانورية، والكانيمبو، ولغات التبو، والزغاوة) من قبل هاينريش بارت في عام 1853، واللغات النيلية من قبل كارل ريتشارد ليبسيوس في عام 1880، والفروع المختلفة المكونة للغات السودانية الوسطى (ولكن ليس الصلة فيما بينها) من قبل فريدريك مولر في عام 1889، وعائلة مابان من قبل ماوريس جودفروا ديمومبين في عام 1907. ظهرت أولى التلميحات لعائلة أوسع في عام 1912، عندما ضم ديدريش فيسترمان ثلاثا من العائلات السودانية الوسطى (التي كانت ماتزال مستقلة) داخل العائلة النيلية في اقتراح أسماه اللغات النيلية-السودانية. ارتبطت هذه العائلة النيلية الموسعة بدورها بالنوبية، والكونامية، وربما البيرتا، وبالأخص مقترح غرينبيرغ السوداني-الشامل (الشاري-النيلي) لعام 1954. في عام 1920 قام جي دبليو موراي ببلورة اللغات الشرقية السودانية عندما جمع اللغات النيلية والنوبية والنيرا والغام والكوناما. قدم كارلو كونتي روسيني مقترحات مماثلة في عام 1926، وفي عام 1935 أضاف فيسترمان اللغة المرلية. في عام 1940، نشر أيه. إن. تاكر أدلة تربط خمسة من الفروع الستة للغات السودانية الوسطى جنبا إلى جنب مع اقتراحه الأكثر وضوحا عن السودانية الشرقية. في عام 1950، احتفظ غرينبيرغ بالسودانية الوسطى والسودانية الشرقية كعائلتين منفصلتين، لكنه قبل استنتاجات فيسترمان التي توصل إليها قبل أربعة عقود في عام 1954 عندما ربطهما معا على أنهما عائلتي لغات سودانية-شاملة (لاحقا شارية-نيلية، من مستجمعات مياه نهر النيل وشاري). جاءت مساهمة غرينبيرغ اللاحقة في عام 1963، عندما ربط عائلة اللغات الشارية-النيلية بلغات سونغاي والصحراوية والمابان والفوراوية والكومانية الغوموزية وصاغ اسم اللغات النيلية-الصحراوية الحالي للعائلة الناتجة. أشار ليونيل بندر إلى أن اللغات الشارية-النيلية كانت نتاجا صنعيا لنظام الاتصال الأوروبي بأفراد هذه العائلة اللغوية ولم تعكس علاقة حصرية بين هذه اللغات، وقد هجرت المجموعة، وأصبحت مكوناتها فروعا أساسية للعائلة النيلية الصحراوية، أو على نحو مكافئ، اندمجت العائلة الشارية-النيلية والنيلية-الصحراوية مع الاحتفاظ باسم النيلية الصحراوية. عندما أدرك أن لغات كادو لم تكن من العائلة النيجرية-الكنغوية، افترض عموما أنها لغات نيلية صحراوية، لكن هذا مايزال مثار جدل إلى حد ما. أحرز تقدم منذ أن أثبت غرينبيرغ معقولية العائلة اللغوية. ماتزال اللغات الكومانية والغوموزية موثقثتين بشكل سيئ ويصعب العمل معهما، بينما يستمر الجدل حول إدراج لغة سونغاي. يعتقد بلينش (2010) أن توزيع اللغات النيلية الصحراوية يعكس الممرات المائية للصحراء الرطبة منذ 12000 عام، وأن اللغة الأولية بها مصنفات أسماء تنعكس اليوم في مجموعة متنوعة من البادئات واللواحق وعلامات الأرقام.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/نيلية صحراوية
|
5c36445669e7fd3dcb1d8b84eb6227ee
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.055665",
"source": "Wikipedia"
}
|
بحيرة طبريا
|
بحيرة طبريا
|
بحيرة طبريا أو بحيرة طبرية هي بحيرة عذبة المياه تقع بين منطقة الجليل في شمال فلسطين وهضبة الجولان اللتان اغتصبتها إسرائيل، على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن. يبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 21 كم وعرضها 13 كم، وتبلغ مساحتها 166 كم2. أقصى عمق فيها يصل إلى 46 متر. تنحدر من قمة جبل الشيخ الثلجية البيضاء، المياه الغزيرة لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لتكون نهر الأردن. البحيرة والمنخفض حولها هما جزء من الشق السوري الأفريقي. اسم البحيرة (بحيرة طبرية) بالعربية يشير إلى (طيباريوس) قائد جيش روماني طبريا إذ كانت أكبر بلد يقع على سواحل البحيرة (بحيرة طبرية). يرد هذا الاسم بالعبرية أو بالآرامية في موارد يهودية مثل الميشناه والتلمود. وتم تسمية مدينة طبريا، عند تأسيسها سنة 20 على الساحل الجنوبي الغربي من البحيرة، نسبة إلى الإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر (الأول). أما بالعبرية الحديثة فتسمى البحيرة «كينيرت» إذ كان الاسم الوارد في التوراة (أي العهد القديم): سفر العدد (أصحاح 34) وسفر يشوع (أصحاح 13). في النسخ اليونانية واللاتينية للعهد الجديد تذكر البحيرة باسم «بحيرة الجليل» فهو الاسم الشائع اليوم في اللغة الإنكليزية (Sea of Galilee). وبوقوع مستوى سطح البحيرة على عمق 213 متر تحت سطح البحر فإنها تعتبر أخفض بحيرة مياه حلوة في العالم وثاني أخفض مسطح مائي في العالم بعد البحر الميت. تكون بحيرة طبريا مصدر مياه الشرب الرئيسي لإسرائيل. في 1964 انتهى بناء مسيل المياه الذي ينقل مياه البحيرة إلى جميع أنحاء إسرائيل. بعد 1967 ربطت شركة المياه الإسرائيلية ("ميكوروت") بعض المدن إلى مسيل المياه ولكنها تقطع توفير المياه إليها في بعض الأحيان. مع أن الحدود الدولية التي تم رسمها في 1923 تبعد 10 أمتار من الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة، إلا أن الاتفاقية منحت سورية الحق في استغلال بحيرة طبرية في مجالي الملاحة والصيد، وقد مارست سوريا هذا الحق ما بين عامي 1948-1967. في حزيران (يونيو) 1967 انتهت السيطرة السورية على هذا الجزء من بحيرة طبريا إذ فقدت سورية مساحة كبيرة من مرتفعات الجولان شرقي البحيرة في الحرب مع إسرائيل. في المفاوضات السلمية التي عقدت في الولايات المتحدة أواخر عام 1999 وأوائل عام 2000 أصرت سوريا على انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان إلى خطوط الرابع من يونيو 1967، الموقف الإسرائيلي هو أن الحدود الدولية من 1923 هو خارج الخلاف بشأن الجولان وترفض إمكانية الانسحاب إلى خط غربي هذه الحدود. تراجعت أهمية بحيرة طبريا عندما فقد البيزنطيون سيطرتهم ودخول الدولة الأموية والإمبراطوريات الإسلامية اللاحقة إلى المنطقة. شيد قرب البحيرة قصر المنية في عهد الخليفة الأموي الوليد الأول (705-715 ). في عام 1187، هزم السلطان صلاح الدين الأيوبي جيوش مملكة بيت المقدس الصليبية في معركة حطين، إلى حد كبير لأنه تمكن من عزل الصليبيين عن المياه العذبة الثمينة لبحيرة الجليل. كانت للبحيرة أهمية قليلة في بدايات الإمبراطورية العثمانية. شهدت طبريا انتعاشا كبيرا لمجتمعها اليهودي في القرن السادس عشر، لكنها تراجعت تدريجيا، حتى دمرت المدينة بالكامل في عام 1660. في أوائل القرن الثامن عشر، أعاد ظاهر العمر بناء طبريا، وأصبحت مركز حكمه على الجليل، وشهدت أيضا إحياء مجتمعها اليهودي. في عام 1908، أنشأ رواد يهود مزرعة طبريا في نفس الوقت مع موشافات كينيرت وبجوارها في المنطقة المجاورة مباشرة للبحيرة. دربت المزرعة المهاجرين اليهود على الزراعة الحديثة. قامت مجموعة من الشباب من المزرعة التدريبية بتأسيس كفوتزات دجانيا في 1909-1910، والتي تعتبر شعبيا أول كيبوتس، ومجموعة أخرى أسست كفوتزات كينيرت في عام 1913، وأخرى أول كيبوتس مناسب، عين حرود. في عام 1917، هزم البريطانيون القوات التركية العثمانية وسيطروا على فلسطين، بينما سيطرت فرنسا على سوريا. في تقسيم الأراضي العثمانية بين بريطانيا وفرنسا، تم الاتفاق على أن تحتفظ بريطانيا بالسيطرة على فلسطين، بينما تسيطر فرنسا على سوريا. ومع ذلك، كان على الحلفاء إصلاح الحدود بين فلسطين الانتدابية والانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان. تم تحديد الحدود بعبارات عامة من خلال اتفاقية الحدود الفرنسية البريطانية والتي تدعى اتفاق بوليه-نيوكومب في ديسمبر 1920، والتي رسمتها عبر منتصف البحيرة. ومع ذلك، فإن اللجنة المنشأة بموجب معاهدة 1920 أعادت ترسيم الحدود. ضغطت الحركة الصهيونية على الفرنسيين والبريطانيين لتخصيص أكبر عدد ممكن من
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/بحيرة طبريا
|
25d471b76859ef4626a00d962417c5bb
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.058023",
"source": "Wikipedia"
}
|
قارة
|
قارة
|
القارة هي كتلة ضخمة جدا من أراضي اليابسة، يتم تحديدها عموما بواسطة بالعرف بدلا من اعتماد معايير ضيقة؛ ثمة سبع مناطق جغرافية تعرف بأنها قارات، وهذه المناطق السبع مرتبة من الأكبر إلى الأصغر وهي آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأنتاركتيكا وأوروبا وأستراليا. ثمة اختلافات في هذه التقسيمات، قد تدمج بعضها ليصبح عدد القارات أقل من سبعة؛ على سبيل المثال، تسمي بعض الأنظمة أفرو-أوراسيا أو أوراسيا أو الأمريكتين كقارات منفردة بذاتها. غالبا ما تجمع الجزر المحيطية مع القارة القريبة منها، وذلك لتكون كل الأراضي في العالم مقسمة إلى مناطق جغرافية. بموجب هذه الحقيقة، تجمع معظم الدول والأقاليم الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ مع قارة أستراليا لتشكيل منطقة جغرافية تسمى أوقيانوسيا. في الجيولوجيا، تعرف القارة بأنها "إحدى كتل اليابسة الرئيسية على الأرض، بما في ذلك الأراضي البرية الجافة ووالرفوف القارية. تتوافق القارات الجيولوجية مع ست مناطق كبيرة من القشرة القارية الموجودة في الصفائح التكتونية، لكن يستثنى منها أجزاء قارية صغيرة مثل مدغشقر، حيث يشار لها بالقارات الصغيرة. من المعروف أن القشرة القارية توجد فقط على الأرض. اصطلاحا، تعرف القارة بأنها «كتل كبيرة متصلة أو غير مترابطة من اليابسة، مفصولة عن بعضها البعض بمسطحات مائية». في التصنيفات الحديثة التي تسرد 5 قارات معترف بها أو أكثر، يوجد على الأقل قارتان ترتبطان ببعضهما برا بطريقة ما (أي كتل قارية). أما استخدام تعبير «كبيرة» فقد يؤدي إلى تصنيف عشوائي؛ على سبيل المثال تعتبر جرينلاند أكبر جزيرة في العالم فحسب بمساحة تقدر ب2,166,086 كيلومتر مربع (836,330 ميل2)، بينما تعتبر أستراليا أصغر قارة في العالم على الرغم من أن مساحتها 7,617,930 كيلومتر مربع (2,941,300 ميل2). يعرف بيار جورج في كتابه «معجم المصطلحات الجغرافية» القارة بأنها مساحة واسعة من الأرض محاطة بالمحيطات. لكل جزء من أجزاء اليابسة الرئيسية ساحل واحد ذي محيط جغرافي متصل، يقسم لعدة من العناصر الجغرافي ذات محيط جغرافي حسب القارات ومعايير المناطق الجغرافية المختلفة. إن المعنى الأكثر تقييدا للقارة هو استمرار مساحة من الأرض أو البر الرئيسي، مع الخط الساحلي وأي حدود برية تشكل حافة القارة. وبهذا المعنى، فإن مصطلح أوروبا القارية (يشار إليه أحيانا في بريطانيا باسم «القارة») يستخدم للإشارة إلى البر الرئيسي لأوروبا، باستثناء الجزر مثل بريطانيا وآيسلندا وأيرلندا ومالطا، بينما قد يشير مصطلح قارة أستراليا إلى البر الرئيسي لأستراليا، باستثناء غينيا الجديدة وتاسمانيا والجزر المجاورة الأخرى. وبالمثل، تشير الولايات المتحدة القارية إلى الولايات الثمانية والأربعين المتجاورة ومقاطعة كولومبيا وقد تشمل ألاسكا في شمال غرب القارة (تفصل كندا بينهما)، بينما تستثنى هاواي في المحيط الهادئ. من منظور الجيولوجيا أو الجغرافيا الطبيعية، قد تمتد القارة إلى ما وراء حدود الأراضي الجافة المستمرة لتشمل المنطقة المجاورة الضحلة والمغمورة بالمياه (الجرف القاري) والجزر الموجودة على الجرف (الجزر القارية)، إن كانت هيكليا جزءا من القارة. من هذا المنظور، فإن حافة الجرف القاري هي الحافة الحقيقية للقارة، إذ تختلف الشواطئ مع التغيرات في مستوى سطح البحر. وبهذا المعنى، تشكل جزر بريطانيا وأيرلندا جزءا من أوروبا، بينما تشكل أستراليا وجزيرة غينيا الجديدة معا قارة. قد يتجاوز مفهوم القارة الجرف القاري ليشمل الجزر المحيطية والأجزاء القارية، من ناحية البنية الثقافية. وبهذه الطريقة، تعتبر آيسلندا جزءا من أوروبا ومدغشقر جزءا من أفريقيا. ولإيصال المفهوم إلى أقصى حدوده، جمع بعض الجغرافيين الصفيحة القارية الأسترالية مع الجزر الأخرى في المحيط الهادئ في «شبه قارة» واحدة تسمى أوقيانوسيا. وهذا يقسم سطح الأرض بالكامل إلى قارات أو شبه قارات. عادة ما يخفف معيار أن كل قارة هي كتلة أرضية منفصلة بسبب الاتفاقيات التاريخية والاستخدام العملي. من بين القارات السبع المعروفة عالميا، تعد القارتان القطبية الجنوبية وأستراليا منفصلتين تماما عن القارات الأخرى عن طريق المحيط. ولا تعرف العديد من القارات على أنها أجسام متمايزة تماما، ولكن على أنها «كتل متفرقة من الأرض إلى حد ما». يصل برزخ السويس بين آسيا وإفريقيا، كما برزخ بنما بين أمريكا الشمالية والجنوبية. وفي كلتا الحالتين، لا يوجد فصل كامل لهذه الكتل الأرضية بالمياه (بغض النظر عن قناتي السويس وبنما، فهما ضيقتان وضحلتان، وكذلك من صنع الإنسان). وكل من هذه البرازخ ضيقة جدا مقارنة بالجزء الأكبر من الكتل الأرضية التي توحدها. يجري التعامل مع أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية على أنها قارات منفصلة في نموذج القارات السبع. ومع ذلك، قد ينظر إليهما أيضا على أنهما قارة واحدة تعرف باسم أمريكا. وكانت وجهة النظر هذه شائعة في الولايات المتحدة حتى الحرب العالمية الثانية، وظلت سائدة في بعض النماذج الآسيوية للقارات الست. يظل نموذج القارة الأمريكية الواحدة هو الرأي الأكثر شيوعا في فرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا ومالطا والبرتغال وإسبانيا ودول أمريكا اللاتينية. ويتجاهل معيار الكتلة الأرضية المنفصلة تماما إذا جرى تصنيف كتلة اليابسة المستمرة في أوراسيا على أنها قارتان منفصلتان (أوروبا وآسيا). ومن ناحية الجغرافية الطبيعية، تعد أوروبا وشبه القارة الهندية شبه جزيرة من اليابسة الأوراسية. ومع ذلك، تعتبر أوروبا على نطاق واسع قارة بمساحة أرضها الكبيرة نسبيا التي تبلغ 10.180.000 كيلومتر مربع (3930.000 ميل مربع)، بينما شبه القارة الهندية، مع أقل من نصف هذه المساحة، تعتبر شبه قارة. أما النظرة البديلة - في الجيولوجيا والجغرافيا - بأن أوراسيا هي قارة واحدة ينتج عنها رؤية ست قارات للعالم. يرى البعض فصل أوراسيا إلى آسيا وأوروبا على أنه من بقايا المركزية الأوروبية: «في التنوع المادي والثقافي والتاريخي، يمكن مقارنة الصين والهند بكامل مساحة اليابسة الأوروبية، وليس بدولة أوروبية واحدة». ومع ذلك، لأسباب تاريخية وثقافية، فإن رؤية أوروبا كقارة منفصلة مستمرة في عدة تصنيفات. إذا جرى تعريف القارات بشكل صارم على أنها كتل أرضية منفصلة، تضم كل الأرض المتاخمة لجسم ما، فإن أفريقيا وآسيا وأوروبا تشكل قارة واحدة يمكن الإشارة إليها على أنها أفرو-أوراسيا. إلى جانب توحيد الأمريكيتين، وينتج هذا نموذجا من أربع قارات يتكون من أفرو-أوراسيا وأمريكا والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا. عندما كانت مستويات سطح البحر أقل خلال العصور الجليدية البليستوسينية، كانت مناطق أكبر من الجرف القاري ظاهرة كأرض جافة، ما شكل جسورا برية بين تسمانيا والبر الرئيسي الأسترالي. وفي ذلك الوقت كانت أستراليا وغينيا الجديدة قارة واحدة مستمرة. وبالمثل، جمع جسر بيرنغ لاند (بيرنجيا) بين الأمريكيتين وأفرو-أوراسيا. وانضمت جزر أخرى، مثل بريطانيا العظمى، إلى البر الرئيسي لقاراتها. في ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى ثلاث قطع أرضية منفصلة: أفرو - أوراسيا - أمريكا، والقارة القطبية الجنوبية، وأستراليا - غينيا الجديدة. يوضح الجدول التالي التوزيع السكاني والجغرافي لكل قارة: تبلغ المساحة الإجمالية لجميع القارات هو 150,428,500 كم²، أي ما يقارب 29 ٪ من سطح الأرض البالغ 510,065,600 كم².
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/قارة
|
50ea3d47946385bb73029fa3c41494cc
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.060231",
"source": "Wikipedia"
}
|
ابوالعتاهية
|
أبو العتاهية
|
إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130ه/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. أبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون ، وقيل أطلقها عليه الخليفة المهدي بقوله: «أراك متخلطا متعتها» ، وقيل بل كان له ولد اسمه «عتاهية» وأنكر بعضهم ذلك ، وقيل لحبه المجون والخلاعة في أوائل حياته، ثم كف عن ذلك ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزود من دار الفناء إلى دار البقاء. كان أبو العتاهية في بدء أمره يبيع الجرار ، ثم قدم من الكوفة إلى بغداد مع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل الحيرة، ولم يكن الخليفة المهدي قد سمع بذكره حتى قدم بغداد ، فاستدعاه إلى قصره، واستمع إلى شعره فأعجب به ونال رضاه، وعلت مكانته عنده، واتفق أن عرف (عتبة) جارية الخليفة المهدي. فأولع بها وطفق يذكرها في شعره، فغضب الخليفة المهدي وحبسه، ثم لما توفي المهدي هجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة هارون الرشيد، فسجنه مع أحد المتهمين ممن حكم عليه بالقتل، فلما قتل أمامه قيل له هل تعود إلى الشعر أو يفعل بك مثله، فقبل أن يعود إلى الشعر ، لكن الرشيد أبطأ في إخراجه من السجن فكتب إليه يقول: فرق له، ووقع في رقعته: لا بأس عليك، فاطمأن إلى ذلك. ثم تمادى مكثه في الحبس فكتب إليه: فأمر بإطلاقه. ، ولكن أبو العتاهية آثر العزلة والزهد في الدنيا والتذكير بالآخرة، وسخر شعرة لهذا الغرض، وبقي على ذلك مدة خلافة الرشيد والأمين وأكثر أيام المأمون حتى وفاته سنة 211 . ببغداد. ويتميز شعره بسهولة الألفاظ ووضوح المعاني، ويمثل روحية فقير هجر الحياة وملذاتها وسلك طريق الآخرة. رمي أبو العتاهية كغيره من الشعراء والأدباء بتهمة الزندقة والمانوية، مع ما بينهم من التفاوت في ثبوتها واعترافهم بها، إلا أن أبو العتاهية يختلف كثيرا عن غيره، فقد سخر شعره لرد تلك التهم ونفيها عن نفسه، وهذه التهم وإن كانت قليلة في ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ابوالعتاهية
|
0e8e1344005e4f97506a93db1eafa612
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.061313",
"source": "Wikipedia"
}
|
جبال الأورال
|
جبال الأورال
|
جبال الأورال تصل بين قارة آسيا وقارة أوروبا، وتقع في روسيا وكازاخستان. جبال الأورال سلاسل جبلية تمتد لحوالي 2,400 كم في الجزء الغربي من روسيا. تمتد هذه الجبال جنوبا من دائرة القطب الشمالي حتى قرب حدود كازاخستان. ويعدها كثير من الجغرافيين ضمن الحدود الفاصلة بين قارتي أوروبا وآسيا. تحوي هذه الجبال كميات هائلة من الثروة المعدنية. وقد ظل تعدين الملح من النشاطات الهامة منذ القرن السادس عشر، بينما ازدهر تعدين الحديد والنحاس في القرن الثامن عشر. وتشتهر منطقة الأورال بالجواهر والأحجار شبه النفيسة، ومن بينها الزمرد والبريل، والملكيت، والجمشت. وتقوم أنشطة التعدين الأخرى بإنتاج البوكسيت، والكروم، والفحم الحجري، والذهب، والفضة، والزنك، والرصاص، والنحاس، والحديد، والمغنسيوم، والنيكل، والبلاتين، والبوتاس. اكتشف الزيت غربي الأورال، كما تم الكشف عن حقول غاز وزيت جديدة في الجانب الشمالي الشرقي لهذه الجبال. كذلك تحتوي جبال الأورال على واحدة من أكبر احتياطيات مادة الأسبستوس في العالم. أدى تطور التعدين في جبال الأورال دورا مهما في إمداد الاتحاد السوفيتي (السابق) بالمعادن والوقود خلال منتصف القرن العشرين الميلادي. تكونت الجبال جيولوجيا منذ حوالي 300 مليون عاما في نهاية العصر القديم. وقد تهدمت الجبال متحولة إلى سهل تقريبا، ثم تكونت مرة أخرى منذ حوالي 200 مليون سنة. ومنذ ذلك الحين تهدمت هذه الجبال وتحولت إلى تلال مستديرة يرتفع معظمها من 300 إلى 1,800 متر فقط. وتعد قمة جبل نارودنايا (1,895 مترا) أعلى قمة في جبال الأورال.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/جبال الأورال
|
5e457c357c12b2f8196e095c536a0602
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.061864",
"source": "Wikipedia"
}
|
طاهر الجمل
|
طاهر الجمل
|
.طاهر الجمل، أمريكي الجنسية مصري الأصل؛ نشرت له عام 1985 مقالة علمية بعنوان «نظام التشفير والتوقيع الكتروني على أسس خوارزميات» طور على أساسها نظام تعمية اللوجريتمات المتقطعة الذي سجل بإسمه والذي يعتبرأساس خوارزمية التوقيع الرقمي (DSA) التي تبناها المعهد القومي الأمريكي للمقاييس والتقانة (NIST) كمواصفة قياسية للتوقيع الرقمي (DSS)؛ كما ساهم في تطوير بروتوكول الدفع ببطاقات الائتمان (SET). يحمل .الجمل شهادة بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة، وشهادتي الماجستير والدكتوراة في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد. عمل في الفترة ما بين عامي 1995 و1998 كرئيس للعلماء في شركة نتسكيب للاتصالات (Netscape Communications) حيث كان المحرك الرئيس لبروتوكول SSL، كما شغل منصب موجه الهندسة في شركة RSA للأمن قبل أن يؤسس في عام 1998 شركة سيكيورفاي (Securify) ويصبح مديرا عاما لها. عندما اشترت شركة كرول-أوجارا (Kroll-O'Gara) شركة سكيورفاي أصبح رئيسا لمجموعة أمن ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/طاهر الجمل
|
8b42295ccc41c8e104eb22f8f509c115
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.063261",
"source": "Wikipedia"
}
|
وأد البنات
|
وأد البنات
|
الإجهاض بسبب جنس الجنين (أشير له قديما بمصطلح مقارب وهو وأد البنات) يعني التخلص من جنين حي ما بسبب جنسه، ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث. تتم هذه الممارسة حاليا في مناطق تقوم فيها العادات والتقاليد والثقافة المحلية بتفضيل الذكور عن الإناث. وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل جمهورية الصين الشعبية وباكستان والهند. ويعود السبب إلى بنية المجتمعات الشعبية القائمة على النظام الأبوي الذكوري التقليدي التي يمارس التمييز الممنهج ضد الإناث ويعطي الذكر أهمية ومكانة مجتمعية أعلى من الأنثى. وهو مفهوم مختلف عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الإجهاض متوفرا. وأد الموؤودة في لغة العرب يعني دفنها صغيرة في القبر وهي حية. واشتقاق ذلك من قولهم «قد آدها بالتراب» أي أثقلها به. وذكر الهيثم بن عدي أن الوأد كان مستعملا في قبائل العرب قاطبة وكان يستعمله واحد ويترك عشرة فجاء الإسلام وقد قل ذلك فيها إلا من بني تميم فإنه تزايد فيهم ذلك قبل الإسلام. في الجاهلية درج سلوك وأد البنات، وهو سلوك متعارف عليه ينحدر من فكرة أن البنت هي سبب من أسباب جلب العار، وعندما أتى الإسلام كافح تلك الفكرة ونهى عن إتباع مثل ذلك السلوك، واعتبره جزءا من الجاهلية التي تحمل الخطأ والحرام في كثير من سلوكياتها، وفي المقابل أمر باحترام المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت، واعتبر أنها أساس كبير في بناء المجتمع، بل اعتمد عليها كثيرا في تربية الأبناء ورعايتهم. قال قتادة: «كان مضر وخزاعة يدفنون البنات أحياء، وأشدهم في هذا تميم. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن». ويرى كثيرون أن أول من وأد البنات من العرب هو قيس بن عاصم المنقري التميمي، لأنه خشي أن يخلف على بناته من هو غير كف لهن. وكان قد وأد ثماني بنات. قال القلقشندي: «إن العرب كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك قيس بن عاصم المنقري وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن النعمان بن المنذر غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخير النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردها لأبيها ومن اختارت زوجها ردها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن». وجاء قيس بن عاصم إلى النبي محمد فقال: «يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية» فقال له: « أعتق عن كل واحدة منهن رقبة»، فقال: «يا رسول الله إني صاحب إبل» قال: « فانحر عن كل واحدة منهن بدنة». وفيها نزلت آية في القرآن هي: ﴿وإذا الموءودة سئلت ٨ بأي ذنب قتلت ٩﴾ لدى الصين تاريخ في وأد البنات يمتد عبر 2000 سنة. عندما وصل المبشرون المسيحيون في نهاية القرن السادس عشر، اكتشفوا أن وأد البنات كان قيد الممارسة –حيث كانت ترمى الأطفال حديثة الولادة في الأنهار أو في أكوام القمامة. وفي القرن السابع عشر، وثق ماتيو ريتشي أن هذه الممارسة وقعت في العديد من أقاليم الصين وان السبب الرئيسي لهذه الممارسة كان الفقر. في القرن التاسع عشر، كان وأد البنات منتشرا. توضح نصوص من عهد سلالة تشينغ انتشار مصطلح ني نو أي إغراق البنات، وقد كان الإغراق الطريقة الأكثر شيوعا لقتل الإناث من الأطفال. ومن الطرق الأخرى المستخدمة كان الخنق والتجويع. كان ترك الأطفال لعوامل الطبيعة طريقة أخرى لقتلهم، حيث كان يترك الطفل في سلة ويوضع على شجرة. صنعت الراهبات البوذيات «أبراج الأطفال» من أجل أن يضع الناس فيها الطفل، ولا يزال غير واضح ما إذا كان الطفل يترك لكي يتم تبنيه أو يترك عندما يكون قد مات بالفعل وينتظر دفنه. في عام 1845 في مقاطعة جيانغشي، كتب مبشر أن هذه الأطفال نجت لما يصل إلى يومين أثناء تركهم لعوامل الطبيعة، ولم يكن من يعبرون بجوارهم يعيرونهم اهتمامهم. مارست معظم أقاليم الصين وأد البنات أثناء القرن التاسع عشر. في عام 1878، جمع المبشر اليسوعي الفرنسي غابرييل بالاتر وثائق من 13 إقليم، وقد وجدت جمعية الطفولة المقدسة دليلا على وأد الأطفال في شانشي وسيتشوان. وفقا لل
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/وأد البنات
|
8c0e6965a3b4907949b8e8838f2b01fb
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.065414",
"source": "Wikipedia"
}
|
جاهلية
|
جاهلية
|
الجاهلية مصطلح إسلامي ورد في السور المدنية في القرآن الكريم، يشير إلى حياة الأمم قبل الإسلام، ويربطها بجهل تلك الأمم من الناحية الدينية، وهي إشارة ليست خاصة بالعرب، بل تشمل جميع الشعوب قبل بعثة النبي محمد ﷺ. ورد مصطلح الجاهلية في النص القرآني ﴿ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طآئفة منكم وطآئفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور﴾ ﴿أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون﴾ "﴿وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ ﴿إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما﴾ . يطلق اصطلاح العصر الجاهلي على حال الأمم قبل الإسلام تمييزا وتفريقا مع العصر بعد البعثة النبوية وظهور الإسلام. فلقد كان الناس في بلاد فارس يعبدون النار، وكان أهل اليمن يعبدون النجوم الأوثان ويقدمون لها القرابين، وانحرفت اليهودية في الحجاز كما انحرفت النصرانية في الشام والحبشة، وغيرها من الأديان والملل المتفرقة هنا وهناك. وكان يسود الحكم القسري المطلق، حتى جاء الرسول محمد برسالة الإسلام لينتشل الأمم من هذه الحالة، فراسل ملوك الحبشة وفارس والروم، ودعاهم إلى دين الله؛ ليحررهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. كانت الحياة الاجتماعية تختلف من بلد إلى اخر، فقد ترسخت العبودية في بلاد فارس من خلال تأليه الحاكم، وكان المجتمع الفارسي مقسما إلى سبع طبقات، كانت أدناها طبقة عامة الشعب، ولم تكن لهم أية حقوق على الإطلاق، حتى إن الجنود كانوا يربطون بالسلاسل في المعارك. وقد كان بعض أهل فارس يبيحون الزواج من داخل الأسرة، مدعين أنه تقليد ديني إلزامي، وعلاوة على ذلك ادعى الكهنة أن الزواج بين المحارم ينتج أقوى الذكور، وإناثا ذوات خصال حميدة، ويأتي بأكبر عدد من الأطفال، وأنها محمية لنقاء الجنس. في العراق كانوا يحرمون المرأة من الميراث الذي هو حق شرعي لها، وكانوا أحيانا يرغمونها على الزواج من فلان بعينه دون أن يعطوها حق الاختيار. وكان من أنواع النكاح المعمول به في العراق وبلاد فارس نكاح المقت (ويسمى الضيزن) أن يكون ابن الميت أولى بزوجة أبيه، إذا لم تكن أمه، وهو باختصار زواج المرأة من ابن زوجها، والمقت في لسان العرب هو جرم ممقوت يوجب غضب الله، وهو ذنب عظيم. وفي ذلك قال أوس بن حجر التميمي يهجو أهل العراق: وكان أهل مصر أيضا يقدمون الفتيات قرابين للنهر، خوفا من فيضانه وغضبه (والقربان عموما هو أحيانا معادن أو حيوان أو إنسان، يقدم عادة للقوى التي يعتقد البشر بأنها تتدخل في حياتهم، وذلك خوفا أو حبا، وتكون في أوقات محددة، قد تكون دورية، أو لحدث بعينه، وعادة ما يرتبط تقديم القرابين بطقوس أخرى، يجري شعائرها وفق ترتيبات معينة كاهن أو كاهنة، كما يمكن لأي شخص أن يقوم بذلك وفقا لاختلاف العقائد والأحوال). وكان زواج الاخوة معمولا به في مصر، واشتهر عن الفراعنة أنهم يبيحون زواج الأخ من أخته، وكانت كثير من ملكات مصر كالملكة نفرتيتي، قد تزوجن بإخوتهن، واستمر ذلك إلى عهد البطالمة (خلفاء الإسكندر المقدوني الذين حكموا مصر من عاصمتهم الإسكندرية التي بناها الإسكندر في القرن الرابع قبل الميلاد إلى العهد الروماني في حكم الملكة كليوباترا) وقد ذكر «ديودور الصقلي» وهو أشهر عشابي اليونان، والذي عاش في الإسكندرية، أن زواج الأخ من أخته كان مستمرا في مصر في عهد البطالمة. أما في الحبشة فكان الزواج يختلف من قبيلة إلى أخرى، وكانت بعض قبائل الحبشة يشترك فيها الرهط من الرجال في الدخول على امرأة واحدة في أسبوع واحد، ويعطونها الحق في الولد أن تلحقه بمن شاءت منهم، ويسمى هذا (زواج الرهط). والذي قال فيه السليك ابن السلكة: (الكامل) وكانت بلاد الروم من أشد المجتمعات انحطاطا وقذارة، فكانوا يشربون الدم وأبوال البهائم، ويأكلون الروث، ولا يتطهرون من جنابة ولا يعرفون الحمامات، وكانت كنائس أوروبا تنظر إلى الاستحمام كأداة كفر وخطيئة، وكانوا يأكلون خراء قساوستهم ويخلطونه في طعامهم، ولا يغيرون ثيابهم إلا بعد أن تتسخ وتفوح منها الروائح الكريهة، وكان بعض ملوكهم يتبولون واقفين على الجدران، ولم يكن لديهم حمامات، وانتشر الطاعون في بلادهم لشدة قذارتهم. كان الروم يتميزون بوحشية مفرطة، سواء في حربهم أم حتى في لهوهم، فقد كان الملوك والوزراء يستمتعون بمشاهدة افتراس الحيوانات للعبيد، وكان المجتمع مقسوما إلى طبقة الأحرار، وطبقة السادة، وطبقة العبيد التي كانت تشكل ضعف الأحرار من حيث العدد، ولم تكن لهذه الفئة العريضة أية حقوق، وإنما كان مصيرها بيد أسيادها. وكان بعض الرجال في مجتمع الروم يدفع بزوجته إلى رجل قوي ووسيم، (رغبة منه في تحسين النسل) فيجامع هذا الرجل المرأة، وحين يقع حملها تعود إلى زوجها، لتلد له ولدا يرث كل صفات الجمال والكمال التي يحملها ذلك الرجال، وقال في ذلك الشاعر الحارث الحضرمي: أما المرأة اليهودية فكانت تعيش حياة متحررة للغاية، فكانت تتخذ عشيق أو اثنين، لتأكل عند هذا وذاك في أوقات القحط، وكان هذا السلوك يسمى الضماد (والضمد أيضا: أن يخالها خليل أو خليلان) وفي المعاجم اللغوية، الضماد هو أن تتخذ المرأة عشيق أو اثنين. وفي قصة امرأة يهودية كانت زوجة لخالد بن زهير، فطلبت أبو ذؤيب الهذلي لكي تتخذه عشيقا، فقال في ذلك: وقال أيضا في ابيات أخرى: وقال في قصيدة ثالثة: أما في شبه الجزيرة العربية، فكان في المجتمع العربي طبقات وبيوت النبلاء ترى لنفسها فضلا على غيرها، وامتيازا، فتترفع على الناس ولا تشاركهم في عادات كثيرة، وكانت طبقات مسخرة وطبقات سوقة وعوام، فكان التفاوت الطبقي من مسلمات المجتمع العربي، حتى في بعض مناسك الحج، فلا تقف بعرفات وتتقدم على الناس في الإفاضة والإجازة، وتنسأ الأشهر الحرم، وكان النفوذ والمناصب العليا والنسيء متوارثا، يتوارثه الأبناء عن الآباء (النسئ هي شعيرة من شعائر العرب في الجاهلية كان يقوم بها بنو فقيم من قبيلة كنانة العدنانية من أهل الحرم المكي، حيث كانوا ينسأون الشهور على العرب فيحلون الشهر من الأشهر الحرم ويحرمون مكانه الشهر من أشهر الحل، ويؤخرون ذلك الشهر). كان النسئ في بنو فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وكان "أبو ثمامة"، وهو "جنادة بن أمية الكناني" من نسأة الشهور على قبائل معد، وكان يقف عند "جمرة العقبة، ويقول: اللهم إني ناسئ الشهور وواضعها مواضعها ولا أعاب ولا "أحاب" أجاب: اللهم إني قد أحللت أحد الربيعين وحرمت ربيع المؤخر، وكذلك في الجمادين. ثم يقول: انفروا على اسم الله تعالى. وقال عمير بن قيس بن جذل الطعان بن فراس بن غنم بن حجر بن ثعلبة بن مالك بن كنانة، يفخر بالنسيء: ومن القوانين التي سنت لدى العرب، تخصية الزاني والعبد والمجنون، والتي أقرها مجموعة من القضاة، من ضمنهم تماضر اليشكرية، وعامر بن الظرب العدواني، وكان بعض القضاة رأى بوجوب قتل الزاني، ومن جملة من قال ذلك، القاضية صفية بنت حويرث اللحيانية. وقد وصف المؤرخ يوسابيوس القيصري (265 - 339م) تقاليد وأعراف العرب التي تحكم على الزناة بالموت، والمعاقبة بالجلد لكل من يسلك سلوك العهر. وكانت المرأة في حواضر الحجاز تتولى القضاء وترث الأموال، ويحق لها خلع زوجها الذي عافته ونفرت منه، وكانت الكثير من القبائل العربية الحضرية ترفع من شأن المرأة، كقبائل كنانة وثقيف وعبس، ومن الأمثلة على مكانة المرأة العالية في بيئة الحاضرة: خديجة بنت خويلد التي كانت تاجرة مرموقة في مكة، ونتيلة النمر إحدى النساء الوجيهات اللواتي تولين كسوة الكعبة، ولبابة الثقفية وسهيمة الضمرية اللتان تصدرتا النوادي الأدبية في الطائف، وعبلة العبسية التي كان ابن عمها عنترة يبجلها ويحترمها، وإن كانت المرأة قبل ذلك تحكم البلاد مثل الملكة بلقيس، والملكة زبيبة، والملكة يثيعة، وغيرهن من ملكات العرب، وقد كان مجتمعا الحضر الحجازي والنجدي على السواء، تنتشر فيهما صفات النبل كالكرم والإجارة وغض البصر، والغزل العفيف، خاصة لدى كنانة وبني عبس. ومن أمثلة ذلك قول الفارس المشهور عنترة بن شداد: وقول الصعلوك عروة بن الورد: وقول الشاعرة الخنساء في رثاء أخيها صخر: وعلى العكس من ذلك، كان المجتمع البدوي يحتقر المرأة وينظر لها نظرة دونية، إذ كان البدو لا يدينون بدين بسبب عزلتهم في البوادي وقلة احتكاكهم بالحواضر، فكانت كراهية الأنثى متفشية في أهل البادية (والبدو هم سكان البادية الذين يسكنون الخيام ويتنقلون من مكان إلى اخر طلبا للماء والكلأ، وقد أطلق العرب قديما على أهل البادية ألقابا كثيرة، منها: أهل الوبر، والرحل، والأعراب وهو لقب للبدو الذين جاوروا حواضر العرب وتنقلوا بديارهم وتحدثوا بلسانهم) والأعرابي هو المقيم في البادية ويسكن الخيام ولا يستقر في موضع معين، ويجاور حواضر العرب، والمجتمع البدوي بصفة عامة قائم على التنقل والترحال. كان أهل فارس على المجوسية وكانت الهتهم الرئيسية هي النار، فيصلون في معبد النار بحضور شكل من أشكالها، إذ تعتبر النار وسيطا تكتسب من خلاله البصيرة الروحية والحكمة، ويعتبر الماء مصدر تلك الحكمة، ويشار أيضا إلى النار والماء على أنهما الالهتان «أتار» «أناهيتا» اللتان كرست شعائر وتراتيل العبادة من أجلهما. وكان أهل العراق في عمومهم منقسمين إلى مجوس وصابئة، وإن كان دين أهل الحيرة هو النسطورية (سميت هذه العقيدة باسم نسطور بطريرك القسطنطينية). وفي بلاد الروم والحبشة كانت أكثريتهم على النصرانية، وعلى الرغم من أن النصرانية كانت دين ملوك الحبشة، إلا أن الوثنية كانت أيضا متواجدة في قبائل الحبشة (والوثنية هي تقديس الأصنام والأوثان). في شبه الجزيرة العربية فكانت الديانات متعددة، وهي الحنيفية واليهودية والوثنية والمسيحية، وكانت متوزعة بين الأقاليم، فكانت بعض قبائل اليمن تدين باليهودية، والقبائل الأخرى تدين بالوثنية بما في ذلك تقديس الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والنجوم والكواكب، وكانت الملكة بلقيس وقومها من جملة من عبدوا الشمس وسجدوا لها، ومنهم من كان يعبد نجما يسمى: «الشعرى». في نجران كانت قبيلة الحارث على المسيحية، وهي منسوبة إلى زعيم الطائفة النصرانية في نجران في أوائل القرن السادس الميلادي، وقد أعدم الحارث أثناء اضطهاد المسيحيين، من قبل الملك اليهودي «ذو نواس» في عام 520 ميلاديا. أما في الحجاز فكانت أغلب القبائل العربية على الحنيفية، وكانت لهم شرائع وأعراف خاصة بهم، كتحريم أكل الميتة والزنا والخمر، ويوجبون الختان للذكر والأنثى، ويحرمون على الرجل الجمع بين أكثر من زوجتين، أسوة بإبراهيم. أما يهود الحجاز كبني قينقاع، وقريظة، والنضير، فلهم طرقهم وشرائعهم وقوانينهم، وكانت تقام بينهم وبين العرب الحنفاء مناظرات في سوق عكاظ. وكانت قبائل خزاعة قد مزجت بين اليهودية والوثنية، وكان من أشهر أصنامهم: اللات ومناة والعزى وهبل، وهي أسماء لنساء صالحات كان الوثنيون يقدسونها، لاعتقادهم أنها تقربهم إلى الله تعالى (لأن الله عظيم، فيجب باعتقادهم أن تكون هناك واسطة بين العبد وربه) وقد كان عمرو بن لحي الخزاعي هو أول من نصب هذه الأصنام في الحجاز، وإذا كان الأولون يعترفون لله بالألوهية والربوبية الكبرى، ويكتفون بالشفعاء والأولياء، فإن الاخرين يشركون الهتهم مع الله، ويعتقدون فيهم قدرة ذاتية على الخير والشر، والنفع والضر، والإيجاد والإفناء، مع معنى غير واضح عن الله كإله أعظم ورب الأرباب. كانت العصبية القبلية هي مشكلة بعض القبائل، وكان أساسها جاهليا تمثله الجملة المأثورة عن العرب: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» فكانوا يتناصرون ظالمين أو مظلومين، وكان الثأر يستعر ليطيل مدة الحرب من شهور إلى سنوات، وكانت المعارك تشب بين بعض القبائل لمختلف الأسباب سواء الاقتصادية مثل داحس والغبراء وحرب حليمة أو للحماية من اللصوص كيوم السلان أو للشرف أو لدفع الظلم (مثل حرب البسوس) مما يولد حروبا مستمرة توقدها نار الثأر. ومن وجوه العصبية القبلية لدى العرب، المعارك التي تقوم دفاعا عن الأنساب والأحساب، وتقدح شرارتها بسبب الزواج وتكافؤ النسب. قال الطاهر بن عاشور "الجاهلية صفة جرت على موصوف محذوف يقدر بالفئة الجاهلية أو الجماعة الجاهلية، وربما أريد به حالة الجاهلية في قولهم أهل الجاهلية، وقوله تعالى {تبرج الجاهلية الأولى} ، والظاهر أنه نسبة إلى الجاهل أي الذي لا يعلم الدين والتوحيد، فإن العرب أطلقت الجهل على ما قابل الحلم، قال ابن الرومي : (بجهل كجهل السيف والسيف منتضى .وحلم كحلم السيف والسيف مغمد) وأطلقت الجهل على عدم العلم، قال السموأل : فليس سواء عالم وجهول، وقال النابغة : وليس جاهل شيء مثل من علما. وأحسب أن لفظ الجاهلية من مبتكرات القرآن، وصف به أهل الشرك تنفيرا من الجهل، وترغيبا في العلم، ولذلك يذكره القرآن في مقامات الذم في نحو قوله {أفحكم الجاهلية يبغون} {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية} . وقال ابن عباس : سمعت أبي في الجاهلية يقول : اسقنا كأسا دهاقا، وفي حديث حكيم بن حزام : أنه سأل النبيء - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء كان يتحنث بها في الجاهلية من صدقة وعتاقة وصلة رحم، وقالوا : شعر الجاهلية، وأيام الجاهلية . ولم يسمع ذلك كله إلا بعد نزول القرآن وفي كلام المسلمين.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/جاهلية
|
f8485696499389eb37f9292348fa5330
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.071721",
"source": "Wikipedia"
}
|
ديلفي
|
دلفي
|
ديلفوي (Δελφοί) هي مدينة في فوكيس في مقاطعة كينتريكي إلادا في اليونان. تحوي المدينة أهم المنتجعات الأثرية والمراكز الثقافية التي شكلت نبراس المعتقدات الدينية لليونانيين القدماء في عالم الكلاسيكي القديم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3,511 نسمة حسب تعداد 2001. وفقا لموسوعة سودا، اشتقت ديلفي اسمها من أفعى دالفاين، أنثى الثعبان (دراكينا) التي عاشت هناك وقتلها الإله الإغريقي أبولو (في روايات أخرى كانت الأفعى هي الثعبان الذكر (دراكون) بايثون). يحتل هذا المكان المقدس منطقة محددة على المنحدر الجنوبي الغربي لجبل بارناسوس. تمثل المنطقة اليوم موقعا أثريا واسع النطاق، وباتت جزءا من منتزه بارناسوس الوطني منذ عام 1938. أدرجتها منظمة اليونسكو كموقع أثري ضمن لائحة التراث العالمي نظرا لتأثيرها الكبير في العالم القديم، ويتضح ذلك من خلال الآثار المختلفة التي بنتها معظم الدول-المدن اليونانية القديمة المهمة، ما يدل على وحدتها اليونانية الأساسية. تجاور بلدة صغيرة حديثة المنطقة المقدسة هذه وتحمل الاسم ذاته. يشترك اسم ديلفي في ذات الجذر مع الكلمة اليونانية التي تعني «رحم». ويرتبط اسم بيثو باسم بايثيا، الكاهنة التي تعمل وسيطة روحية، ويرتبط كذلك باسم بايثون، الثعبان أو التنين الذي عاش في الموقع ذاته. ولفظ «بايثون» مشتق من فعل بيثو بمعنى «يتحلل». تعد دلفي اليوم بلدية يونانية، فضلا عن كونها مدينة حديثة مجاورة للمنطقة التاريخية القديمة. أنشئت المدينة الحديثة بعد إزالة المباني من المنطقة المقدسة القديمة حتى يمكن التنقيب عنها. تقع كل من دلفي القديمة والجديدة على الطريق اليوناني الوطني رقم 48 بين مدينة أمفيسا في الغرب وليفاذيا، عاصمة مقاطعة بيوتيا في الشرق. ويتبع الطريق المنحدر الشمالي لممر بين جبل بارناسوس في الشمال وجبال شبه جزيرة ديسفينا في الجنوب. يقطع هذا الممر نهر بليستوس الذي يمتد من الشرق إلى الغرب، ليشكل حدودا طبيعية عبر شمال شبه جزيرة ديسفينا، ويوفر طريقا سهلا عبرها. ينضم الوادي على الجانب الغربي إلى الوادي الشمالي الجنوبي بين أمفيسا وإتي. وتلوح على الجانب الشمالي من هذا التقاطع، نتوءات من جبل بارناسوس تجعله أضيق، وهو موقع كريسا القديمة التي كانت ذات يوم القوة الحاكمة لنظام الوادي بأكمله. ذكرت كل من أمفيسا وكريسا في كتالوج السفن في الإلياذة. وكانت كذلك معقلا موكيانيا. تعود التواريخ الأثرية للوادي إلى العصر الهيلادي المبكر. حتى أن كريسا ذاتها تعود للحقبة الهيلادية المتوسطة. وحين تقارن هذه التواريخ المبكرة مع أقدم التواريخ في ديلفي، تطرح فكرة مفادها أن أهل فوكيس استولوا على المنطقة وحولوها من كريسا القديمة إلى ديلفي. يعتقد أن أنقاض مدينة كيرا التي تعد الآن جزءا من ميناء إتي، كانت ميناء لكريسا يحمل الاسم ذاته. نقب عن الموقع لأول مرة ولمدة وجيزة في عام 1880 بقيادة برنار أوسولييه (1926-1852) ممثلا المدرسة الفرنسية في أثينا التي كان عضوا فيها لفترة من الزمن. ثم احتلت قرية كاستري (فوكيس) الموقع، وضمت نحو 100 منزل و200 شخص. لطالما وجدت هذه القرية منذ تدمير المكان على يد ثيودوسيوس الأول في عام 390. ولربما ترك ثيودوسيوس حصنا من حصونه في الموقع للتأكد من عدم إعادة استيطان المنطقة، لكن الحصن أصبح هو القرية الجديدة. فاستخرج السكان الحجارة لإعادة استخدامها في مبانيهم الخاصة. شكك المسافرون البريطانيون والفرنسيون الذين زاروا الموقع في أنه هو ذاته ديلفي القديمة. وقبل أن تجرى عمليات تنقيب منهجية ومنظمة للمكان، كان لا بد من نقل القرية، لكن السكان قاوموا هذه العملية. جاءت الفرصة لنقل القرية بعد تعرضها لأضرار جسيمة بسبب وقوع زلزال، فعرض على السكان قرية جديدة مقابل الموقع القديم تماما. وفي عام 1893، أزالت المدرسة الأثرية الفرنسية كميات هائلة من التربة من عديد من الانهيارات الأرضية للكشف عن المباني والهياكل الرئيسة لحرم أبولو ومعبد أثينا برونايا، بالإضافة إلى آلاف أشياء أخرى ونقوش ومنحوتات. اكتشفت عناصر معمارية من بازيليكا مسيحية من القرن الخامس في أثناء عمليات التنقيب الواسعة، يعود تاريخها إلى الوقت الذي كانت فيه ديلفي أسقفية. أما المباني الرومانية المتأخرة المهمة الأخرى هي الحمامات الشرقية والمنزل ذو البهو المعمد والأغورا الرومانية وحوض الماء الكبير. وفي ضواحي المدينة كان ثمة مقابر من الحقبة الرومانية المتأخرة. يقع إلى الجنوب الشرقي من منطقة أبولو ما يسمى بالقصر الجنوبي الشرقي، وهو مبنى بواجهة يبلغ طولها 65 مترا، موزعة على أربعة مستويات، مع أربع صالات للعشاء وحمامات خاصة. احتفظت الجرار الكبيرة بالمؤن، فيما اكتشفت أوان فخارية أخرى ومواد فاخرة في الغرف. يبرز من بين الموجودات مجسم لنمر صغير مصنوع من الصدف، من أصل ساساني ربما، معروض في الطابق الأرضي من متحف ديلفي الأثري. يعود تاريخ القصر إلى بداية القرن الخامس، وكان بمثابة منزل خاص حتى عام 580، لكنه تحول فيما بعد إلى ورشة عمل للفخار. عندها فقط وفي بداية القرن السادس، يبدو أن المدينة أخذت تنحدر: فصغرت مساحتها ويبدو أن صلاتها التجارية قد تضاءلت على نحو واسع. أنتج الفخار المحلي بكميات كبيرة وهو أكثر خشونة ومصنوع من الطين المحمر، وذلك تلبية لاحتياجات السكان. ظل الطريق المقدس هو الشارع الرئيس للمستوطنة، لكنه تحول إلى شارع للاستخدام التجاري والصناعي. بنيت ورش عمل حول الأغورا بالإضافة إلى الكنيسة المسيحية المبكرة الوحيدة إنترا موروس. وامتدت المنطقة المحلية بشكل رئيس في الجزء الغربي من المستوطنة. أما المنازل فكانت فسيحة إلى حد ما، وكان بها خزانان كبيران يوفران المياه الجارية. يضم المتحف قطعا أثرية متعلقة بمدينة ديلفي القديمة، بما في ذلك أقدم تدوين معروف لترنيمة في ديلفي، وتمثال لقائد عربات ديلفي الحربية، وتمثالا الأخوان كليوبيس وبيتون، والخزائن الذهبية المكتشفة أسفل الطريق المقدس، وأبو الهول في ناكسوس، وأجزاء من نقوش بارزة من خزانة سيفنيان. وبجوار المخرج مباشرة ثمة نقش يذكر فيه الحاكم الروماني غاليو. تعود معظم الآثار الباقية حتى اليوم إلى الفترة الأكثر نشاطا في الموقع، أي إلى القرن السادس قبل الميلاد. تشير التقاليد القديمة إلى سلسلة من المعابد الأسطورية في الموقع: أولها معبد مبني من أغصان الزيتون من تيمبي، وثانيها معبد مبني من شمع العسل، وثالثا معبد بناه هيفيستوس وأثينا. أنشئ أول مبنى موثق أثريا في القرن السابع قبل الميلاد وينسب في الأساطير إلى المهندسين المعماريين تروفونيوس وأغاميديس. احترق في عام 7/548 قبل الميلاد وأشاد الألكميونيون مبنى جديدا احترق هو الآخر في القرن الرابع قبل الميلاد. تعود أطلال معبد أبولو التي يمكن رؤيتها اليوم إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وهي عبارة عن مبنى بيرابتيروس من النظام الدوري، بناه سبينثاروس وزينودوروس وأغاثون. ثمة عدد كبير من التماثيل النذرية وعديد مما يسمى بالخزائن، تمتد من مدخل الموقع العلوي صعودا إلى منحدر الطريق المقدس حتى معبد أبولو تقريبا. أقامتها المدن اليونانية إحياء لذكرى الانتصارات ولشكر الوسيطة الروحية على نصيحتها التي يعتقد أنها ساهمت في تلك الانتصارات. احتوت هذه المباني على قرابين مقدمة لأبولو؛ وكانت غالبا «عشر» (أي ضريبة) أو عشر غنائم المعركة. وأكثر ما يدعو إلى الإعجاب هو الخزينة الأثينية التي رممت الآن وكانت قد بنيت في الأصل لإحياء ذكرى انتصارهم في معركة ماراثون في عام 490 قبل الميلاد.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ديلفي
|
5d163be78ce7aebb78549e6518098dbe
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.075263",
"source": "Wikipedia"
}
|
اسد
|
أسد
|
الأسد الأسد حيوان من الثدييات من فصيلة السنوريات وأحد السنوريات الأربعة الكبيرة المنتمية لجنس النمور ، وهو يعد ثاني أكبر السنوريات في العالم بعد الببر، حيث تفوق كتلة الذكور الكبيرة منه 250 كيلوغراما (550 رطلا). تعيش معظم الأسود البرية المتبقية اليوم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا تزال جمهرة واحدة صغيرة مهددة بالانقراض تعيش في آسيا بولاية غوجرات في شمال غربي الهند. كان موطن الأسود شاسعا جدا في السابق، حيث كانت تتواجد في شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، وآسيا الغربية، حيث انقرضت منذ بضعة قرون فقط. وحتى بداية العصر الحديث (الهولوسين، منذ حوالي 10,000 سنة)، كانت الأسود تعتبر أكثر ثدييات اليابسة الكبرى انتشارا بعد الإنسان، حيث كانت توجد في معظم أنحاء إفريقيا، الكثير من أنحاء أوراسيا من أوروبا الغربية وصولا إلى الهند، وفي الأمريكيتين، من يوكون حتى البيرو. يختلف أمد حياة الأسود باختلاف جنسها، فاللبؤات التي تعيش في مناطق محمية آمنة مثل منتزه كروغر الوطني قد تصل لما بين 12 و14 عاما، بحال تخطت مخاطر ومشقات حياة الأشبال، بينما لا تتخطى الذكور 8 سنوات من حياتها إلا فيما ندر. إلا أن هناك وثائق تظهر أن بعض اللبوات عاشت حتى سن 20 عاما في البرية. تسكن الأسود السفانا والأراضي العشبية عادة، إلا أنها قد تتواجد في أراضي الأشجار القمئية والغابات في بعض الأحيان. تعتبر الأسود حيوانات اجتماعية بشكل كبير مقارنة بباقي أعضاء فصيلة السنوريات، وتسمى المجموعة العائلية للأسود «زمرة» باللغة العربية، وهي تتألف من إناث مرتبطة ببعضها عن طريق القرابة (أخوات، أمهات، خالات، جدات..)، عدد من الصغار، وبضعة ذكور بالغة. تصطاد مجموعة الإناث مع بعضها في الغالب، حيث تفترس إجمالا الحافريات الكبرى، إلا أنها قد تلجأ للتقميم إن سنحت لها الفرصة. يعد الأسد مفترسا فوقيا أو رئيسيا (لا يفترسه أي كائن حي آخر)، ونوعا أساسيا أو عماديا (من أنواع الحيوانات التي يرتكز وجود باقي الأنواع بتوازن على وجودها معها في نظام بيئي معين). على الرغم من أن الأسود لا تعتبر الإنسان طريدة طبيعية لها وغالبا ما تتجنبه، إلا أنه يعرف عن البعض منها أنه أصبح آكلا للبشر في حالات محددة. تصنف الأسود على أنها من الأنواع المهددة بالانقراض بدرجة دنيا، حيث ارتفعت حدة تراجع أعدادها من 30 إلى 50% في إفريقيا خلال العقدين الماضيين؛ ويعتبر أمل الجمهرات الباقية خارج المحميات والمنتزهات القومية ضعيف للغاية. وعلى الرغم من أن سبب التراجع هذا ليس مفهوما كثيرا، إلا أن فقدان المسكن والنزاع مع البشر يعتبران أكثر الأسباب إثارة للقلق. كان يحتفظ بالأسود في معارض الوحوش منذ أيام الإمبراطورية الرومانية، كما كانت ابتداء من أواخر القرن الثامن عشر، ولا تزال، من الأنواع الرئيسية التي يسعى الناس إلى عرضها في حدائق الحيوان عبر العالم. تتعاون الكثير من حدائق الحيوانات حول العالم حاليا لإكثار الأسود الآسيوية المهددة بالانقراض عبر إخضاعها لبرنامج تزاوج مكثف. يمكن تمييز ذكر الأسد عن الأنثى بسهولة فائقة عن طريق النظر، فالأول يمتلك لبدة (شعر حول العنق) بينما لا لبدة للبؤة. يعتبر رأس الأسد الذكر أحد أكثر الرموز الحيوانية انتشارا في الحضارة الإنسانية، حيث ظهر في العديد من المؤلفات الأدبية، المنحوتات، الرسومات، الأعلام، وفي الأدب والأفلام المعاصرة. وفي بعض الأحيان تستخدم صورة الذكر حتى ولو كان المراد بالأصل إظهار الأنثى، لأن لبدة الذكر المميزة تفرق بين هذا النوع من السنوريات وغيره من الكبيرة منها. إلا أنه تم إظهار اللبوة أيضا ووصفها في أوائل الكتابات والرسومات البشرية، حيث اعتبرت أنها بسالة الصيد بحد ذاتها، وصورت في أحيان على أنها أم محاربة جمعت بين صفات الحنان على أشبالها والمقدرة على الإطاحة بعدو يفوقها حجما. تقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، حيث تتعاون مع بعضها بأسلوب دقيق ومعقد للإمساك بفريستها. تطور كل لبوة مهارات صيد محددة لتلعب بها دورها المعين بتقنية الصيد التي تلجأ إليها زمرتها، وعادة ما تلعب الدور نفسه خلال معظم عمليات الصيد. برز وصف اللبوات وهي تصطاد في مجموعة واحدة منذ آلاف السنين، حيث يرجع أقدم هذه الأوصاف إلى رسومات ومنحوتات عثر عليها في كهفي لاسو وشوفيه في فرنسا، والتي يعود تاريخها لأواخر العصر الحجري. وقد لاحظ البشر اللاحقين هذه العادات والصفات في اللبؤات، فصورت حضاراتهم التي وجدت في نفس المناطق التي قطنتها الأسود أكثر آلهتهم الحربية شراسة، بالإضافة لمحاربيهم، على صورة اللبوة، حيث كانوا يلقبون حكامهم الذكور «بابن اللبوة». ومن الأمثلة المستمدة من أقدم التسجيلات المكتوبة الآلهة المصرية سخمت، باخت، تفنوت، ومسخنت، وقد عبد النوبيين القدماء اباداماك الرجل برأس أو وجه الأسد. ويحتمل بأنه كان هناك آلهة مماثلة لها جميعها في ليبيا. وتعد بعض الآلهة المصرية الأخرى معقدة للغاية، حيث تتخذ مظاهر متنوعة، كامرأة برأس لبؤة أو لبوة تتخذ أوضاع معينة. توصف العديد من السنوريات الكبيرة التي تظهر في المنحوتات والرسومات القديمة على أنها نمور، إلا أنه عند التدقيق في تلك الصور يظهر أنها لبوات بحال كانت تمتلك خصلة من الشعر على ذيلها. فهذه الخصلة مميزة للأسود من بين السنوريات الكبرى جميعها، وعندما يمتلك السنور في الصورة هذه الخصلة ولا يمتلك لبدة فإن هذا يدل على أنها لبوة بالتأكيد على الرغم مما يقول به المحللين المعاصرين. كما أن وجود رقط على جسد تلك السنوريات في الرسوم لا يؤكد أنها نمور، إذ أن الأشبال تمتلك رقطا وردية الشكل أيضا، لذلك فإنه عند محاولة تحديد نوع السنور الممثل في الصور أو المنحوتات يجب دوما التأكد من الذيل فإن كان هناك خصلة شعر على أخره ولم يمتلك الحيوان لبدة نكون بصدد لبوة، وإن لم توجد هذه الخصلة فإنه يكون نمرا. في العربية الأسد وجمعه أسود وأسد وآسد وآساد والأنثى أسدة ويقال لبؤة ولبوة. وللأسد العديد من الأسماء في اللغة العربية -قال ابن خالويه: للأسد خمسمائة اسم وصفة- وزاد عليه علي بن قاسم بن جعفر اللغوي مائة وثلاثين اسما فمن أشهرها: أسامة والبيهس والنآج والجخدب والحارث وحيدرة والدواس والرئبال وزفر والسبع والصعب والضرغام والضيغم والطيثار والعنبس والغضنفر والفرافصة والقسورة وكهمس والليث والمتأنس والمتهيب والهرماس والورد والهزبر، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. ومن كناه أبو الأبطال وأبو حمص وأبو الأخياف وأبو الزعفران وأبو شبل وأبو العباس وأبو الحارث. ويأتي اسم سبع من السباع الذي يعني صاحب القوة. يشتق اسم الأسد في معظم اللغات الأوروبية من اسمه اللاتيني "ليو - leo"؛ "ليون- λέων، الإغريقي. ويحتمل أيضا أن يكون لأسماء الأسد الأوروبية جذور شرقية من كلمة "لافي، לָבִיא" العبرية، ورو المصرية القديمة. كان الأسد أحد أنواع السنوريات العديدة التي أعطاها عالم الحيوان السويدي كارولوس لينيوس اسم الجنس Felis في بادئ الأمر (Felis leo) في مؤلفه من القرن الثامن عشر "النظام البيئي" قبل أن تصنف بدقة أكثر وتعطى اسم جنس النمور "Panthera - پانثيرا". يفترض بأن اسم الجنس الحالي للأسد يشتق من اليونانية "بان، pan" (بمعنى جميع) "ثير، ther" (بمعنى وحش)، إلا أن هذا قد لا يكون سوى اعتقاد سائد لدى العامة وليس له أي برهان قاطع. والاحتمال الأقوى لأصل كلمة Panthera هو أنها ذات جذور شرق آسيوية، بمعنى "الحيوان المصفر" أو "الضارب إلى الصفار". Neofelis nebulosa - النمر الملطخ Neofelis diardi - نمر سوندا الملطخ Panthera tigris - الببر Uncia uncia - نمر الثلوج Panthera leo - الأسد Panthera onca - اليغور Panthera pardus - النمر إن أقدم المستحاثات لحيوان شبيه بالأسد تم العثور عليها في موقع ليتولي بتنزانيا ويقدر عمرها بحوالي 3.5 مليون سنة؛ وقد قال البعض من العلماء أن هذا الأحفور يعود لأسد حقيقي وليس لسلف له. إلا أن تلك المستحاثات ليست محفوظة بصورة جيدة وما يمكن قوله بهذه الحالة أنها تعود لسنور شبيه بالأسود. أما أقدم الأحافير الموثقة والمؤكد أنها تعود لأسد في إفريقيا فيقدر عمرها بمليوني سنة أقل من السابقة. إن أقرب السنوريات إلى الأسد هم الأنواع الثلاثة الأخرى من السنوريات الكبرى المنتمية لجنس النمر: الببر، اليغور، والنمر. أظهرت الدراسات الجينية والتشكلية أن الببر كان أول من انفصل عن السلف المشترك لهذه السنوريات الأربعة، ومنذ 1.9 مليون سنة انفصل اليغور عن المجموعة المتبقية، والتي احتوت على أسلاف الأسد والنمر المعاصرين. ومن ثم إنشق كل من النمر والأسد عن بعضهما منذ حوالي مليون إلى 1.25 مليون سنة. تطورت الأسود الحالية في إفريقيا خلال الفترة الممتدة بين مليون و800,000 سنة قبل أن تنتشر عبر الإقليم القطبي الشامل (المنطقة التي تشمل معظم آسيا عدا الجنوب الشرقي من القارة والهند، بالإضافة إلى أوروبا وأقصى شمال إفريقيا، وأمريكا الشمالية). ظهر الأسد في أوروبا لأول مرة منذ 700,000 سنة في منطقة إسرنيا في إيطاليا، وتعرف هذه السلالة البائدة من الأسود باسم الأسد الأحفوري (Panthera leo fossilis). ومن هذه السلالة تحدر أسد الكهوف اللاحق (سلالة الكهوف، Panthera leo spelaea) الذي ظهر منذ حوالي 300,000 سنة. وخلال أوائل العصر الحديث الأقرب انتشرت الأسود عبر أميركا الشمالية والجنوبية حيث تطورت إلى الأسد الأميركي (السلالة الأميركية، Panthera leo atrox) انقرضت الأسود من شمالي أوراسيا وأميركا عند نهاية العصر الجليدي الأخير، منذ حوالي 10,000 سنة؛ ويرجح أن اختفائها حصل بعد أن انقراض حيوانات البليستوسين الضخمة التي كانت تعتمد عليها في غذائها. كان العلماء يصنفون 12 سلالة معاصرة للأسود، أكبرها الأسد البربري الذي قطن شمال إفريقيا. وأهم الاختلافات التي يمكن عن طريقها تمييز سلالة عن أخرى هي الموطن، شكل اللبدة، الحجم، وكثافة انتشارها. إلا أن سهولة تمييز هذه السلالات بهذه الطريقة، التي أبرزت عدد كبير منها وأظهرت عند اللجوء إليها اختلافات بين أفراد من نفس السلالة، جعلتها مثيرة للجدل وخاطئة على الأرجح؛ كما أنها كانت مبنية على ملاحظات لأسود أسيرة في حدائق الحيوانات من أصل غير معروف، والتي لعلها كانت تمتلك مواصفات جسدية «مذهلة، ولكن غير طبيعية». يعترف علماء الحيوان اليوم بثماني سلالات للأسد فقط، إلا أن إحداها (أسد رأس الرجاء الصالح، Panthera leo melanochaita) قد يكون مصنف، خطأ، على أنه سلالة مستقلة. حتى أن السلالات السبعة المتبقية قد تكون مصنفة بشكل غير سليم على أن كل منها يشكل سلالة؛ فتنوع المتقدرات لدى الأسود المعاصرة ضئيل جدا، مما يعني أن جميع السلالات القاطنة جنوب الصحراء الكبرى يمكن جمعها ضمن سلالة واحدة، تقسم إلى مجموعتين رئيسيتين على الأرجح: واحدة توجد غربي الشق السوري الإفريقي، والثانية إلى شرقه. تعتبر الأسود الموجودة في منطقة تسافو بشرقي كينيا أقرب جينيا إلى أسود الترانسفال في جنوب إفريقيا، من أسود سلسلة أبردار في غرب كينيا. يعترف العلماء اليوم بثماني سلالات معاصرة للأسد: كان هناك عدد من السلالات الأخرى للأسد في عصور ما قبل التاريخ: يعرف بأن تهجين الأسود كان يتم منذ فترة طويلة مع أنواع أخرى من السنوريات الكبيرة، وخاصة الببور، في حدائق الحيوان الخاصة والعمومية إلا أن هذا الأمر لم يعد مشجعا اليوم من أجل الحفاظ على السلالات النقية، ولكن لايزال بعض أصحاب حدائق الحيوان في الصين يقومون بهذا الأمر. تتناسل الأسود في العادة مع الببور في الأسر (من السلالتين السيبيرية والبنغالية في الغالب) لتنتج الأسود الببرية، والببور الأسدية. كما تم تناسل الأسود مع النمور في الأسر لإنتاج الأسود النمرية، ومع اليغور لإنتاج الأسود اليغورية. يفترض البعض من العلماء أن الماروزي هو نتاج تهجين طبيعي لأسد ونمر في البرية، وهناك أيضا هجناء لأسود مع سنوريات هجينة بنفسها، فقد تم تهجين أسد ذكر في أحد الأحيان مع لبوة ببرية، ومع أنثى هجينة بين أسد ويغور ونمر (لبوة يغورية نمرية). الأسد الببري هو نتاج أسد ذكر وببرة وهو ينمو ليصبح أكبر حجما من كلا الوالدين، وذلك عائد لأسباب بيولوجية حيث أن الأسد يطلق هرمونا يحث على النمو في حين تطلق اللبوة هرمونا يكبح النمو فيؤدي ذلك إلى ولادة الشبل بحجم مماثل لحجم والديه، إلا أن هذا الهرمون لا تمتلكه الببرة مما يؤدي إلى نمو الشبل الهجين بشكل يفوق حجم والديه. تمتلك الأسود الببرية عدة صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين حيث تكون رملية اللون كالأسد ومخططة كالببر، وذكور هذه الحيوانات عقيمة بينما تكون الإناث غالبا قادرة على الإنجاب. تمتلك الذكور حوالي نسبة 50% كي تنمو لها لبدة، إلا أنه حتى بحال نمت لها فإن حجمها يكون نصف حجم لبدة الأسد الحقيقي، ويبلغ طول هذه الحيوانات ما بين 10 و12 قدما (3 - 3.7 أمتار) في العادة ويمكنها أن تزن ما بين 800 و1000 رطل أو أكثر (360 - 450 كيلوغرام). أما الببر الأسدي فأقل شهرة، وهو نتاج ببر ذكر ولبوة ، وبما أن الببر الذكر لا يطلق هرمونا يحث على النمو بينما تطلق اللبوة هرمونا يكبحه، فإن هذه الحيوانات غالبا ما تكون صغيرة الحجم حيث يصل وزنها إلى 150 كيلوغراما (350 رطلا) فقط، أي أنها تكون أصغر من الأسود بحوالي 20%، وكما الأسود الببرية فإنها تمتلك صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين، وتكون الذكور منها عقيمة. الأسد أطول السنوريات جمعيها (عند الكتفين)، وثاني أثقل أعضاء الفصيلة بعد الببر. يمتلك الأسد فك وقوائم قوية، وأنياب يبلغ طول الواحد منها 8 سنتيمترات (3.1 إنش)، مما يمكنه من الإمساك بطرائد ضخمة تفوقه حجما. يتراوح لون الأسود من الأصفر اللامع إلى الضارب للصفار، المحمر، أو البني المغري القاتم. يكون القسم السفلي من الجسد أبهت من العلوي إجمالا، كما وتكون خصلة الشعر على الذيل سوداء. تولد الأشبال برقط بنية وردية على كامل جسدها، شبيهة برقط النمر، وعلى الرغم من أن هذه الرقط تزول عند وصول الأسد بمرحلة لبلوغ، فإنها تحتفظ بالبعض الباهت منها على قوائمها والقسم السفلي من جسدها، وبشكل خاص عند اللبوات. كان المصريون القدماء يصورون آلهتهم ذات شكل اللبوة برقطة وردية واحدة على أكتافهم. الأسد هو نوع السنوريات الوحيد الذي يظهر اختلافا جنسيا بارزا للعيان بهذا الوضوح: أي أن الإناث والذكور تختلف بهيئتها عن بعضها البعض بشكل شديد الوضوح. كما أن لكل جنس دور محدد يلعبه بداخل الزمرة، فاللبؤة مثلا، وهي الصيادة في المجموعة العائلية، تفتقد للبدة الذكر الكثيفة المرهقة التي قد تعيق قدرتها على التموه عندما تحاول التسلل نحو فريستها، كما قد تسبب لها ارتفاعا في درجة حرارة جسدها عند المطاردة. يتراوح لون لبدة الذكر من الأشقر إلى الأسود، وعادة ما يدكن لونها كلما تقدم الحيوان في السن. يتراوح وزن الأسود البالغة عادة بين 150 و250 كيلوغراما (330-550 رطلا) للذكور وبين 120 و182 كيلوغراما (264–400 رطلا) للإناث. تفيد بعض تقارير العالمين نويل وجاكسون أن متوسط وزن الذكور 181 كجم (400 رطلا) والإناث 126 كجم (278 رطلا)؛ وقد وصل وزن أحد الأسود الذي اصطيد بالقرب من جبل كينيا 272 كجم (600 رطل). يميل حجم الأسود إلى الاختلاف باختلاف البيئة أو المنطقة التي تقطنها، الأمر الذي أدى إلى ظهور فروقات في أوزان الجمهرات المختلفة، فالأسود في إفريقيا الجنوبية مثلا يفوق وزنها وزن نظيرتها في إفريقيا الشرقية بنسبة 5% إجمالا. يتراوح طول الرأس والجسد بين 170 و250 سنتيمترا (5 أقدام و7 إنشات، 8 أقدام وإنشين) لدى الذكور، وبين 140 و175 سنتيمترا (4 أقدام و7 إنشات، 5 أقدام و9 إنشات) لدى الإناث؛ يبلغ ارتفاع كتف الذكر حوالي 123 سنتيمتر (4 أقدام) والأنثى 107 سنتيمترات (3 أقدام و6 إنشات). يصل طول ذيل الأسد لما بين 90 و105 سنتيمترات (قدمين و11 إنش، 3 أقدام و5 إنشات) بينما يتراوح طول ذيل اللبؤة بين 70 و100 سنتيمتر (قدمين و4 إنشات، 3 أقدام و3 إنشات). كان أطول الأسود التي قيست يوما ذكرا أسود اللبدة، قتل في جنوبي أنغولا في أكتوبر 1973؛ أما أثقل أسد معروف فكان آكلا للبشر أطلق عليه النار في شرق الترانسفال بجنوب إفريقيا عام 1936، وقد بلغ وزنه 313 كيلوغرام (690 رطلا). تكون الأسود الأسيرة عادة أكبر من تلك البرية—وأثقل أسد أسير معروف كان ذكرا عاش في حديقة حيوانات كولشيستر بإنكلترا عام 1970، حيث بلغ وزنه 375 كجم (826 رطلا). أحد أبرز المظاهر الخارجية التي يتشارك بها كل من الأسود واللبوات، هي خصلة الشعر التي تقع على آخر الذيل. وفي بعض الأسود تخفي هذه الخصلة زائدة عظمية قاسية، يبلغ طولها 55 ميليمتر تقريبا، مشكلة من الأقسام الأخيرة من عظام الذيل الملحومة ببعضها. يعد الأسد السنور الوحيد الذي يمتلك خصلة من الشعر على ذيله، ولا يزال الهدف من وراء الخصلة والزائدة العظمية غير معروف حتى الآن، وتكون الخصلة معدومة عند الولادة لكنها تبدأ بالظهور عندما يبلغ الشبل ½5 من الأشهر ومن ثم تصبح بارزة بشكل تام عندما يبلغ 7 شهور. إن لبدة الأسد، الفريدة بين السنوريات، تميز هذا النوع عن أي فصيلة أو نوع آخر من الحيوانات. وهي تجعل صاحبها يبدو أكبر حجما، مما يؤمن له عاملا باعثا للخوف في نفس من يواجهه؛ وهذا يساعد الأسد خلال قتاله أو مواجهته لأسود أخرى، أو عند نزاعه مع المنافسة الرئيسية للأسود في إفريقيا وهي الضباع المرقطة. يرتبط وجود اللبدة أو عدمه بالإضافة للونها وحجمها بعدة عوامل هي: صحة العوامل الوراثية، النضوج الجنسي، المناخ، ونسبة إنتاج التستوستيرون؛ والقاعدة هي أنه كلما كانت اللبدة أدكن وأكثف كلما كان الأسد بصحة جيدة. وفي عملية الانتقاء الجنسي عند الأسود، تفضل اللبؤات الذكور ذوي اللبدات الدكنة الكثيفة على أولئك الذين يمتلكون اللبدات الباهتة والخفيفة. أظهرت البحوث في تنزانيا أن طول اللبدة يفيد بمدى فوز الذكور المتحالفة مع بعضها بالقتال ضد الذكور الأخرى، فكلما كانت أطول أفاد هذا بأن الذكر أو الذكور المتحالفة ربحت معظم المعارك التي خاضتها، والعكس صحيح، إذ أن اللبدة تحمي عنق الذكر من الإصابات وكلما كان قد أصيب بشكل كبير على تلك المنطقة كلما تساقط المزيد من شعره، وبالتالي فإن الشعر الخفيف للأسد هو علامة لخسارته عدد من النزاعات. قد يمتلك الذكور داكني الشعر حياة تناسلية أطول، كما قد تزيد نسبة بقاء أشبالهم على قيد الحياة، على الرغم من أنهم يعانون من الحر خلال فترات السنة الأكثر حرارة. وفي الزمر التي يسيطر عليها تحالف من ذكرين أو ثلاثة، يحتمل أن تتودد اللبوات إلى الذكر أو الذكور ذوي اللبدات الكثيفة بشكل أكبر من الذكور الأخرى. كان العلماء يعتقدون سابقا أن تعريف وتمييز السلالات المختلفة للأسد يمكن أن يتم عن طريق شكلها الخارجي بما فيه اللبدة، حيث كانوا يلجأون إلى علم التشكل لتعريف بعض السلالات مثل الأسد البربري وأسد رأس الرجاء الصالح. إلا أن الأبحاث أظهرت أن العوامل البيئية، مثل حرارة الجو، هي ما يؤثر على لون وحجم اللبدة، فالحرارة في حدائق الحيوان الأميركية والأوروبية مثلا تؤدي إلى نمو لبدات أكبر واسمك لذكور الأسود. وبالتالي فإن هذه الطريقة في تعريف السلالات المتنوعة تعد غير فعالة، إلا أن السلالة الآسيوية يمكن تعريفها، على الرغم من ذلك، بواسطة لبدتها الضئيلة الأصغر حجما من لبدات الأسود الإفريقية. تم التبليغ أيضا عن أسود عديمة اللبدة في السنغال ومنتزه تسافو الشرقي الوطني في كينيا، كما أن الأسد الأبيض الرئيسي الأول من منطقة تمبافيتي كان أيضا عديم اللبدة. كما أن هناك أسود مقنزعة أو ذات أعراف بسيطة. يمكن العثور على ذكور بدون لبدة إجمالا في جمهرات الأسود التي تناسلت داخليا بشكل كبير؛ ويؤدي التناسل الداخلي أيضا إلى هبوط في نسبة الخصوبة لدى هذه الحيوانات. تمتلك الكثير من اللبؤات كشكش على عنقها يمكن رؤيته بحال جلست في أوضاع معينة. وفي بعض الأحيان يظهر هذا في الرسومات والنحوتات الفنية القديمة بشكل خاص، حيث تفسر إجمالا، خطأ، على أنها أسود ذكور. يختلف الكشكش عن اللبدة بأنه أقصر على الفك الأسفل ونادرا ما يمكن رؤيته، بينما تمتد اللبدة لما فوق أذني الذكور، وغالبا ما تعتم على خطها المحيطي الخارجي كليا. تظهر الرسومات الكهفية لأسد الكهوف الأوروبي المنقرض حيوانات عديمة اللبدة بشكل حصري، أو ذات لبدة بسيطة جدا، مما جعل بعض العلماء يفترضون أنها كانت خفيفة أو عديمة اللبدة بشكل أو بأخر، إلا أنه يحتمل أن تكون الأسود المرسومة إناثا تصطاد لزمرتها—بما أنها تظهر في مجموعة تطارد فريستها—لذا فإن هذه الرسوم لا يمكن الاعتماد عليها للحكم على أسود الكهوف بأنها امتلكت لبدة أو لم تمتلك. إلا أن الرسومات تقترح أن هذه السلالة المنقرضة كانت تلجأ لنفس التنظيم الاجتماعي واستراتيجيات الصيد التي تستعملها الأسود المعاصرة. الأسد الأبيض ليس بسلالة مستقلة، بل مجرد شكل فريد ذو حالة وراثية تعرف بالبياض أو عدم اللون، مما يجعل لون جلده باهتا بشكل كبير، أكثر من الببر الأبيض حتى؛ وتتشابه هذه الحالة مع حالة الداكنية، التي تتولد عنها النمور السوداء. ولا تعتبر الأسود البيضاء مهقاء، إذ أنها تمتلك أصباغا لونية عادية في أعينها وجلدها، بينما الحيوان الأمهق لا يمتلك هذا مما يؤدي لولادته بعيون وأنف وردي. تمت رؤية أفراد من أسود الترانسفال البيضاء (من سلالة كروغر، Panthera leo krugeri) في وحول منتزه كروغر الوطني ومحمية طرائد تمبافاتي الخاصة المجاورة في بعض الأحيان، إلا أن هذه الأسود تعد مألوفة أكثر في الأسر، حيث يقوم مربيها بتزويجها انتقائيا عن عمد. يعود السبب وراء امتلاك هذه الحيوانات معطفا قشدي اللون إلى أنها تمتلك مورثة غالبة تدحر المورثة التي تحمل اللون المصفر وتبرز بدلا منها. يزعم أن الأسود البيضاء تربى في بعض المخيمات بجنوب إفريقيا كي تستخدم في عمليات الصيد المعلب (الصيد بداخل منطقة مسيجة لا يستطيع الحيوان الهرب منها) حيث يدفع بعض الصيادين مبالغ طائلة مقابل احتفاظهم بتذكار صيد فريد كرأس أو جلد أسد أبيض. لم يكن وجود الأسود البيضاء مؤكدا حتى أواخر القرن العشرين. فلمئات السنين السابقة، كان يعتقد أن قصة وجودها وكل ما وصل عنها من أخبار
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/اسد
|
f8b8ed07d42084ca2d9196cf1485e623
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.095210",
"source": "Wikipedia"
}
|
ايطاليا
|
إيطاليا
|
إيطاليا ورسميا الجمهورية الإيطالية هي دولة تقع جزئيا في جنوب أوروبا في شبه الجزيرة الإيطالية وأيضا على أكبر جزيرتين في البحر الأبيض المتوسط: صقلية وسردينيا. تشترك إيطاليا في الحدود الشمالية الألبية مع فرنسا وسويسرا والنمسا وسلوفينيا. بينما يوجد داخل الأراضي الإيطالية دولتان مستقلتان هما مكتنفا سان مارينو ومدينة الفاتيكان، كما يوجد مكتنف كامبيوني ديتاليا في سويسرا. تغطي الأراضي الإيطالية مساحة 301,338 كم2 وتتأثر بمناخ موسمي معتدل. يسكن البلاد 60,483,973 مليون نسمة وهي سادس دولة من حيث عدد السكان في أوروبا، وتحل في المرتبة 23 بين الدول الأكثر سكانا في العالم. كانت الأراضي المعروفة اليوم باسم إيطاليا مهد الثقافات والشعوب الأوروبية مثل الإترورية والرومان. كما كانت العاصمة الإيطالية روما لقرون عديدة المركز السياسي للحضارة الغربية باعتبارها عاصمة للإمبراطورية الرومانية. بعد تراجع الإمبراطورية تعرضت إيطاليا لغزوات من قبل شعوب أجنبية من القبائل الجرمانية مثل القوط الشرقيين واللومبارديين وشعب النورمان في وقت لاحق والبيزنطيين وغيرها. وبعد عدة قرون أصبحت إيطاليا مهد النهضة التي كانت حركة فكرية مثمرة جدا أثبتت قدرتها على تشكيل مسار الفكر الأوروبي لاحقا. خلال أغلب تاريخ البلاد ما بعد الحقبة الرومانية، كانت إيطاليا مجزأة إلى العديد من الممالك ودول المدن (مثل مملكة سردينيا ومملكة الصقليتين ودوقية ميلانو)، ولكن البلاد توحدت في عام 1861 بعد فترة مضطربة في تاريخها تعرف باسم «إعادة الولادة». من أواخر القرن التاسع عشر وخلال الحرب العالمية الأولى حتى الحرب العالمية الثانية تحولت إيطاليا إلى إمبراطورية استعمارية حيث امتد حكمها إلى ليبيا وإريتريا وقسم من الصومال وإثيوبيا وألبانيا ورودوس ودوديكانيسيا، وحصلت على امتياز في تيانجين في الصين. إيطاليا الحديثة جمهورية ديمقراطية. تصنف في المرتبة 18 عالميا من بين الدول الأكثر تقدما، كما صنفت حيث يحتل معدل جودة الحياة فيها إحدى المراكز العشرة الأولى في العالم. تتمتع إيطاليا بمستوى معيشة عال جدا، وهي ذات ناتج محلي إجمالي اسمي عال للفرد. إيطاليا دولة عضو مؤسس في ما يعرف الآن بالاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي. كما أنها عضو في مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين. الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للبلاد هو السابع عالميا بينما يحل الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) في المرتبة العاشرة. كما تمتلك خامس أكبر ميزانية حكومية في العالم. هي أيضا دولة عضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ومجلس أوروبا واتحاد أوروبا الغربية. ميزانية الدفاع الإيطالية هي التاسعة عالميا كما تساهم في خطة المشاركة النووية التابعة للناتو. تلعب إيطاليا دورا عسكريا وثقافيا ودبلوماسيا بارزا في أوروبا والعالم، كما تساهم في منظمات عالمية مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنتدى غلوكال وكلية دفاع الناتو التي تقع مقراتها في روما. نفوذ البلاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي على الساحة الأوروبية جعلها قوة إقليمية كبرى جنبا إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا، كما صنفت إيطاليا في دراسة حول قياس السلطة في المرتبة الحادية عشرة عالميا. مستوى التعليم العام في البلاد مرتفع والقوة العاملة وفيرة وهي أمة معولمة كما تمتلك سادس أفضل شهرة عالمية عام 2009 وتحل في المرتبة التاسعة عشر من حيث متوسط الأعمار المتوقع. كان نظام الرعاية الصحية يحتل المرتبة الثانية في العالم، خلال عام 2000، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية. كانت إيطاليا خامس دولة من حيث عدد الزوار في عام 2007، مع ما يزيد على 43.7 مليون زائر دولي. تزخر البلاد بتقاليد عريقة في مجال الفنون والعلوم والتكنولوجيا بما في ذلك أكبر عدد لمواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو (44). التسمية «إيطاليا» أصلها لاتيني «إيتاليا» (تلفظ [iˈta:lja]). أما مصدر التسمية اللاتينية فهو غير مؤكد. وفقا لأحد التفسيرات الأكثر شيوعا فإن التسمية مستعارة من الإغريقية من الاسم الأوسكاني «فيتيليو» - Víteliú والتي تعني «أرض الماشية اليافعة» ، أو «عجل» . كان الثور رمزا لقبائل جنوب إيطاليا وكان يصور في كثير من الأحيان ناطحا الذئب الروماني كرمز تحدي لحرية إيطاليا خلال الحروب السامنية. أطلق الاسم إيطاليا في الأصل على جزء مما هو الآن جنوب إيطاليا، ووفقا لأنطيوخس السيراكيوزي فهذا الجزء كان القسم الجنوبي من شبه جزيرة بروتيوم (كالابريا حاليا). كانت تسمية اينوتريا مرادفة لإيطاليا آنذاك، كما انطبق الاسم على معظم لوكانيا. أطلق الإغريق اسم «إيطاليا» تدريجيا على منطقة أوسع، ولكن التسمية لم تشمل كامل شبه الجزيرة حتى زمن الفتوحات الرومانية. أظهرت الحفريات في جميع أنحاء إيطاليا أن الإنسان الحديث استوطن هذه المنطقة في فترة العصر الحجري القديم، أي منذ حوالي 200,000 سنة مضت. في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد تأسست المستعمرات اليونانية على طول ساحل صقلية وعرف الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الإيطالية باسم «ماغنا غراسيا» أو اليونان الكبرى. كانت روما القديمة في البداية مجتمعا زراعيا صغيرا حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، لكنها نمت على مر القرون لتصبح إمبراطورية هائلة تسيطر على كامل حوض البحر الأبيض المتوسط وبالتالي دمجت الحضارتين الإغريقية والرومانية في حضارة واحدة. كانت هذه الحضارة بالغة التأثير بالحضارات اللاحقة، حيث لا تزال بعض قوانينها وتنظيماتها الإدارية وفلسفتها وفنونها واضحة المعالم في نظيرتها المعاصرة الغربية خصوصا، وبالتالي فهي تشكل الأرضية التي تقوم عليها الحضارة الغربية. خلال وجودها الذي دام 12 قرنا، تحولت روما من مملكة إلى جمهورية وأخيرا إلى دولة استبدادية، قبل أن تدخل في تراجع مطرد منذ القرن الثاني الميلادي، ثم تنقسم إلى شطرين عام 285م: الإمبراطورية الرومانية الغربية والإمبراطورية البيزنطية في الشرق. انهار الجزء الغربي تحت ضغط غارات القوط في نهاية المطاف، وترك شبه الجزيرة الإيطالية مقسما إلى ممالك صغيرة مستقلة ودول مدن متناحرة خلال القرون الأربعة عشر القادمة، فكان من نتيجة ذلك أن أصبح الشطر الشرقي الوريث الوحيد للتركة الرومانية. في القرن السادس الميلادي استعاد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول إيطاليا من القوط الشرقيين. لكن موجة الهجمات الجرمانية الجديدة التي شنها اللومبارديون حكمت على محاولاته لإعادة إحياء الإمبراطورية الرومانية الغربية بالفشل، لكن بالمقابل أدت تداعيات فشله، في القرون الثلاث عشر المقبلة، لظهور دول قومية جديدة في الأراضي شمال جبال الألب، حيث كان المشهد السياسي الإيطالي خليطا من الدول المدن المتناحرة والغزو الأجنبي والاستبداد المحلي. لقرون عدة خلفت جستنيان قادت إكسرخسية رافينا جيوش خلفائه في إيطاليا وشكلت قوة متماسكة في الشؤون الإيطالية - قوية بما فيه الكفاية لمنع قوى أخرى مثل العرب والإمبراطورية الرومانية المقدسة والبابوية من إقامة مملكة موحدة في إيطاليا ولكنها أضعف من أن توحد المنطقة. سقطت الأراضي الإيطالية في النهاية تحت حكم الإمبراطوريات المجاورة بسبب تضارب المصالح والتنازع الداخلي ودامت كذلك حتى القرن التاسع عشر. شهدت المنطقة صعود السنيوريات والبلديات بسبب هذا الفراغ في السلطة، وفي ظل ظروف الفوضى التي سادت دول المدن الإيطالية في العصور الوسطى في كثير من الأحيان، تطلعت الشعوب إلى رجال تستعيد النظام وتنزع سلاح النخب المتصارعة. في أوقات الأزمات أو الفوضى، عرضت المدن سيادتها على أفراد نظر إليهم على أنهم أقوياء بما يكفي لإنقاذ الدولة وأبرزهم عائلة ديلا سكالا في فيرونا وفيسكونتي في ميلانو وميديشي في فلورنسا. اشتهرت إيطاليا خلال هذه الفترة بالجمهوريات التجارية. حكمت هذه الدول المدن طبقة أوليغاركية من التجار ازدهرت في ظلها بوجود حرية نسبية النهضة الأكاديمية والفنية. كانت هناك أربع جمهوريات بحرية تقليدية في إيطاليا هي البندقية وجنوة وبيزا وأمالفي. كانت كل من البندقية وجنوة بوابتا أوروبا على التجارة مع الشرق حيث كانت الأولى تصدر الزجاج البندقي الشهير بينما كانت فلورنسا عاصمة تجارة الحرير والصوف والمجوهرات والأعمال المصرفية. ساهمت الجمهوريات البحرية كثيرا في الحملات الصليبية، مستفيدة من الفرص السياسية والتجارية الجديدة، والتي كان أبرزها حملة الاستيلاء على القسطنطينية وزارا التي مولتها جمهورية البندقية. خلال أواخر العصور الوسطى قسمت إيطاليا إلى ولايات ودول مدن أصغر حيث سيطرت مملكة نابولي على الجنوب، وجمهورية فلورنسا والولايات البابوية على المركز، وجمهورية جنوة وميلانو في الشمال والغرب، وجمهورية البندقية في الشرق. سمحت البنية السياسية الفريدة من نوعها في إيطاليا في أواخر العصور الوسطى والمناخ الاجتماعي الحيوي والتجارة المزدهرة بنمو ثقافي فريد. لم تستعد إيطاليا أبدا وحدة ترابها كما كانت أيام الإمبراطورية الرومانية وظلت مقسمة طوال العصور الوسطى إلى دويلات مدن صغيرة حيث سيطرت مملكة نابولي على الجنوب، وجمهورية فلورنسا والولايات البابوية على وسط إيطاليا، وكان لكل من جنوة وميلانو الشمال والغرب، بينما كان الشرق من نصيب البندقية. كانت إيطاليا في القرن الخامس عشر إحدى أكثر المناطق تحضرا في أوروبا. يتفق معظم المؤرخون على أن الأفكار التي اتسم بها عصر النهضة والمدافعون الأوائل عنها وأنصارها تعود أصولهم إلى أواخر القرن الثالث عشر في فلورنسا أو ما حولها فضلا عن غيرها من دول المدن المتنافسة. ظهرت خلاصة النهضة في كتابات دانتي أليغييري (1265-1321) وفرانشيسكو بترارك (1304-1374) وبوكاتشيو فضلا عن لوحات الرسامين الكبار وبداية مع جيوتو دي بوندوني (1267-1337). كان عصر النهضة فترة مهمة للغاية في التاريخ الإيطالي وفي التاريخ الأوروبي، حيث ظهرت خلاله العديد من الإصلاحات السياسية والفلسفية والأدبية والثقافية والاجتماعية والدينية. سمي عصر النهضة بهذا الاسم لأنه كان «نهضة» من الأفكار التقليدية الكثيرة التي كانت قد دفنت منذ أمد بعيد في الفصول القديمة. يمكن للمرء أن يجادل بأن وقود هذه الولادة الجديدة كان إعادة اكتشاف النصوص القديمة التي كانت الحضارة الغربية قد «أضاعتها» تقريبا، ولكن تم الحفاظ عليها في بعض المكتبات الرهبانية أو المكتبات الخاصة بالعائلات الحاكمة. بينما يجادل البعض الآخر بأن ترجمة النصوص اليونانية والعربية من العالم الإسلامي إلى اللاتينية في إيطاليا، هي ما ساهم في النهضة الإيطالية والأوروبية. أيا كان السبب فإن معظم هذه المخطوطات كان إما في شبه الجزيرة الإيطالية أو في اليونان ونقلت إلى إيطاليا في القرون التي سبقت عصر النهضة من قبل الإيطاليين أنفسهم (من قبل التجار الذين سافروا بشكل منتظم إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك اليونان) والروم البيزنطيين الذين فروا إلى إيطاليا هربا من الزحف العثماني في القرن الخامس عشر وخاصة بعد سنة 1453 وسقوط القسطنطينية. هاجر هؤلاء البيزنطيون حاملين في بعض الأحيان مخطوطات ثمينة ومعارفهم (اليونانية واليونانية القديمة) وساهموا بشكل حاسم في النهضة الإيطالية أثناء تثبيت وجودهم في البلاد. جاب باحثوا عصر النهضة مثل نيكولو دي نيكولي وبوجيو براشيوليني المكتبات بحثا عن أعمال المؤلفين الكلاسيكيين مثل أفلاطون وشيشرون وفيتروفيوس، فانتشرت الأعمال القديمة اليونانية والهلنستية لكتاب مثل أفلاطون وأرسطو وإقليدس وبطليموس والعلماء المسلمين في العالم المسيحي ووفرت مواد فكرية جديدة للباحثين الأوروبيين. خلف الموت الأسود في عام 1348 بصماته في إيطاليا حيث قضى على ثلث السكان. رغم ذلك فإن التعافي من تلك الكارثة أدى إلى تنشيط المدن والتجارة والاقتصاد مما حفز إلى حد كبير المرحلة التالية من الإنسانية والنهضة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما عادت إيطاليا مرة أخرى لتكون مركز الحضارة الغربية التي أثرت بقوة على الدول الأوروبية الأخرى بوجود بلاط إستي الملكي في فيرارا ودي ميديشي في فلورنسا. أصبحت فلورنسا مركز عصر النهضة الإيطالية الرئيسي، حيث عمل العديد من الفنانين مثل ميكيلانجيلو وليوناردو دا فينشي وساندرو بوتيتشيلي في المدينة، كذلك ازدهر اقتصاد المدينة، ووفقا للموسوعة البريطانية كانت فلورنسا بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر واحدة من أعظم مدن أوروبا ووصفت المتاحف والكنائس والقصور العديدة مثل قصري بيتي وأوفيزي بأنها أعمال فنية بحد ذاتها. تأثرت روما أيضا خصوصا بعصر النهضة. حيث غيرت هذه الفترة الإصلاحية من وجه المدينة كثيرا مع أعمال مثل بييتا لميكيلانجيلو وجدارية شقة بورجيا. وصلت روما ذروة روعتها تحت حكم البابا يوليوس الثاني (1503-1513) وخلفائه لاون العاشر وكليمنس السابع وكلاهما من عائلة ميديشي. خلال العشرين عاما هذه، استحالت روما إحدى أكبر المراكز الفنية في العالم. أعيد بناء كاتدرائية القديس بطرس القديمة التي بناها الإمبراطور قسطنطين العظيم بشكل رئيسي من قبل ميكيلانجيلو، الذي أصبح أحد أكثر الرسامين شهرة في إيطاليا من خلال اللوحات الجدارية في الكنيسة النيكولينية وفيلا فارنيسينا وغرف رافائيل بالإضافة إلى العديد من اللوحات الشهيرة الأخرى. بدأ ميكيلانجيلو زخرفة سقف كنيسة سيستينا ونحت تمثال موسى الشهير لضريح يوليوس. خسرت روما في إطار هذه الحملة ولو جزئيا طابعها الديني لتصبح على نحو متزايد مدينة النهضة الحقيقية بظهور عدد كبير من الأعياد الشعبية وسباقات الخيول والأحزاب والمكائد وحلقات الفجور. ازدهر اقتصادها بوجود العديد من المصرفيين التوسكان بما في ذلك أغوستينو شيجي الذي كان صديقا لرافائيل وراعيا للفنون. قبل وفاته المبكرة عزز رافائيل لأول مرة فكرة المحافظة على الآثار القديمة. بعد قرن من الزمان نجحت فيه الدول والإمارات الإيطالية في الحفاظ على استقلال نسبي وعلى توازن القوى في شبه الجزيرة، افتتح الملك الفرنسي شارل الثامن في 1494 سلسلة غزوات دامت حتى منتصف القرن السادس عشر حيث تنافست فرنسا وإسبانيا لحيازة هذا البلد. في نهاية المطاف هيمنت إسبانيا (معاهدة كاتو - كامبراسيس في سنة 1559 اعترفت بسيطرة الإسبان على دوقية ميلانو ومملكة نابولي) لما يقرب من قرنين على إيطاليا. أدى التحالف المقدس بين إسبانيا هابسبورغ والكرسي الرسولي إلى اضطهاد منهجي لأي حركة بروتستانتية وكانت النتيجة بقاء إيطاليا دولة كاثوليكية بوجود بروتستانتي هامشي. خلال حكمها الطويل لإيطاليا نهبت الإمبراطورية الإسبانية البلاد بشكل منتظم وفرضت الضرائب الثقيلة. كما تدخلت في أمور الفاتيكان وأحكمت قبضتها على شؤونه. علاوة على ذلك كانت الإدارة الإسبانية بطيئة وغير فعالة ودامت آثارها الاجتماعية حتى العصر الحالي في جنوب إيطاليا، حيث كان الحكم الإسباني فعالا. خلفت النمسا إسبانيا في الهيمنة على إيطاليا بعد معاهدة أوترخت (1713) بعد أن حصلت على دولة ميلان ومملكة نابولي. أدت الهيمنة النمساوية وذلك بفضل التنوير الذي تبناه أباطرة هابسبورغ إلى تحسين الوضع إلى حد ما، فحصل الجزء الشمالي من إيطاليا الواقع تحت السيطرة المباشرة لفيينا على نشاط اقتصادي وتحفيز فكري، وأصبحت المدن الإيطالية الرئيسية مثل ميلانو وروما وتورينو والبندقية وفلورنسا ونابولي أرضا خصبة للنقاش الفكري، حيث نشط العديد من الفلاسفة الطليان والشخصيات الأدبية في ذلك الوقت مثل سيزاري ميلانو، ماركيز بكاريا - بونسانا المعروف باسم سيزاري بيكاريا وأنطونيو جينوفيزي. كذلك ألغى ليوبولد الأول دوق توسكانا الكبير، والمعروف أيضا باسم ليوبولد الثاني من الإمبراطورية الرومانية المقدسة عقوبة الإعدام والتعذيب في دوقية توسكانا. كانت إيطاليا في القرن الثامن عشر محطة مهمة في الجولة الكبرى الأوروبية وهي الفترة التي جال فيها الأرستقراطيون الأجانب ومعظمهم من البريطانيين فرنسا وإيطاليا واليونان لزيارة وتقدير الفنون والثقافات والآثار في تلك البلاد. مع اكتشاف آثار بومباي وهركولانيوم عام 1748 وترميم المعالم الأثرية القديمة في روما جالت شخصيات مثل غوته وشيلي وكيتس وبايرون البلاد، وتحولت بعض المدن مثل روما والبندقية إلى مناطق جذب رئيسية، كما كانت كل من نابولي وفلورنسا وتورينو وصقلية وميلانو إلى حد ما، تحظى بشعبية كبيرة. قال كيتس عنها: «إن إيطاليا هي جنة المنافي». أثارت الثورة الفرنسية والحروب النابليونية (1796-1815) أفكار المساواة والديمقراطية والقانون والقومية واعتنقها ودعمها العديدون في إيطاليا لاعتقادهم ببناء الوحدة الوطنية في إيطاليا، لكن هذه الوحدة الوطنية أو إنشاء إيطاليا الحديثة لم يتحقق حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ضرب الطاعون البلاد مرارا وتكرارا بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر، واجتاح الوباء البلاد للمرة الأخيرة خلال سنة 1656 في نابولي. في شمال إيطاليا برز تقرير من عام 1767 بوجود مجاعة في 111 عاما من أصل 316 سابقة وحصاد 16 موسم جيد. ارتفع تعداد سكان إيطاليا بين عامي 1700 و1800 بحوالي نسبة الثلث إلى 18 مليون نسمة. كان إنشاء مملكة إيطاليا نتيجة لجهود القوميين الإيطاليين والملكيين الموالين لعائلة سافوي لتأسيس مملكة متحدة تضم كامل شبه الجزيرة الإيطالية. اندلعت أولى الحروب ضد النمسا في سياق الثورات الليبرالية لسنة 1848، التي اجتاحت أوروبا لكنها انتهت بالفشل. قاد جوزيبي غاريبالدي حملة التوحيد في جنوبي إيطاليا حيث كان يحظى بشعبية كبيرة في تلك المنطقة. بينما قادت حكومة النظام الملكي لمملكة سردينيا بيدمونت حركة التوحيد في الشمال الإيطالي بقيادة كاميلو بينزو، كونت كافور. نجحت المملكة في تحدي الإمبراطورية النمساوية في حرب الاستقلال الإيطالية الثانية بمساعدة من نابليون الثالث محررة في نهاية الحرب لومبارديا وفينيشيا. كانت تورينو عاصمة للدولة الحديثة ولكن في عام 1865 نقلت العاصمة إلى فلورنسا. في عام 1866، صف فيكتور عمانوئيل الثاني مملكته في صف مملكة بروسيا خلال الحرب البروسية النمساوية وشن حرب الاستقلال الإيطالية الثالثة والتي انضمت في نهايتها البندقية إلى المملكة. بحلول عام 1870 ومع تدهور موقف فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية تخلت فرنسا عن مواقعها في روما مما سمح للمملكة الإيطالية بملء الفراغ وانتزاع الدولة البابوية من السيادة الفرنسية. تحقق توحيد إيطاليا أخيرا بضم روما وبعد ذلك بوقت قصير تم نقل العاصمة الإيطالية من فلورنسا إلى روما. احتفظ بالنظام الملكي وأصبح نظام الحكم برلمانيا يديره الليبراليون. تطور شمال إيطاليا وتحول للصناعة والحداثة بينما بقي الجنوب والمناطق الزراعية في الشمال متخلفة وراكدة، مما اضطر الملايين من الناس إلى الهجرة إلى المثلث الصناعي الناشئ أو إلى خارج البلاد. عمم الدستور السرديني ساتوتو ألبرتينو المكتوب عام 1848 ليشمل المملكة بأكملها في عام 1861. ينص الدستور على الحريات الأساسية، ولكن القانون الانتخابي استثنى الفئات غير المالكة وغير المتعلمين من التصويت. في عام 1913 اعتمد الاقتراع العام للذكور. ازدادت قوة الحزب الاشتراكي الإيطالي مما شكل تحديا للمنظمات الليبرالية التقليدية والمحافظة. بلغت ذروة الهجرة من إيطاليا عام 1913 عندما غادر البلاد 872598 شخص. تحولت إيطاليا إلى قوة استعمارية في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر حيث سيطرت على الصومال وإريتريا وليبيا ودوديكانيسيا. خلال الحرب العالمية الأولى التزمت إيطاليا في البداية الحياد ولكنها وقعت في عام 1915 اتفاقية لندن ودخلت كتلة الوفاق الثلاثي بناء على وعد بالحصول على ترينتو وترييستي واستريا ودالماسيا وأجزاء من الدولة العثمانية. فقدت إيطاليا خلال الحرب 600,000 من الإيطاليين وانهار الاقتصاد. بموجب معاهدة السلام في سان جيرمان حصلت إيطاليا فقط على مقاطعة بولسانو وترينتو وترييستي واستريا في انتصار وصفه العامة بأنه «مشوه». أدت الاضطرابات التي أعقبت دمار الحرب العالمية الأولى إلى انتشار الفوضى مستوحاة من الثورة الروسية. أما القوى الليبرالية ولخوفها من ثورة اشتراكية في البلاد بدأت بتأييد الحزب الصغير حينها، وهو الحزب الوطني الفاشي بقيادة بينيتو موسوليني. في أكتوبر 1922 حاول الفاشيون تنفيذ انقلاب (مارسيا سو روما أو الزحف على روما) لكن الملك فيكتور عمانوئيل الثالث أمر الجيش بعدم التدخل وبدلا من ذلك شكل تحالفا مع موسوليني. على مدى السنوات القليلة المقبلة حظر موسوليني جميع الأحزاب السياسية قيد الحريات الشخصية وبالتالي تشكلت الدكتاتورية. في عام 1935 غزا موسوليني إثيوبيا، فأدى ذلك إلى عزلة البلاد الدولية بالإضافة إلى عوامل أخرى مما أدى نهاية إلى انسحاب إيطاليا من عصبة الأمم. أبرم أول اتفاق مع ألمانيا النازية عام 1936 والثاني عام 1938. كما أيدت إيطاليا فرانكو بقوة في الحرب الأهلية الإسبانية. عارضت إيطاليا ضم أدولف هتلر للنمسا لكنها لم تحاول التدخل، لكنها أيدت ضم ألمانيا لإقليم سوديت. في 7 أبريل سنة 1939 احتلت إيطاليا ألبانيا والتي كانت محمية إيطالية بحكم الأمر الواقع منذ عقود ودخلت الحرب العالمية الثانية في عام 1940 بعد أن شاركت في المراحل المتأخرة من معركة فرنسا. أراد موسوليني نصرا سريعا مثل بليتزكريغ الذي قام به هتلر في بولندا وفرنسا فقام بغزو اليونان في أكتوبر 1940 عن طريق ألبانيا لكنه اضطر للخضوع لهزيمة منكرة بعد بضعة أشهر. في الوقت نفسه وبعد أن نجحت إيطاليا في احتلال الصومال البريطاني في البداية فإنها شهدت هجوما مضادا من طرف التحالف فقدت به جميع ممتلكاتها في منطقة القرن الأفريقي. كما هزمت إيطاليا على يد القوات البريطانية في شمال أفريقيا ولم ينقذها سوى التدخل السريع من قبل فيلق أفريقيا الألماني بقيادة إرفين رومل. اجتاحت جيوش الحلفاء إيطاليا في يونيو 1943 مما أدى إلى انهيار النظام الفاشي واعتقال موسوليني. استسلمت إيطاليا في سبتمبر من عام 1943، لكن البلاد بقيت ساحة معركة لبقية الحرب حيث تقدم الحلفاء من الجنوب بينما حافظ الموالون للنظام الفاشي والنازيون على قواعدهم في الشمال. أصبحت الصورة أكثر تعقيدا مع نشاط حركة المقاومة الإيطالية. غادر النازيون البلاد يوم 25 أبريل 1945 وانحلت القوات الفاشية الإيطالية في نهاية المطاف. قتل ما يقرب من نصف مليون إيطالي (بما في ذلك المدنيين) بين يونيو 1940 ومايو 1945. شارك ما يقرب من 200,000 شخص في المقاومة بينما أعدم الألمان أو القوات الفاشية 70,000 إيطالي (من المقاومين والمدنيين) لعلاقتهم بالمقاومة. كما توفي ما لا يقل عن 54,000 من أسرى الحرب الإيطاليين في الأسر السوفياتي. في عام 1946، أجبر أومبرتو الثاني بن فيكتور عمانوئيل الثالث على التنازل عن العرش. أصبحت إيطاليا جمهورية بعد الاستفتاء الذي أجري في 2 يونيو 1946، وهو يوم يحتفل به منذ ذلك الحين كيوم الجمهورية. كانت هذه المناسبة أيضا هي المرة الأولى في إيطاليا التي منحت فيها المرأة حق التصويت. تمت الموافقة على الدستور الجمهوري ودخل حيز التنفيذ في 1 يناير 1948. بموجب معاهدات باريس للسلام لعام 1947 عادت المنطقة الحدودية الشرقية ليوغوسلافيا وفي وقت لاحق تم تقسيم الأراضي الخالية من ترييستي بين الدولتين. برزت مخاوف الناخبين الطليان من استيلاء الشيوعيين على السلطة في نتائج الانتخابات الأولى بعد الحرب في 18 أبريل سنة 1948 حيث نجح الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ألتشيدي دي غاسبيري في الانتخابات بنسبة 48% من الأصوات. أصبحت إيطاليا في خمسينيات القرن العشرين عضوا في حلف شمال الأطلسي وتحالفت مع الولايات المتحدة. ساعدت خطة مارشال في إنعاش الاقتصاد الإيطالي الذي تمتع حتى الستينات بنمو اقتصادي مطرد فيما عرف باسم «المعجزة الاقتصادية». في عام 1957 كانت إيطاليا عضوا مؤسسا للمجموعة الاقتصادية الأوروبية والتي أصبحت الاتحاد الأوروبي في عام 1993. منذ أواخر ستينات وحتى أواخر ثمانينات القرن العشرين، دخلت البلاد في أزمة اقتصادية صعبة وفي سنوات الرصاص، وهي فترة تميزت بانتشار الصراعات الاجتماعية والأعمال الإرهابية من قبل منظمات غير ممثلة في البرلمان. بلغت سنوات الرصاص ذروتها في اغتيال الزعيم الديمقراطي المسيحي ألدو مورو في عام 1978 لتصل «التسوية التاريخية» بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الشيوعي إلى نهايتها. في الثمانينات وللمرة الأولى منذ عام 1945 تشكلت حكومتان بقيادة رئيسين للوزراء لا ينتميان للحزب المسيحي الديمقراطي: هما الجمهوري جيوفاني سبادوليني والاشتراكي بتينو كراكسي بينما حافظ الحزب الديمقراطي المسيحي مع ذلك على كونه القوة الرئيسية الداعمة للحكومة. أصبح الحزب الاشتراكي بقيادة بتينو كراكسي أكثر انتقادا للشيوعيين والاتحاد السوفيتي حيث نادى كراكسي نفسه لصالح نصب صواريخ بيرشينغ في إيطاليا من طرف إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان وهي خطوة عارضها الشيوعيون بشدة. واجهت إيطاليا بين عامي 1992 و2009 تحديات كبيرة حيث نفر الناخبون من الشلل السياسي الماضي والديون الحكومية الهائلة والفساد واسع النطاق (التي تعرف مجتمعة باسم تانجيتوبولي «مدينة الرشا» والتي كشفتها ماني بوليتي «الأيدي النظيفة»)، وطالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية وأخلاقية. شملت الفضائح جميع الأحزاب الكبرى ولا سيما تلك الموجودة في الائتلاف الحكومي: بين عامي 1992 و1994 وقع الحزب الديمقراطي المسيحي في أزمة شديدة وتم حله وانقسم إلى عدة مجموعات بينما حل الحزب الاشتراكي وغيره من الأحزاب الصغيرة الحاكمة. جلبت الانتخابات في عام 1994 القطب الإعلامي سيلفيو برلسكوني إلى رئاسة الوزراء. مع ذلك أجبر على التنحي في ديسمبر من ذلك العام عندما سحب حزب رابطة الشمال دعمه. في أبريل 1996 أظهرت نتائج الانتخابات الوطنية فوز تحالف يسار الوسط بقيادة رومانو برودي. أصبحت حكومة برودي الأولى ثالث أطول حكومة تبقى في السلطة قبل أن تخسر الثقة بفارق ضئيل مقداره ثلاثة أصوات في أكتوبر 1998. تشكلت حكومة جديدة بزعامة ماسيمو داليما ولكنه استقال في أبريل من عام 2000. في عام 2001 نتج عن الانتخابات الوطنية فوز تحالف يمين الوسط بقيادة سيلفيو برلسكوني الذي أصبح رئيسا للوزراء للمرة الثانية. بقي برلسكوني رئيسا للوزراء لولاية كاملة مدتها خمس سنوات ولكن بحكومتين مختلفتين. أولاهما كانت بين عامي (2001-2005) وأصبحت الحكومة الأطول عمرا في إيطاليا بعد الحرب. في ظل هذه الحكومة انضمت إيطاليا إلى التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق. فاز يسار الوسط في الانتخابات التي جرت في عام 2006 مما سمح لبرودي بتشكيل حكومته الثانية، ولكنه استقال في أوائل عام 2008 بعد خسارته في اقتراع على الثقة في البرلمان. فاز برلسكوني في الانتخابات التي تلت ذلك في أبريل 2008 ليشكل الحكومة للمرة الثالثة، ليستقيل عقب سلسلة من الفضائح وانتقاد لأداء حكومته في ظل أزمة اقتصادية في البلاد في 12 نوفمبر 2011 وتخلفه حكومة تكنوقراط برئاسة ماريو مونتي في 16 نوفمبر 2011. تقع إيطاليا في جنوب أوروبا وتضم شبه الجزيرة الإيطالية وعددا من الجزر بما في ذلك أكبر اثنتين: صقلية وسردينيا. على الرغم من أن البلاد تشغل شبه الجزيرة الإيطالية وأغلب جنوب حوض جبال الألب فإن بعض الأراضي الإيطالية تتجاوز الحوض الأخير وبعض الجزر يقع خارج الجرف القاري الأوراسي، أما هذه الأراضي فهي بلديات: ليفينو وسيستو وتوبلاخ (جزئيا) وإنيشن وتارفيزيو وشيوسافورتي وغراون إم فينشغاو (جزئيا) وكلها جزء من حوض الدانوب. بينما يشكل وادي لاي جزءا من حوض الراين كما تقع الجزيرة البلدية لامبيدوزا ولينوزا على الجرف القاري الأفريقي. تبلغ مساحة البلاد الإجمالية 301,230 كم2 منها 294,020 كم2 من الأراضي و7,210 كم2 من المياه. يبلغ طول السواحل الإيطالية بما في ذلك الجزر 7,600 كم على البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني والبحر التيراني (740 كم) ويبلغ طول الحدود مع فرنسا 488 كم والنمسا 430 كم وسلوفينيا 232 كم وسويسرا، بينما يصل طول الحدود مع سان مارينو إلى 39 كم و3.2 كم مع مدينة الفاتيكان وكلاهما مكتنف. تشكل جبال الأبينيني العمود الفقري لشبه الجزيرة وتشكل جبال الألب الحدود الشمالية. يتدفق نهر بو، أطول أنهار البلاد، من جبال الألب على الحدود الغربية مع فرنسا ويعبر سهل بادان في طريقه إلى البحر الأدرياتيكي. أكبر خمس بحيرات في البلاد حسب الحجم هي: بحيرة غاردا (367.94 كم2) وبحيرة ماغيوري (212.51 كم2) وبحيرة كومو (145.9 كم2) وبحيرة تراسيمينو (124.29 كم2) وبحيرة بولزينا (113.55 كم2). تقع البلاد في نقطة التقاء الصفيحة الأوراسية بمثيلتها الأفريقية مما أدى إلى وجود نشاط زلزالي وبركاني واضح. يوجد 14 بركانا في إيطاليا ثلاثة منها نشطة: إتنا وسترومبولي وفيزوف. يعد فيزوف البركان النشط الوحيد في البر الأوروبي الرئيسي ويشتهر بتدميره لمدينتي بومبي وهركولانيوم. تشكلت العديد من التلال والجزر جراء النشاط البركاني كما لا تزال هناك كالديرا كبيرة نشطة هي «كامبي فليغري» شمال غرب نابولي. مناخ إيطاليا متنوع للغاية ويمكن أن يكون شديد الاختلاف عن المناخ النمطي المتوسطي اعتمادا على الموقع. معظم المناطق الداخلية الشمالية مثل بيدمونت ولومبارديا وإميليا رومانيا تمتلك مناخا قاريا يصنف غالبا رطبا شبه مداري (تصنيف كوبين المناخي). بينما ينطبق المناخ المتوسطي عموما على المناطق الساحلية في ليغوريا ومعظم شبه الجزيرة إلى الجنوب من مدينة فلورنسا (تصنيف كوبين المناخي). تختلف الظروف المناخية بين المناطق الساحلية لشبه الجزيرة والأراضي الداخلية المرتفعة والوديان، وخاصة خلال أشهر الشتاء، حيث يميل الطقس لأن يكون باردا ورطبا ومثلجا. أما المناطق الساحلية فتمتلك شتاء معتدلا وصيفا حارا وجافا عموما على الرغم من أن الوديان المنخفضة قد تكون حارة جدا في الصيف. إيطاليا هي إحدى أغنى البلدان في أوروبا وحوض المتوسط تنوعا أحيائيا. تشير التقديرات التقليدية إلى وجود حوالي 5500 نوع من النباتات الوعائية. رغم ذلك ابتداء من سنة 2004 سجل وجود 6759 نوع من النباتات الوعائية في البلاد. يصل تعداد الأنواع النباتية إلى 9000 إذا ما شملت الأنواع غير الوعائية مما يشكل نصف المجموع في أوروبا. تمتلك إيطاليا أحد أعلى مستويات التنوع الأحيائي الحيواني في أوروبا بوجود أكثر من 57,000 نوع مسجل (أكثر من ثلث مجموع التنوع الحيواني الأوروبي). يعود ما سبق بشكل رئيس إلى التوضع الجغرافي الجنوبي للبلاد وإحاطتها البحر الأبيض المتوسط، فشبه الجزيرة الإيطالية تقع في وسط البحر الأبيض المتوسط مشكلة بالتالي ممرا بين وسط أوروبا وشمال أفريقيا، مما يجعل العديد من أنواع النباتات والحيوانات قاطنة هذه الأقاليم، بالإضافة إلى مناطق البلقان وأوراسيا والشرق الأوسط، تتلاقى وتستقر في هذه البقعة الجغرافية. تشكل الحيوانات البرية في إيطاليا نسبة 86% من إجمالي الأنواع الحيوانية الباقية، أما الحيوانات المائية فتشكل نسبة 14% من التنوع الحيواني الإيطالي، وتمثل الحشرات حوالي ثلثي مجموع هذا التنوع. تدور سياسة إيطاليا في إطار نظام جمهوري برلماني ديمقراطي متعدد الأحزاب. تعتمد إيطاليا مبدأ الفصل بين السلطات، حيث يمارس مجلس الوزراء السلطة التنفيذية ويقوده رئيس الوزراء ويمارس مجلسا البرلمان السلطة التشريعية في المقام الأول، ومجلس الوزراء ثانويا، أما السلطة القضائية فمستقلة عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويمارسها قضاة متخصصون. أصبحت إيطاليا جمهورية ديمقراطية في 2 يونيو 1946، عندما تم إلغاء النظام الملكي في استفتاء شعبي. صدر الدستور الإيطالي في 1 يناير 1948. يشغل سيرجيو ماتاريلا منصب رئيس الجمهورية الإيطالية حاليا، بينما يتولى باولو جينتيلوني رئاسة مجلس الوزراء. ينتخب رئيس الجمهورية الإيطالية لمدة سبع سنوات من جانب البرلمان الحالي بالاشتراك مع عدد قليل من مندوبي الأقاليم. كونه قائد الدولة فهو يمثل وحدة الأمة ويمتلك الكثير من الواجبات التي كانت سابقا من اختصاص ملك إيطاليا. يعد الرئيس بمثابة نقطة اتصال بين فروع السلطة الثلاثة: ينتخبه النواب ويعين السلطة التنفيذية وهو رئيس السلطة القضائية وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة. يعين الرئيس رئيس الوزراء الذي يسمي الوزراء الآخرين (كانت تسمية الوزراء سابقا مهمة الرئيس). يجب على مجلس الوزراء الحصول على تصويت الثقة من مجلسي البرلمان. قد تنشأ مشاريع القوانين في أي من المجلسين ويجب تمريرها بأغلبية في كليهما. تنتخب إيطاليا برلمانا من مجلسين هما مجلس النواب الذي يضم 630 عضوا ومجلس الشيوخ الذي يضم 315 عضوا منتخبا وعددا قليلا من أعضاء مجلس الشيوخ لمدى الحياة. قد يبرز تشريع ما في أي من المجلسين ولاعتماده يجب أن يصدر بصيغة متطابقة وبأغلبية كل منهما. يتم انتخاب مجلسي البرلمان شعبيا ومباشرة من خلال نظام انتخابي معقد (كان التعديل الأخير في عام 2005) الذي يجمع بين التمثيل النسبي مع جائزة لأكبر أغلبية ائتلافية. يمكن لجميع المواطنين الإيطاليين ابتداء من عمر 18 سنة التصويت في انتخابات مجلس النواب، لكن على الرغم من ذلك فإنه ينبغي على الناخب أن يكون قد بلغ 25 عاما أو أكثر حتى يستطيع أن يصوت في انتخابات مجلس الشيوخ. يستند النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ على التمثيل الإقليمي. أصبح هناك سبعة أعضاء مجلس الشيوخ مدى الحياة (ثلاثة منهم رؤساء سابقون) اعتبارا من 15 مايو 2006. ينتخب كلا المجلسان لمدة أقصاها خمس سنوات ولكن يمكن للرئيس حلهما قبل انتهاء فترة ولايتهما العادية إذا كان البرلمان غير قادر على انتخاب حكومة مستقرة. حدث هذا الأمر في تاريخ ما بعد الحرب في أعوام 1972 و1976 و1979 و1983 و1994 و1996 و2008. هناك خصوصية في البرلمان الإيطالي ألا وهي تمثيل المواطنين الإيطاليين الذين يعيشون بشكل دائم خارج البلاد (حوالي 2.7 مليون نسمة)، فمن بين ستمائة وخمسون نائب هناك 12 نائبا يمثل هؤلاء، ومن بين ثلاثمائة وخمسة عشر عضو في مجلس الشيوخ هناك 6. ينتخب هؤلاء في أربعة دوائر انتخابية محددة خارج البلاد، وقد تم انتخابهم لعضوية البرلمان للمرة الأولى في أبريل 2006، وصلاحياتهم مماثلة للأعضاء المنتخبين في إيطاليا. يقوم النظام القضائي الإيطالي على القانون الروماني معدلا بقانون نابليون والقوانين اللاحقة. محكمة النقض العليا هي الملاذ الأخير بالنسبة لمعظم النزاعات، أما المحكمة الدستورية في إيطاليا فتحكم في مطابقة القوانين للدستور وأنشئت في البلاد ما بعد الحرب العالمية الثانية. كانت إيطاليا من الأعضاء المؤسسين للمجموعة الأوروبية والتي هي الآن الاتحاد الأوروبي. انضمت إيطاليا إلى الأمم المتحدة في عام 1955 وهي عضو ومؤيدة بقوة لكل من منظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة/ منظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا ومبادرة أوروبا الوسطى. تشمل الرئاسات الدورية التي استلمتها إيطاليا منظمات دولية مثل مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، وهي الاسم السابق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في عام 1994، ومجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي في عام 2001 و2003، خلال الفترة الممتدة من يوليو وديسمبر من ذلك العام. تدعم إيطاليا الأمم المتحدة وأنشطتها في مجال الأمن الدولي. نشرت إيطاليا قوات لدعم بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة في الصومال وموزامبيق وتيمور الشرقية وتقدم الدعم لعمليات حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة في البوسنة وكوسوفو وألبانيا. نشرت إيطاليا أكثر من 2,000 من القوات في أفغانستان لدعم عملية الحرية الدائمة في فبراير 2003. لا تزال إيطاليا مؤيدة للجهود الدولية الرامية إلى إعادة بناء واستقرار العراق لكنها سحبت قواتها العسكرية التي كان قوامها 3200 جندي اعتبارا من نوفمبر 2006 وأبقت فقط على العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من الموظفين المدنيين. أرسلت إيطاليا في أغسطس 2006 حوالي 2,450 جنديا إيطاليا إلى لبنان في إطار بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل). علاوة على ذلك قاد اللواء كلاوديو غراتسيانو قوة الأمم المتحدة في لبنان بين عامي 2007 و2010. يقود القوات المسلحة الإيطالية مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية الإيطالية. ضم الجيش 186,798 شخصا في الخدمة الفعلية عام 2008 إلى جانب 114,778 في قوات الدرك الوطني. كونها جزء من خطة المشاركة النووية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، فإن إيطاليا تستضيف 90 قنبلة نووية تملكها الولايات المتحدة، وتقع في القاعدتين الجويتين «غيدي توري» «أفيانو». بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في عام 2007 ما يقرب من 33.1 مليار دولار أي ما يعادل 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني. تنقسم القوات المسلحة الإيطالية إلى أربعة فروع: الجيش الإيطالي هو قوة الدفاع البرية للجمهورية الإيطالية. تحول الجيش في الآونة الأخيرة إلى قوة محترفة من المتطوعين ودائمي الخدمة، والذين بلغ تعدادهم 109,703 في عام 2008. أشهر المركبات القتالية الإيطالية هي «داردو» مركبة المشاة القتالية، والدبابة المدمرة «سينتاورو» ودبابة «أرييتي»، ومن بين قوتها الجوية مروحية «مانغوستا» الهجومية التي وظفت في الآونة الأخيرة في مهام الأمم المتحدة. تمتلك القوة البرية أيضا تحت تصرفها عددا كبيرا من عربات ليوبارد 1 وإم 113 المدرعة. بلغ قوام القوة البحرية الإيطالية في عام 2008 من الجنود 43882 نفرا، وسفنا من كل نوع مثل حاملات الطائرات والمدمرات والفرقاطات الحديثة والغواصات والسفن البرمائية وغيرها من السفن الصغيرة مثل سفن بحوث المحيطات. يتم تجهيز البحرية الإيطالية حاليا بحاملة طائرات أكبر حجما (كافور) ومدمرات وفرقاطات متعددة الأغراض وغواصات حديثة. شاركت البحرية الإيطالية كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي في العديد من عمليات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم. بلغ تعداد القوات الجوية الإيطالية 43882 في عام 2008 يعمل فيها 585 طائرة بما في ذلك 219 طائرة مقاتلة و114 مروحية. بغية سد الفجوة وكبديل لتأجير الطائرات الاعتراضية تورنادو أي.دي.في، استأجرت القوات الجوية الإيطالية 30 طائرة فايتنغ فالكون إف-16أي بلوك 15 أي.دي.إف و4 طائرات إف-16 بي بلوك 10، ويحتمل أن تقدم على استئجار المزيد. تخطط إيطاليا أيضا لإدخال طائرات 121 يوروفايتر تايفون إي.إف2000 لتحل محل الطائرات المستأجرة من طراز إف-16 فايتنغ فالكون في المستقبل. ومن المتوقع إجراء المزيد من التحديثات في أسطولي تورنادو آي.دي.إس/آي.دي.تي وأي.إم.إكس. يكفل أسطول من 22 سي-130 جيه وإيرإيتاليا جي.222 القدرة على نقل القوات. يجري حاليا استبدال جي.222 بطائرة أحدث من نفس الطراز هي سي-27 جيه سبارتان. الكارابينييري هي قوات الدرك والشرطة العسكرية الإيطالية وهي ذاتية السلطة في إطار الجيش. تقوم بمهام الشرطة بين العسكريين والمدنيين على حد سواء إلى جانب قوات الشرطة الإيطالية الأخرى، بينما تبلغ الفروع المختلفة للدرك تقاريرها إلى وزارات منفصلة حسب وظيفتها، فإنها تبلغ إلى وزارة الداخلية مثلا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على النظام العام والأمن. في مؤتمر مجموعة الثماني في سي آيلاند في عام 2004 منحت قوات الدرك ترخيصا لإنشاء مركز التميز الخاص بشرطة مكافحة الشغب لتطوير التدريب والمعايير المهنية لوحدات الشرطة المدنية وذلك لتولي مهام حفظ السلام الدولية. تقسم الدولة الإيطالية إداريا إلى عشرين إقليم منها خمسة تتمتع بنوع من الحكم الذاتي، حيث يسمح لها بنص تشريعات لتسيير أمور الإقليم الخاصة. تقسم الأقاليم العشرون إلى 110 مقاطعة و8,100 بلدية. يسرد الجدول التالي جميع تلك الأقاليم بما فيها الخمسة ذاتية الحكم (ذات علامة * بجوارها). تجاوز تعداد سكان إيطاليا في نهاية عام 2008 ستين مليون نسمة. تعد إيطاليا رابع أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وتحل في المرتبة 23 عالميا. الكثافة السكانية في إيطاليا هي الخامسة في الاتحاد الأوروبي بمقدار 199.2 نسمة لكل كم2. تسجل أعلى كثافة في شمال إيطاليا كما أن ثلث البلاد يحتوي على ما يقرب من نصف مجموع السكان. بعد الحرب العالمية الثانية تمتعت إيطاليا بفترة طويلة من الازدهار الاقتصادي الأمر الذي تسبب في نزوح كثيف من الريف إلى المدن وفي نفس الوقت تحولت البلاد من بلد هجرة واسعة إلى بلد مستقبل للمهاجرين. استمر ارتفاع معدل الخصوبة حتى سبعينات القرن العشرين عندما سقطت البلاد دون معدلات الاستبدال بحيث أصبح خمس الإيطاليين يتخطون سن 65 عاما اعتبارا من عام 2008. شهدت إيطاليا نمو معدل المواليد الخام في بداية القرن الحادي والعشرين (وخاصة في المناطق الشمالية) للمرة الأولى منذ سنوات عديدة على الرغم مما سبق بفضل الهجرة الجماعية أساسا خلال العقدين الماضيين. نما معدل الخصوبة الكلي بصورة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية بفضل ارتفاع الولادات بين كل من النساء الإيطاليات والنساء المولودات في الخارج حيث قفز من 1.32 طفل لكل امرأة في سنة 2005 إلى 1.41 في عام 2008. روما ميلانو نابولي تورينو باليرمو جنوة أكبر المناطق الحضرية الإيطالية وفقا لمؤسسة سينسيس (مركز بحوث الاستثمار الاجتماعي) هي التالية: سجل عدد الأجانب المقيمين في إيطاليا في بداية عام 2010 بنحو 4,279,000 لدى السلطات. يمثل هذا الرقم 7.1% من سكان البلاد وتبلغ الزيادة السنوية 388,000. تشمل هذه الأرقام أكثر من نصف مليون طفل ولدوا في إيطاليا من الجيل الثاني لآباء مهاجرين حيث أصبحوا يشكلون عنصرا هاما في الصورة الديموغرافية للبلاد، لكن مع استبعاد المواطنين الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الإيطالية في وقت لاحق، مما يشمل 53,696 شخصا في عام 2008. يستثنى منها أيضا المهاجرون غير الشرعيون الذين يصعب تحديد أرقامهم، غير أن صحيفة بوسطن غلوب قدرت أعدادهم بنحو 670,000 شخص في أيار / مايو سنة 2008. منذ توسيع الاتحاد الأوروبي بدأت الهجرة تتزايد من الدول الأوروبية المجاورة وخاصة أوروبا الشرقية وآسيا على نحو متزايد مستبدلة بذلك شمال أفريقيا كمصدر رئيسي للهجرة. يوجد ما يقرب من 950,000 من الرومانيين منهم 10% من الغجر في البلاد مسجلين رسميا ليحلوا بذلك محل الألبان والمغاربة كأكبر الأقليات العرقية. يصعب تقدير عدد الرومانيين غير المسجلين لكن شبكة تقارير تحقيقات البلقان قدرت أعدادهم في عام 2007 بنحو نصف مليون أو أكثر. اعتبارا من عام 2009، وزعت المواليد الحديثة الأجنبية في البلاد في المجموعات التالية: أوروبيون (53.5%)، أفارقة (22.3%)، آسيويون (15.8%)، أبناء الأمريكتين (8.1%)، أوقيانيسيون (0.06%). يعد توزيع المواليد الأجانب في إيطاليا غير متكافئ إلى حد كبير حيث يعيش 87.3% من المهاجرين في الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد (المناطق الأكثر نموا من الناحية الاقتصادية) بينما 12.8% فقط يعيشون في النصف الجنوبي من شبه الجزيرة. أصبحت إيطاليا بلد نزوح جماعي بعد وقت قصير من توحيد البلاد في أواخر القرن التاسع عشر. بين عامي 1898 و1914، أي في ذروة سنوات الهجرة الإيطالية هاجر حوالي 750,000 إيطالي كل عام. ازدهرت المجتمعات الإيطالية في المستعمرات الأفريقية السابقة مثل إريتريا (ما يقرب من 100,000 في بداية الحرب العالمية الثانية) والصومال وليبيا (150,000 من الإيطاليين استقروا في ليبيا مما شكل نحو 18% من مجموع السكان)، الذي طردوا منها في عام 1970. في العقد الذي تلى الحرب العالمية الثانية، ترك ما يصل إلى 350,000 شخص من العرقية الإيطالية يوغوسلافيا. يمكن العثور على أعداد كبيرة من الناس ذويي الأصول الإيطالية الكاملة أو الجزئية في كل من البرازيل (25 مليون) والأرجنتين (25 مليون) والولايات المتحدة (17.8 مليون) وفرنسا (5 مليون) والأوروغواي (1.5 مليون) وكندا (1.4 مليون) وفنزويلا (900,000) وأستراليا (800,000). توجد أقليات متعددة معترف بها رسميا في إيطاليا، كما توجد لغات أقليات مشاركة رسميا مع الإيطالية في أجزاء مختلفة من البلاد. الفرنسية لغة رسمية في وادي أوستا حيث تعد اللغة البروفنسالية الفرنسية أكثر شيوعا من الإيطالية. الألمانية لغة رسمية في مقاطعة بولزانو بوزن، كما أن وضع اللغة اللادينية هو نفسه في بعض أجزاء تلك المقاطعة وأجزاء من مقاطعة ترينتو المجاورة. السلوفينية معترف بها رسميا في مقاطعات ترييستي وغوريتسيا وأوديني في فريولي فينيتسيا جوليا. تصدر الوثائق الرسمية في تلك المناطق باللغتين (أو ثلاث لغات في مناطق لغة لادن) ويمكن توفيرها باللغة الإيطالية أو اللغة الرسمية الأخرى عند الطلب. إشارات المرور أيضا متعددة اللغات ما عدا في وادي أوستا حيث أنها باستثناء أوستا نفسها احتفظت بالأسماء اللاتينية الإيطالية في المواقع الجغرافية كما هو الحال في اللغة الإنكليزية والفرنسية، بعد أن فشلت محاولة طلينة هذه التسميات خلال الفترة الفاشية. يمكن أن يتم التعليم بلغات الأقليات عندما تتوفر المدارس الخاصة بهذا الأمر. اللغة الرسمية في إيطاليا هي اللغة الإيطالية. يقدر موقع لغات العالم عدد المتحدثين بها في العالم بحوالي 55 مليونا في إيطاليا و6.7 مليون خارج البلاد. كما يتحدث بها ما بين 120 و150 مليون شخص كلغة ثانية أو لغة ثقافية. اعتمدت الإيطالية من قبل الدولة بعد توحيد إيطاليا وفقا للغة المتحدثة في توسكانا وما حولها، وهي إلى حد ما وسيطة بين اللغات الإيطالية الدلماسية في الجنوب واللغات الغالو رومانسية في الشمال الإيطالي. تأثر تطور اللغة الإيطالية بلغات الغزاة الجرمان في مرحلة ما بعد الرومان. خلافا لمعظم اللغات الرومانسية الأخرى، احتفظت اللغة الإيطالية بالتباين بين الحروف الساكنة القصيرة والطويلة الذي كان قائما في اللغة اللاتينية. كما هو الحال في معظم اللغات الرومانسية فالتشديد في الإيطالية مميز. تعد الإيطالية من بين اللغات الرومانسية الأقرب إلى اللاتينية من حيث المفردات. تتفرع اللغة الإيطالية إلى لهجات عديدة تنتشر في مختلف أنحاء البلاد، ويواجه بعض الإيطاليين صعوبة كبيرة في فهم لهجة الآخر، بينما لا يستطيع بعض الإيطاليين ذوي الجذور الأجنبية أن يتحدثوا باللغة الإيطالية على الإطلاق. مع ذلك أدى إنشاء نظام التعليم الوطني إلى انخفاض الاختلاف في اللهجات التي يتحدث بها في جميع أنحاء البلاد. تم توسيع المقاييس في الخمسينات والستينات من القرن العشرين وذلك بفضل النمو الاقتصادي وارتفاع دور وسائل الإعلام التلفاز (ساهمت قناة راديو تلفزيون إيطاليا التلفزيونية في وضع معيار للغة الإيطالية). من اللغات الرومانسية التاريخية المستخدمة في إيطاليا: اميليانو رومانيولو والفريولية واللادنية والليغورية واللومباردية والنابولية والبييمونتية والسردينية والصقلية والبندقية والرومانش. تشمل لغات الأقليات: الألبانية والقطلونية والكرواتية والبروفنسالية الإفرنجية والفرنسية والفريولية والألمانية واليونانية واللادنية والقسطانية والسردينية والسلوفينية. صدر قانون في عام 1999 يعترف بوجود 12 أقلية لغوية ويضمن حمايتها. الدين في إيطاليا بحسب مسح أجرته يوروباروميتر عام 2019 تعد المسيحية الرومانية الكاثوليكية أكبر المذاهب الدينية في البلاد حتى الآن، على الرغم من أنها لا تعد دين الدولة الرسمي. يعرف 87.8% من الإيطاليين أنفسهم ككاثوليك، على الرغم من أن ثلثهم فقط وصفوا أنفسهم بأنهم أعضاء فاعلين في الكنيسة (36.8%). يؤمن معظم الإيطاليين بالله أو بشكل من أشكال قوة الحياة الروحية. وفقا لأحدث استطلاع قام به يوروباروميتر 2005: الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما ومجلس الأساقفة الإيطالي. بالإضافة إلى إيطاليا تندرج دولتان أخريان ذواتا سيادة في الأبرشيات الإيطالية وهما سان مارينو ومدينة الفاتيكان. وعلى الرغم من أن الفاتيكان لا تعد جزءا من إيطاليا وفق القانون، فإنها تقع في روما وتستخدم فيها اللاتينية والإيطالية. تتبع الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية 225 أبرشية. تمتلك إيطاليا ثقافة كاثوليكية غنية بوجود العديد من القديسين والشهداء والباباوات الطليان. ازدهر الفن الروماني الكاثوليكي في إيطاليا في العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك مع فنانين إيطاليين مثل ميكيلانجيلو وليوناردو دا فينشي ورافاييل وكارافاجيو وفرا أنجيليكو وجان لورينزو برنيني وساندرو بوتيتشيلي وتينتوريتو وتيتيان وجيوتو. تعد الهندسة المعمارية الكاثوليكية في إيطاليا غنية أيضا ومثيرة للإعجاب، فهناك كنائس وكاتدرائيات مثل كاتدرائية القديس بطرس وكاتدرائية فلورنسا وكنيسة القديس مرقس. يعتنق أغلب الطليان المسيحية دينا على المذهب الروماني الكاثوليكي، الذي يعد أكبر مذهب في البلاد، حيث يعد حوالي 87.8% من الإيطاليين أنفسهم كاثوليكيين. تعد إيطاليا موطنا لأكبر عدد من الكرادلة في العال، كما تضم أكبر عدد من الكنائس الكاثوليكية الرومانية للفرد الواحد. على الرغم من أن المذهب المسيحي الرئيسي في إيطاليا هو الكاثوليكية، إلا أن هناك بعض الأقليات من البروتستانت والولدينسيين والأرثوذكسية الشرقية والكنائس المسيحية الأخرى. في القرن العشرين، كان شهود يهوه والخمسينية والإنجيلية غير الطائفية والمورمونية من الكنائس البروتستانتية الأسرع نموا. بينما زادت الهجرة من أفريقيا الغربية والوسطى والشرقية في بداية القرن الحادي والعشرين من أعداد المعمدانيين والأنجليكان والمجتمعات الإنجيلية الخمسينية في إيطاليا في حين أن الهجرة من أوروبا الشرقية قد أنتجت زيادة كبيرة في عدد المجتمعات الشرقية الأرثوذكسية. في عام 2006، شكل البروتستانت 2.1% من تعداد سكان إيطاليا، بينما ضمت الكنائس الأرثوذكسية الشرقية 1.2% من السكان. تضم الجماعات المسيحية الأخرى في إيطاليا أكثر من 700,000 من المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين بما في ذلك 180,000 من الروم الأرثوذكس، و550,000 من العنصرة والإنجيليين (0.8%) الذين منهم 400,000 أعضاء في جمعيات الرب و235,685 شهود يهوه (0.4%)، و30,000 من الولدينسيين و25,000 من السبتيين والمورمون 22,000 و15,000 من المعمدانيين (بالإضافة إلى 5000 من المعمدانيين الأحرار) واللوثريون 7000، و4000 من الميثوديين (التابعة للكنيسة الولدينسية). أقدم الديانات في إيطاليا هي اليهودية، حيث عاش اليهود في روما القديمة قبل ميلاد المسيح. شهدت إيطاليا العديد من اليهود النافذين مثل لويجي لوزاتي الذي خدم رئيسا للوزراء عام 1910، وإرنستو ناثان عمدة روما منذ سنة 1907 حتى سنة 1913 وشبتاي دونولو (توفي سنة 982). خلال الحرب العالمية الثانية، احتضنت إيطاليا العديد من اللاجئين اليهود من ألمانيا النازية، مع ذلك ومع إنشاء الحكومة الإيطالية الاشتراكية المدعومة نازيا لقي حوالي 15% من اليهود في إيطاليا مصرعهم وذلك على الرغم من رفض الحكومة الفاشية ترحيل اليهود إلى معسكرات الموت النازية. يضاف إلى ذلك الهجرة التي سبقت وتلت الحرب العالمية الثانية وبالتالي لم يبق سوى مجموعة صغيرة من حوالي 45,000 يهودي في إيطاليا اليوم. بسبب الهجرة من جميع أنحاء العالم ارتفعت نسبة الديانات غير المسيحية. في عام 2009 كان هناك مليون مسلم في إيطاليا ويشكلون 1.6% من السكان، على الرغم من أن الحاملين للجنسية الإيطالية منهم هم 50,000 فقط. تشير تقديرات مستقلة إلى أن تعداد السكان المسلمين في إيطاليا يتراوح بين 0.8 مليون إلى 1.5 مليون نسمة. هناك أكثر من 200,000 من أتباع العقائد الناشئة في شبه القارة الهندية منهم 70,000 سيخ ولهم 22 معبد في جميع أنحاء البلاد، كما يوجد 70,000 من الهندوس و50,000 من البوذيين. قدر عدد البهائيين في إيطاليا بنحو 4,900 شخص في عام 2005. تعود أصول المافيا إلى صقلية، وتأثيرها واسع في المجتمع الإيطالي حيث تؤثر بشكل مباشر على 22% من الإيطاليين وعلى 14.6% من الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا، كما أن رئيس الوزراء الإيطالي الحالي سيلفيو برلسكوني متهم بصلات مع الجريمة المنظمة. كلفت مكافحة المافيا حياة الكثيرين بما في ذلك اغتيال قضاة بارزين مثل جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو. هناك أربعة مجموعات مافيا منفصلة تسيطر على الجنوب الإيطالي في مناطق أربع مختلفة: كوزا نوسترا في صقلية وكامورا في كامبانيا وندرانجيتا في كالابريا وساكرا كورونا يونيتا في بوليا، ويمارسون نفوذهم على 13 مليون من الإيطاليين. تمتد أعمال هذه المافيات على نطاق أوروبي وعالمي. يتوقع من الشركات ومنظمي الأعمال والتجار والحرفيين في هذه المناطق دفع «بيتزو» أو أموال حماية لمندوبي المافيا في منطقتهم. نادرا ما يتجنب أحدهم الدفع، بينما من يرفض الدفع قد يجد تجارته وحياته في خطر. أما من لا يستطيع تلبية مطالب المافيا قد تسيطر المافيا جزئيا أو كليا على تجارتهم. تحتل إيطاليا المرتبة 47 عالميا في معدلات جرائم القتل بنسبة 0.013 لكل 1000 شخص في عينة شملت 63 بلدا. كما أنها تحتل المرتبة 43 في عدد حالات الاغتصاب في عينة من 65 بلدا. تمتلك إيطاليا اقتصادا رأسماليا ببنية تحتية متطورة وحصة مرتفعة من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي. وفقا لصندوق النقد الدولي امتلكت إيطاليا في عام 2008 سابع أكبر اقتصاد في العالم والرابع في أوروبا. إيطاليا هي عضو في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. تحولت إيطاليا في فترة ما بعد الحرب من اقتصاد ضعيف يعتمد على الزراعة متضرر بشدة بنتائج الحرب إلى واحدة من دول العالم الصناعية الكبرى، ودولة رائدة في التجارة العالمية والصادرات حيث أنه في عام 1987 تجاوز الاقتصاد الإيطالي نظيره البريطاني في الناتج المحلي الإجمالي (الاسمي) وهو الحدث المعروف باسم «ال سورباسو». وفقا للبنك الدولي تمتلك إيطاليا مستويات عالية من حرية الاستثمار والأعمال والتجارة. إيطاليا بلد متقدم ووفقا لنشرة الإيكونوميست، فهي تمتلك ثامن أعلى نوعية حياة في العالم. تتمتع البلاد بمستوى عال جدا من المعيشة وتحتل المرتبة 18 بين الدول الأكثر تقدما متجاوزة ألمانيا والمملكة المتحدة واليونان. وفقا لبيانات يوروستات الأخيرة لا يزال الناتج المحلي الإجمالي للفرد في تعادل القوة الشرائية على قدم المساواة تقريبا مع متوسط الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك تحتل إيطاليا المرتبة الرابعة في العالم (الثالثة باستثناء صندوق النقد الدولي) بالنسبة لاحتياطيات الذهب، حيث يصل احتياطها إلى 2,451.8 طن، مما يجعلها تتأخر عن الولايات المتحدة وألمانيا بفارق بسيط، وتتفوق على فرنسا والصين. تعرف البلاد أيضا بقطاع الأعمال الاقتصادية النافذ والخلاق، وقطاع زراعي كادح ومنافس، وبسياراتها المبدعة ذات الجودة العالية والتصميم الصناعي وتصميم الأزياء. على الرغم من هذا يعاني اقتصاد البلاد من مشاكل كثيرة. فبعد وصول نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 8% من عام 1964 فصاعدا، تراجع المعدل في العقد الماضي إلى 1.23% مقارنة بمعدل نمو سنوي وسطي في الاتحاد الأوروبي يصل إلى 2.28%. بالإضافة إلى ذلك توجد فجوة كبيرة في مستويات المعيشة بين الشمال والجنوب. يمكن أن يتجاوز متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في شمال إيطاليا بكثير متوسط الاتحاد الأوروبي (مثال على ذلك مقاطعة بولسانو حيث وصل الناتج المحلي الإجمالي عام 2006 للفرد 32,900 € (43,861$) وهو 135.5% من وسطي الاتحاد الأوروبي)، في حين أن بعض المناطق والمحافظات في جنوب إيطاليا قد تكون أقل بكثير من متوسط الاتحاد الأوروبي (مثل كامبانيا التي يصل متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عندها إلى 16,294 € أو 21,722. غالبا ما يشار إلى إيطاليا باسم رجل أوروبا المريض، بسبب تميزها بالركود الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي والمشاكل في متابعة برامج الإصلاح. تعاني إيطاليا من الضعف الهيكلي بسبب طبيعتها الجغرافية وعدم وجود المواد الخام وموارد الطاقة. طبيعة الأراضي جبلية في الغالب وبالتالي الكثير من التضاريس غير صالحة للزراعة المكثفة والاتصالات أكثر صعوبة. من أسباب ضعف الاقتصاد الإيطالي عدم تطوير البنية التحتية وإصلاحات السوق وبحوث الاستثمار وكذلك ارتفاع العجز العام. في مؤشر الحرية الاقتصادية عام 2008، احتلت المرتبة 64 في العالم و29 في أوروبا وهو أدنى تصنيف في منطقة اليورو. لا تزال إيطاليا تتلقى مساعدات التنمية من الاتحاد الأوروبي كل عام. بين عامي 2000 و2006 تلقت إيطاليا 27.4 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي. تعاني الدولة من بيروقراطية رسمية غير فعالة وانخفاض حماية حقوق الملكية ومستويات عالية من الفساد وفرض الضرائب الثقيلة والإنفاق العام الذي يكلف خزينة الدولة نحو نصف إجمالي الناتج المحلي الوطني. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحدث البيانات تظهر أن إنفاق إيطاليا في مجال البحث والتطوير في عام 2006 كان يساوي 1.14% من الناتج المحلي الإجمالي وهو أقل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي (1.84%) وأقل من هدف استراتيجية لشبونة لتخصيص 3% من الناتج المحلي الإجمالي لأنشطة البحث والتطوير. تمتلك إيطاليا عددا أقل من الشركات متعددة الجنسيات ذات المستوى العالمي من الاقتصادات الأخرى ذات الحجم المماثل، ولكن هناك عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في «المثلث الصناعي» الشمالي (ميلانو وتورينو وجنوة) أو مثلث توسكانا الصناعي (فلورنسا وبراتو وبستويا)، حيث توجد مساحة صناعية مكثفة من الإنتاج الآلي ولا سيما في المناطق الصناعية التي كانت لفترة طويلة العمود الفقري للصناعة الإيطالية. أدى هذا الأمر إلى تشكيل قطاع صناعي يركز غالبا على التصدير إلى الأسواق المتخصصة والمنتجات الفاخرة وقادر على مواجهة المنافسة من الصين وغيرها من الاقتصادات الآسيوية الناشئة على أساس انخفاض تكاليف العمالة. من صادرات وشركات إيطاليا الكبرى حسب القطاع: السيارات (مجموعة فيات وأبريليا ودوكاتي وبياجيو)، الكيماويات والبتروكيماويات (إني)؛ الطاقة والهندسة الكهربائية (إنيل وإديسون)، الأجهزة المنزلية (كاندي وإنديسيت)، تكنولوجيا الفضاء والدفاع (إلينيا وأغستا وفينميكانيكا)، الأسلحة النارية (بيريتا)، الأزياء (ارماني وفالنتينو وفيرساتشي ودولشي أند غابانا وروبرتو كافالي وبينيتون وبرادا ولوكسوتيكا)، تجهيز الأغذية (فيريرو وباريلا ومارتيني وروسي وكامباري وبارمالات)، السيارات الرياضية والفارهة (فيراري ومازيراتي ولامبورغيني وباجاني)، اليخوت (فيريتي وأزيموت). كما تشكل صناعة السيارات في إيطاليا مصدر تشغيل كبير جدا في البلد، مع قوة عاملة تفوق 196,000 عامل (2004) تعمل في هذه الصناعة خاصة. تسهم صناعة السيارات إسهاما كبيرا في الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي بنحو 8.5%. تعد إيطاليا خامس أكبر منتج للسيارات في أوروبا (2006). السياحة هي إحدى القطاعات الأسرع نموا والأكثر ربحا في الاقتصاد الوطني، حيث يزور البلاد 43.7 مليون سائح دولي وعائدات إجمالية تقدر بنحو 42.7 مليار دولار. تعد إيطاليا رابع أكبر دولة سياحية وخامس أكثر الدول زيارة في العالم. على الرغم من التراجع في أواخر عقد الثمانينيات من القرن العشرين وخلال حرب الخليج الثانية، فإن إيطاليا منذ منتصف تسعينات القرن سالف الذكر أعادت بناء صناعة سياحة قوية. أكثر وجهات السياحية في إيطاليا هي الكولوسيوم (4 ملايين سائح سنويا والمعلم رقم 39 عالميا من حيث عدد الزوار) وأطلال بومبي (48 عالميا مع 2.5 مليون زائر). في عام 2008 كانت أكثر المدن الإيطالية زيارة من قبل السياح الأجانب هي: روما (11 عالميا بنحو 6,123,000 سائح) وميلان (52 بنحو 1,914,000 زائر) والبندقية (57 بنحو 1,798,000 سائح) وفلورنسا (59 بنحو 1,729,000 سائح) ونابولي (166 بنحو 381,000 سائح) وباليرمو (183 بنحو 316,000 سائح) وفيرونا (188 بنحو 289,000) وريميني (189 بنحو 284,000 سائح) وبولونيا (191 بنحو 279,000 سائح) وجنوة (200 بنحو 243,000 سائح) وتورينو (203 بنحو 240,000 سائح) وأخيرا سيينا (229 بنحو 163,000 سائح). في عام 2004 وفر قطاع النقل في إيطاليا حوالي 119.4 مليار يورو، موظفا 935,700 شخص في 153,700 مؤسسة. فيما يتعلق بشبكة الطرق الوطنية، كان هناك 668,721 كم (415,612 ميل) من الطرق الصالحة في إيطاليا في عام 2002، بما في ذلك 6,487 كيلومتر (4,031 ميل) من الطرق السريعة، المملوكة للدولة ولكن يديرها القطاع الخاص عن طريق شركة أتلانتيا. في عام 2005، سجل في البلاد حوالي 34,667,000 سيارة ركاب (590 سيارة لكل 1000 شخص) و4,015,000 من مركبات البضائع على شبكة الطرق الوطنية. الشبكة الوطنية للسكك الحديدية مملوكة للدولة وتديرها فيروفي ديلو ستاتو. في عام 2003 بلغ طول السكك الحديدية في إيطاليا 16,287 كم (10,122 ميل) منها 69% مكهرب ويسير عليها 4937 قاطرة ومقطورة. تتألف شبكة الممرات المائية الداخلية من 1477 كم (918 ميل) من الأنهار والقنوات الصالحة للملاحة في عام 2002. في عام 2004 كان هناك ما يقرب من 30 مطار رئيسي (بما في ذلك اثنين من المحاور الدولية في مالبينسا في ميلانو وليوناردو دا فينشي الدولي في روما) و43 من الموانئ الرئيسية (بما في ذلك ميناء جنوة الأكبر في البلاد وثاني أكبرها في البحر الأبيض المتوسط). امتكلت إيطاليا في عام 2005 أسطولا جويا مدنيا من حوالي 389,000 وحدة وأسطولا تجاريا بحريا قوامه 581 سفينة. يعتمد الاقتصاد الإيطالي على
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/ايطاليا
|
78f39cdc03fca3665df42b07d70391fc
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.117637",
"source": "Wikipedia"
}
|
القضية الفلسطينية
|
القضية الفلسطينية
|
القضية الفلسطينية أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين بدءا من عام 1897 (المؤتمر الصهيوني الأول) وحتى الوقت الحالي. وهي تعد جزءا جوهريا من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط. يرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة. كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل. وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا؛ كالقرار رقم 194 والقرار رقم 242. يعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي وسبب أزمة هذه المنطقة وتوترها. بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيا، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظرا لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه وغالبا ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظرا لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر، مثل الصراع بين الشرق والغرب، علاقة الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام فيما بينها، علاقات العرب مع الغرب وأهمية النفط العربي للدول الغربية، أهمية وحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست اليهودي وقضايا معاداة السامية وقوى ضغط اللوبيات اليهودية في العالم الغربي. على الصعيد العربي يعد الكثير من المفكرين والمنظرين العرب وحتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية والأزمة المركزية في المنطقة وكثيرا ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية وقضايا الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطية في الوطن العربي. يرى البعض أن أطماع اليهود الغربيين في العصر الحديث في الأراضي الفلسطينية بدأت منذ عام 1561م، عندما حاول اليهودي البرتغالي يوسف ناسي الذي كان يعد أغنى رجل في العالم حينها بناء مستعمرة لليهود الغربيين يفرون فيها من الاضطهاد الذي يتعرضون له في الغرب. بدأ اليهود الغربيون في ثمانينيات القرن التاسع عشر، بتبني نظريات جديدة في استعمار الأراضي الفلسطينية تقوم على فكرة استبدال محاولات السيطرة المدنية أو السلمية بالسيطرة المسلحة. وقد كان من أكبر المتبنين لهذه النظرية الحركة الصهيونية العالمية التي قالت: «إن اليوم الذي نبني فيه كتيبة يهودية واحدة هو اليوم الذي ستقوم فيه دولتنا». في أواسط 1880، قامت الحركة الصهيونية في أوروبا بتكوين مجموعة «عشاق صهيون» (المؤتمر الصهيوني الأول كان في بازل عام 1897). طالبت هذه الحركة بإقامة دولة خاصة باليهود، ورأى العديد من الصهاينة أن موقع هذه الدولة يجب أن يكون في مكان الدولة التاريخية اليهودية، المنطقة التي تعرف باسم فلسطين. كانت فلسطين حينئذ جزءا من الدولة العثمانية وتحظى بحكم محلي (ولاية)، وكانت المنطقة مأهولة بالفلسطينيين العرب بشكل رئيسي (ظل اليهود يشكلون نسبة أقل من 8% حتى عام 1920). لاقى هذا المشروع الصهيوني غضبا شعبيا عم كل فلسطين، ورفضا قاطعا من كل الشخصيات السياسية آنذاك، كان من بينهم مفتي القدس أمين الحسيني وعز الدين القسام ولاحقا عبد القادر الحسيني، وزعماء سياسيين ودينيين وعسكريين آخرين، وكانت هذه هي بدايات نشوء المقاومة الشعبية في فلسطين. فيما تباينت مواقف الشخصيات العربية والحكام العرب في تعاملهم مع هذا المشروع فمنهم من أيد الفلسطينيين في تحقيق مصيرهم ومنهم من التزم الصمت، ومنهم من مد يده لزعماء الحركة الصهيونية من أجل نيل رضى الحكومة البريطانية، مثل الأمير فيصل بن الحسين الذي التقى حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، وغيره. أما بالنسبة للدول الغربية فقد رحبت بالمشروع الصهيوني في فلسطين، فتلقى المشروع دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا من دول كبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا. والتي رأت في كون الدولة العبرية التي يطمح الصهاينة لإنشائها في فلسطين، حماية لمصالحها في المنطقة. أعلن الشريف الحسين بن علي الثورة ضد الأتراك باسم العرب جميعا. وكانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين الحسين وقادة الجمعيات العربية في بلاد الشام والعراق في ميثاق قومي عربي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية، وكانت فلسطين من ضمن المناطق المكونة لهذه الدولة العتيدة. وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات الحسين – مكماهون (1915) بالاعتراف باستقلال العرب مقابل إشراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك. ونشرت جريدة «القبلة» بيانا رسميا برفع العلم العربي ذي الألوان الأربعة ابتداء من (9 شعبان 1335 الموافق 10 حزيران/يونيو 1917) وهو يوم الذكرى السنوية الأولى للثورة. إلا أن بريطانيا نقضت عهدها للعرب، وتمت المصادقة على اتفاقية سايكس بيكو ومن ثم وعد بلفور لتكريس الوجود الصهيوني في فلسطين، وفصل الأخيرة عن محيطها العربي. تم في عام 1916 عقد تفاهم سري بين فرنسا وبريطانيا ومصادقة الإمبراطورية الروسية على اقتسام الجزء الشمالي من الأراضي العربية (العراق وبلاد الشام) بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في المشرق العربي بعد انهيار الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، جراء هزيمتها في الحرب العالمية الأولى. تقرر أن تقع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية (عدا صحراء النقب)، يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا مقابل حرية استخدام بريطانيا لميناء اسكندرون السوري الواقع تحت الوصاية الفرنسية. لاحقا، وتخفيفا للإحراج الذي أصيب به الفرنسيون والبريطانيون بعد كشف هذه الاتفاقية ووعد بلفور، صدر كتاب تشرشل الأبيض سنة 1922 ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين. إلا أن محتوى اتفاقية سايكس-بيكو تم التأكيد عليه مجددا في مؤتمر سان ريمو عام 1920. بعدها، أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق المعنية في 24 حزيران 1922. لقد تبنت إنجلترا منذ بداية القرن العشرين سياسة إيجاد كيان يهودي سياسي في فلسطين قدروا أنه سيظل خاضعا لنفوذهم ودائرا في فلكهم وبحاجة لحمايتهم ورعايتهم وسيكون في المستقبل مشغلة للعرب ينهك قواهم ويورثهم الهم الدائم يعرقل كل محاولة للوحدة فيما بينهم. وتوجت بريطانيا سياستها هذه بوعد بلفور الذي أطلقه وزير خارجيتها آنذاك. كانت هناك مصالح مشتركة ذات بعد إستراتيجي، ففي الأساس كانت بريطانيا قلقة من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد. فوجدت أن لها مصلحة في توظيف هذه العملية في برنامج توسعها في الشرق الأوسط، فحولت قوافل المهاجرين إلى فلسطين بعد صدور الوعد، وقامت بتوفير الحماية لهم والمساعدة اللازمة. فما كان من وزير خارجية إنجلترا آرثر جيمس بلفور إلا أن أصدر وعدا باسم ملك بريطانيا لزعماء الحركة الصهيونية في 2 نوفمبر عام 1917 بتأسيس وطن قومي لليهود على أرض فلسطين. لقي هذا الإعلان معارضة العرب، الذين خدعتهم بريطانيا عندما وعدتهم بالاستقلال إذا وقف العرب بجانبها ضد العثمانيين. في 3 /1 /1919 وقعت اتفاقية فيصل وايزمان من قبل الأمير فيصل أبن الشريف حسين مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام سنة 1919م يعطي بها لليهود تسهيلات في إنشاء وطن في فلسطين والإقرار بوعد بلفور. سيطر الجيش البريطاني في عام 1917 على فلسطين وشرق الأردن بمساعدة الثورة العربية بقيادة الشريف حسين (التي كانت تسعى إلى استقلال ووحدة الولايات العربية بناء على مراسلات حسين-مكماهون)، وتم تطبيق معاهدة سايكس بيكو وخضعت الأردن وفلسطين للانتداب البريطاني. وفي نفس العام، أرسل آرثر جيمس بلفور، وزير الخارجية البريطاني رسالة إلى البارون ليونيل وولتر دي روتشيلد، يتعهد فيها بتأييد بريطانيا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين مع ملاحظة أن لا يؤدي ذلك إلى المس بالحقوق المدنية والدينية لغير اليهود في فلسطين، وهو ما عرف فيما بعد بوعد بلفور. حسب الإحصائيات الرسمية، هاجر 367,845 شخصا (من اليهود وغير اليهود) إلى فلسطين منذ نهاية القرن التاسع عشر، منهم 33,304 هاجروا من الناحية القانونية بين 1920 و1945. كذلك هاجر ما بين 50,000 و60,000 من اليهود، وعدد قليل من غير اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة. أدت الهجرة لمعظم الزيادة في عدد السكان اليهود، في حين أن غير اليهود أتت الزيادة إلى حد كبير الزيادة السكانية الطبيعية. لا توجد معطيات وثيقة بشأن الهجرة إلى فلسطين من البلدان العربية. بدأت بريطانيا بالتعامل بحذر مع الطرفين العربي واليهودي ولكن بحجة معاداة السامية في أوروبا التي نمت خلال أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، كان نتيجتها أن الهجرة اليهودية (ومعظمها من أوروبا) إلى فلسطين بدأت على زيادة ملحوظة، مما خلق الكثير من الاستياء العربي؛ وأدى لوضع الحكومة البريطانية قيود على الهجرة اليهودية إلى فلسطين حيث أصدرت الكتاب الأبيض لوقف وتنظيم هجرة اليهود لفلسطين. هذه الحصص مثيرة للجدل، ولا سيما في السنوات الأخيرة من الحكم البريطاني. وقد تنامى الشعور في العديد من الدول العربية لمقاتلة البريطانيين وبعض المنظمات اليهودية التي هاجمت السكان العرب ردا على الهجمات على الجماعات اليهودية. اعتمد اليهود من ناحية عسكرية على منظمة «الهاغاناه» التي كانت ميليشيا شبه سرية تعاونت مع السلطات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم قاتلت البريطانيين والعرب عشية إلغاء الانتداب. في تلك الفترة نشطت أيضا منظمات يهودية أكثر تطرفا مثل «إرجون» «مجموعة شتيرن» («ليحي») التي قامت بعمليات إرهابية وشنت حملة عنيفة ضد الأهداف العربية والبريطانية. هي من أضخم الثورات الشعبية التي قام بها الشعب الفلسطيني ضد المستعمرين الإنجليز واليهود المهاجرين إلى فلسطين في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، كثورة عام 1920، اضطرابات 1921 وثورة البراق عام 1929، وإضطرابات 1933. استمرت ثلاث سنين متواصلة ابتداء من عام 1936 - 1939 اثر وفاة الشيخ عز الدين القسام على أيدي الشرطة البريطانية في جنين. أعلن بعدها الإضراب العام الذي ضم معظم المدن العربية الفلسطينية. هو الاسم الذي أطلق على قرار قامت الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة بالموافقة عليه في 29 نوفمبر 1947، وقضت بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين وأن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية. كان هذا القرار المسمى رسميا بقرار الجمعية العامة رقم 181. من أول المحاولات لحل النزاع العربي/اليهودي-الصهيوني على أرض فلسطين. تبادرت فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مع تحديد منطقة دولية حول القدس في تقرير لجنة بيل من 1937 وتقرير لجنة وودهد من 1938، وصدر هذان التقريران عن لجنتين تم تعيينهما على يد الحكومة البريطانية لبحث قضية فلسطين إثر الثورة الفلسطينية الكبرى التي دارت بين السنوات 1933 و1939. بعد الحرب العالمية الثانية وإقامة هيئة الأمم المتحدة بدلا لعصبة الأمم، طالبت الأمم المتحدة إعادة النظر في صكوك الانتداب التي منحتها عصبة الأمم للإمبراطوريات الأوروبية، واعتبرت حالة الانتداب البريطاني على فلسطين من أكثر القضايا تعقيدا وأهمية. بدأ الوعي السياسي في فلسطين مبكرا وكان هذا الوعي ملحوظا في فترة الدولة العثمانية. وكان لفلسطين دور في الدولة العثمانية حيث كان لأهل فلسطين ممثلون في مجلس المبعوثان الذي انتخب في أعقاب صدور الدستور إذ كان روحي الخالدي وسعيد الحسيني وحافظ السعيد مندوبين عن لواء القدس والشيخ أحمد الخماش عن لواء نابلس وأسعد الشقيري عن لواء عكا. وكان للمثقفين الفلسطينيين دور هام في التصدي لسياسة التتريك ومواجهة الهجرة اليهودية إلى بلادهم وقد أسسوا نحو 17 من المنظمات والأحزاب السياسية للتعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية وارتبطت كثير منها بقضايا المنطقة والأمة العربية. كان من أهم تلك الأحزاب والتنظيمات: الجمعيات الإسلامية المسيحية، حزب الاستقلال العربي، الحزب الحر الفلسطيني، الحزب الشيوعي الفلسطيني (عصبة التحرير الوطني)، جماعة الإخوان المسلمين، حزب الزراع الفلسطيني، حزب الائتلاف الوطني، مؤتمر الشباب العربي والحزب العربي الفلسطيني. قامت الحركة الصهيونية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى بعد تأسيس دولة فلسطين بتنفيذ جملة من الأمور المخطط لها مسبقا والتي كان الهدف منها ترحيل الفلسطينيين والتطهير العرقي لفلسطين، مثل استهداف قرى ومدن فلسطينية بهجمات إرهابية شنتها منظمات الهاغاناه والإرجون والشتيرن تم مناقشة هذه الأساليب المخطط لها مسبقا من قبل عدة مؤرخين تاريخيين من أمثال إيلان بابيه وبيني موريس ووليد الخالدي. أدت هذه العمليات إلى استيلاء اليهود على ما يقارب 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وقتل وتهجير 750 ألف إلى مليون فلسطيني قسريا إلى دول الجوار وأجزاء أخرى من فلسطين. شكل اللاجئون الفلسطينيون الذين خرجوا من المناطق التي قامت عليها إسرائيل، نواة جديدة للقضية الفلسطينية. إذ نزح بين عام 1947 مرورا بحرب 1948 حوالي 750000 عربي فلسطيني عن بلداتهم. بعد نهاية الحرب تقسمت منطقة الانتداب بين إسرائيل والأردن ومصر حيث منحت إسرائيل الجنسية الإسرائيلية لمن بقي داخل حدودها فقط ورفضت عودة النازحين العرب من خارج هذه الحدود. أما الأردن فمنحت جنسيتها لسكان الضفة الغربية بما في ذلك اللاجئين إليها. أما سكان قطاع غزة واللاجئين إليها فبقوا دون مواطنة إذ رفضت مصر منحهم الجنسية المصرية. يشكل اللاجئون اليوم قرابة نصف الشعب الفلسطيني أي حوالي 6,4 مليون نسمة (2020م). دير ياسين قرية فلسطينية، تقع غربي القدس حدثت فيها مذبحة مروعة في 9 أبريل عام 1948 على يد العصابتين الصهيونيتين: الإرجون والشتيرن. أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين. وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب. عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة مختلف عليه، إذ تذكر ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/القضية الفلسطينية
|
de1139581c48c877d77566090c211157
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.127299",
"source": "Wikipedia"
}
|
بوسيدون
|
بوسيدون
|
بوسايدن أو بوسيدون أو بوزيدون هو إله البحر والعواصف والزلازل والخيول. وهو أحد الاولمبيون الإثني عشر في الديانة والمثيلوجيا اليونانية القديمة، كان يكرم باعتباره الإله الرئيسي في بيلوس وطيبة. وكان لديه أيضا لقب «مزلزل الأرض». في أساطير أركاديا كان مرتبطا بديميتر وبيرسيفوني وقد بجل كحصان، ولكن يبدو أنه كان في الأصل إلها للمياه. غالبا ما ينظر إليه على أنه مروض أو أب الخيول ، وبضربة من رمحه أنشأ ينابيع ارتبطت بكلمة حصان. وفي المثيلوجيا الرومانية يعتبر نظيره الروماني هو نبتون. ترجع أصول بوسيدون إلى بلاد ليبيا (شمال افريقيا) ، وحسب الأساطير اليونانية القديمة هو ابن الجبارين كرونوس وريا، وشقيق كل من زيوس وهيرا وديميتر إلهة الأرض والخصب كذلك هاديس سيد العالم السفلي. وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من أقدم الآلهة، وقد كانت أمفيتريت زوجته، غير أن له ارتباطات مع غيرها من الزوجات، سواء الإلهية الخالدة أو الإنسانية الفانية. هو إله الزلازل والعواصف البحرية والماء، وهو أيضا باني طروادة برفقة ابن أخيه أبولو، وموجد الحصان السريع، والحصان المجنح بيغاسوس. بحسب الميثولوجيا الإغريقية فإن بوسيدون هو أب ترايتون وعنتي، وهو زوج غايا إلهة الطبيعة والأرض، كما أنه أب آثينا / تانيت وأطلس في الميثولوجيا الإغريقية. كان بوسيدون حامية للبحارة والعديد من المدن والمستعمرات اليونانية. يقترح هوميروس وهسيودوس أن بوسيدون أصبح ملك البحر بعد هزيمة والده كرونوس. وبعذ ذلك كانت العالم مقسومة بين بوسيدون وزيوس وهاديس، حكم زيوس السماء وهاديس العالم السفلي وبوسيدون البحار وكانت جبل أوليمب والأرض ملك الآلهة الثلاثة. في قصة الإلياذة، يروي هوميروس ان دعم بوسيدون الإغريق ضد جنود طروادة أثناء حرب طروادة. أقرب حدث موثق للاسم كانت مكتوبة بنظام الخطي وكانت "𐀡𐀮𐀆𐀃" (ينطق بالعربية پو-سي-داو وباللاتينية "po-se-da-o")، أو "𐀡𐀮𐀆𐀺𐀚" (ينطق بالعربية پو-سي-دا-وو-نه أو باللاتينية "Po-se-da-wo-ne") التي تتوافق مع الكلمة اليونانية الميسينية Ποσειδάων (پوسايداون) Ποσειδάϝονος (پوسيداونوس)، وفي روايات هويروس كان يشير إلى بوسيدون باسم Ποσειδάων، وكان معروف باليونانية الأيوليكية باسم Ποτειδάων (پوتايداون). أصول أسم بوسيدون غير واضحة وهناك بعض النظريات. إحدى النظريات تقسمها إلى عنصر يعني «الزوج» أو «الرب» وبمعنى أخرى الأرض. يقول العالم الألماني والتر بوركرت أن «العنصر الثاني δᾶ- في أسم بوسيدون اليونانية يظل غامضا بشكل ميؤوس منه» ويجد أن قراءة «زوج الأرض» «يستحيل إثباتها تماما». في ملحمة الأوديسا، ذكر أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب إنكاره لفضل بوسيدون عليه في انتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لايصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون. يرى بعض المؤرخين ومن بينهم «الأستاذ محمد مصطفى بازامه» أن ست الذي ربط بالإله تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الإله الليبي هيرودوت، فهو يتميز بالقوة نفسها وهو مايتجلى في كونه إله العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب، ثم تساءل عما إذا كان كلاهما إله واحد عرف باسم بوسيدون.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/بوسيدون
|
1020cb1fff64cd11afd46437911e9944
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.128317",
"source": "Wikipedia"
}
|
عنتي
|
عنتي
|
عنتي (يعرف أيضا :آنتايوس أو آنتي في الأساطير الإغريقية) هو بطل من الأساطير الأمازيغية، إذ كان حاميا لأرض الأمازيغ ضد الأجانب الذين حاولوا إيذاء الأمازيغ، وارتبط أيضا بالأساطير الإغريقية. وتعد مقبرته الأسطورية من أهم الآثار في شمال غرب المغرب، وهي واقعة في موقع مزورة في دائرة العرائش. لا يعرف معنى اسم عنتي على وجه الدقة، بل ولربما لا يعرف اسمه الأصلي الدقيق. ويسميه البعض «عنتي»، في حين يسمى أيضا : «آنتي» «آنتايوس». يعتقد البعض أن اسمه عنتي، كما كان يوصف حورس «حوروس عنتي». وهو ما قد يعني أن اسمه قد يعني: «المصارع» أو «المحارب» كما تعني في اللغة المصرية القديمة، بافتراض أن الاسم حامي الأصل يوجد في اللغة المصرية القديمة والأمازيغة اللتان ترتبطان إلى درجة ما في ما بينهما، وهو ما ذهب إليه الأستاذ مصطفى اعشي. حفيض خضيري (اسفض) باحث في الأساطير واللغة الأمازيغية. يقول: «إن اسم عنتي اسم محرف وإن اسمه الحقيقي (أنترAnttar) أولا لأن حرف العين غير موجودة في الأمازيغية. وحرف العين ينطقها العبريون وأبناء عمومتهم العرب وأصل حرف العين هو الألف وبالتالي فأنتر معناه الذي يدفن بمعنى (حفار القبور). كما تروي الأسطورة فإن "أنتر" يدفن كل غاز. واشتقاقية هذه الكلمة أتت من كلمة {اكر- اشر }ومعناه التراب ، ثم إن أمه جايا هي أصلا أكل بمعنى (أم الأرض) حيث يستمد بها أنتر قوته» حسب الأسطورة فعنتي هو ابن رب البحر بوسيدون، وربة الأرض غايا وزوج طنجة التي تسمى أيضا تنجيس. وهو ما نقله لنا المؤرخون القدماء، وهذا لا يعني وجود معبودين عند كلا الشعبين، فالأسطورة الإغريقية تعرفه بالعملاق الليبي أي الأمازيغي. كما إن هرقل الذي صارعه، صارعه خارج بلاد الإغريق حسب الأسطورة الإغريقية. اعتمادا على عدد من الروايات، يرجح باحثون أن يكون عنتي قد أقام في مدينة طنجة، التي كانت تعرف : «تينجيس». وحدد العديد من الكتاب القدماء أن حدائق الهسبريد، التي حدد موقعها عند الكتاب الكلاسيكيين بين منطقة طنجة والليكسوس، كانت مقرا لعنتي. ويعتقد بومبونيوس أنه في طنجة ترس عنتي الضخم، وهو مصنوع من جلد الفيل، وأنه نظرا لضخامته لم يقدر أحد على حمله واستعماله. لا يعتبر عنتي إلها بالمفهوم الكلاسيكي للآلهة عند الشعوب القديمة كبوسيدون وزيوس وغيرهم من الآلهة، وإنما يعتبر بطلا من أنصاف الآلهة، ويعرفون أيضا بالعماليق، وهو من المعبودات التي ظهرت في وقت متأخر ولم تكن معروفة في عهد هوميروس ويعتقد الباحثون أنها قد ظهرت خلال القرن الخامس قبل الميلاد بالنسبة للإغريق. أنصاف الآلهة هي غالبا ما تكون ثمرة ترابط بين إله كامل وامرأة قابلة للموت حسب الأساطير ومثاله هرقل الذي ولد من زيوس وألكمنه، وبرسيوس الذي ولد من زيوس وداناي. أما عنتي فرغم تصنيفه ضمن هذه المعبودات فهو ابن لإله وإلهة متكاملتين وهما بوسيدون وغايا التي تعرف أحيانا بأم العماليق. يكمن دور العماليق في مساعدة الإنسان، وكانت الشعوب تنسب نفسها إلى بطل من الأبطال، وتعتبره زعيما لها تخضع لحمايته. وهو ما ينطبق على عنتي. يكمن دور عنتي حسب ال
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/عنتي
|
cc1e23dbed3d272b76ab899592a31ca0
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.129866",
"source": "Wikipedia"
}
|
تينجا
|
تينجا
|
تينجا أو تينجيس أو طنجة هي ربة من الأساطير الأمازيغة، حسب الأسطورة فإن طنجة هي زوجة البطل الأسطوري عنتي. كانت وظيفة زوجها عنتي هي الدفاع عن أرض الأمازيغ ضد الغزاة الأجانب، ولقد كان بذلك عملاقا لا يهزم لطالما أمكنه العودة إلى أمه الأرض وبالتالي تجديد قواه. غير أن زوجها سيهزم من طرف بطل الإغريق هرقل بعدما اكتشف سر قوته. بعد أن تم القضاء على عنتي زوج طنجة، بقيت هذه الأخيرة دون زوج فربطت علاقة مع البطل الأسطوري هرقل وقاما معا بالتجارة. وبذلك أنجبت طنجة بطلا جديدا لحماية أرض الأمازيغ فكان اسمه صفاقس، وتولى هذا الأخير حماية الأمازيغ كما كان يفعل عنتي. وحسب الأسطورة فإن صفاقس قام ببناء مدينة طنجة، وسماها بهذا الاسم نسبة إلى أمه طنجة.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/تينجا
|
12e687e083bfcd0be479d179dfdab696
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.130219",
"source": "Wikipedia"
}
|
يوسف الخالدي
|
يوسف ضياء الدين الخالدي
|
يوسف ضياء الدين الخالدي (ولد عام 1842 في القدس - توفي عام 1906 في إسطنبول)، عرف بمواقف ناقدة لسياسات السلطان عبد الحميد الثاني، تدرج في مناصب سياسية بالدولة العثمانية، وتولى رئاسة بلدية القدس في الأعوام 1876 إلى 1873، ثم عين نائبا عنها لدى «مجلس المبعوثان» أي البرلمان العثماني قبل أن يعين قنصلا عثمانيا في مدينة «بوتي» الروسية. ولد في القدس لعائلة مرموقة، وكان والده محمد علي قاضيا في مرعش وأرضروم إبان الحكم العثماني، أما جده لأمه موسى الخالدي فقد كان قاضي عسكر الأناضول. تلقى يوسف ضياء الدين الخالدي تعليمه الأول في في «المدرسة الفخرية» بالقدس، ثم أراد متابعة الدراسة في الأزهر إلا أن والده رتب له الدراسة في الكلية البروتستانتية في جزيرة مالطا، حيث بقي هناك سنتين درس فيهما الحساب واللغات اليونانية والفرنسية والإنكليزية، وفي عام 1859 عمل ملازما متدربا في المحكمة الشرعية في القدس، ثم بعدها إلى إسطنبول لدراسة الطب، لكنها لم تستهوه فتركها بعد سنتين، وشرع بالإلتحاق بكلية روبرت الأمريكية هناك لدراسة الهندسة، إلا أنه لم يتمها بسبب وفاة والده وعودته إلى القدس عام 1867. تولى في سبتمبر/ أيلول 1867، تولى رئاسة بلدية القدس، وفي مارس/ آذار 1873، عين مترجما في الخارجية في إسطنبول. تأثر بالمفكر جمال الدين الأفغاني وكان على علاقة طيبة معه. عين مترجما في الخارجية بإسطنبول، إذ كان يتقن العربية والتركية واللاتينية والإنكليزية والفرنسية، وأيضا الكردية التي تعلمها في الفترة بين عامي 1887 و1893. يوسف الخالدي هو واضع أول معجم كردي - عربي بعنوان الهدية الحميدية، نشر عام 1893 في إسطنبول، ويضم القاموس 5425 كلمة أبجدية، ويتضمن مقدمة حول بنية اللغة الكردية، وخصائصها القواعدية، هناك نسختان أصليتان من القاموس، واحدة لدى عائلته والأخرى لدى مكتبة «بيازيد» بإسطنبول. لعب الخالدي دورا رئيسيا في الفصائل السياسية المعارضة التي تأسست لمنع محاولات الدولة العثمانية انتهاك الدستور. كان الخالدي مطلعا على الفكر الصهيوني والبيئة المعادية للسامية في أوروبا التي نشأ منها. لقد أدرك أيضا الخطر الذي يمكن أن تعرضه الصهيونية لليهود في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية. عبر الخالدي عن مخاوفه من أن الصهيونية ستهدد العلاقات الودية بين المسلمين والمسيحيين واليهود، وفي 19 آذار 1899كتب رسالة إلى ثيودور هرتسل عبر صديق هرتسل صادوق خان كبير حاخامات فرنسا، يطالبه فيها بالتخلي عن فلسطين هدفا لإقامة دولة يهودية، جاء فيها: «إن فلسطين تكون جزءا لا يتجزأ من الأمبراطورية العثمانية، وهي مأهولة اليوم بغير اليهود، ويقدس هذه البلاد 390 مليون مسيحي و300 مليون مسلم، فبأي حق يطالب بها اليهود لأنفسهم؟ إن الأموال اليهودية لن تستطيع شراء فلسطين، ولذا فإن امتلاكها لن يكون إلا بقوة المدافع والسفن الحربية..لذا حتى حصل هرتسل على موافقة السلطان عبد الحميد على المخطط الصهيوني، فعليه ألا يفكر بأنه سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الصهيونيون أسياد هذه البلاد». عرضت الرسالة على ثيودور هرتزل في 19 مارس 1899، الذي رد على الخالدي بالفرنسية برسالة جاء فيها أن كلا من الإمبراطورية العثمانية والسكان غير اليهود في فلسطين سيستفيدون من الهجرة اليهودية، حيث «لا يعتزم الصهاينة طرد العرب أو نزع ممتلكاتهم، بل بالأحرى سوف يجلبون الخير والأزدهار للبلد». وتعتبر هذه الرسالة هي الوحيدة الموجهة من «هرتسل» إلى زعيم عربي. وفقا لرشيد الخالدي وألكسندر شولش ودومينيك بيرين، كان الخالدي يتمتع ببصيرة نافذة في التنبؤ بأنه يمكن للصهيونية أن تثير إيقاظ القومية العربية التي توحد المسيحيين والمسلمين. نال عدة الأوسمة متفاوتة الدرجات من كل من النمسا والمجر وروسيا وألمانيا. توفي في إسطنبول عام 1906.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/يوسف الخالدي
|
116be1569730cfedfed90086cb6b35a3
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.131580",
"source": "Wikipedia"
}
|
العدد الذري
|
عدد ذري
|
العدد الذري أو الرقم الذري (Z) هو عدد البروتونات الموجودة في نواة الذرة، وهو في الوقت نفسه يمثل العدد الكلي للإلكترونات في الذرة المتعادلة الشحنة. يحدد العدد الذري نوع العنصر الكيميائي في الجدول الدوري. حينما قام مندليف بترتيب العناصرالكيميائية المعروفة طبقا لتماثلها في الخواص الكيميائية لوحظ أن ترتيبها طبقا للكتلة الذرية قد أدى لحدوث بعض الاختلافات. اليود والتيلوريم؛ لو تم ترتيبهما طبقا للكتلة الذرية فسيكون مكانهما خاطئا، ولكن عند ترتيبهم طبقا للعدد الذري (عدد البروتونات) أدى ذلك لتطابق خواصهم الكيميائية مع الترتيب. بجانب العدد الذري Z الذي هو عدد البروتونات، يهمنا في الكيمياء والفيزياء أيضا الكتلة الذرية A وهي مجموع البروتونات والنيوترونات في النواة الذرية، تسمى A عدد الكتلة. وقد لوحظ أن تساوي أعداد البروتونات وأعداد النيوترونات يعمل على استقرار النواة، وعلى الأخص نجد ذلك بالنسبة لأول 20 عنصر في الجدول الدوري. بعد ذلك تحتاج النواة إلى مزيد من النيوترونات للإبقاء على استقرار النواة وذلك لمعادلة قوة التنافر المتزايدة بين البروتونات (فالنيوترونات متعادلة كهربائيا). إذا لم تكن النواة مستقرة فهي تكون ذات نشاط إشعاعي. وقد نجد من بين النظائر المختلفة لعنصر، ما هو مستقر أو غير مستقر، فمثلا الكربون-12 وفيه 6 بروتونات + 6 نيوترونات يكون مستقرا أما كربون-14 وفيه 6 بروتونات + 8 نيوترونات فهو مشع غير مستقر. بصرف النظر عن كون العنصر مشعا أم غير مشع، فإن خواصها الكيميائية لا تتأثر. وقد بدت تغيرات في أطياف العناصر، تعتمد على تزايد العدد الذري Z. وقد تم تفسير هذه الاختلافات أخيرا بواسطة هنري موزلي في عام 1913. فقد قام موزلي بمشاهدة خطوط الطيف الصادرة من ذرات مثارة ووجد أنها تتفق مع نموذج بور للذرة. كما شاهد أن تردد خطوط الطيف للعناصر المختلفة يتناسب طرديا مع مربع العدد الذري Z. قام موزلي بقياس طول الموجة للفوتونات الصادرة من الأغلفة الذرية التحتية للعناصر بين الألمونيوم (خطوط الطيف K L) حيث Z = 13 وقارنها بخطوط الطيف العناصر حتى للذهب Z =79. ووجد أن تردد الفوتونات الصادرة تزداد طرديا مع مربع العدد الذري Z. وقد أوصل هذا موزلي إلى قانونه المسمى قانون موزلي أن العدد الذري يؤول بطريقة مباشرة إلى شحنة النواة الذرية المحسوبة، أي إلى عدد البروتونات Z. كما بين موزلي أن مجموعة اللانثانيدات (من عنصر لانثانوم إلى عنصر لوتيشيوم) لا بد وأن تشمل 15 عضوا (لا أقل ولا أزيد)، وكان ذلك في هذا الوقت بعيدا عن تفكير الكيميائيين. الرقم الذري يتناسب تناسبا طرديا إلى حد كبير مع عدد الكتلة (ويجب عدم الخلط بينهما) والذي يمثل عدد البروتونات والنيوترونات في نواة الذرة. عدد الكتلة غالبا ما يأتي بعد اسم العنصر، فمثلا كربون-14 (والذي يستخدم لحساب الزمن بالكربون المشع) واليورانيوم-235 واليورانيوم-238. تشير الظواهر الفلكية والعلوم الفيزيائية إلى أن الكون بدأ أولا في هيئة غمامة شديدة السخونة من الهيدروجين بنسبة نحو 75% والهيليوم (نحو 23 %) والباقي عناصر أخرى أثقل منهما. وبعد تجمعهما تحت تأثير قوي الجاذبية بين ذراتهم تكون منهما نجوم وتجمعات نجوم. وعند انكماش سحابة هيدروجين وهيليوم لتكوين نجم ترتفع درجة حرارة الكتلة المتجمعة. وكلما زاد انضغاط المادة في الكرة المتكونة، ترتفع درجة الحرارة. ويظل الانكماش دائرا مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة حتى تصبح ظروف الضغط العالية والحرارة العالية (نحو 12 مليون درجة مئوية) في قلب النجم كافية لاشتعال تفاعل نووي فيه. يتسم هذا التفاعل اندماج نووي يتم فيه التحام ثلاثة أو أربعة ذرات هيدروجين فينتج منهم الهيليوم. ومن اندماج الهيليوم بالهيدروجين والهيليوم مع الهيليوم نتجت العناصر الأثقل من ذلك شيئا فشيئا. أي عند بدء تفاعل الاندماج النووي في كرة الهيدروجين والهيليوم تصبح الكتلة نجما يضيء حوله. وطبقا لنظرية الانفجار العظيم ونظرية تكون النجوم فقد تكونت كل العناصر الموجودة في الجدول الدوري سابقا في قلوب النجوم من عنصري الهيدروجين والهيليوم. لكل عنصر مجموعة من الخواص الكيميائية والتي تعتمد على عدد الالكترونات المتواجدة في الذرة المتعادلة، ويرمز له Z. ويتبع ترتيب هذه الالكترونات مبادئ ميكانيكا الكم. ويمثل عدد الالكترونات في كل مدار إلكتروني للعنصر - وخصوصا في المدار الخارجي - العامل الرئيسي في تحديد السلوك الكيميائية لذلك العنصر. لذا فإن العدد الذري هو الوحيد الذي يحدد الخواص الكيميائية للعنصر، حيث يحدد تلك الخواص عدد الإلكترونات في الغلاف الذري الخارجي. تسمى الإلكترونات الموجودة في الغلاف الخارجي للذرة إلكترونات التكافؤ. كما أوضحنا أعلاه تعتمد الخواص الكيميائية لعنصر ما على العدد الذري وبالتالي على عدد إلكترونات التكافؤ الموجودة في غلاف ذرته الخارجي. والخواص الكيميائية لعنصر ما ونظائره المشعة تكون متماثلة تماما، حيث أن اختلاف الكتلة الذرية ينشأ عن تزايد أو نقصان عدد النيوترونات في نواة الذرة، أما عدد البروتونات وعدد الإلكترونات فيكون متساويا في الذرة. ولهذا السبب يمكن تعريف العنصر بأنه يحتوي على ذرات ذات عدد ذري معين. وكثير من العناصر نجده خليطا من نظائره، وجميع نظائر العنصر لهم نفس الخصائص الكيميائية. (انظر عدد الكتلة) تسمى الذرات ذات عدد ذري واحد مع عدد مختلف من النيوترونات N {\displaystyle N\,} ، تسمى نظائر العنصر. وتبدي جميع نظائر عنصر معين نفس الخواص الكيميائية لهذا العنصر، وهي تسلك نفس المسلك في تفاعلاتها الكيميائية. يمكن تعيين عدد النيوترونات في نواة ذرة عن طريق معرفة عددها الذري Z وكتلتها الذرية A {\displaystyle A\,} . حيث أن الكتلة الذرية لعنصر تساوي مجموع البروتونات والنيوترونات في نواته: يقترن العدد الذري باسم العنصر الكيميائي، أي أن جميع الذرات ذات عدد ذري واحد ينتمون إلى نفس العنصر؛ فهم نظائر. ويحدد العدد الذري ترتيب العنصر في الجدول الدوري؛ ويكتب عادة إلى اليسار أسفل رمز العنصر. أي أن مثلا الكربون وله 6 بروتونات: وأما 12 فهي الكتلة الذرية للعنصر، (مجموع البروتونات والنيوترونات). كما أن 6 14 C {\displaystyle {}_{\ 6}^{14}\mathrm {C} } يدل على الكربون-14 وهو نظير للكربون- 12، ويختلف عنه في وجود 8 نيوترونات في نواته، أما الكربون-12 ففيه 6 نيوترونات في نواته. يتم الاعتماد على الأعداد الذرية عند إحصاء العناصر الموجودة، ففي عام 2010 تم تعيين الأعداد الذرية للعناصر من 1 إلى 118. كما أمكن تصنيع عناصر ذات عدد ذري Z أكبر من ذلك. وتتم عملية إنتاج عناصر جديدة عن طريق قذف ذرات العناصر الثقيلة بالأيونات أو بالبروتونات، فيحدث أن تبتلع نواة العنصر الثقيل أيونا مكونا عنصرا جديدا؛ يكون عدده الذري مساويا لمجموع البروتونات في نواة العنصر الثقيل والبروتونات المكتسبة من الأيون. عادة تكون تلك العناصر الثقيلة المصنعة غير مستقرة وتتحلل خلال أجزاء من الثانية. وبشكل عام فإن عمر النصف يصبح أقصر بزيادة العدد الذري، لذا فقد تتواجد جزيرة الثبات لنظائر غير مكتشفة لأعداد معينة من البروتونات والنيوترونات. المادة المضادة تتكون من بروتونات مضادة في النواة وإلكترونات مضادة تحوم حولها، بمعنى أن البروتون المضاد تكون شحنته سالبة والإلكترون المضاد تكون شحنته موجبة (بوزيترون). ولا يختلف البروتون المضاد عن البروتون المعتاد من حيث كتلتيهما ولكن الفرق في شحنتيهما المعكوسة فقط. كذلك بالنسبة للإلكترون والبوزيترون فكتلتيهما متساوية ولكن شحنتيهما معكوسة. ولهذا فمن الممكن نظريا تكون ذرة هيدروجين مضادة مكونة من بروتون سلبي الشحنة وبوزيترون موجب الشحنة، وقد أمكن تحضير ذرة هيدروجين مضادة معمليا ولكن لفترة وجيزة جدا. ولكن في الطبيعة لا توجد أمثال تلك المادة المضادة، وتسمى مادة مضادة لأنها تفني نفسها وتفني ما تقابله من ذرة معتادة على الفور (فهما ضدان)، وينتج منهما شعاعين من أشعة غاما.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/العدد الذري
|
5ed86b7e8316f1289a8852148a73d99e
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.134416",
"source": "Wikipedia"
}
|
صوفاكس
|
صوفاكس
|
صوفاكس أو سيفاكس أو صفاقس كما هو اسم المدينة التونسية الحالية، هو بطل من الأساطير الأمازيغية، كما ارتبط أيضا بالأساطير الإغريقية. يبرز صفاقس في الأساطير الأمازيغية كابن للربة طنجة. هذه الأخيرة كانت في البدء زوجة للبطل الأسطوري عنتي، الذي تكفل بحماية أرض الأمازيغ، ولم يكن ليهزم إلا بالحيلة كما يروي الشاعر بينداس معلقا على هزيمة عنتي من طرف هرقل البطل الإغريقي. بعد القضاء على عنتي بقيت طنجة دون زوج، وارتبطت بهرقل وتعاملت وتاجرت معه. نتيجة لهذا الارتباط أنجبت طنجة ابنا سمي بصفاقس، بحيث أصبح في ما بعد بطلا للأمازيغ يدافع عن أرضهم بعد أن توفي عنتي. كما اعتبر الأب الذي ينحدر منه كثير من ملوك الأمازيغ. وتحكي الأسطورة الطنجية بأن صفاقس قد قام ببناء مدينة طنجة، وسماها بهذا الاسم نسبة إلى أمه طنجة. اعتبر ديودوروس نفسه ابنا لصفاقس وتمكن من إخضاع عدة قبائل إفريقية مدعوما بجيش إغريقي متكون من الأولبيين وجنود من المدينة مايسينا الذين موضعهم جده هرقل. حسب الكاتب الإغريقي بلوتارخ الذي كتب عن هذه الروايات، فإن هذه الأساطير نسجت للتعظيم والرفع من قدر الملك النوميدي الأمازيغي يوبا الأول الذي اعتبر نفسه ابنا لديودوروس وحفيدا لصفاقس.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/صوفاكس
|
a1851716476ab95ae8528bdf8873dc27
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.134954",
"source": "Wikipedia"
}
|
أثينا (أسطورة)
|
أثينا (أسطورة)
|
آثينا (الاسم الإغريقي: Αθηνά) هي إلهة الحكمة والقوة وإلهة الحرب وحامية المدينة. تبرز آثينا في الأساطير الإغريقية. وبالاس هو لقب لصيق بالمعبودة الإغريقية آثينا، بحيث ترد في حالات عديدة باسم بالاس آثينا. وعرفت بأنها إلهة الحرب وحامية المدن وخاصة أثينا التي سميت باسمها، وكانت إلهة الحكمة والزراعة ومانحة الزيتون إلى البشر ومن أحب الأشياء إليها الزيتون والبومة والديك والثعبان فهي أنعمت على البشر فوهبتهم شجرة الزيتون، وأقيم لها أكبر معبد عرفه الإغريق في تاريخهم، وهو معبد البارثينون على هضبة الاكروبول في أثينا، ويعد عيدها من أهم الأعياد في بلاد الإغريق. يعتقد البعض أن بالاس تعني العذراء أو البنت أو الولد في اللغة الإغريقية، غير أن أصل هذا اللقب ليس مسلما به وإنما توجد عدة روايات عن أصل هذا اللقب. أما البعض الآخر فيعتقد أن بالاس كان أبا لآثينا الذي يعتبر الرب الماعز. بحيث أراد أن يتصل بالقوة جسديا بها، قتلته وجردته من جلده وصنعت به الأيغيس الذي تحتمي به.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/أثينا (أسطورة)
|
9e337a1ebb806ba868272feb26c4c67f
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.135366",
"source": "Wikipedia"
}
|
مضيق هرمز
|
مضيق هرمز
|
مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن. يقع في منطقة الخليج العربي فاصلا ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. تطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسندم) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية. سمي المضيق «هرمز» لتوسطه مملكة هرمز القديمة والتي اشتهرت باسم «باب الشرق السحري»، كما نسبت تسميته «هرمز» أحد ملوك بلاد فارس، كذلك إلى اسم الجزيرة «هرمز» الواقعة على ساحل «إقليم مكران» التابع لإيران اليوم ولبلاد فارس سابقا، وسمي اليوم مضيق نهر «ميتاب» التابع لإيران. يعتبر المضيق في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها. في 30 أبريل 1982م تم اعتماد الاتفاقية الدولية لقانون البحار، وذلك من جهة الدول المطلة على البحار، وأهم ما في هذه الاتفاقية هي المادة 38 منها وهي كالآتي: «تتمتع جميع السفن العابرة للمضائق الدولية، بما فيها مضيق هرمز، بحق المرور دون أي عراقيل، سواء كانت هذه السفن أو الناقلات تجارية أو عسكرية» وفي مؤتمر قانون البحار (جنيف 1958 - 1960م): حاولت إيران خلال المؤتمر الأول والثاني لانعقادهما لوضع «قانون البحار»، واللذان عقدا تحت راية الأمم المتحدة، المطالبة بحقها في الإشراف على مضيق هرمز باعتباره يقع ضمن مياهها الإقليمية، إلا أن طلبها رفض من قبل جميع المشاركين. وفي مؤتمر قانون البحار (30 أبريل 1980م): طالبت إيران مجددا بحقها في الإشراف على مضيق هرمز، إلا أن طلبها رفض كليا وللمرة الثالثة. حتى جاء القانون الدولي لحماية المضائق البحرية في أبريل 1982م. يضم المضيق عددا من الجزر الصغيرة غير المأهولة أكبرها جزيرة قشم الإيرانية وجزيرة لارك وجزيرة هرمز، إضافة إلى الجزر الثلاثة المتنازع عليها بين إيران والإمارات (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى). عرضه 50 كم (34 كم عند أضيق نقطة) وعمقه 60م فقط، ويبلغ عرض ممري الدخول والخروج فيه ميلين بحريين (أي 10,5كم). وتعبره 20-30 ناقلة نفط يوميا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة، محملة بنحو 40% من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم. نظرا لموقع المضيق الاستراتيجي، فإنه لم يستطع الإفلات عبر التاريخ من الأطماع وصراع الدول الكبرى للسيطرة عليه، فمنذ القرن السابع قبل الميلاد وهو يلعب دورا دوليا وإقليميا هاما أسهم في التجارة الدولية. وقد خضع للاحتلال البرتغالي ثم سائر الدول الأوروبية خصوصا بريطانيا لتنتشر الشركات الغربية المتنافسة، ويتراجع الأمن مع غزوات القراصنة. اعتبرت بريطانيا مضيق باب السلام مفترق طرق إستراتيجية، وطريقا رئيسيا إلى الهند، فتدخلت بأساليب مباشرة وغير مباشرة في شؤون الدول الواقعة على شواطئه لتأمين مواصلاتها الضرورية، فارضة الاحتلال ومتصارعة مع الفرنسيين والهولنديين لسنوات طويلة، إضافة إلى صدامها مع البرتغاليين ابتداء من العام 1588 بعد معركة الأرمادا وإثر إنشاء شركة الهند الشرقية، وبذلك ضمنت بريطانيا السيطرة البحرية على هذه المنطقة. لم تكن الملاحة يوما عبر هذا المضيق موضوع معاهدة إقليمية أو دولية، وكانت تخضع الملاحة في مضيق باب السلام لنظام الترانزيت الذي لا يفرض شروطا على السفن طالما أن مرورها يكون سريعا، ومن دون توقف أو تهديد للدول الواقعة عليه، على أن تخضع السفن للأنظمة المقررة من «المنظمة البحرية الاستشارية الحكومية المشتركة». ويعد مضيق هرمز من أهم عشرة مضائق وأكثرها اهتماما من قبل دول العالم التي تحتوي على 120 مضيقا يتوزعون عبر مياهه ومحيطاته، وهذه المضائق العشرة هي: مضيق فلوريدا، مضيق دوفر، مضيق ساجدات، مضيق موزمبيق، مضيق باب المندب، مضيق جبل طارق ومضيق ملقة، مضيق لومبورك، مضيق لوزون، ومضيق البوسفور ومضيق الدردنيل، وأخيرا مضيق هرمز. حيث عرفت هذه المضائق بأهميتها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية على المستوى العالمي. وفقا لإدارة
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/مضيق هرمز
|
4c5440a4cfb32b005613414c42412511
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.138022",
"source": "Wikipedia"
}
|
جانجنيهيسو
|
جانجنيهيسو
|
جانجنيهيسو هو أول ملوك داهومي الإثني عشر. ابن برعود زهير وداهومي كانت مملكة في المنطقة التي تعرف اليوم باسم بنين. يعتقد أن جانجنيهيسو حكم حوالي عام 1620 . كان لهذا الحاكم هلامات اشتملت على طائر الجانجنيهيسو المذكر (وهذا الطائر هو تصوير لاسم جانجنيهيسو)، طبلة، وعصيان للرمي والصيد. لكنه ليس من الواضح إذا ما قد حكم جانجنيهيسو كملك، فمن الممكن أنه كان مجرد حاكم مؤثر استفاد من قوة آراءه في تسوية أمور المجتمع عن طريق أخيه الأصغر، داكونو، والذي كان ملكا خلال حياته.
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/جانجنيهيسو
|
86ef7c2febcc2c0e5eef6ab2d541665f
|
{
"cleaned": true,
"language": "ar",
"processing_date": "2025-08-23T00:15:42.138311",
"source": "Wikipedia"
}
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.